أكدت ميريانا سبولياريتش إيغر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر اتفاقيات جنيف والقانون الإنساني الدولي تنقذ الأرواح والكرامة لكن المعاناة الإنسانية الهائلة تظهر أن العالم يجب أن يجدد التزامه.

ودعت سبولياريتش إيغر في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في جنيف بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لاتفاقيات جنيف إلى جعل هذه الاتفاقيات أولوية سياسية مشيرة إلى أن اتفاقيات جنيف والقانون الإنساني الدولي خاصة فى عالم منقسم ضرورية لمنع أسوأ أثار الحرب والحماية منها وضمان معاملة الجميع حتى العدو كإنسان.

وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الاتفاقيات والمعاهدات الأساسية للقانون الإنساني الدولي حققت نجاحا ملحوظا فى نواح كثيرة فهي تنقذ الأرواح وتحظر التعذيب والعنف الجنسي وتتطلب معاملة المعتقلين معاملة إنسانية كما أن هذه الاتفاقيات تعكس في جوهرها إجماعا عالميا على أن كل الحروب لها حدود.

وأضافت “ مع ذلك وبعد مرور 75 عاما على اعتمادها لا يزال القانون الإنساني الدولي يتعرض لضغوط شديدة بل ويستخدم أحيانا لتبرير العنف” مؤكدة أنه على العالم أن يجدد التزامه بهذا الإطار القوي والحماية من الصراعات المسلحة.

ولفتت سبولياريتش إلى أن اللجنة تحدثت في عام 1999 عن 20 صراعا ولكن اليوم هناك أكثر من 120 صراعا ونظرا لحجمها فانه يتعين على أطراف الصراع المسلح أن تتعهد بالتزام متجدد وعميق باتفاقيات جنيف وأن تلتزم بحرف وروح القانون ودعت الى تحقيق تحسينات إنسانية ملموسة في الأماكن المتضررة من الصراعات المسلحة كما حثت الدول على أن تصادق على معاهدات القانون الدولي الإنساني وخاصة البروتوكولات الإضافية لاتفاقيات جنيف وأن تتمسك بها.

وذكرت أن العالم شهد معاناة هائلة في الصراعات المسلحة التي أودت بحياة مئات الآلاف من البشر وشردت الملايين.

وقالت إن احترام القانون الدولي الإنساني أثناء الصراع يمكن أن يساهم في الانتقال إلى السلام من خلال إزالة بعض العقبات على الأقل أمام صنع السلام وأضافت أنه يتم في جميع مناطق الحرب بالعالم تجاهل قدسية المستشفيات ويتم إعاقة الوصول الإنساني كما يتم تجريد المقاتلين الأعداء والسكان المدنيين من إنسانيتهم ويقتل العاملون في المجال الإنساني.

قالت رئيسة اللجنة الدولية إن العالم يحتاج إلى رؤية التزام قوي باتفاقيات جنيف مشددة على أن أي مسار أخر هو خيانة للالتزام الذي تم اتخاذه في 12 أغسطس عام 1949.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإنسانی الدولی اللجنة الدولیة

إقرأ أيضاً:

تسليم المُحتجزات الإسرائيليات للصليب الأحمر

بدأت حركة حماس تسليم المُحتجزات الإسرائيليات الثلاثة إلى الصليب الأحمر تمهيداً لعودتهم إلى إسرائيل. 

ويأتي ذلك في ظل تنفيذ بند تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في إطار اتفاق غزة الذي يُنهي حرباً استمرت ما يقارب 15 شهراً. 

وأعلنت كتائب القسام في وقتٍ سابق أسماء المحتجزات وهن رومي جونين وإميلي دماري ودورون شطنبر خير، كما عرضت  صور نشرها الإعلام الإسرائيلي لهن.

وتواصل السلطات الإسرائيلية تنفيذ النقاط المُلزمة لها في اتفاق إنهاء الحرب على غزة لاسيما البند المُتعلق بتسليم الأسرى مُقابل الإفراج عن 3 مُحتجزات لدى حماس. 

ونقلت مصادر محلية عبرية تأكيد مصلحة السجون الإسرائيلية على نقل الأسرى الُمحررين من مُعتقلاتهم إلى سجن عوفر المركزي تمهيداً لإطلاق سراحهم. 

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن 78 من الأسرى المُحررين سيُنقلون إلى الضفة الغربية، على أن يُنقل 12 إلى القدس. 

وفي هذا السياق، أكدت هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين على تواصلها مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتنسيق بشأن نقل الأسرى الفلسطينيين.

وأكدت الهيئة على الصليب الأحمر سينقل الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر إلى الضفة الغربية.

وكانت مصر ومعها شُركائها الدوليين وعلى رأسهم قطر وأمريكا قد نجحت في الوصول إلى اتفاقٍ مُلزم يُنهي الحرب التي أنهكت غزة على مدار 15 شهراً. 

بنود اتفاقية غزة. 

أولا: انسحاب القوات الإسرائيلية

ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بالانسحاب بشكل كامل من كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك محوري نتساريم وفيلادلفيا، على عدة مراحل.

ثانيا: فتح المعابر

سيتم فتح معبر رفح بشكل كامل لضمان حركة البضائع والمساعدات الإنسانية.

سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وفق بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر.

ثالثا: إغاثة وإيواء المتضررين

سيتم إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان لتوفير الإيواء العاجل.

سيتم إعادة تأهيل المستشفيات في القطاع وإدخال فرق طبية وجراحية ومشافي ميدانية.

رابعا: الإفراج عن الأسرى

سيجري تبادل أسرى يشمل الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال دون سن 19.

سيتم تسليم 33 أسيرا إسرائيليا بين أحياء وجثامين، على أن يتم استكمال التفاوض في مراحل لاحقة لتسليم بقية الأسرى.

خامسا: عودة النازحين وحرية الحركة

سيجري عودة النازحين إلى مناطق سكناهم في شمال وجنوب القطاع دون تفتيش، وضمان حرية التنقل بين المناطق.

سيجري الانسحاب التدريجي من المناطق المحتلة في قطاع غزة.

سادسا: وقف الطلعات الجوية

ستتوقف الطلعات الجوية ويغيب الطيران الإسرائيلي عن أجواء القطاع بين 8 إلى 10 ساعات يوميا.

سابعا: المرحلة التنفيذية

سيجري تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على مدى 6 أسابيع، تليها المرحلتان الثانية والثالثة لاستكمال البنود المتفق عليها.

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر الدولي: عملية إعادة الرهائن والمعتقلين من غزة وإسرائيل كانت صعبة
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة
  • رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر تصف عملية تبادل الأسرى في غزة بـ المعقدة
  • بدء تسليم الأسيرات الإسرائيليات الثلاث للصليب الأحمر الدولي بغزة
  • تسليم المُحتجزات الإسرائيليات للصليب الأحمر
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر تستعد لـ “عمليات دقيقة” في غزة
  • استهداف محطات المياه والكهرباء والسدود كجرائم في القانون الدولي الإنساني
  • الصليب الأحمر: بدء التحضير لإطلاق سراح الأسرى وتحسين الوضع الإنساني في غزة
  • حصاد «التخطيط والتعاون الدولي» في أسبوع.. اجتماعات وتوقيع اتفاقيات لدعم الموازنة
  • الجامعة العربية تدين استهداف سد مروي وتعتبره انتهاك جديد لمبادئ القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني