اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى جعل اتفاقيات جنيف أولوية سياسية
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أكدت ميريانا سبولياريتش إيغر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر اتفاقيات جنيف والقانون الإنساني الدولي تنقذ الأرواح والكرامة لكن المعاناة الإنسانية الهائلة تظهر أن العالم يجب أن يجدد التزامه.
ودعت سبولياريتش إيغر في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في جنيف بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لاتفاقيات جنيف إلى جعل هذه الاتفاقيات أولوية سياسية مشيرة إلى أن اتفاقيات جنيف والقانون الإنساني الدولي خاصة فى عالم منقسم ضرورية لمنع أسوأ أثار الحرب والحماية منها وضمان معاملة الجميع حتى العدو كإنسان.
وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الاتفاقيات والمعاهدات الأساسية للقانون الإنساني الدولي حققت نجاحا ملحوظا فى نواح كثيرة فهي تنقذ الأرواح وتحظر التعذيب والعنف الجنسي وتتطلب معاملة المعتقلين معاملة إنسانية كما أن هذه الاتفاقيات تعكس في جوهرها إجماعا عالميا على أن كل الحروب لها حدود.
وأضافت “ مع ذلك وبعد مرور 75 عاما على اعتمادها لا يزال القانون الإنساني الدولي يتعرض لضغوط شديدة بل ويستخدم أحيانا لتبرير العنف” مؤكدة أنه على العالم أن يجدد التزامه بهذا الإطار القوي والحماية من الصراعات المسلحة.
ولفتت سبولياريتش إلى أن اللجنة تحدثت في عام 1999 عن 20 صراعا ولكن اليوم هناك أكثر من 120 صراعا ونظرا لحجمها فانه يتعين على أطراف الصراع المسلح أن تتعهد بالتزام متجدد وعميق باتفاقيات جنيف وأن تلتزم بحرف وروح القانون ودعت الى تحقيق تحسينات إنسانية ملموسة في الأماكن المتضررة من الصراعات المسلحة كما حثت الدول على أن تصادق على معاهدات القانون الدولي الإنساني وخاصة البروتوكولات الإضافية لاتفاقيات جنيف وأن تتمسك بها.
وذكرت أن العالم شهد معاناة هائلة في الصراعات المسلحة التي أودت بحياة مئات الآلاف من البشر وشردت الملايين.
وقالت إن احترام القانون الدولي الإنساني أثناء الصراع يمكن أن يساهم في الانتقال إلى السلام من خلال إزالة بعض العقبات على الأقل أمام صنع السلام وأضافت أنه يتم في جميع مناطق الحرب بالعالم تجاهل قدسية المستشفيات ويتم إعاقة الوصول الإنساني كما يتم تجريد المقاتلين الأعداء والسكان المدنيين من إنسانيتهم ويقتل العاملون في المجال الإنساني.
قالت رئيسة اللجنة الدولية إن العالم يحتاج إلى رؤية التزام قوي باتفاقيات جنيف مشددة على أن أي مسار أخر هو خيانة للالتزام الذي تم اتخاذه في 12 أغسطس عام 1949.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإنسانی الدولی اللجنة الدولیة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي،يقر بإطلاقه النار على مبنى للصليب الأحمر في مدينة رفح
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، بإطلاقه النار على مبنى للصليب الأحمر الدولي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. فيما أعلنت الأمم المتحدة أن القصف الذي طال مجمعا تابعا لها في غزة الأسبوع الماضي، مصدره دبابة إسرائيلية.
وقال جيش الاحتلال في بيان له إن قواته التي تعمل في رفح جنوب قطاع غزة أطلقت في وقت سابق اليوم النار تجاه مبنى بعد أن رصدت فيه مشتبهين وشعرت بوجود تهديد على القوة. لم تقع إصابات، وتم تسجيل أضرار طفيفة في المبنى.
وأضاف البيان "في أعقاب الفحص، تبيّن أن الرصد كان خاطئا وأن المبنى تابع للصليب الأحمر وسيتم التحقيق في الحادث .
وأعنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أحد مكاتبها في رفح جنوب قطاع غزة تعرض لأضرار جراء قذيفة اليوم الاثنين لكن دون وقوع إصابات.
وقالت اللجنة الدولية في بيان لها إنها "تندد بشدة بالهجوم على مقرها".مضيفة أن الهجوم يؤثر بشكل مباشر على قدرتها على العمل. لكن اللجنة ولم تحمل أي طرف مسؤولية الهجوم.
دبابة إسرائيليةوفي نيويورك قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم إن القصف الذي طال مجمعا تابعا للمنظمة في غزة الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل موظف بلغاري، مصدره "دبابة إسرائيلية".
إعلانوأوضح دوجاريك أن "المعلومات المتوفرة حاليا تشير إلى أن الضربات التي طالت مجموعة من مباني الأمم المتحدة في دير البلح في 19 مارس/ آذارالجاري مصدرها دبابة إسرائيلية"، مضيفا أن الأمم المتحدة قررت تقليص عدد موظفيها الدوليين في القطاع الفلسطيني مؤقتا.
وقتل في الضربات موظف بلغاري في الأمم المتحدة، فضلا عن إصابة 6 آخرين (من فرنسا ومولدافيا ومقدونيا الشمالية وبريطانيا وفلسطيني) بجروح خطرة.
وأضاف دوجاريك أن "موقع المجمع الأممي كان معروفا جدا من أطراف النزاع"، مؤكدا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "يندد بشدّة بهذه الضربات ويطالب بتحقيق شامل ودقيق ومستقل".
وكانت إسرائيل قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تحقق في ملابسات مقتل الموظف البلغاري. ونفى الجيش الإسرائيلي الذي حملته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية القصف أن يكون قد "استهدف مجمّعا للأمم المتحدة في دير البلح"،
وفي هذا السياق ومع تجدد الضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة حيث خرقت إسرائيل الهدنة الهشة السائدة منذ يناير/كانون الثاني الماضي أعلن ستيفان دوجاريك اليوم أن الأمم المتحدة قرّرت "لدواع أمنية وتشغيلية" أن "تحدّ من وجودها في القطاع ".
ويعني هذا القرار "تخفيض عدد" الموظفين الدوليين للمنظمة في غزة "بحوالى الثلث هذا الأسبوع وربما أكثر بقليل"، أي حوالى30 شخصا من أصل نحو 100.
والمعنيون بذلك هم خصوصا موظفو اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
غير أن دوجاريك حرص على التشديد على أن "الأمم المتحدة لن تغادر غزة"، مذكرا بالدور الحيوي لنحو 13 ألف موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).