يُعد جبل شمس الواقع بولاية الحمراء في محافظة الداخلية، ويبعد عن مركز الولاية 42 كيلو متراً من أهم الوجهات السياحية لمحبي التخييم والمغامرات على مدار العام؛ إذ يُعد أعلى قمة في سلطنة عُمان يصل ارتفاعها إلى 3100م عن سطح البحر؛ أي ما يقارب 12.000 قدم. و يتميز جبل شمس باعتدال الطقس صيفا وشديد البرودة شتاء.

ويتمتّع بالعديد من المناظر الطبيعية الجاذبة التي تُضفي لمسة جمالية على الجبل، كما أنه يحتوي على العديد من أماكن الإقامة من مخيمات وشاليهات وشقق فندقية، بالإضافة إلى مواقع تم إعدادها سابقا للتخييم، وطرق مخصصه لمحبي ممارسة رياضة «الهايكنج»؛ مما يجعله وجهة سياحية للشباب والعوائل أو السياح الأجانب على حد سواء.

ويضمّ جبل شمس عددا من القرى التي قد يصل عددها إلى ما يزيد عن ثلاثين قرية صغيرة، أبرزها: قرية النخر، وقرية الحاجر، وقرية غول، وقرية المنثار، وقرية الرحبة.

ويتميز جبل شمس بثرواته الطبيعية المتنوعة، مِثل تكوّن الفالق الصخري العظيم، ويُعد ثاني أكبر فالق صخري في العالم، ويجذب سنويا العديد من السياح ومحبي التصوير. ويوجد في الجبل حياة نباتية برية؛ مثل: شجرة البوت، والعلعلان ، والزيتون، وأصبح من الممكن زراعة العديد من المحاصيل والنباتات الأخرى، مثل: أشجار التفاح، والخوخ، والرمان، وتعتبر هذه الثروة النباتية مصدراً من مصادر الدخل والعيش لسكان الجبل.

وتحفّز الطبيعة الخلابة لجبل شمس عدسات المصورين وهواة التصوير للاستمتاع بالتقاط أجمل الصور خاصة في الليل، ما يجعله شاهدا على العديد من الظواهر الفلكية الجاذبة، كمرور بعض الأجرام السماوية والشهب، وصولا إلى مراقبة بعض النجوم والكواكب البعيدة، مثل الزهرة والتقاط العديد من الصور للقمر الكامل، بمشاهد بانورامية تطل على الجبال المحيطة والوديان والمناطق الطبيعية المذهلة، وصفاء السماء.

وقال خليل المصلحي أحد مرتادي المكان: يمتاز جبل الشمس عن القمم الجبلية الأخرى في سلطنة عُمان بارتفاعه الشاهق، وصخوره الرسوبية، وبأشجاره البرية، مثل شجرة العلعلان التي تنتشر بكثافة على قمة الجبل، وقد يصل طول الشجرة الواحدة إلى 10 أمتار، كما يتيح للزائر تجربة الصعود إلى قمة الجبل والمشي بين الطرقات الوعرة.

وقال فهد الخاطري أحد سكان الجبل: تتوفر في جبل الشمس العديد من الاستراحات السياحية التي تُمكّن الأشخاص من التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة، مع توفير الخدمات وسبل الراحة للزائرين، وتُعد شرفة النخر، من أجمل الأماكن التي يزورها عدد كبير من السياح من مختلف دول العالم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العدید من جبل شمس

إقرأ أيضاً:

حلقة عمل دولية للتعريف بمعايير التميُّز في إدارة المحميات الطبيعية

 

 

 

مسقط- العُمانية

بدأت بمسقط، الثلاثاء، أعمال حلقة العمل المتخصّصة حول برنامج "القائمة الخضراء للمحميات" التي تنظمها هيئة البيئة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) وتستمر يومين.

وتهدف الحلقة إلى التعريف بمعايير التميز في إدارة المحميات الطبيعية، وذلك من خلال تطبيق نظام "القائمة الخضراء" المعتمد عالميًّا، والذي يُقيّم أداء المحميات الطبيعية حول العالم عبر 17 معيارًا و50 مؤشرًا تُغطي مجالات الحوكمة، والتخطيط، والإدارة، ونتائج الصون البيئي.

وقال سعادةُ الدكتور عبد الله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة إنّ هذه الخطوة نحو تسجيل عدد من المحميات الطبيعية في سلطنة عُمان بالقائمة الخضراء الدولية تُعدُّ تتويجًا لجهود الهيئة والشركاء في تعزيز كفاءة إدارة المحميات الطبيعية.

وأكّد سعادته على أنّ ذلك يعكس التزام سلطنة عُمان بحماية التنوع الأحيائي وفقًا للمعايير الدولية، ودعمًا لأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز فعالية إدارة المحميات ومواءمتها مع أفضل الممارسات العالمية، وإشراك المجتمع المحلي في عمليات الإدارة البيئية، وزيادة عدد المناطق المحمية التي تُدار بشكل فاعل، والاعتراف الدولي بالمحميات وتحسين الأداء الإداري.

من جانبه، قال المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بهيئة البيئة، إنّ سلطنة عُمان بتنوع أحيائي فريد، إذ تستضيف أكثر من 15000 نوع من النباتات والحيوانات البرية والبحرية، من بينها أنواع نادرة ومستوطنة وذات أهمية إقليمية وعالمية.

وأضاف أنّ سلطنة عُمان تتميز بتنوع أنظمتها البيئية، التي تشمل الأنظمة الساحلية والبحرية والصحراوية والجبلية، إضافة الى الغابات الموسمية، والمناطق الرطبة، مما يجعلها نموذجاً متكاملاً في التنوع الطبيعي والبيئي على مستوى المنطقة.

وأكّد أنّ سلطنة عُمان أولت اهتمامًا بالغًا بحماية مواردها الطبيعية الغنية والمتنوعة، من خلال تخصيص مناطق محمية حيث يبلغ عدد المحميات الطبيعية المعلنة رسميًّا في سلطنة عُمان 31 محمية طبيعية تغطي مختلف البيئات والأنظمة البيئية كالسواحل والصحاري والجبال والسهول والوديان.

وأشار إلى أنّ هيئة البيئة قامت بتقديم ملفات ترشيح عدد من المحميات الطبيعية لإدراجها ضمن "القائمة الخضراء" للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، والتي تُعدُّ إحدى أبرز المبادرات الدولية المعنية بقياس فاعلية إدارة المناطق المحمية بما فيها الحوكمة والمشاركة المجتمعية وتحقيق نتائج ملموسة في حفظ التنوع الإحيائي.

وبيّن أنّ هذه الخطوة الطموحة من هيئة البيئة تأتي تأكيدًا على سعي سلطنة عُمان لتعزيز جودة الإدارة البيئية في المحميات العُمانية ورفع مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي.

وأشارت المهندسة ناتاليا بولاد مديرة برنامج المناطق المحمية والتراث العالمي والتنوع الحيوي بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، إلى أن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) يولي اهتماما بالغا للعمل الشركاء وأعضاء الاتحاد في إقليم غرب آسيا لتحقيق رسالة الاتحاد بالوصول إلى عالم عادل يثمن ويحمي الطبيعة.

وقالت إنّ الاتحاد يشجع على بناء شراكات مع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، والعمل معًا لضمان تطبيق أعلى المعايير في مجال صون الطبيعة واستدامة الموارد الطبيعية. وأضافت أنّ العمل على تبني معيار القائمة الخضراء في المناطق المحمية في سلطنة عُمان والسعي لإدراج هذه المواقع ضمن القائمة هو هدف طموح نتمنى رؤيته في المستقبل القريب، لضمان جودة وفاعلية جهود الحماية وتحقيق نتائج ملموسة في حماية التنوع البيولوجي في عُمان.

وتتضمن الحلقة تقديم عروض مرئية وجلسات حوارية تركز على آليات إعداد ملفات ترشح المحميات الطبيعية في مختلف دول العالم لإعلان انضمامها إلى القائمة الخضراء، وتبادل التجارب بين الدول، بالإضافة إلى بحث فرص تحسين الأداء البيئي في المحميات بسلطنة عُمان وتعزيز دور المجتمعات المحلية في حماية الموارد الطبيعية.

وتستعرض الحلقة التعريف بآلية انضمام ثلاث محميات طبيعية من سلطنة عُمان إلى القائمة الخضراء الدولية عبر جمع البيانات المطلوبة وتقديمها للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) وهي: محمية السليل الطبيعية والتي عبرت أولى مراحل التقييم العالمي، ومحمية المها العربية، ومحمية جزر الديمانيات الطبيعية.

وتسعى الحلقة إلى التعريف بالمعايير والمراحل والمؤشرات التي يلزم الحصول عليها لإعلان موقع من الانضمام إلى القائمة الخضراء عبر منظمة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، والتي تتطلب الوفاء بها وتضافر مختلف أشكال الدعم من قبل المختصين من الهيئة والجهات ذات العلاقة.

يُشار إلى أنّ آلية الانضمام للقائمة الخضراء تعتمد على ثلاث مراحل أولها مرحلة التقديم الأولي والتي يتم فيها تقييم المحمية على أساس عدد من المؤشرات الأساسية، وثانيها مرحلة الترشيح تعمل فيها المحمية على استيفاء جميع المعايير المطلوبة، ويشمل ذلك التقييم الميداني من قبل خبراء دوليين مستقلين، ومرحلة الاعتماد النهائي ومنح المحمية شهادة رسمية من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وتُدرج رسميًّا ضمن محميات القائمة الخضراء.

مقالات مشابهة

  • زوج يذبح زوجته ويهرب إلى وجهة مجهولة
  • ضياء رشوان: مصر خاضت العديد من الحروب للدفاع عن القضية الفلسطينية
  • "كيف حيّك؟".. عدسات شبابية توثق أحياء جدة ومكة
  • فريق من الهلال الأحمر السوري برفقة ممثل عن مؤسسة مياه إدلب يطلع على واقع محطات المياه في مدينة معرة النعمان وقرية اللج بريف إدلب
  • حلقة عمل دولية للتعريف بمعايير التميُّز في إدارة المحميات الطبيعية
  • فضائحهم عالمية.. صحيفة بريطانية: الجزائر تسوق نفسها كوجهة سياحية بديلة للمغرب
  • ضبط مخالف لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي في محمية طويق الطبيعية
  • بلدي الداخلية يناقش استحدات مخططات سكنية
  • منتجع “مازاغان”: وجهة سياحية توازن بين الفخامة والاستدامة في قلب المغرب الجديدة
  • حزن بين معلمى نجع حمادى.. مصرع معلمة صدمتها سيارة أثناء خروجها من المدرسة