الجامعة العربية: حريصون على تعزيز دور القطاع المدني وربط جسور التواصل معه
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حرصها على تعزيز دور القطاع المدني ومواكبة ما تحققه مؤسساته من إنجازات في عدد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وربط جسور التواصل معه.
وزارة الرياضة تبحث مع ممثل جامعة الدول العربية مستجدات البرامج والمشروعات الشبابية المندوبية الدائمة لدولة فلسطين تستقبل سفير العراق ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية
جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال فعاليات مبادرة "الشباب العربي حراس التاريخ والهوية"، والتي انطلقت، اليوم الإثنين، بمقر الأمانة العامة للجامعة.
وأبرزت المشرفة على إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالجامعة العربية المستشارة ميساء هدمي، حرص الجامعة على دعم كافة المبادرات الرامية إلى تعزيز دور المجتمع المدني والشباب العربي في دعم القدس، وتعزيز الوعي العالمي حول القضية الفلسطينية.
وقالت إن مبادرة "الشباب العربي حراس التاريخ والهوية" تنعقد متخذة شعار دورتها الأولى "القدس عربية" تضامناً مع قرارات القمة العربية الثالثة والثلاثين التي انعقدت بمملكة البحرين، وتفعيلاً للبيان الختامي لمؤتمر "صمود وتنمية" رفيع المستوى لدعم القدس الذي نظمته جامعة الدول العربية في 12 فبراير 2023، وفي ظل تطورات خطيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ومواصلة ارتكاب القوة القائمة بالاحتلال لمجازرها بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وعدم استجابتها للدعوات الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار والعدول عن سياسة الأرض المحروقة باستهداف المدنيين العزل بالآلة الحربية المدمرة، دون مراعاة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف ومواثيق حقوق الإنسان، وأخرها مجزرة التابعين في حي الدرج بقطاع غزة.
وأضافت أن في الأشهر العشرة الماضية تعرض أكثر من 50% من المدارس المستخدمة كملاجئ في غزة للقصف المباشر، ما أدى إلى عواقب وخيمة على الأطفال والأسر، الأمر الذي يتطلب الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة، ووقف كافة محاولات التهجير القسري، وإنهاء كافة صور الحصار والسماح بالنفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية للقطاع والانسحاب الفوري لإسرائيل من رفح الفلسطينية.
وأشادت بدور منظمات المجتمع المدني العربية والشباب في تخفيف وطأة العدوان على أهالي قطاع غزة طيلة أشهر القصف الماضية، حيث يصلون الليل بالنهار في المساهمة في عمليات الإغاثة وتقديم خدمات صحية واجتماعية وتوزيع المساعدات الإنسانية في مشهد اقترن فيه العمل التطوعي والمدني بمعاني نكران الذات والتضحية وجسد أسمى معاني المقاومة والصمود.
وذكرت أن جهود المجتمع المدني الفلسطيني أثبتت للعالم صلابة إرادته ورسوخ إيمانه بعدالة قضيته وتشبث الشعب الفلسطيني بأرضه ومقاومته لكل محاولات الاحتلال للتهجير القسري، وهو ما يعد مبعثاً للفخر والاعتزاز ومبعثاً لمواصلة نهج الدعم المطلق الذي تحرص جامعة الدول العربية على تكريسه وإيلائه الصدارة في العمل العربي المشترك، وذلك إيماناً بالدور المهم الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني العربية في مناصرة القضية الفلسطينية ومجهوداتها المقدرة لدعم الشعب الفلسطيني في دفاعه عن حقوقه المشروعة وترحيبها بمبادرات القطاع المدني الفلسطيني الرامية إلى الدفاع عن القدس ودعم صمود أهلها وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية ورفضها لكل أشكال الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، لا سيما المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانياً ومكانياً، وتقويض صلاة المسلمين فيه وإبعادهم عنه، وكذلك محاولة السيطرة على إدارة الأوقاف الإسلامية الأردنية في القدس، والاعتداء على موظفيها ومنعهم من ممارسة عملهم، ومحاولات فرض القانون الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
ولفتت إلى حرص جامعة الدول العربية على تكثيف جهودها لدعم دور منظمات المجتمع المدني والشباب وإشراكهم في العمل العربي المشترك، من خلال حزمة من القرارات الصادرة عن القمم التنموية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تدعو جميعها إلى تعزيز دور المجتمع المدني العربي، وتمكين الشباب للمساهمة في المسيرة التنموية بالدول العربية.
وأوضحت أن في هذا الإطار تعقد جامعة العربية "منتدى الشباب العربي" و"منتدى المجتمع المدني" بشكل منتظم على هامش دورات القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، حيث يعد المنتدى آلية من آليات العمل العربي المشترك التي تم اعتمادها لضمان مشاركة المجتمع المدني والشباب العربي في رسم خريطة العمل التنموي في الدول العربية، وهو الأمر الذي يتحقق من خلال الرسائل والتوصيات التي تصدر مع نهاية أعمالهما ليتم اعتمادها من قبل القادة العرب، ولقد ركزت المنتديات على مجموعة من أولويات العالم العربي المتعلقة بقضايا الشباب كالبطالة والهجرة والسلوكيات الخطرة في قمة الكويت (2009)، وتعزيز أدوار الشباب وتواصلهم مع متخذي القرار في قمة شرم الشيخ (2011)، والتنمية المستدامة في قمة القاهرة (2013) ورؤية الشباب العربي 2030 في قمة بيروت (2018).
ونوهت إلى أنه وعلى غرار الدورات الأربع السابقة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، تم عقد منتديات الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية والمقرر عقدها بنواكشوط بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث خصص يوم 24 أكتوبر 2023 لمنتدى المجتمع المدني والأمن الغذائي في حين عقد منتدى الشباب العربي والأمن الغذائي يوم 25 أكتوبر 2023 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة العربية القطاع المدن الاقتصادیة والاجتماعیة جامعة الدول العربیة الأمانة العامة المجتمع المدنی الشباب العربی تعزیز دور فی قمة
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى في تاريخها.. ماذا حملت مشاركة «الجامعة العربية» في «قمة العشرين»؟
شاركت جامعة الدول العربية للمرة الأولى في تاريخها في أعمال قمة مجموعة العشرين، التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو جنوب شرقي البرازيل؛ بدعوة من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وعقدت قمة العشرين، بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، وعدد كبير من الدول والمنظمات الدولية تحت عنوان «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، وتضم الدول صاحبة أكبر 20 اقتصاد في العالم، بالإضافة إلى الاتحادين الأوروبي والأفريقي.
ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في خطابه أمام الجلسة الأولى لأعمال القمة تحت عنوان «مبادرة مكافحة الفقر والجوع» المشاركة الأولى للجامعة العربية بالـ «تاريخية» للمشاركة في هذا المنتدى العالمي الذي «يلعب دورًا فريدًا ومؤثرًا في تشكيل الأجندة العالمية» لمستقبل أكثر عدالة واستدامة.
مشاركة «تاريخية» للجامعة العربية في قمة العشرينواعتبر «أبو الغيط» مشاركة الجامعة العربية في هذ التجمع الدولي الهام بمثابة فرصة كبيرة للمنظمة التي تمثل 22 دولة عربية، للتعامل بشكل مباشر مع أعضاء مجموعة العشرين بشأن القضايا الرئيسية والتحديات العالمية، في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمات متعددة ومتتالية تعزز بعضها البعض ويتطلب حلها تعاونًا دوليًا أقوى.
وأعلنت جامعة الدول العربية دعمها بقوة «المبادرة البرازيلية» لإنشاء التحالف العالمي ضد «الجوع والفقر»، باعتبارهما من أكثر التحديات إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم، ولكونهما مترابطان بشكل عميق، ويشعر السكان الأكثر ضعفًا بتأثيرهما بشكل أكثر حدة.
وأكد «أبو الغيط» أن المنطقة العربية منطقة ذات دخول متنوعة، والعديد من الدول الأعضاء فيها تعمل لمكافحة الفقر والجوع، وأن الجامعة العربية تشارك بقوة في مجموعة منسقة من البرامج الاجتماعية والتنسيق داخل الدولة، المصممة لمكافحة الفقر والجوع.
القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في قمة العشرينوتحدث أبو الغيط للزعماء والقادة المشاركين في أعمال «قمة العشرين» عن الأزمة الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني من تحت ويلات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا «أن الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال ليس لديها أي فرصة للانضمام إلى نضالنا المشترك أو تحقيق نجاحات حقيقية لأن الاحتلال هو السبب الرئيسي للفقر، على سبيل المثال فلسطين»، مؤكدا أن «هذا الوضع غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره»
وشدد أبو الغيط خلال مشاركته على خطورة الأوضاع فى غزة ولبنان وتداعيات استمرار إسرائيل فى عدوانها، والتشديد على أن ممارسات إسرائيل والحرب الدموية التى تشنها على المدنيين فى فلسطين ولبنان تعزز من «تفشي المجاعة» وتزيد من معدلات الفقر المدقع.