ما كان أغنانا عن التعرّض لما تقوله "سناء حمد" لولا أن ما تقوله هو من صميم قناعة الفلول وأهداف حزبهم وحركتهم الإظلامية ورؤيتهم الحقيقية للأمور والأحوال..! فهي عندهم في موقع القيادة؛ وإلا لما أرسلوها "هي بالذات" لتستجوب جنرالات الجيش وقادته..وما أسرع أن هرع إليها الجنرالات واحداً بعد الآخر.. خائفين مذعورين و"مُهطعين مُقنعي رؤوسهم لا يرتدُّ إليهم طرفُهم وأفئدتُهم هواء" وهم خانعون في انحناء واستخذاء.

.كما قال أحمد شوقي عن أتباع السلطان العثماني عبد الحميد (خفضوا الرءوس ووتّروا..بالذل أقواس الظهور/ ورأيتهم لك سُجداً..كسجود موسى في الحضور)..!
ولكن ما نقلته وسائط الإعلام من منشور كتبته هذه المرأة يدخل في باب (الخطيئة الكبرى)..! كما يكشف من جانب آخر عن الأسباب الحقيقية لهذه الحرب الملعونة التي حاولوا الالتفاف على دوافعها وأغراضها منذ أن بدءوا إشعالها..فهذه المرأة ترى كما ذكر منشورها أن ثورة ديسمبر (ثورة صبيانية دافعها الوحيد هو التشفي والعمالة واستدراج للشعب ليقطع شجرة المؤتمر الوطني التي أظلت الشعب وأطعمته حتى اشتد عوده)...!
من يصدق أن هذه المرأة قالت هذا الذي قالته عن ثورة ديسمبر..؟! وعن الجميل الذي أسدته جماعة الإنقاذ و"شجرتهم الملعونة" التي أطعمت الشعب السوداني (الجاحد) حتى أشتد عوده..؟!!
إذن هذا هو رأي الفلول في ثورة ديسمبر.. إنها ثورة صبيانية..! ولا حول ولا قوة الا بالله..!! ثورة ديسمبر العظمى التي قامت من صميم هذا الشعب في كل مدن السودان وقراه، والتي بذل فيها الشعب بشبابه وكهوله ونسائه ورجاله وشبابه وأطفاله دماءهم الذكية قرباناً للحرية والعدالة والسلام؛ وواجه فيها أبناء وبنات الشعب بأياديهم العارية آليات الرعب والموت ومجنزرات ودبابات وتاتشرات القهر والظلام وقابلوا بصدورهم العارية الحديد والسلاح والدانات والمتفجرات والمدافع كانت "ثورة صبيانية مدفوعة بالعمالة وبالتشفي من المؤتمر الوطني (الذي اطعم الشعب وسقاه)..!
هل هناك خطيئة اكبر من هذا الذي قالته هذه المرأة وهي تقوم بكل هذا التزييف المفضوح الأرعن..؟! وهي تعلن بكل ما في الدنيا من بجاحة عن استهانتها واستخفافها بأرواح شهداء الثورة الأبرار ودمائهم الذكية..وتهبط إلى هذا الدرك من الإسفاف لتهزأ من كل هذه التضحيات الجسيمة الغالية والذود بالأرواح من فتية في عمر الورود وريعان الشباب وتصف ثورتهم بأنها "ثورة صبيانية" استدرجت الشعب ليثور على مؤتمرها الوطني..وما مؤتمرها الوطني..إلا المعقل الأبرز في عالم الإجرام والخراب والفساد والفجور..!.
ثورة ديسمبر العظمى المباركة التي أشاد بذكرها العالمين ثورة صبيانية ووهذه المرأة تقول إنها (خسارة دفع ثمنها الشعب بافتقاده للمؤتمر الوطني..البدر الذي غاب في الليلة الظلماء)..!
ثم تمضي هذه المرأة في التغزل بـ(شجرة المؤتمر الوطني) وهي لا تدري أن الضمير الوطني والوجدان الشعبي لا يرى في مؤتمرها الوطني غير أنه منذ إطلالته القبيحة (السنيحة) على الحياة السودانية لم يكن غير (نذير شؤم) جاء بالفساد والدماء والخراب..وأن شجرته شجرة ملعونة (تخرج من أصل الجحيم) بطلعها الذي ( كأنه رءوس الشياطين)...!
ثم تمضي هذه المرأة للتهديد بعودة فلولها ومؤتمرها خصيم الوطنية وتقول حرفياً: (سيعود البدر ليذيق الناس ظلمات غيابه).,..! ورغم الأسلوب الركيك عن (البدر الذي يعذّب الناس ويذيقهم الظلمات) بدلاً من أن يبددها..إلا أنها تنطق بلسان وأحلام الفلول في العودة للبطش بالشعب..لأنه ثار على نظامهم الفاسد..! هل هناك تهديد أصرح من هذا في أنهم سيعودون ليذيقوا الناس العذاب..!
ألا تزال هذه المرأة تنتظر رأي الناس في حزبها وجماعتها بعد ثورة ديسمبر العظمى التي اختبأت هي وجماعتها خلالها في الجحور وبعضهم حمل ساقيه هارباً إلى الخارج ليلحق بما نهبه من مال..؟!
هذه المرأة كل خوفها وخشيتها من الثورة التي تدعو إلى تحقيق الحرية وإقامة موازين العدالة والمساواة وحكم القانون..! وهي تعبّر تعبيراً صادقاً عن موقف الفلول الذي يرى أن المشكلة ليست في الدعم السريع ولا في تشريد الناس وخراب الوطن وتهديم آخر جدار فيه...ولكن المشكلة كل المشكلة في الثورة والحكم المدني والعدالة وملاحقة المفسدين والقتلة وانتهاء عهود التمكين الذي يأتي بالمحاسيب والقرابات والأصهار والعاهات إلى مناصب الدولة العليا والاستوزار؛ وليس بمعايير الكفاءة والفرص المتساوية..وحيث تجري الأمور في الظلام تحت شجرة الفساد العجفاء..!
هذا هو ذات المنطق الذي بدر من هذه المرأة عندما قالت إن التفاوض مع الدعم السريع تؤكده (نصوص الدين القطعية) ولكن مفاوضة المدنيين لم ترد (لا في الكتاب ولا السنّة).. الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ثورة دیسمبر هذه المرأة

إقرأ أيضاً:

مشروع Taara من جوجل.. ثورة في الإنترنت عبر أشعة الضوء

تخيل مستقبلًا تُنقل فيه إشارات الإنترنت بسرعات فائقة عبر أشعة الضوء بدلًا من الكابلات التقليدية. 

تسعى شركة جوجل لتحقيق هذا الحلم من خلال مشروعها السري "Taara"، الذي يجري تطويره داخل مختبر الأبحاث والتطوير "X" التابع لها.

وفقًا لـ ماهش كريشناسوامي المدير العام للمشروع، فقد خضعت شريحة Taara للاختبار على مدار 7 سنوات، ونجحت في تقديم خدمة إنترنت بسرعات مماثلة للألياف الضوئية، مما يفتح الباب أمام توصيل الإنترنت إلى المناطق النائية التي يصعب أو يكلف إيصال الكابلات إليها.

تقنية متطورة.. إنترنت بسرعة الضوء

في إعلانها الأخير، كشفت جوجل عن الجيل الجديد من شريحة Taara، والذي يتميز بتقليل التعقيد والتكلفة مقارنة بالإصدار الأول، المعروف بـ Taara Lightbridge.

اعتمد  الجيل الأول على مرايا وأجهزة استشعار وحركات ميكانيكية لتوجيه الضوء، بينما يستخدم الجيل الجديد برمجيات ذكية لتتبع وتصحيح مسار الشعاع الضوئي دون الحاجة إلى أجزاء ميكانيكية ضخمة.

وبفضل هذا التطور، انخفض حجم المكون الأساسي من حجم إشارة المرور إلى حجم ظفر الإصبع، وهو ما يمثل قفزة تكنولوجية قد تجعل الإنترنت الضوئي حقيقة ملموسة يستخدمها الملايين حول العالم.

وداعا لرسائل SMS.. جوجل تبتكر نظاما أكثر أمانا لمستخدمي Gmailأندرويد 16.. جوجل تُطلق الإصدار التجريبي Beta 2.1 مع إصلاحات مهمةGemini من جوجل.. الذكاء الاصطناعي الجديد الذي سيغير قواعد اللعبةجوجل تكشف عن أداة جديدة لحذف بياناتك من محرك البحثPixel 9a.. هاتف جوجل الجديد بتصميم أرخص ومواصفات قويةكيف تعمل شريحة Taara؟

يعمل النظام على مبدأ بسيط ولكنه دقيق للغاية؛ فعند تلاقي شعاعين من الضوء، تتشكل بينهما رابطة اتصال آمنة لنقل البيانات. يحتوي كل شريحة من الجيل الجديد على مئات من مصادر الضوء، بينما تتولى البرمجيات توجيه الشعاع وضمان وصوله إلى الوجهة الصحيحة.

سرعات فائقة في دقائق بدلًا من شهور

على عكس كابلات الألياف الضوئية التي تتطلب مدًّا تحت الأرض لنقل البيانات، تعتمد Taara على حزمة ضوء غير مرئية يمكنها إرسال البيانات بسرعة تصل إلى 20 جيجابايت في الثانية ولمسافة تصل إلى 12.43 ميل (حوالي 20 كيلومترًا).

 الأهم من ذلك أن إعداد النظام لا يتطلب سوى بضع ساعات فقط، مقارنةً بالأيام أو الأشهر التي تستغرقها عمليات تركيب الألياف الضوئية التقليدية.

تطبيقات مستقبلية بلا حدود

ترى جوجل أن "Taara" يمكن أن تكون حلاً اقتصاديًا لتوسيع خدمات الإنترنت إلى المناطق المحرومة، كما يمكن استخدامها في تكنولوجيا المركبات الذاتية القيادة لنقل البيانات بسرعة أعلى من أي وقت مضى. يقول كريشناسوامي: “الإمكانيات لا حدود لها، تمامًا كضوء نفسه”.

موعد الإطلاق.. وما بعده

من المتوقع أن يتم طرح شريحة Taara رسميًا في عام 2026، وتدعو جوجل الباحثين والمبتكرين لاستكشاف تطبيقات جديدة لهذه التقنية عبر التواصل مع فريق المشروع عبر البريد الإلكتروني: [email protected].

مقالات مشابهة

  • الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!
  • نشأت الديهي: الدراما الرمضانية خذلت المشروع الوطني المصري
  • رمضان عند الأدباء| المسحراتي.. منبه الزمن الجميل الذي فقد سحره
  • القارئ الطبيب صلاح الجمل لـ«الأسبوع»: أنا العربي الوحيد الذي سُمح له أن يسجل القرآن في الحرمين النبوي والمكي
  • ​ما هي الألوان التي ترمز إلى يوم المرأة العالمي؟
  • مشروع Taara من جوجل.. ثورة في الإنترنت عبر أشعة الضوء
  • قانون العمل يمنح العاملين إجازات دراسية مدفوعة بشروط محددة
  • أمانة المرأة بحزب الشعب الجمهوري بمركز الوقف تدعم 40 أسرة بشنط رمضانية
  • أحمد موسى: الشعب المصري بيحب يعمل الخير في شهر رمضان
  • ما حكم موائد الرحمن التي يقيمها الفنانون والمشاهير؟.. مفتي الجمهورية يجيب