الأسبرين: هل يحميك من سرطان القولون؟
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
الجديد برس:
تتزايد الأبحاث الطبية التي تشير إلى أن استخدام الأسبرين بشكل منتظم قد يكون له دور وقائي ضد سرطان الأمعاء (سرطان القولون والمستقيم). الأسبرين، المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات، يُستخدم على نطاق واسع كمسكن للآلام وخافض للحرارة، وقد أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الأمعاء.
الأسبرين ينتمي إلى فئة من الأدوية تُعرف بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs). هذه الأدوية تعمل عن طريق تثبيط إنزيمات معينة في الجسم تُعرف باسم “كوكس” (COX)، التي تلعب دورًا في إنتاج البروستاجلاندينات، وهي مواد كيميائية مسؤولة عن الالتهاب والألم. من خلال تثبيط هذه الإنزيمات، يمكن للأسبرين تقليل الالتهاب، والذي يُعتقد أنه أحد العوامل التي تسهم في تطور الخلايا السرطانية في الأمعاء.
الأدلة العلميةأشارت العديد من الدراسات إلى أن تناول الأسبرين بجرعات منخفضة وبشكل منتظم قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة تتراوح بين 20% إلى 40%. على سبيل المثال، دراسة كبيرة نُشرت في مجلة “The Lancet” أظهرت أن تناول الأسبرين لمدة 10 سنوات أو أكثر كان مرتبطًا بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ومع ذلك، لا تزال الآلية الدقيقة التي يُسهم بها الأسبرين في الوقاية من السرطان غير مفهومة تماماً، ويُعتقد أن تأثيره المضاد للالتهابات يلعب دوراً رئيسياً في ذلك.
المخاطر المرتبطة باستخدام الأسبرينرغم الفوائد المحتملة، فإن استخدام الأسبرين ليس خالٍ من المخاطر. تناول الأسبرين بانتظام يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة مثل النزيف الداخلي، وقرحة المعدة، واضطرابات في الجهاز الهضمي. هذه المخاطر تزداد مع تقدم العمر ومع الاستخدام المطول.
لذلك، ينصح الأطباء بعدم استخدام الأسبرين للوقاية من السرطان دون استشارة طبية. يجب تقييم الفوائد المحتملة مقابل المخاطر لكل فرد على حدة، خصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي لأمراض القلب أو الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
من يجب أن يفكر في تناول الأسبرين؟قد يكون تناول الأسبرين مفيداً لبعض الفئات مثل الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، أو أولئك الذين يعانون من حالات التهابية مزمنة مثل التهاب القولون التقرحي. ومع ذلك، فإن القرار باستخدام الأسبرين كوسيلة وقائية يجب أن يتم بناءً على استشارة طبية شاملة تأخذ في الاعتبار جميع العوامل الصحية للشخص.
الخلاصةالأسبرين قد يوفر حماية ضد سرطان الأمعاء، ولكن يجب التعامل مع استخدامه بحذر. من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء في تناول الأسبرين بشكل منتظم، خاصة أن المخاطر قد تفوق الفوائد في بعض الحالات. الاستراتيجية الأفضل للوقاية من سرطان الأمعاء تشمل نمط حياة صحي، يتضمن تناول نظام غذائي غني بالألياف، وممارسة الرياضة بانتظام، وإجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن السرطان.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: تناول الأسبرین سرطان الأمعاء سرطان القولون من السرطان
إقرأ أيضاً:
طبيب قلب يكشف عن الحبة السحرية لمنع جلطات القلب والدماغ.. أقوى من الأسبرين
صورة تعبيرية (مواقع)
في اكتشاف طبي مثير، أعلن الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، عن حبة جديدة تعتبر أكثر فعالية من الأسبرين في الوقاية من جلطات القلب والدماغ.
الدكتور النمر، الذي يعد من أبرز الأطباء في مجاله، كشف عن هذه الحبة عبر حسابه على منصة "إكس"، موضحًا أن حبة الكولسترول اليومية تملك تأثيرًا أقوى في منع حدوث هذه الجلطات المميتة.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يسجل أضعف مستوى له في التاريخ خلال تعاملات اليوم.. آخر تحديث 27 مارس، 2025 تفاصيل الغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء قبل قليل 26 مارس، 2025وفي تغريدته، أكد الدكتور النمر أن "حبة الكولسترول اليومية أقوى من حبة الأسبرين اليومية في منع حدوث جلطات القلب والدماغ... وإنْ كانَ كلاهما مهمًا". هذه التصريحات أثارت اهتمامًا واسعًا بين متابعيه، خاصة مع تزايد القلق العام من ارتفاع معدلات الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية.
تعد جلطات القلب والدماغ من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة المبكرة، وتستدعي الوقاية منها اهتمامًا بالغًا.
ومن المعروف أن الأسبرين يعتبر من العلاجات الشهيرة التي تُستخدم للوقاية من هذه الجلطات، لكن مع ظهور هذه الحبة الجديدة، يطرح السؤال: هل تكون هذه الحبة هي الحل الفعّال الذي يتوقعه الأطباء في المستقبل؟
من خلال هذه التغريدة، لم يقدم الدكتور النمر تفاصيل دقيقة عن هذه الحبة الجديدة، مما يفتح المجال للتساؤلات حول كيفية عملها وآلية تأثيرها في الوقاية من الجلطات.
لكن هذا الاكتشاف يعد خطوة هامة نحو تحسين سبل الوقاية من الأمراض القلبية والدماغية، ويعطي الأمل للعديد من المرضى الذين يعانون من مشاكل في الدورة الدموية.
بينما يظل الأسبرين خيارًا متاحًا للعديد من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، فإن هذه الحبة قد تكون البديل الأفضل في المستقبل القريب، وفقًا لتأكيدات الدكتور النمر.
ولكن تبقى هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات العلمية لتوثيق فعالية هذه الحبة الجديدة بشكل أكبر.
هل نحن أمام ثورة جديدة في عالم الوقاية من الجلطات؟ يبدو أن الإجابة على هذا السؤال ستكون حاسمة في الأشهر والسنوات القادمة، عندما يتم الكشف عن المزيد من المعلومات المتعلقة بهذه الحبة الواعدة.