النائب فضل الله: لن نسمح للعدو بفرض معادلات على بلدنا وعلى المنطقة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أن "العدو الإسرائيلي بين فترة وأخرى، يحاول التمادي سواء في استهداف القرى والبلدات أو في الاغتيالات كما حصل في الضاحية الجنوبية أو في الجمهورية الإسلامية، والتصعيد من اعتداءاته في اطار محاولاته للضغط على خيار وإرادة المقاومة من أجل أن توقف مساندة الشعب الفلسطيني، ومن اجل أن تمنع هذه المساندة التي من اهدافها وقف العدوان ومنع العدو من الانتصار في غزة".
ورأى أن الكثيرين ينتظرون اليوم مآل التطورات، وإلى أين تسير هذه المواجهة وهذا التصعيد على ضوء الاعتداء والعدوان على الضاحية الجنوبية وعلى الجمهورية الإسلامية، وقد استمعنا إلى الموقف الذي عبر عنه الأمين العام لحزب الله، فنحن في مرحلة انتظار للطريقة والأسلوب الذي ستعتمده المقاومة للرد على هذه الاعتداءات، ولكن علينا ألا ننسى القضية الأساسية، وألا يأخذنا العدو إلى حيث يريد فنحن اليوم في جبهة مساندة، والمعركة الأساسية لا تزال في غزة والهدف الذي وضعناه هو وقف العدوان على غزة، وما نريده نحن وما تريده المقاومة في فلسطين ويريده محور المقاومة هو وقف العدوان". وقال فضل الله: "خضنا هذه الحرب بملء إرادتنا وبقناعتنا إذ لم يكن أمامنا غير هذا الخيار، فلا يمكن لأي بشري وإنسان وصاحب ضمير حر أن ينظر لما يحدث في غزة ويبقى متفرجا رغم قدرته على القيام بما يمكن لمساندة هذا الشعب، واننا في الجنوب أخذنا هذا القرار من ضمن المعادلة الواضحة والرؤية الواضحة".
وشدد على "أن هذا التصعيد الذي يجري من قبل العدو في المنطقة له سبب أساسي هو المذبحة في غزة والعدوان على غزة وما يرتكب من مجازر وآخرها المجزرة الأخيرة، وأن علينا ألا نضيع البوصلة، فنحن لدينا هدف وهو أن نصل إلى وقف العدوان، وهذا الموضوع في الدرجة الأولى في عهدة إخواننا في المقاومة في فلسطين وعلى رأسهم حركة "حماس" التي تتولى هذا الأمر". وختم:" عندما يقف هذا العدوان بالتأكيد كل الأسباب التي أدت إليه ستهدأ، ولكن هذا لا يعني أن نترك هذا العدو يتمادى أو أن نسمح له بفرض معادلات على بلدنا وعلى المنطقة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف العدوان فی غزة
إقرأ أيضاً:
وانتصرت غزة
ها هي غزة العزة والكرامة، والصمود والثبات، والمواجهة والتحدي والشجاعة والإقدام، من جديد تعلن انتصارها على كيان العدو الصهيوني بعد أكثر من 51 شهرا على حرب الإبادة الشاملة والحصار المطبق، والدمار الهائل الذي لحق بالقطاع، ها هو النتن ياهو وحكومته اليمينية المتطرفة يرفعون الراية البيضاء أمام بأس المقاومة الفلسطينية التي نجحت في تمريغ أنف هذا الكيان المؤقت وجيشه في الوحل، بعد أن ظن الكيان الصهيوني بأن غزة باتت في خارج الحسابات الفلسطينية، وأنها ستتحول إلى مستعمرة إسرائيلية بعد الخراب والدمار الذي لحق بها، والتهجير الممنهج الذي طال سكانها، وجرائم الإبادة الوحشية التي تعرض لها أهالي غزة والتي كانت كفيلة بإرعاب وإرهاب وتخويف أي شعب على وجه المعمورة، ولكن ثبات وصمود وقوة إيمان أهالي غزة بالله ، وارتباطهم العميق بأرضهم، وتمسكهم بحقهم في الحياة والبقاء داخلها، جعل منهم أيقونة للصبر والصمود والثبات والتحمل، فكانوا أقوى وأصلب أمام آلة الحرب الصهيونية التي وجدت نفسها عاجزة أمام شراسة وبسالة وشجاعة وأقدام أبطال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، المسنودة بدعم أهالي القطاع الذين شكلوا الحاضنة والصخرة التي تحطمت عليها آمال وأحلام العدو الصهيوني .
نعم انتصرت غزة مجددا، انتصر الدم الفلسطيني على آلة القتل والتوحش الإسرائيلية، هزمت إسرائيل بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من الحرب الوحشية والحصار الغاشم، لم تسقط غزة، ولم تنته حركة حماس، ولم يتم القضاء على كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ولم يتم القضاء على القدرات العسكرية للمقاومة، ولم يتم فرض إدارة جديدة لقطاع غزة، والأهم من كل ذلك أن كيان العدو الإسرائيلي وقف عاجزا عن استعادة الرهائن والأسرى الصهاينة لدى حركة حماس بالقوة العسكرية كما كان يتشدق، رغم كل المرونة التي أظهرتها المقاومة في هذا الجانب، إلا أن الغطرسة الصهيونية ولغة التعالي التي أبداها نتنياهو وقياداته العسكرية والأمنية دفعته إلى المغامرة واللعب بالنار، والذي كان أول المكتوين بها بفضل الله وعونه وتأييده .
لقد انتصرت غزة وهزمت تل أبيب شر هزيمة، لقد توجت التضحيات الجسام التي قدمتها حركة حماس والجهاد الإسلامي وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية وقطاع غزة خاصة، وفلسطين عامة، ولبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران، بهذا النصر المؤزر الذي وصفه الكثير من الصهاينة بالهزيمة الكبرى لإسرائيل، وأمام هذا الانتصار الكبير الذي جاء تتويجا للصمود الأسطوري الفلسطيني الخارق للعادة، والمواقف المساندة لغزة من قبل دول محور المقاومة، والتضحيات الكبيرة جدا التي قدمت من أجل الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية الفارقة والمفصلية، وكوكبة الشهداء العظماء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى فلسطين الحبيبة وقدموا أرواحهم الطاهرة في سبيل الله نصرة لغزة وأهلها، وانتصارا لمظلومية أهالي غزة وفي مقدمتهم شهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- ورفاقه الشهداء العظماء الذين كان لعظيم مواقفهم وتضحياتهم الفضل الكبير بعد عون الله وتوفيقه في تحقيق وبلوغ هذا الانتصار الكبير .
ولا يفوتني هنا التأكيد على حقيقة هامة تتعلق بالدور اليمني المساند والداعم لغزة، الدور الذي ظل وما يزال مستمرا بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين، وبفاعلية متصاعدة في القوة والاستهداف، من خلال العمليات العسكرية للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر، أو من خلال العمليات المشتركة للقوات البحرية وسلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية التابعة للقوات المسلحة اليمنية، والتي لم تتوقف أو تتراجع وتيرتها، بل زادت سخونة وزخما من حيث الكم والكيف، في رسالة تأكيد يمنية لإخواننا في قطاع غزة، بأننا جاهزون لمواجهة أي مستجدات قد تطرأ على المشهد الفلسطيني، وخصوصا أننا نتعامل مع عدو عرف بالغدر والمكر والخديعة والتنصل عن الاتفاقات والتفاهمات وهو ما يستدعي اليقظة والحذر، فقد ينسف الاتفاق في أي لحظة، وهذا وارد .
ومما لا شك فيه أن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي خاضتها بلادنا ضد كيان العدو الصهيوني ومن خلفه الأمريكي والبريطاني دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة، شكلت عاملا مهما من عوامل خنوع واستسلام كيان العدو الصهيوني، الذي وجد نفسه في مأزق خطير، بعد أن وجد صعوبة بالغة في مواجهة الضربات والعمليات اليمنية الموجعة له، وفشل الأمريكي والبريطاني في الحد منها، وهذه نعمة أنعم الله بها علينا كيمنيين في ظل القيادة الحكيمة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله.
مبارك لإخواننا في غزة هذا الانتصار الكبير، الرحمة والخلود للشهداء العظماء، والشفاء للجرحى، والخلاص للأسرى والمعتقلين، ولا نامت أعين المطبعين والمتخاذلين والعملاء والمرجفين.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليطه وآله.