سودانايل:
2025-02-03@04:26:57 GMT

لايجب ترك الشعب رهينة لصقور الحرب

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

الرأى اليوم

صلاح جلال

(١)
???? الشعب السودانى وصل الحد وأصبح كالكرام فى موائد اللئام من ابناء جلدته قبل أن يصل الفريق البرهان لهذا الحد ، نزح ١١ مليون من مساكنهم وفقد أكثر من خمسة مليون مرتباتهم الشهرية فى القطاعين العام والخاص و١٨ مليون تلميذ خارج التعليم لأكثر من عام، انهيار إقتصادى كامل تجاوز سعر العملة المحلية ٣٠٠٠ ألف للدولار الواحد شبح مجاعة شاملة تهدد ٢٥ مليون نسمة متوقع أن تهلك الملايين من النساء والأطفال والشيوخ ، ٢ مليون لاجئي فى دول الجوار فقدوا كرامتهم فى العيش الإنسانى وخروج ٨٠% من المشافى عن خدمة المرضى، هذه مفردات الواقع المعاش الذى لا تتناطح حول حقائقه عنزتان.



(٢)
???? *من هم المستفيدين من الحرب ولايريدون إيقافها؟؟* ، مجموعة من الساسة الاقزام أصحاب الأشواق للإستفرد بالسلطة حتى إن جاءت على جماجم الشعب سلطة مطلقة بلا رقيب من جهاز تشريعى وإعلام حر ، فساد مطلق يمارسه من يسمون أنفسهم وزراء وحكام ولايات كدسوا فى زمن المسغبة وشظف العيش الذى يواجهه المواطن ملايين الدولارات فى البنوك الأجنبية ، مضاف إليهم ثمانية رجال أعمال معروفين بالإسم يتقاسمون معهم الأرباح فى الصفقات المشبوهة فى بيع الذهب وإستيراد الوقود والغذاء وعدم إعادة حصائل الصادر للبلاد فوضى تفرخ وتبيض فى خزائنهم ، ما يعيشه السودان الآن هو مناخ مثالى لخفافيش الظلام وأزلامهم من الطيور الصديقة للتماسيح التى تنظف أسنانها ويعيشون فى كنفهم بالعطايا والهدايا السلطانية ، *هؤلاء جميعاً ليست لهم مصلحة فى وقف الحرب فهى بالنسبة لهم الدجاجة التى تبيض ذهباً* يا أبونموا
لذلك من الطبيعى أن يرفض أثرياء الحرب المتنفذين أى دعوة لوقفها لإعتبارات إنسانية وهم مجردين منها ، فاقد الشئ لايعطيه ، *ما العمل لبقية الشعب المكتوى بنار الحرب؟؟* نتركه رهينة لبُغاث الطير وأصحاب المصالح الرزيلة!!! لقد قالها حِكمه سارت بها الركبان دبلوماسي سعودى عند إنسحاب الجيش من منبر جدة فى جلسته الثانية قال لوفد القوات المسلحة [ *الوقت من دم*وإهدار كرامة* ] .

(٣)
???? *نعود للتاريخ لنعرف الفرق بين وفد أبونمو وزير المعادن وفق سالفة جوبا المنتهية الصلاحية لجدة ووفد سعد زغلول* بعد ثورة ١٩١٩م الذي ضم عبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وأحمد لطفي السيد ومكرم عبيد وإسماعيل باشا المعبر عن آمال وتطلعات الشعب المصرى الذى إنتهى لتكوين حزب الأغلبية الشعبية (الوفد) ووفد الخيبة وتنابلة السلطان بقيادة وزير المعادن محمد بشير أبونموا المعبر عن النخبة الإنتهازية المستفيدة من الحرب الذى أحبط آمال الشعب السودانى بإهدار الفرص لوقف الحرب والدمار فى البلاد ، وفد التناقضات المفضوحة الذى يؤيد مخرجات إعلان جدة ويطالب بنقيضها وهو إعلان وفق نصوصه لايعترف بشرعية لحكومة فى السودان ، كان هدف الوفد واضح وفاضح أنهم يريدون قطع الطريق أمام الدعوة لوقف الحرب من خلال إطار تفاوضى ينعقد تحت رعاية دولية فى سويسرا ، لذلك كان الإستعجال فى إعلان التوصية بعدم المشاركة فى إجتماعات جنيف قبل الوصول لمجلس وزراء أو قائد عام الجيش وتغليف السُم الزعاف فى سلفان من الوطنية الزائفة ليموت الشعب وتعيش القطط السمان .

(٤)
????على القوى المدنية المعبر الوحيدة عن اغلبية الشعب السودانى وكتلته الحرجة ممثلة لقوى الثورة الشرعية التى أطاحت بنظام الإنقاذ المباد ، أن تعلن بوضوح أنها تتحمل مسئولية التفويض الشعبى إذا تغيبت القوات المسلحة وحكومة بورتسودان عن مفاوضات جنيف، *لتؤكد أنها ستذهب لطاولة التفاوض لتوقيع إتفاق سلام ووقف الحرب مع قوات الدعم السريع ولن تترك الشعب السودانى رهينة* لأصحاب الأحلام الصغيرة سفهاء السلطة والثروة إن القوى المدنية أمام مسئولية تاريخية لوقف الحرب بسند شعبى وإقليمى ودولى، *ويجب أن تتعامل مع من يرفضه كتمرد على الشرعية ومواجهته بكل الوسائل وحسمه لصالح الشرعية الشعبية* وتحقيق مصالح العامة من السودانيين ولا يجب أن تترك الشعب السودانى رهينة لدعاة الحرب المستفيدين من الدماء والدمار على أشلاء المواطنين الشرفاء الأحرار ، *إعلان شرعية شعبية هو طريق الخلاص لتوقيع إتفاق سلام مع قوات الدعم السريع* هو طريق إيقاف الحرب المتاح فى حالة تخلف قيادة القوات المسلحة عن الحضور لمفاوصات جنيف ، على القوى المدنية إعلان فرض شرعية جديدة تتولى التعبير عن مصالح أهل السودان وتتخذ كافة التدابير لإستعادة النظام الإنتقالى لمساره الديمقراطى الذى ينتهى لإنتخابات حرة خلال عامين من توقيع إتفاق السلام وبقيادة حكومة كفاءات وطنية مشهود لها بالخبرة والإستقامة لإكمال برنامج ثورة ديسمبر المجيدة
وأن تعلن الشرعية الجديدة التعاون الكامل مع الإتحاد الافريقى والجامعة العربية والامم المتحدة والإتحاد الاوريى ودول الجوار كافة والشعوب الصديقة حول العالم وتناشدهم الإعتراف بالشرعية ومساندتها لإستعادة الإستقرار وتحقيق السلام ومواجهة التحديات الإنسانية التى تهدد حياة السودانيين والسودانيات ودعم كفاحهم من أجل الحياة الكريمة والخروج من مزرعة الحيوان لجورج أوريل .

(٥)
???????? ختامة
*لايجب ترك الشعب السودانى حاضرة ومستقبلة رهينة لسماسرة المساومات الخاسرة* ولعدم المسئولية وعدم وعى وإدراك مجموعات طفيلية لاتهمها غير مصالحها الضيقة
هذه حرب خاسره يا برهان يجب أن تقيف فوراً ، ننشد لكم مع بدر شاكر الثياب لمن لم يتركوا فى ضمائرهم غرفة لرحمة
*أثقل ضميرك بالآثام*
*فلايعذبك الضمير*

#لاللحرب
#لازم_تقيف_فورا
#لن_نترك_الشعب_رهينة
١٢ أغسطس ٢٠٢٤م  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانى

إقرأ أيضاً:

عضو بالحوار الوطني: مصر تقود معركة الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية

ثمن الدكتور طلعت عبد القوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، البيان العربي المشترك الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة، مؤكدًا أنه يمثل محطة استراتيجية في مسار دعم الحقوق الفلسطينية، ورسالة واضحة للعالم برفض أي محاولات للمساس بالشرعية الدولية أو فرض حلول تلتف على الحق الفلسطيني.

تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني

وقال «عبد القوي» في تصريح للوطن، إن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى يعد انتصارًا للإرادة العربية، ودليلاً على نجاح الجهود الدبلوماسية التي قادتها مصر وقطر في فرض معادلة تضمن وقف العدوان وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني. 

وأكد أن مصر، بما لها من ثقل سياسي وريادة تاريخية، أثبتت مجددًا أنها الركيزة الأساسية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية أمام المجتمع الدولي.

وأضاف عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن أي محاولات لتقسيم قطاع غزة أو فصله عن الضفة الغربية مرفوضة بشكل قاطع، مشددًا على أن وحدة الأراضي الفلسطينية خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع يمثل الضمانة الحقيقية للوصول إلى حل شامل وعادل.

حقوق الشعب الفلسطيني

وأشار إلى أن المبادرة المصرية لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة تعكس التزام القاهرة الراسخ بدعم الفلسطينيين، موضحًا أن إعادة الإعمار لا يجب أن تقتصر على البناء المادي، بل يجب أن تتزامن مع جهود سياسية تضمن عدم تكرار العدوان الإسرائيلي، وتكفل حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه.

وطالب القوى الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن والدول دائمة العضوية، بتحمل مسؤولياتها التاريخية والضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان والانسحاب من الأراضي المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية، محذرا من أن استمرار السياسات الإسرائيلية المتعنتة لن يؤدي إلا إلى تصعيد متزايد يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددًا على أن مصر ستظل المدافع الأول عن الحقوق الفلسطينية، ولن تسمح بأي مساعٍ لتجاوز حل الدولتين باعتباره الخيار الوحيد لتحقيق سلام شامل ودائم.

مقالات مشابهة

  • مصممة أزياء بمسلسل كوكب الشرق: فساتينها «حادة» ولا تعترف بالقصير والكعب العالي
  • الحِرَف التراثية مشروعٌ قومي
  • أمريكا ترسل ٢٤ ألف بندقية لإسرائيل
  • يسرا زهران تكتب: عدم دفع أجور عادلة للعاملين يضعف قدرة المستهلكين على الطلب.. ويؤدي لإضعاف الاقتصاد ويضر صاحب العمل
  • ترامب وحلم السطوة
  • مشيرة عيسى.. صاحبة الطلة المبهجة
  • الأدب والفن بين الدمار والإبداع
  • عضو بالحوار الوطني: مصر تقود معركة الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية
  • عاجل.. إعلان خسائر بشرية فادحة للاحتلال بعد 470 يوم من الحرب
  • مستر ترامب.. العالم ليس ولاية امريكية