سودانايل:
2024-11-24@05:30:51 GMT

فرص جنيف لوقف الحرب ومنع الانهيار وحمايه المدنيين

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

شريف يس

برعايه ووساطه امريكيه وسعوديه وسويسريه، الخارجيه الأمريكيه دعت كل من الجيش والدعم السريع،لمفاوضات حول وقف اطلاق النار في جنيف بتاريخ 14 أغسطس، والتي تضم الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومصر والأمارات بصفه مراقب، وتعتبر أول جهد ومبادرة تجمع الجيش والدعم السريع بعد عدة أشهر من توقف منبر جدة، بعد التراجع الدولي والأقليمي لما يحدث في السودان والانشغال بحرب غزة واكرانيا ،والراعي المباشر أمريكا ووزير خارجيتها انتوني بلينكن وهذة فرصه لم تتوفر في جدة والمنامه ومبادرات أخري، حيث تم استصحاب كافه المبادرات الأقليميه والدوليه وتجميعها في المبادرة الأمريكيه ،استجاب الدعم السريع وبعد تردد ومواقف متباينه ومتناقضه من البرهان والجيش بعد حادثه المسيرة في جبيت، والتي تشير أصابع الأتهام الي الاسلاميين وكتائبهم الأرهابيه والتباين داخل قيادة الجيش نفسه والصراع الداخلي والاصطفاف والفرز.


صدر بيان من الخارجيه السودانيه بموافقه متحفظه فالخيارات ضيقه ومحدودة، في اطار عدد من الشروط لجوله مباحثات تعقد في جدة مع الوفد الأمريكي في جدة برئاسه وزير المعادن بشير ابونمو، أيرزها البناء علي أعلان جدة وتنفيذ شروطه والأجندة والأطراف المشاركه والحضور، وانتزاع الأعتراف بشرعيه بورتسودان والأعداد الجيد للمفاوضات وممارسه الضغوط لتحسين الموقف التفاوضي، مما يترك التكهنات عن مدي جديه ورغبه حكومه الأمر الواقع غير الشرعيه في وقف اطلاق النار، الذي تتجاذبه الخلافات والصراعات والتيارات وتداخل ارتباطاته واختطافه واختراقه من قبل الاسلاميين وقوي النظام البائد، والتيار المتشدد الداعمين للحرب واستمرارها وعودة التمكين واختطاف السلطه مرة أخري، والذين لديهم تأثيرا كبيرا علي قرار الجيش والذي تزايد بشكل كبير بعد الحرب والقتال مع الجبش وفي صفوفه، هذة التداعيات دفعت الي تفجر الخلافات والتصدعات داخل المؤتمر الوطني المحلول وخروجها للعلن، والمحاولات لعرقله اي جهود لانهاء القتال حتي سحق الدعم السريع واستسلامه رغم الهزيمه ومحاوله انكارها،لان ذلك يخدم أجنداتهم للبقاء في المشهد السياسي ومعادله الحكم والسياسه، والحفاظ علي المصالح والامتيازات والمكتسبات والأفلات من العقاب والمساءله والمحاكمه، حتي لو اصبح السودان جزءا من صراع المحاور في الأقليم وحليفا لايران بعد عودة العلاقات وامدادة بالسلاح والمسيرات، مما يؤدي الي اطاله الحرب ودخول أطراف معاديه لايران، والبحر الأحمر يشهد المزيد من التوترات والصراع في منطقه مهمه للتجارة العالميه والأمن الدوليين مما يفتح الباب امام نسف المفاوضات في جنيف‘لكن البرهان وحكومه الأمر الواقع تقع تحت ضغط وحصار داخلي وخارجي ،ولا تستطيع مواجهه المجتمع الدولي والعزله وفقدان المواقف المتوازنه والحياديه من بعض دول الجوار التي تسعي الي انهاء الحرب والخوف من اتساعها وتمددها والتي تعيش اوضاعا أمنيه هشه، تشاد ليبيا وأفريقيا الوسطي وأثيوبيا وجنوب السودان وامكانيه دخولها في الحرب اذا وصلت حدودها وتهديد ذلك للأمن الأقليمي والدولي.
توازن الضعف والأرهاق الخلاق في صفوف القوي المتحاربه والخلافات والتباينات والاشكاليات داخل الطرفين والحرب لم تحقق أهدافها المعلنه من الطرفين، يعزز الاستجابه للضغوط الأمريكيه المكثفه والقدرة علي الأكبر علي الضغط والتأثير علي طرفي النزاع، واستخدام سياسه العصا والجزرة ،ودور القوي الدوليه وامكانيه التلويح بالفصل السابع وسلاح العقوبات وحظر الاسلحه وتحليق الطيران ، يدفعهم الي الشروع والانخراط في المفاوضات وبعد تقدم خطوات السلام وبوجود كافه الأطراف من الوسطاء والمراقبين في جنيف، الذين لديهم علاقه بمسار الحرب وتطوراتها وتأثراتها وتعقيداتها ومسارها، يوفر فرصه مواتيه وأفضل للتوصل لاتفاق يضع حدا للأقتتال والعنف ، حيث ان المفاوضات تهدف الي الي تحقيق وقف اطلاق النار والعنف والسماج بوصول وانسياب المساعدات الانسانيه ووضع آليه مرافبه وتحقق فعاله من اجل تنفيذ ضمان وتنفيذ اي اتفاق،وذلك لا تشمل الجانب السياسي الأوسع الذ ي سيترك ملفه للقوي المدنيه وهذا ما يرفضه العسكر والاسلاميين،والذي يقود ويشكل أكبر الي المخاطر من الفوضي والكوارث والحرب الأهليه والانقسام المجتمعي وتصاعد خطاب الكراهيه ،والقتل علي الهويه والانتماء الجهوي والعنف وقطع الروؤس،والتفكك في ظل انتشار السلاح والأجندات الخارجيه التي تطمع قي موارد السودان وثرواته،المؤاني والأراضي الزراعيه والمياه والمعادن والذهب والبترول والموقع الجيواستراتيجي، وتعريض سلامه ووحدة وأمن البلاد والجيش نفسه للتحديات ومخاوف الانقسام والصراعات الأثنيه في ثالث أكبر بلد في أفريقيا من حيث المساحه والموقع الجيوسياسي ،بحدودة علي الساحل والبحر الأحمر والقرن الافريقي ،البترول 60% الي أوربا عبر البحر الأحمر و13% من التجارة العالميه ما قيمته اثنين ونصف تريليون دولار سنويا، والمنطقه اصلا تشهد توتر وتصعيد واضطرابات بعد حرب غزة حيث نلاحظ ان اعلام الحرب الذي يقودة صحفيين وكتاب أعمدة داعم لمعسكر الجيش وحلفائه من الفلول والاسلاميين، يقومون بالتحريض والتعبئه للحرب واستمرارها بعد ان تسببوا في اشعالها،ويشكلون غطاء اعلاميا وسياسيا وأمنيا، يعمل علي تزوير وتزييف الحقائق والمعطيات علي أرض الواقع، بالاباطيل وخلط الأوراق وتغبيش وعي الجماهير، فيما يتعلق يالذهاب الي جنيف ومواجهه مجريات الصراع.
اثارة العواطف ودغدغه مشاعر المواطن المغلوب علي أمرة، الذي تعرض للقتل والتطهير العرقي والنهب والسرقه والانتهاكات ،والعنف الوحشي والفظائع والبشاعه واحتلال منازله والاحتجاز القسري، والتعذيب والاعتداء الجنسي والأغتصاب والأخفاء القسري بواسطه الجنجويد عصابات مليشيات الدعم السريع المجرمه، والتي قامت بالأمس بقصف وتدمير مستشفي الولادة في أمدرمان بعد يوم واحد من استئناف اعماله، والاستخبارات العسكريه تعتقل الاعلاميين والصحفيين والناشطين واعضاء سابقين في الحريه والتغيير، ولجان المقاومه والخدمات والطؤاري والسياسين وتمارس التعذيب والاخفاء القسري، هذا الأعلام يتجاهل ويتغافل التقارير الدوليه عن حجم الانهيار الأقتصادي 125 مليار دولار خسائر الحرب في العام الأول، وارتفاع معدلات التضخم وتدهور قيمه الجنيه بما يعادل 300%، وتوقف كافه القطاعات الانتاجيه والمعاناة الانسانيه وارتفاع أعداد القتلي الي أكثر من خمسين ألفا، واضعاف ذلك من الجرحي والمصابين ولا توفر احصائيات دقيقه ،وخطر المجاعه 25.6 يعانون نقص الغذاء الحاد والقتل والدمار الذي يطال المواطن وارتفاع الاسعار بأكثر من خمسه مرات خلال هذا العام، وانعدام الدواء ونزوح ولجوء أكثر من 13 مليون داخل وخارج البلاد والتدمير الهائل والخراب للبنيه التحتيه،تزايد وتعدد المبادرات واللقاءات والمؤتمرات الأقليميه والدوليه في الفترة الأخيرة لانهاء الحرب، وانسياب الأغاثات والأعانلت وحمايه المدنيين،لا يجب ان يكون سببا لايقاف الحرب بأيه شروط تحت ضغط معاناة المواطنييين وتوازن الضعف، لخدمه مشروع التسويه وارتباطاته بالطرفين أقليميا ودوليا ذلك لن يؤدي الي انهاء الحرب ومخاطبه جذور الأزمه وأسبابها ،ولن يحقق غير سلام هش وسلطه ضعيفه تعيد انتاج الأزمه من خلال الشراكه والتسويه وتصفيه الثورة، عدم مكافأة الدعم السريه المليشيا المجرمه في مستقبل العمل السياسي وابعاد الجيش من المشهد الساسي والأقتصادي ، ومحاسبه ومساءله مجرمي الحرب من الطرفين وابعادهم من المعادله السياسيه، الحوار الجاد والفعال لقوي الثورة الحيه للعمل المشترك وبناء جبهه عريضه واسعه، من اجل الالتحام بالجماهيروالاعتماد علي قدراتها ومثابرتها وابتداع الوسائل والأدوات المتقدمه، لاستنهاض حركه الجماهير للالتفاف حولها بالثبات والجسارة والأقدام في معركه هزيمه اعداء الديمقراطيه والسلام والعداله ومن اجل استراد الثورة.

Shareefan@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش صمم على تنفيذ الاتفاق بقية مناطق السودان دون الحاجة لموافقة قوات الدعم السريع

تم تنفيذ اتفاق جدة في ولاية سنار بأكملها بتحرير المحليات والمدن والقرى ثم سنجة عاصمة الولاية. والجيش صمم على تنفيذ الاتفاق بقية مناطق السودان دون الحاجة لموافقة قوات الدعم السريع.

الله أكبر
تم تحرير مدينة سنجة. آخر المدن الكبيرة التي دخلتها المليشيا وشردت أهلها، وهي الآن أول المدن الكبيرة المحررة.
تقدم الجيش نحوها على مدار أيام بشكل علني تابعه كل الناس؛ حرر المناطق تباعا دون مقاومة تذكر من الجنجويد. ليدخل المدينة في النهاية بأقل الخسائر.
المليشيا منهارة وإلى زوال بإذن الله.

سيعود المواطنون في كافة ولاية سنار إلى مدنهم وقراهم معززين مكرمين وسيرى كل العالم الفرق بين المليشيا التي تخرب وتهجر وتقتل والدولة التي تعمر وتأوي وتحمي.
لم تكسب المليشيا من دخول ولاية سنار سوى العار الذي سيلاحق قادتها وسيلاحق داعميها في الداخل والخارج أيضا إلى الأبد.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يدعو جوبا لمنع عناصر الدعم السريع من دخول أراضيها
  • الجيش صمم على تنفيذ الاتفاق بقية مناطق السودان دون الحاجة لموافقة قوات الدعم السريع
  • الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من قوات "الدعم السريع"  
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يسقط مسيّرة أطلقتها الدعم السريع بمدينة شندي
  • أين تقف .. مع مليشيات الجيش أم مليشيا الدعم السريع؟
  • تجدد الاشتباكات اليوم بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة السودانية الخرطوم