أسدل الليلة الماضية الستار على منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الـ33 في باريس، بعد 17 يومًا من الإثارة والتشويق، بمشاركة أكثر من 10 آلاف رياضي يمثلون 205 دول، لتتسلم لوس أنجلوس الأمريكية التي ستستضيف الدورة المقبلة في عام 2028، العلم الأولمبي قبل إطفاء الشعلة الأولمبية إيذانًا بانتهاء الحدث الرياضي الأكبر الذي يقام كل 4 أعوام، ما أعاد إلى الأذهان أولمبياد 1984، التي نظمتها المدينة نفسها.

كيف كان حفل افتتاح أولمبياد لوس أنجلوس 1984؟

بعد 4 سنوات من الآن، تستعد لوس أنجلوس لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية بعدما استضافتها مرة واحدة عام 1984، إذ كان حفل الافتتاح حينها واحدًا من أكثر المراسم التي لا تنسى على الإطلاق، فلم تقدم أي مدينة عرضًا لاستضافة ألعاب 1984 سوى لوس أنجلوس، ونظّمه فريق من قدامى هوليوود بقيادة ديفيد وولبر، وأظهرت المراسم أحداثا رياضية واحتفالات مصممة خصيصًا لهذه المناسبة، بما في ذلك ظهور أول مقطوعة موسيقية محبوبة ودائمة لجون وليام «Olympic Fanfare and Theme».

وبحسب الموقع الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية، حققت الألعاب حينها أرباحًا جيدة بلغت 223 مليون دولار أمريكي، وأصبحت نموذجًا للألعاب المستقبلية، وعلى الرغم من قيادة الاتحاد السوفييتي لمقاطعة انتقامية استنزفت بعض الفعاليات الرياضية، إلا أنّ هذه الدورة شهدت مشاركة 140 لجنة أولمبية وطنية، وكان بمثابة رقم قياسي في ذلك الوقت، وكانت المودة سائدة بين الرياضيين الأولمبيين لدرجة أنهم خرجوا من صفوفهم في حفل الافتتاح، للمشاركة معًا في رقص عفوي، وهو شيء عادة ما يكون مخصصًا لحفل الختام.

كان شعار هذه الدورة هو النجمة التي تعتبر رمزًا عالميًا لأعلى تطلعات البشرية، إذ ترمز الأشرطة الأفقية إلى السرعة التي يسعى من خلالها المتسابقون إلى تحقيق التميز، في حين يشير تكرار شكل النجمة إلى روح المنافسة بين الأشكال الجسدية المتميزة، ووقع الاختيار على ألوان الأزرق والأبيض والأحمر للرمز، نظرًا لأهميتها التقليدية في منح الجوائز للمراكز الأولى والثانية والثالثة.

أما تميمة المهرجان أطلق عليها اسم «سام»، وكان يبدو ودودًا ومبهجًا حتى لا يخيف الأطفال ويجسد تفاؤل الروح الأولمبية، يرتدي قبعة تحمل تصميم العلم الوطني الأمريكي، وقد أظهر أنه جزءا من الثقافة الأمريكية، وكان من تصميم روبرت مور، والت ديزني للإنتاج.

أما الشعلة فقد أُضيئت في أولمبيا وتم نقلها جوًا إلى أثينا، في 8 مايو 1984، بدأت رحلتها على الأراضي الأمريكية، وعبرت رحلة التتابع أمريكا من الشرق إلى الغرب، عبر 33 ولاية ومقاطعة في كولومبيا، وفي 28 يوليو في لوس أنجلوس، حملت جينا همفيل الشعلة في حفل افتتاح الألعاب، وسارت بها داخل الملعب قبل أن تمررها للاعب العشاري رافر جونسون، الذي صعد سلمًا وأنار أنبوبًا، ثم سار اللهب عبر الأنبوب إلى المرجل، مضيئًا في طريقه الحلقات الأولمبية.

لحظات لا تنسى

كان العرض مليئًا باللحظات التي لا تنسى، من الرجل الصاروخي الذي دفع نفسه عاليًا فوق الحشد باستخدام حزمة نفاثة مصممة من قبل وكالة ناسا، وضرب مكان هبوطه بشكل مثالي، إلى البيانو الكبير البالغ عدده 85 والذي كان يعزف في تناغم خلال القطع الأكبر حجمًا في العرض. 

وأطلق مؤلف الأفلام جون ويليامز أغنيته الشهيرة «الأولمبية» قبل أن تملأ الطائرات السماء لتشكل كلمة «مرحبًا» للجمهور والعالم.

وفي حين احتل كارل لويس وسقوط ماري ديكر عناوين الأخبار في مجال المنافسة، فإن حفل افتتاح لوس أنجلوس ترك علامة لا تمحى، وكان المعيار الذي تسعى إليه جميع مراسم الافتتاح المستقبلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشعلة الأولمبية لوس أنجلوس دورة أولمبياد لوس أنجلوس أولمبياد باريس 2024 باريس دورة الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس

إقرأ أيضاً:

الرياض: أول أولمبياد دولي للذكاء الاصطناعي بمشاركة 25 دولة

بدأت أولى فعاليات الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي (IAIO) الذي تنظمه المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، لأول مرة في العالم، بالتعاون مع المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE)، ومركز الأبحاث الدولي للذكاء الاصطناعي بسلوفينيا، برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، وذلك بمشاركة أكثر من 25 دولة.

ويسهم الأولمبياد، الذي يستمر حتى 12 سبتمبر (ايلول) 2024، في تعزيز العلاقات الدولية الودية بين خبراء التقنية والبرمجيات ومعلمي الذكاء الاصطناعي في مختلف الدول، ولفت انتباه الشباب إلى هذه التقنيات الحديثة، وتشجيع بقية الدول على تنظيم مسابقات مماثلة مستقبلاً.

ويهدف الأولمبياد إلى تحفيز المشاركين على الدخول في مناقشات فاعلة لاستكشاف التطبيقات المتنوعة للذكاء الاصطناعي، وتشجيع الشباب الموهوبين بشكل استثنائي في هذا المجال الذي يتزايد اهتمام العالم به.

كما يسهم في تعزيز تنظيم مسابقات الذكاء الاصطناعي لطلاب مدارس التعليم الثانوي، وتحفيزهم على إيجاد الحلول الذكية بتصميم الخوارزميات المستندة على التعلم وهيكلة البيانات والبرمجة.

وأُقيم حفلٌ بهذه المناسبة اشتمل على عدد من الفقرات والعروض التراثية والكلمات التي تبيّن أهمية هذا الأولمبياد، وسط تفاعلٍ كبيرٍ من مفكري ومبدعي أكثر من 25 دولة في العالم.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة 25 دولة.. السعودية تستضيف أول أولمبياد دولي للذكاء الاصطناعي
  • «الإبداع الرياضي» تفتح باب الترشح لأبطال «أولمبياد باريس»
  • جائزة محمد بن راشد تدعو أبطال الأولمبية والبارالمبية للترشح
  • أولمبياد باريس تنقذ اقتصاد فرنسا من التباطؤ في الربع الثالث
  • اللجنة الأولمبية تشارك في اجتماع عمومية المجلس الأولمبي الآسيوي
  • جلالة الملك يهنئ الأبطال المغاربة البارلمبيين المتوجين في دورة الألعاب الأولمبية الموازية بباريس
  • فرنسا: معركة سياسية في باريس تتسبب بها حلقات الألعاب الأولمبية المعلقة على برج إيفل
  • "الأولمبية العُمانية" تشارك في "عمومية المجلس الأولمبي الآسيوي" بالهند
  • الرياض: أول أولمبياد دولي للذكاء الاصطناعي بمشاركة 25 دولة
  • محافظ الطائف يتسلَّم شعلة دورة الألعاب السعودية 2024