بعد تسلمها الشعلة مجددا.. لماذا أبهر افتتاح أولمبياد لوس أنجلوس 1984 العالم؟
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أسدل الليلة الماضية الستار على منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الـ33 في باريس، بعد 17 يومًا من الإثارة والتشويق، بمشاركة أكثر من 10 آلاف رياضي يمثلون 205 دول، لتتسلم لوس أنجلوس الأمريكية التي ستستضيف الدورة المقبلة في عام 2028، العلم الأولمبي قبل إطفاء الشعلة الأولمبية إيذانًا بانتهاء الحدث الرياضي الأكبر الذي يقام كل 4 أعوام، ما أعاد إلى الأذهان أولمبياد 1984، التي نظمتها المدينة نفسها.
بعد 4 سنوات من الآن، تستعد لوس أنجلوس لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية بعدما استضافتها مرة واحدة عام 1984، إذ كان حفل الافتتاح حينها واحدًا من أكثر المراسم التي لا تنسى على الإطلاق، فلم تقدم أي مدينة عرضًا لاستضافة ألعاب 1984 سوى لوس أنجلوس، ونظّمه فريق من قدامى هوليوود بقيادة ديفيد وولبر، وأظهرت المراسم أحداثا رياضية واحتفالات مصممة خصيصًا لهذه المناسبة، بما في ذلك ظهور أول مقطوعة موسيقية محبوبة ودائمة لجون وليام «Olympic Fanfare and Theme».
وبحسب الموقع الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية، حققت الألعاب حينها أرباحًا جيدة بلغت 223 مليون دولار أمريكي، وأصبحت نموذجًا للألعاب المستقبلية، وعلى الرغم من قيادة الاتحاد السوفييتي لمقاطعة انتقامية استنزفت بعض الفعاليات الرياضية، إلا أنّ هذه الدورة شهدت مشاركة 140 لجنة أولمبية وطنية، وكان بمثابة رقم قياسي في ذلك الوقت، وكانت المودة سائدة بين الرياضيين الأولمبيين لدرجة أنهم خرجوا من صفوفهم في حفل الافتتاح، للمشاركة معًا في رقص عفوي، وهو شيء عادة ما يكون مخصصًا لحفل الختام.
كان شعار هذه الدورة هو النجمة التي تعتبر رمزًا عالميًا لأعلى تطلعات البشرية، إذ ترمز الأشرطة الأفقية إلى السرعة التي يسعى من خلالها المتسابقون إلى تحقيق التميز، في حين يشير تكرار شكل النجمة إلى روح المنافسة بين الأشكال الجسدية المتميزة، ووقع الاختيار على ألوان الأزرق والأبيض والأحمر للرمز، نظرًا لأهميتها التقليدية في منح الجوائز للمراكز الأولى والثانية والثالثة.
أما تميمة المهرجان أطلق عليها اسم «سام»، وكان يبدو ودودًا ومبهجًا حتى لا يخيف الأطفال ويجسد تفاؤل الروح الأولمبية، يرتدي قبعة تحمل تصميم العلم الوطني الأمريكي، وقد أظهر أنه جزءا من الثقافة الأمريكية، وكان من تصميم روبرت مور، والت ديزني للإنتاج.
أما الشعلة فقد أُضيئت في أولمبيا وتم نقلها جوًا إلى أثينا، في 8 مايو 1984، بدأت رحلتها على الأراضي الأمريكية، وعبرت رحلة التتابع أمريكا من الشرق إلى الغرب، عبر 33 ولاية ومقاطعة في كولومبيا، وفي 28 يوليو في لوس أنجلوس، حملت جينا همفيل الشعلة في حفل افتتاح الألعاب، وسارت بها داخل الملعب قبل أن تمررها للاعب العشاري رافر جونسون، الذي صعد سلمًا وأنار أنبوبًا، ثم سار اللهب عبر الأنبوب إلى المرجل، مضيئًا في طريقه الحلقات الأولمبية.
كان العرض مليئًا باللحظات التي لا تنسى، من الرجل الصاروخي الذي دفع نفسه عاليًا فوق الحشد باستخدام حزمة نفاثة مصممة من قبل وكالة ناسا، وضرب مكان هبوطه بشكل مثالي، إلى البيانو الكبير البالغ عدده 85 والذي كان يعزف في تناغم خلال القطع الأكبر حجمًا في العرض.
وأطلق مؤلف الأفلام جون ويليامز أغنيته الشهيرة «الأولمبية» قبل أن تملأ الطائرات السماء لتشكل كلمة «مرحبًا» للجمهور والعالم.
وفي حين احتل كارل لويس وسقوط ماري ديكر عناوين الأخبار في مجال المنافسة، فإن حفل افتتاح لوس أنجلوس ترك علامة لا تمحى، وكان المعيار الذي تسعى إليه جميع مراسم الافتتاح المستقبلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشعلة الأولمبية لوس أنجلوس دورة أولمبياد لوس أنجلوس أولمبياد باريس 2024 باريس دورة الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
أبناء المؤسسات الرياضية العسكرية يحصدون العديد من الميداليات المتنوعة في مختلف البطولات
نجح لاعبو نادي طلائع الجيش وأندية المؤسسات الرياضية العسكرية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وعدد من الاتحادات الرياضية في الحصول خلال الثلاثة أشهر الماضية على عدد «22» ميدالية متنوعة بواقع «8» ذهب - «6» فضة - «8» برونز، من خلال الاشتراك في عدد «13» بطولة لعدد من الألعاب الرياضية على مختلف المستويات «عربيا - أفريقيا - دوليا - عالميا».
ويأتي ذلك استمرارا للنجاحات التي يحققها أبناء المؤسسات الرياضية العسكرية بمختلف الألعاب الرياضية بكافة المسابقات التي يشاركون بها، وفى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير كافة الإمكانيات لإعداد وتأهيل كوادر رياضية لرفع العلم المصري خفاقا.
وتصدر فريق سيف المبارزة بنادي المؤسسة الرياضية بالهايكستب، التصنيف العالمي لمرحلة الشباب بعد حصوله على المركز الأول وحصد الميدالية الذهبية على مستوى «فرق جماعي»، وذلك في بطولة العالم التي أقيمت فعالياتها بدولة سويسرا.
واستمرارا للتميز وتحقيق الإنجازات، تمكنت اللاعبة فريدة أبو هاشم خليل، لاعبة نادي طلائع الجيش، في تحقيق إنجازا تاريخيا في بطولة كأس العالم للكبار للخماسي الحديث المؤهلة للمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية لوس أنجلوس 2028 من خلال حصدها الميدالية الذهبية وكأس أفضل لاعبة في البطولة التي تم تنظيمها بجمهورية مصر العربية بمشاركة عدد «108» لاعب ولاعبة من «24» دولة، لتعد بهذا الإنجاز أصغر لاعبة تحقق الميدالية الذهبية عن عمر «14» عام في بطولات كأس العالم للكبار للخماسي الحديث، فضلاً عن تحقيقها رقم قياسي عالمي للخماسي الحديث للسيدات بتسجيلها «1464» نقطة متجاوزة الرقم السابق «1461» نقطة المسجل باسم اللاعبة المجرية ميشيل جولياش في أوليمبياد باريس 2024.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة، قد قدمت التهنئة للاعبين الذين أبرزوا النموذج المشرف للشباب المصري القادر على تحقيق الألقاب والنجاحات المتميزة في مختلف الألعاب الرياضية.
اقرأ أيضاًالقوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد
الرئيس السيسي يُهنئ قادة القوات المسلحة بذكرى انتصارات العاشر من رمضان
مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بذكرى انتصارات العاشر من رمضان