سودانايل:
2024-09-10@16:53:03 GMT

هل سيواصل البرهان السفر من كيقالي الي جنيف؟؟

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

كتب صلاح الباشا

إن توقعاتنا وتوقعات العديد من المتابعين للشأن السوداني فيما يتعلق باجتماع جنيف بين البرهان وحميدتي.. واستتنادا علي محاولة اغتيال البرهان في مدرسة المشاة في جبيت العسكرية عند تخريج طلاب الكلية الحربية قبل عدة أيام..والحملة الإعلامية الموجهة ضده من فضائية طيبة وكوادر الحركة الاسلامية التي تستضيفها القناة منذ اسابيع عديدة.

. فضلا علي الحملةالمتمددة في الوسايط والقرويات ضد الرجل.. وايضا التحريضات عبر الوسائط من بعض السياسيين للحث علي إحداث انقلاب علي البرهان من الرتب الصغيرةبالجيش وبجانبها الكتائب المتعددة حتي يقطعوا الطريق علي السلام القادم بموجب المخرجات التي ستأتي بناء علي اجتماعات قائدي الجيش والدعم في جنيف.
فقد جاءت قصة السفر الي كيقالي عاصمة رواندا لحضور احتفال تنصيب الرئيس هناك في مثل هذه الظروف التي تمر بالسودان.. ماهي إلا خطة جهنمية للتمديد للسفر من هناك الي جنيف رأسا.
ومن المتوقع سفر القائدين الي سويسرا رأسا لإنجاز سلام الشجعان.
فالسلام يحدثه الشجعان والحرب يشعلها الجبناء حتي لا تستقر الاوضاع المدنية وتفتح المحاكم أبوابها تارة اخري لاستمرار المحاكمات التي توقفت بسبب خروج المتهمين من سجن كوبر بعد اشتعال الحرب العبثية .
عموما.. هذا استنتاج شخصي سواء كان صحيحا وواقعيا او بعيدا عن الواقع.. اي عودة البرهان من كيقالي الي بورتسودان.
والايام تاتيك بالاخبار ما لم تزود .

abulbasha009@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

جيوبوليتيك وتداعيات دبلوماسية البرهان في الصين

جيوبوليتيك وتداعيات دبلوماسية البرهان في الصين:
سبقت زيارة البرهان للصين زيارات عديدة من جبريل إبراهيم وزير المالية ومالك عقار عضو السيادي.

ولكن ما ميز زيارة البرهان التي تاتي ضمن قمة أفريقية-صينية في غاية الأهمية- هي إنها أتت علي مستوي الرئاسة قابل فيها الرئيس الصيني وتم الإتفاق مع جهات صينية علي إستثمار صيني في قطاعات إستراتيجة شديدة الحساسية مثل الصناعات الدفاعية والطاقة والتعدين.
ولا بد أن الإدارة الأمريكية تراقب كل ذلك بقلق وشتشتة.

سبق أن جادلنا بان الإدارة الأمريكية لا مصالح محددة لها في السودان. وهي تحتقر الجنجويد ولكنها لا تعاديهم باكثر من التصريحات، وكل ما يهمها في السودان هو عدم دخول الصين وروسيا وايران إلي بحرنا أو الشروع في الإستثمار في مواردنا. وما دام هذا الثالوث بعيدا فان الإدارة الأمريكية تترك لحلفائها الاقليميين أمر السودان لان مصالح الشعب السوداني لا تستحق أن تعكر أمريكا صفو حلفاء يهمها أمرهم.

ولكن من المهم ملاحظة أن السلطة في أمريكا لا تحتكرها الإدارة، فهناك لوبيهات ثرية ومؤثرة وهناك صحافة لها أجندة وهكذا. لذلك فقد تبني فصل جنوب السودان اللوبي المسيحي الإنجيلي في تحالف مع لوبيهات تقاطعت معه في القضية وكان التاثير الناتج أهم من راي الإدارة والدولة العميقة .

رحلة البرهان علامة فارقة في الحرب السودانية. ما لا شك فيه إن تداعيات زيارة البرهان للصين ستقلق منام الإدارة الأمريكية وحلفائها الغربيين عموما. في السابق كانت كنتكات البرهان للصين وروسيا تفهم كحركات ساي هدفها إشعار الغرب بان البرهان لديه خيارات وعلي الغرب أن يرخي اللعب معه قليلا حتي لا يتوغل ولا أكثر من ذلك.

ولكن زيارة البرهان للصين والإتفاقات التي تمت ومذكرات التفاهم التي تم تداولها تشير إلي أن الموضوع دخل الحوش هذه المرة ولم يعد هرشات برهانية لإنتزاع فتات من أمريكا والغرب. ومن تعاطي بكين عمدا غير شك يتعاطي موسكو وطهران.

كما أن البرهان أثار حفيظة أمريكا أثناء الزيارة بتأكيده علي دعم السودان لوحدة وسيادة الصين وهذا يعني وقوفه مع بكين ضد محاولات تايوان للإستقلال من الصين.

ورغم انفراج علاقة السعودية مع أيران وروسيا وازدياد تبادلها التجاري مع الصين وجودة العلاقات السياسية معها، إلا أن المملكة لن ترتاح لأي وجود روسي أو أيراني في بحر السودان علي بعد أميال من أراضيها بما يزيد من فداحة الصداع الذي يسببه لها أنصار الله الحوثيين من اليمن.

هناك خياران أمام الإدارة الأمريكية للرد علي إتفاقات البرهان مع الصين. الخيار الأول هو محاولة إحتواء البرهان بتقديم تنازلات هامة تحسن موقفه مقابل أن يفرمل أو يبطئ من التوجه نحو الصين وحصره في جوانب لا تزعج أمريكا والغرب. الخيار الثاني هو محاولة التخلص من البرهان.

لا أدري ماذا ستختار الإدارة الأمريكية ولكن خيار التخلص من البرهان لا يبدو أنه سهل وحتي لو تم التخلص منه فهذا يعني صعود الجنجويد الذين لا تثق فيهم الإدارة الأمريكية بسبب علاقاتهم مع فاغنر وغياب الانضباط الذي يعني أن الجنجا لا يمكن الثقة فيهم كما أكتشف موسي هلال والبشير والبرهان فهم مجرد عصابة تميل حيث توجد غنائم مع أي راع قوي.
ولو ذهب البرهان فإن الضابط الذي سيخلفه سيواجه نفس المعادلة ونفس الخيارات في تناقضات نفس المشهد.

كما أن التعويل علي الجنجا والنوم في العسل معهم له كلفة سياسية وأخلاقية عالية في وجود صحافة عالمية ليس كل من فيها مدجن. فالتحالف مع الجنجا يفسد صورة المتحالف ويشوه صورته في العالم ويضعف من قوته الناعمة ويدمر سمعته حول العالم كما أكتشف الكثير من الذين تجنجوو.

رحلة البرهان – والحرب السودانية في مفترق طرق – تزامنت مع تصعيد عسكري بين مصر واثيوبيا أرسلت في سياقه مصر أكثر من عشرة ألف جندي للصومال لعرقلة حصول إثيوبيا علي ميناء في الأقليم المنفصل باسم أرض الصومال.

لا يتعلق الأمر بميناء تجاري فقط، إذ تخشي مصر حصول أثيوبيا علي قاعدة عسكرية علي بحر الصومال يعطيها قدرة علي عرقلة عمل قناة السويس وحرمانها من دخل يبلغ مليارات الدولارات وهذا بالتالي يضاعف من الكروت في يد أثيوبيا في الصراع حول سد النهضة وقسمة المياه.

ولكن التصعيد المصري مع أثيوبيا يعني إزدياد دعمها للبرهان ويعني إنها لن تستسغ أي تشدد أمريكي مع البرهان . وبما أن مصر حليف إستراتيجي في غاية الأهمية لامريكا فإن الإدارة الأمريكية لا يمكنها التجاهل التام لرغباتها.

مع ذلك، يصعب التكهن برد فعل السياسة الأمريكية معية حلفائها علي ما قام به البرهان في الصين وذلك نسبة لتعقد جيوبوليتيك المنطقة وضعف وتخبط السياسة الخارجية الأمريكية في الفترة الأخيرة بصورة أذهلت حتي المراقبين الحادبين.
الأيام ستخبر.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • احترام اتفاقيات جنيف
  • الجيش سيد التفاوض والسلام
  • كبسولات في وجه العاصفة: رسالة رقم [91]
  • اتفاقية جنيف في السرايا...تحييد المدنيين أولوية
  • انطلاق الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
  • بدء اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف برئاسة المغرب
  • افتتاح الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
  • التسريبات …
  • جيوبوليتيك وتداعيات دبلوماسية البرهان في الصين
  • وقفة تضامنية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في جنيف