بقلم : تاج السر عثمان

ماهي علاقة الحزب بمؤتمر الخريجين و(حدتو) وهنري كوريل؟
1
اوضحنا في الحلقة الماضية ان الذكرى ٧٨ لتأسيس الحزب الشيوعي تمر في ظروف الحرب اللعينة التي تستوجب اوسع جبهة جماهيرية قاعدية لوقفها واصلاح ما دمرته الحرب، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها في الحكم المدني الديمقراطي وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وانجاز مهام الفترة الانتقالية.


كما أشرنا الي ان نشأة الحزب كانت امتدادا لتطور الحركة الوطنية وتنظيماتها المتنوعة، فقد جاءت النشأة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، متزامنة مع تكوين الأحزاب السياسية ، وبعد انفراط عقد مؤتمر الخريجين الذي لعب دورا في تطور الحركة الوطنية.
ماهي علاقة الحزب بموتمر الخريجين؟
كُتب الكثير عن مؤتمر الخريجين ، وتوفرت لنا معرفة واسعة به، ومصادر أولية عن تأسيسه وأعماله علي سبيل المثال لا الحصر: كتاب أحمد خير المحامي "كفاح جيل"، وصدور محاضر مؤتمر الخريجين (1939 – 1947) في ثلاثة اجزاء أعدها د. المعتصم أحمد الحاج ، وصدرت عن مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية، 2009، وغير ذلك من الدراسات الكثيرة عن المؤتمر.
فقد جاء المؤتمر بعد الأزمة الاقتصادية في 1929 التي كان لها تأثيرها علي السودان ، كنتاج لارتباطه بالسوق الرأسمالي العالمي، وما نتج عنها من انخفاض الصادرات والواردات ، وسياسة الحكومة لتقليص العمالة ، وتخفيض مرتبات الخريجين من 8 جنية مصري الي 5 جنية و500 مليم ، ونتيجة لذلك أضرب طلاب كلية غردون عام 1931 ، ورفع الخريجون مذكرة لجنة العشرة التي تجاهلتها الحكومة في المرة الأولي ، ولكن بعد مذكرة الخريجين أعادت الحكومة النظر في قرارها فيما يتعلق بمرتب الخريج الجديد، اذ قررت أن يكون 6 جنيهات شهريا بدلا من 5 جنيهات و500 مليم ( للمزيد من التفاصيل ، راجع محمد عمر بشير، تاريخ الحركة الوطنية في السودان، ص 132)، وكان القرار في نظر لجنة العشرة انتصارا ومثارا للفخر، وشكل ذلك فترة جديدة استطاع فيها الخريجون الخروج للحياة العامة من جديد في اتجاه انتزاع حقوقهم ، وظهور أشكال جديدة للصراع مثل: الاضرابات، العرائض والمذكرات. الخ ( للمزيد من التفاصيل: راجع تاج السر عثمان ، تجربة مؤتمر الخريجين " 1938- 1947"، الحوار المتمدن ، 17 / 6/ 2020).

2
بدأ يتعاظم ويزداد دور الخريجين في الحياة العامة بعد اضراب 1931، ومذكرة العشرة، وتعيين سايمز حاكما عاما للسودان ، وما طرحه من أفكار تحررية حول التوسع في التعليم العالي، وتقليص نفوذ الإدارة الأهلية، وكان لسياسة سايمز أثرها في نشاط الخريجين الذين بدأوا يخرجون للحياة العامة بأشكال جديدة حيث ظهرت مجلتا "النهضة السودانية" التي اسسها المرحوم محمد عباس أبو الريش ، و"الفجر" التي أسسها المرحوم عرفات محمد عبد الله، وظهرت الجماعات الأدبية المختلفة : جماعة أبي روف ، والهاشماب وازداد النشاط الثقافي والأدبي والفني في أندية الخريجين في أم درمان ومدني وبقية الأقاليم.
بعد اتفاقية 1936 التي تمّ فيها تجاهل السودانيين ، ازداد الشعور بالحاج الي تنظيم للخريجين يهتم بالمسائل القومية والاجتماعية والرياضية والثقافية ، ونبعت فكرة مؤتمر الخريجين التي رفع لواءها أحمد خير المحامي في احدى محاضراته في نادي الخريجين بمدني ( للمزيد من التفاصيل ، راجع أحمد خير ، كفاح جيل، دار الشروق القاهرة ، 1948).
بالفعل قام مؤتمر الخريجين عام 1938 ، وظهرت أشكال جديدة للصراع نبعت من طبيعة الفترة التي كانت تمر بها البلاد والمستوى السياسي والفكري الذي بلغته حركة المتعلمين وحاجتهم للمزيد من المشاركة في الحياة العامة.
ساهم مؤتمر الخريجين في اصلاح وتوسيع التعليم الأهلي والحركة الرياضية والأدبية، ومع تطورالحياة السياسية والأحداث، وازدياد موجة الوعي محليا وعالميا بعد بداية الحرب العالمية الثانية واشتراك السودانيين فيها، الي أن جاء "إعلان ميثاق الأطلسي" الذي دعا الي حق تقرير المصير لشعوب المستعمرات بعد نهاية الحرب، وبدأ المؤتمر يدخل الحياة السياسية.

3
- كانت مذكرة مؤتمر الخريجين عام 1942 معلما بارزا في تاريخ الحركة الوطنية، وفي تطور الحياة السياسية فيما بعد، فلأول مرة يدخل المؤتمر مباشرةً في معترك الحياة السياسية ويطرح مطالب مثل: تقرير المصير بعد الحرب ، اشراك السودانيين في الوظائف السياسية، إعطاء السودانيين مزيد من الفرص للاستثمار الزراعي والصناعي، قانون للجنسية السودانية ، فصل السلطات القضائية عن السلطات التنفيذية، إلغاء قانون المناطق المقفولة والسماح للسودانيين بالتنقل داخل المناطق المختلفة في السودان. الخ ( راجع نص المذكرة في كتاب " كفاح جيل" لأحمد خير المحامي).
فقد عبرت المطالب التي جاءت في مذكرة الخريجين عن وعي قومي ووطني، وعن اتجاه فئات التجار والرأسماليين الي مزيد من الحريات في ميدان الاستثمار والتجارة والتحرك بحرية في سوق واسع يضم مناطق السودان المختلفة ( تجارة الجلابة في الجنوب ودارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، وشرق السودان)، اضافة الي مطامح الفئات العليا من الخريجين للاستحواذ علي وظائف قيادية في الخدمة المدنية، ومزيد من اشراك السودانيين في وضع الميزانية والسياسة العامة.
لكن من نقاط الضعف أن عضوية المؤتمر اقتصرت علي الخريجين ، مما قلّص قاعدته الاجتماعية ، وكان يمكن أن يكون حركة جماهيرية أعمق وأوسع، اضافة الي أن المؤتمر لم يبلور بوضوح آمال السودانيين في الحرية والاستقلال في البداية.
- لم يستند المؤتمر الي قوى اجتماعية طبقية منظمة ، وكان يمكن أن يكون جبهة واسعة ، اذا سبقت تكوين المؤتمر أحزاب علنية أو سرية لها أهداف واضحة في الحرية والاستقلال ، ويعبر عن الحد الأدني لمطالب الحركة الوطنية السودانية، ولكن الواقع حدث العكس فمن أحشاء المؤتمر وُلدت الأحزاب السياسية بعد الحرب العالمية الثانية، وانفرط عقد المؤتمر بعد ذلك ، ودخلت الحركة الوطنية فترة جديدة في نضالها توجتها بإعلان الاستقلال عام 1956، بعد أن وضع المؤتمر الأساس لتلك التطورات.
- من النواقص ، لم يستند المؤتمر علي حركة نقابية يكون لها تمثيل فيه، لكن المؤتمر ساعد في تكوين وانشاء الحركة النقابية، وكان واضعا المهمة في جدول أعماله، فالحركة النقابية قامت بعد انفراط عقد مؤتمر الخريجين بعد انتزاع عمال السكة الحديد لهيئة شؤون العمال بعطبرة عام 1947 م.
- من النواقص ايضا، لم يواصل المؤتمر تقاليد الاضراب كأداة لانتزاع الحقوق والمطالب ، وخاصة بعد تجربة اضراب طلبة كلية غردون عام 1931 ، أو دعوة لاضراب عام لتحقيق هدف أو مطلب محدد أو عصيان مدني كما كان يفعل المؤتمر في الهند بقيادة غاندى ، وكان هذا بعيدا عن وسائل المؤتمر لتحقيق أهدافه والذي بدأ متعاونا مع الإدارة البريطانية.
- أشكال نضال وعمل المؤتمر اقتصرت علي: المذكرات والعرائض التي كانت تقابل بالرفض أو التجاهل من قبل الإدارة البريطانية مثال: المذكرة حول الموظفين، ومذكرة 1942 ، والمذكرة حول توسيع التعليم، ولكن المهم اتسع شكل العرائض والمذكرات، اضافة لأشكال نضال الحركة الوطنية منذ الاحتلال البريطاني للسودان.
- رغم أن المؤتمر كانت تتجاذبه التيارات المختلفة ، ولم يكن منعزلا عن الصراع الاجتماعي والطبقي الذي كان دائرا وسط حركة الخريجين وفي المجتمع والذي شكل الصراع بين طائفتي الختمية والأنصار قطبيه الرئيسيين ، ولم يكن غريبا بعد إعلان الإدارة البريطانية تكوين المجلس الاستشاري لشمال السودان عام 1943 أن تختلف وجهات النظر حوله ، فقد أيده المحافظون وساندهم في ذلك السيد عبد الرحمن المهدي وطائفة الأنصار، مما ادي الي الانفصال عن المؤتمر وتأسيس حزب الأمة عام 1945 ، ورد الآخرون بتكوين حزب الأشقاء بدعم من الختمية والحكومة المصرية.
كما تاسست الحركة السودانية للتحرر الوطني ( الحزب الشيوعي فيما بعد) في ١٦ أغسطس عام 1946 ، اضافة للحزب الجمهوري عام 1945 . الخ.
وقبل تأسيسه في عام 1946 ، كان بعض مؤسسي الحزب الشيوعي ناشطين في مؤتمر الخريجين مثل : حسن الطاهر زروق ، وحسن سلامة ، ود. عبد الوهاب زين العابدين الذي كان سكرتيرا لمؤتمر الخريجين عام 1946.

4
علاقة الحزب بحدتو وهنري كوريل
مما سبق يتضح أن الحزب كان امتدادا لتطور الحركة الوطنية حتى قيام مؤتمر الخريجين الذي كان بعض مؤسسيه مشاركين فيه، بالتالي كانت نشأته مستقلة، وليس دقيقا أن الحركة السودانية “حستو” نشأت برعاية الحركة الديمقراطية للتحرر الوطنى ” حدتو” ، ولكنها كانت تنظيما مستقلا عن الحركات الشيوعية المصرية ، وإن كان يوجد تعاون وتنسيق في شعار الكفاح المشترك بين الشعبين المصري والسوداني ضد الاستعمار وحق تقرير المصير للشعب السوداني ، وتنسيق في التنظيمات الطلابية ، وحتي التنسيق بين الطلاب تمّ فضه نهائيا عام 1957م عندما اصبح فرع الطلاب السودانيين في مصر تابعا لمركز الحزب الشيوعي في الخرطوم ، بعد أن كان مؤقتا تابعا للمنظمات الشيوعية المصرية، وتم تكوين أول مكتب للحزب الشيوعي السوداني بمصر عام 1957 ، ساهم في تأسيسه : كامل محجوب ، أحمد نجيب ، تاج السر الحسن ، جيلي عبد الرحمن ، بابكر عبد الرازق ، الطيب ميرغني شكاك ، فاروق ابوعيسي ، عابدين شرف ، صالح محمد عبد الله ، مدني أحمد عيسي ( للمزيد من التفاصيل : راجع كامل محجوب ، تلك الأيام ، الجزء الأول)..
المعلومة الأخري غير الدقيقة التي يوردها البعض أن اسم الحركة السودانية للتحرر الوطني” حستو ” كان علي غرار الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني ” حدتو” ، وهذا غير صحيح من الآتي:-
• في العام 1946 لم تكن الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني” حدتو” قد تأسست، بل كانت موجودة “الحركة المصرية للتحرر الوطني” ح.م” ، كما ورد في رواية رفعت السعيد في كتابه "تاريخ المنظمات اليسارية في مصر، ١٩٤٠ - ١٩٥٠" عن اجتماع حسن الطاهر زروق والمهندس عبد الحميد ابو القاسم مع مندوبي” ح.م” ، وتم الاتفاق علي تأسيس” حستو”.
لكن ” حدتو” تأسست عام 1947 بعد اتحاد الحركة المصرية للتحرر الوطني ” ح.م” مع ” ايسكرا” لتأسيس ” حدتو” عام 1947. وكان ل “حستو” استقلالها.

5
• أما بخصوص الوضع القيادي ، فقد كان أول سكرتير للحزب تمّ إنتخابه في أغسطس 1946 د. عبد الوهاب زين العابدين، في صيف 1947 نشب الصراع الداخلي حول وجود الحزب المستقل، التي كانت تعارضه مجموعة د. عبد الوهاب زين العابدين، وتم فصل عبد الوهاب ومجموعته من” حستو “.
• في الفترة من صيف 1947 وحتي يونيو 1948 ، كانت هناك قيادة جماعية للحزب تتكون من: عبد القيوم محمد سعد وآدم ابوسنينة وخضر عمر وأحمد محمد خير، وهي التي قادت الصراع الداخلي ضد مجموعة د. عبد الوهاب زين العابدين التي كانت تري لا ضرورة لوجود تنظيم مستقل للحزب. وفي صيف 1947 جاء عبد الخالق الذي كان طالبا في مصر في إجازة وتوجه الي عطبرة وساهم مع الشفيع أحمد الشيخ وقاسم امين وهاشم السعيد والجزولي سعيد وارباب العربي ومحي الدين محمد طاهر وجمبلان والحاج عبد الرحمن وغيرهم في تأسيس هيئة شؤون العمال وقدم المساعدات الفكرية والسياسية والتنظيمية في تاسيس نقابة مستقلة لعمال السكة الحديد ووثق علاقته مع عمال عطبرة.
• أصبح عوض عبد الرازق سكرتيرا للحزب عام 1948 بعد أن عاد نهائيا من مصر في يونيو من العام نفسه.
• عاد عبد الخالق من مصر نهائيا من مصر في فبراير 1949 ، وكان قد عاني من مرض الدرن بسبب السجن في معتقل” هاكستيب “، وعاد برئة واحدة بعد استئصال الأخري.
•اصبح عبد الخالق محجوب سكرتيرا للحزب عام 1949 بعد أن طلب عوض عبد الرازق من اللجنة المركزية التي كانت قائمة والتي كانت سكرتاريتها تتكون من: د. موريس سدرة ود. عبد القادر حسن. الخ، طلب إعفاؤه من مسؤولية السكرتير العام واسنادها لعبد الخالق لأنه الأقدر والأجدر ، واحتج عبد الخالق بمرضه ، ولكن عوض أصرّ وكشف عن حاجته لعمل لم يتوفر له بالخرطوم ، وأنه تعاقد بالفعل مع المدرسة الأهلية ببورتسودان للعمل مدرسا بها ، وتحت الالحاح قبل عبد الخالق وسافر عوض الي مقر عمله ” التجاني الطيب : قضايا سودانية، العدد الرابع أبريل 1994″.

6
ما هو دور الأثر الأجنبي وهنري كوريل ؟
هناك الأكائيب الذي روج لها أعداء الحزب الشيوعي السوداني ، أن الحزب كان نتاجا لمؤامرة أجنبية لعب فيها اليهودي الصهيوني هنري كوريل دورا كبيرا ، وأنه كان مؤسسا للحركة الشيوعية المصرية.
وهذا غير صحيح ، الواقع أن هنري كوريل لم يكن مؤسسا للحركة الشيوعية المصرية ، لكنه ساهم في تأسيس الحركة المصرية للتحرر الوطني (ح.م) عام 1943 ، وبعدها الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو) عام 1947 ، لكن كانت جذور الفكر الاشتراكي قديمة في مصر ، فقد الف سلامة موسي كتابا عن الاسًتراكية عام 1913، أي قبل ميلاد هنري كوريل عام 1914 ، وتأسس الحزب الاشتراكي المصري عام 1921 من بعض المثقفين المصريين لحما ودما مثل: سلامة موسي، ومحمد عبد الله عنان . الخ، وبعد ذلك تأسس الحزب الشيوعي المصري 1921. وحتى الحركة المصرية للتحرر الوطني( ح.م) كانت تعبيرا عن التخلص من الأثر الأجنبي ، واستقلال الحركة الشيوعية المصرية عن الحزبين الشيوعي الفرنسي والبريطاني، ولا ننكر مساهمة هنري كوريل في ذلك الاستقلال، أما الحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو)، فقد كانت تعبيرا عن استقلالها عن الحركة الشيوعية المصرية والحزب الشيوعي البريطاني، وقد ساهم هنري كوريل في ذلك الاستقلال.
أما الحديث عن كوريل اليهودي الصهيوني، فهو خلط بين اليهودية كديانة سماوية ، وبين الصهيونية كحركة سياسية عنصرية معادية للشيوعية. فقد كان كوريل ضد الصهيونية، ولم توافق الحركة الشيوعية المصرية ككل علي قرار تقسيم فلسطين ، كما رفض الحزب الشيوعي السوداني الصهيونية وقرار تقسيم فلسطين عام 1948 ، جاء في وثيقة الماركسية وقضايا الثورة السودانية ، تقرير المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي السوداني ، اكتوبر 1967 ما يلي:
( إن قيام الدولة العربية الديمقراطية فوق أرض فلسطين يصحح الوضع الشاذ الذي نشأ منذ عام 1948 ، داخل هذه الدولة الفلسطينية العربية سيجد المواطنون الأصليون عربا وأقلية يهودية حقوقهم الكاملة ، وبكامل حقوقها المشروعة في السيادة ، تُصفي آثار الاضطهاد الصهيوني الاستعماري وفي مقدمتها مشكلة اللاجئين العرب والهجرة اليهودية ، فعلي أساس التحديد الواضح لمن هو المواطن الفلسطيني تجري إعادة تسكين اللاجئين ، وتحفظ الحقوق الوطنية لليهود الفلسطينيين ، أما المهاحرون من الجنسيات الأخري فالدولة الفلسطينية هي التي تحدد مصيرهم" ( الماركسية وقضايا الثورة السودانية ، طبعة دار عزة 2008 ، ص 44).
( للمزيد من التفاصيل عن نشأة الحركة الشيوعية المصرية: راجع رفعت السعيد : اليسار المصري ، 1925- 1940، دار الطليعة بيروت 1972، ورفعت السعيد تاريخ المنظمات اليسارية المصرية، 1940 – 1950 ، دار الثقافة الجديدة 1977، وأحمد نبيل الهلالي : توثيق عن نشأة الحركة الشيوعية المصرية ، موقع الجزيرة 26 / 6/ 2006 ).

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: للمزید من التفاصیل الشیوعی السودانی الحرکة السودانیة الحیاة السیاسیة مؤتمر الخریجین الحرکة الوطنیة الحزب الشیوعی السودانیین فی عبد الخالق التی کانت الذی کان أحمد خیر التی کان بعد أن فی مصر عام 1946 عام 1947

إقرأ أيضاً:

هوندا ونيسان تجريان محادثات لتأسيس شركة قابضة

أفاد مصدر مطلع بأن شركتي صناعة السيارات اليابانيتين العملاقتين هوندا ونيسان تجريان محادثات لتأسيس شركة قابضة، وهي الخطوة التي ستسمح لهما بمشاركة المزيد من الموارد وسط منافسة محتدمة في الصناعة العالمية.

ستسمح المحادثات، التي كانت صحيفة نيكاي أول من تحدث عنها، لشركتي صناعة السيارات بتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا في وقت تعيد فيه شركات مثل تسلا وأخرى صينية منافسة تشكيل الصناعة.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته نظرا لسرية المعلومات إن المحادثات تهدف إلى إنشاء شركة قابضة شاملة تنضوي تحتها نيسان وهوندا.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الشركة القابضة الجديدة تهدف في نهاية المطاف إلى إنشاء اتحاد كامل بين الشركتين، غير أن نيكاي قالت إنهما بدأتا محادثات الاندماج.

وقد عززت شركتا صناعة السيارات من علاقاتهما في الأشهر القليلة الماضية في ظل ما تواجهانه من مصاعب في التعامل مع المشهد المتغير في قطاع السيارات الذي تحدثه المركبات الكهربائية. وبالإضافة إلى المنافسة الشديدة، تواجه شركات صناعة السيارات أيضا تراجع الطلب في أوروبا والولايات المتحدة، مما يزيد من الضغوط عليها.

وأصدرت هوندا ونيسان يوم الثلاثاء بيانين يفيدان بأن الشركتين لم تعلنا عن أي اندماج بينهما.

وقالت الشركتان في بيانين منفصلين "مثلما أُعلن في مارس من هذا العام، تستكشف هوندا ونيسان إمكانيات مختلفة للتعاون في المستقبل، والاستفادة من نقاط قوة كل منهما"، مضيفين أنهما ستبلغان الأطراف المعنية بأي مستجدات في الوقت المناسب.

بالإضافة إلى ذلك، قالت شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو، وهي مساهم رئيسي في نيسان، إنها ليس لديها معلومات ورفضت التعليق.

وعلى مدار العام الماضي، أدت حرب أسعار السيارات الكهربائية التي تخوضها شركة تسلا ومنافستها الصينية (بي.واي.دي) إلى تكثيف الضغوط على أي شركات تخسر أموالا في هذا النوع من مركبات الجيل التالي. وقد وضع ذلك ضغوطا على شركات مثل هوندا ونيسان للبحث عن طرق لخفض التكاليف وتسريع تطوير المركبات، والاندماج خطوة رئيسية في هذا الاتجاه.

تبلغ القيمة السوقية لشركة هوندا 5.95 تريليون ين (38.8 مليار دولار)، مقابل 1.17 تريليون ين (7.6 مليار دولار) لنيسان. وستكون أي صفقة الأكبر في الصناعة منذ اندماج فيات كرايسلر و(بي.إس.إيه) بقيمة 52 مليار دولار في 2021 لإنشاء ستيلانتيس.

وارتفعت أسهم هوندا المدرجة في الولايات المتحدة 0.9 بالمئة في تعاملات بعد الظهر.

وبلغ مجموع مبيعات الشركتين العالمية 7.4 مليون مركبة في عام 2023، لكنهما تواجهان تحديات من شركات صناعة السيارات الكهربائية، وخاصة في الصين.

وأضاف التقرير أن هوندا ونيسان تتطلعان أيضا إلى ضم ميتسوبيشي موتورز، التي تعد نيسان المساهم الأكبر فيها بحصة 24 بالمئة، تحت الشركة القابضة.

ولم يعلق مسؤولو ميتسوبيشي بعد.

تعاني نيسان من ضعف الطلب في الصين والولايات المتحدة، مما دفع شركة صناعة السيارات اليابانية إلى خفض التكاليف.

وكانت الشركة قالت الشهر الماضي إن صافي أرباحها في النصف الأول من العام هوى بأكثر من 90 بالمئة عن العام الماضي وخفضت توقعات أرباحها التشغيلية السنوية بنحو 70 بالمئة.

مقالات مشابهة

  • الرافدين: منح أكثر من 6 آلاف قرض ضمن مبادرة ريادة لدعم الخريجين في 2024
  • هوندا ونيسان تجريان محادثات لتأسيس شركة قابضة
  • البيت الأبيض: المسيرات التي شوهدت بسماء نيوجيرسي كانت تطير بشكل قانوني
  • «البيت الأبيض»: المسيرات التي شوهدت في سماء نيوجيرسي كانت تطير بشكل قانوني
  • اعلان غير سار من اليونيسيف للأسر اليمنية التي كانت تحصل على مساعدات نقدية
  • “المؤتمر السوداني” يدين استهداف المدنيين في الفاشر والكومة
  • الرئيس الصيني يقلل من خلافات الحزب الشيوعي الحاكم
  • عبدالسند يمامة: قانون الحياة للأحزاب السياسية هو استمرار الحركة والتجديد في العضوية
  • إشادة روسية بمنتدى الخريجين بالقاهرة
  • في الذكري الـ52 لصرخته الأولى.. عبد الحميد بسيوني "قناص" استثنائي ورحلة درامية مع كرة القدم