رابطة الأطباء السودانيين في قطر تعيد تأهيل استراحة الأطباء في مستشفى بورتسودان التعليمي.
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
amjadnl@yahoo.com
في إيدنا فاس وقلم رصاص شتلة و(سمّاعة) ومسطرين
في إيدنا فاس و قلم رصاص شتلة و (سمّاعة) و مسطرين
رابطة الأطباء السودانيين في قطر تعيد تأهيل استراحة الأطباء في مستشفى بورتسودان التعليمي.
✒️ بقلم د. أمجد إبراهيم سلمان
* *البعد المهني في تقييم المشاريع يفتح البصيرة لما فيه نفع للناس بغض النظر عمن يحكم البلاد.
- *التجديد الدائم في قيادات منظمات المجتمع المدني هو مفتاح تفاعل العضوية مع قياداتها.*
* *توثيق عمل الخير يبعث روح الأمل في إخوتنا في السودان و في المهاجر بحتمية بزوغ فجر غد جديد واعد.*
تكمل رابطة الأطباء السودانيين في قطر عامها التاسع عشر منذ تأسيسها من قبل نخبة من أطباء السودان الفاعلين في ذلك الوقت. وبرغم العدد القليل نسبيا للأطباء السودانيين في العام 2005 في قطر و الذي كان حوالي 62 طبيبا كان الأداء ممتازاً ، حيث قام الزملاء الأفاضل ببناء الهيكل الإداري للرابطة مع تصميم شعارها الحالي و صياغة دستورها المنظم لعملها و لائحتها الداخلية.
الخط الدقيق الناظم لعمل هذه الرابطة المعطاءة طيلة هذه السنوات هو مثابرة الأعضاء على بقاء جذوة عملها المهنية مشتعلة رغماً عن كل الصعوبات التي تعترض العمل النقابي ، و في تقديري فإن أعظم التضحيات يبذلها أولئك الذين يسبحون ضد تيار اليأس و هم يحملون شعلة المسؤولية لوضوح الرؤية و الإتجاه لديهم ، و أخص في هذا المقام لجنة الدكتور أسامة عبد الحليم استشاري أول المسالك البولية الذي ترأس رابطة الأطباء مع رفاقه الأماجد لعدة سنوات ، محافظاً على مكتسباتها النقابية حتى سلمها للجنة الدكتور الفاتح الملك في العام 2019.
الأمر المهم الآخر هو أن مواظبة الرابطة و عضويتها الفاعلة في العديد من المشاريع المهمة في السودان بغض النظر عمن هم في سدة حكم البلاد أكسبها إحترام الجميع لحرفيتها العالية في التعامل مع التحديّات التي واجهت بلادنا خاصة في السنوات الأخيرة مثل ، حمى الكنكشة في كسلا ، جائحة الكورونا ، السيول و الأمطار ، وباء الكوليرا و أخيراً التفاعل الكبير من قبل الأعضاء مع تداعيات الحرب مثل دفع حوافز لموظفي المسشفيات الطرفية مالياً و التبادل المعرفي و العيادات الاسفيرية.. كما جرى تطوير الصحة العامة في منفذ أرقين مرورا بتدريب طلاب كلية الطب الموجودين في قطر بالإضافة لليوم الصحي للسودايين في الدوحة بالتعاون مع الروابط الصحية الأخرى.
*مشروع استراحة الأطباء في مستشفى بورتسودان*
وصلت إلى اللجنة التنفيذية مناشدة من سعادة وزير الصحة العامة الدكتور هيثم محمد إبراهيم للمساهمة في إعادة تأهيل استراحة الأطباء في مستشفى بورتسودان التعليمي بتاريخ 28 إبريل 2024 ، جرى تقييم الوضع بدقة و تبين أن المبنى كان مهملاً لسنوات طويلة ما جعل مهمة إصلاحات خفيفة لا يفي بالغرض ، من ناحية أخرى تبينت الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الأطباء في التنقل من و إلى المستشفى خاصة مع الصعود الفلكي لايجارات العقارات في مدينة بورتسودان بسبب النزوح الكبير للمواطنين متزامناً مع إنتقال حكومة البلاد بكل مؤسساتها للمدينة ، و بعد التقييم الدقيق طرحت اللجنة التنفيذية المشروع للتبرعات المباشرة للعضوية خاصة و إن الميزانية التي توفرها الإشتراكات الشهرية للأعضاء لا يمكنها تغطية مشروع بهذا الحجم.
لقد كانت إستجابة الأعضاء الفاعلين فورية حيث اكتملت الدفعة الأولى من المبلغ المقصود خلال حوالي الأسبوعين ، بيد أن الأمر الأكثر تعقيداً هو مباشرة تفاصيل العمل عبر مقاول محترف لأن ظروف الحرب عقدت الإجراءات الإدارية و المالية ، لذا فلقد شمّرت لجنتنا التنفيذية برئاسة الدكتورة أماني خليفة عن ساعد الجد و فوضت الدكتور أسامة النور لمتابعة هذا التكليف المعقد و الذي أبلى فيه بلاء حسناً من ناحية المتابعة و التوثيق ، و قد أثمرت شبكة العلاقات الطبية الواسعة للزملاء من التواصل مع شركة مقاولات ممتازة و هي (شركة المنياب) التي دخلت في تنفيذ المشروع برؤية وطنية حادبة على الإنجاز لذا فلم تتوقف الأعمال مطلقاً خلال الفترة من 14 مايو و حتى تسليم المشروع يوم 7 أغسطس الجاري و رغم ما جابهت المشروع من تعقيدات خاصة إرتفاع فاتورة التكلفة بعد اكتشاف تهتك جزئي في قواعد الأعمدة الخرسانية ما جعل المقاول يقوم بإعادة صب بعضها ، و لأن عمل الخير يجذب الخيرين فقد تفاعل بعض المحسنين من المدينة بعد رؤية يافطة المشروع و مصدر تمويله الخيري الطوعي بأن ساهموا بحفّاظات للمياه وبعض المعينات المفيدة في البناء.
قد يخطر للمرء خاطر ما أهمية سرد مثل هذه التفاصيل و هل هذا يدخل في باب المنّ و الأذى ، لكن أهل السودان هم أهلنا و ما مشحودين عليهم ، و لكن قصد كاتب هذه السطور هو الإشادة بمجهود القائمين على تنفيذ المشروع و الأهم من ذاك تحفيز روح العطاء لزملائنا في عضوية رابطة الأطباء في قطر الذين ما برحوا يلبون النداء كلما نادى المنادي. و يرى المرء خلال السنوات الست الماضية تصاعداً كبيرا و نوعياً في عدد المتبرعين و فئاتهم العمرية خاصة من شباب الأطباء من ناحية العطاء أو من ناحية التطوع في تولي المسؤوليات التنفيذية في الرابطة التي انتخبت ثلاثة لجان تنفيذية مختلفة بقيادات متغيرة خلال ال 5 سنوات الماضية.
وما يذكر في مسألة التغيير القيادي و فن الإدارة في تطوير العمل هي المحاضرات القيمة التي قدمها الدكتور حمد عبد الهادي إستشاري أول علم الأمراض والدكتور مصطفى عمر إستشاري طب الأسرة القادم من بريطانيا. حيث قدما محاضرات نوعية في سبموزيوم طب الاسرة في ديسمبر الماضي عن فلسفة القيادة الجماعية و طرائق إشراك فريق العمل و العضوية في إتخاذ القرارات ما يجعل الأفكار و المشاريع التي تقدمها المؤسسات المعينة متبناة بالكامل من قبل أعضائها ما يدفعهم بالتالي إلى دعمها و التفاعل الإيجابي معها لذا تكون النتائج مرضية للجميع قيادةً و أعضاءً.
هذا يذكرني بتعبير ألمعي ذكره لنا المثابر في العمل الإنساني و المدرب في مركز الوجدان الحضاري الأستاذ عمر شمس الدين حيث قال "لا تجهدوا أنفسكم كلجان تنفيذية في الإلحاح على الأطباء بالانضمام إلى رابطتكم ، دعوا أفعالكم على الأرض تكون هي الدافع للأطباء للإنضمام إلى رابطة يكون مجرّد الإنتماء إليها شرف كبير" ، و أقول ملء فمي أن الانتماء لهذه الرابطة كسكرتير سابق و كعضو حالياً شرف كبير منحتني إياه الجمعية العمومية لرابطتنا المحترمة و قياداتها المتجددة.
بقلم أمجد إبراهيم سلمان
السبت 10 أغسطس 2024
amjadnl@yahoo.com
whatsapp 0031642427913
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: رابطة الأطباء السودانیین فی من ناحیة فی قطر
إقرأ أيضاً:
البرهان: (المجد ليس لحرق اللساتك وإنما للبندقة فقط).. ويوضح دور (كيزان) بورتسودان في الحرب
بورتسودان: السوداني/ لفت رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى وجود ما اسماها “الدعاية الخبيثة” التي يطلقها سياسيون بأن “كيزان بورتسودان هم من يديرون الحرب”، وقال ان “البوصلة الوطنية هي التي (تدور وتسوق) الجيش السوداني ولا احد يملي علينا الذهاب يمينا او شمالا”.
ونوه إلى ان قتل الدعم السريع للمواطنين في منطقة الصالحة ينم عن كراهيتهم للشعب السوداني.
وقال البرهان، ان المرجفين يروجون أن الحرب ضد أعراق محددة، ويقصدون تحشيد الناس وجرهم للقتل، وان تمرد رئيس القبيلة لا يعني تمرد كل القبيلة، وزاد: “حربنا ضد كل من يحمل السلاح ضد الدولة”.
واشار إلى ان الحرب وحّدت الشعب السوداني في اطار الاصطفاف الوطني، وتعهد بأن الجيش لن يخذل الشعب.
وابدى رئيس مجلس السيادة، استغرابه من السياسيين الذين يروجون لكذبتهم ويصدقونها، وجدد موقفهم بالمضي في المعركة حتى النصر.
وقال خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخدمة المدنية بمدينة بورتسودان اليوم: “علمتنا التجارب السابقة والمظاهرات وترك العمل وكسر الشارع وحرق اللساتك والتي ولت مع الجماعة السابقة بأن المجد ليس لحرق اللساتك وإنما للبندقة فقط”.
ووجه رئيس مجلس السيادة السوداني، بمراجعة القوانين واللوائح المتعلقة بالخدمة المدنية التي وصفها بـ”النمطية والعقيمة التي اورثتها الحقب السابقة وخلفت مشكلات دون ابتكار او تجديد”.
ووصف البرهان، المؤتمر بأنه فرصة لمراجعة اللوائح وتطوير العمل وإزالة الاختلالات والتشوهات والعيوب في الخدمة المدنية، وزاد: “هناك ترضيات في العمل تمت على حساب المهنية والانتاج، وانه لابد من بتر الدخلاء على الوظائف بدون كفاءات”.
واعترف بوجود اشخاص يتم تعيينهم دون معايير من قبل الأقرباء في العمل في الوزارات والوحدات الحكومية، واعتبرها احد الاسباب التي دعت لتعطل الانتاج.
وطالب البرهان، رؤساء الوحدات الحكومية بالمركز والولايات بوضع رؤية واضحة للتوظيف، وأضاف:اي زول دخل في النص دون وجه حق، الآن لا محاباة او مجاملة).
ونوه الى ان الحرب ادت الى دمار البنى التحتية، ووجه بوضع معايير للخدمة المدنية منذ مطلع الوظيفة حتى المعاش.