السودان.. إثارة الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني في محادثات جنيف
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أعرب المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، الاثنين، عن قلقه الشديد إزاء تقارير تحدثت عن مزاعم قصف قوات الداعم السريع لمنشآت مدنية بالدولة التي تعيش حربا أهلية.
وقال بيرييلو في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "إننا نشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بقصف قوات الدعم السريع لمنازل المدنيين والمستشفيات ورياض الأطفال مؤخرا"، مشددا على أن "قتل المدنيين الأبرياء، وخاصة الأطفال، أمر غير مقبول".
وفي منشور آخر، أكد المبعوث الأميركي أنه سوف "يتم إثارة هذه الأحداث وجميع الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي خلال المفاوضات المقبلة في سويسرا بشأن الوصول الإنساني (للمساعدات)، ووقف الأعمال العدائية".
We are appalled by reports of the RSF’s recent shelling of civilian homes, hospitals, and kindergartens. The resulting death of innocent civilians, especially children, is unacceptable.
— U.S. Special Envoy for Sudan Tom Perriello (@USSESudan) August 12, 2024وستكون محادثات جنيف، التي وافقت قوات الدعم السريع على حضورها، أول محاولة كبيرة منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين في السودان.
لكن حكومة السودان قررت عدم مشاركة أي وفد تابع لها في محادثات جنيف التي ستعقد، الأربعاء المقبل، حسبما أعلن ممثلها عقب انتهاء اجتماع عقد بجدة، الأحد.
ونهاية يوليو، دعت واشنطن الجيش وقوات الدعم السريع إلى هذه المفاوضات من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار.
وأوضحت واشنطن خلال وقت سابق أن مفاوضات جنيف التي ترعاها السعودية ستضم الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والامم المتحدة كمراقبين.
ويشهد السودان حربا منذ أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش، أوقعت إلى الآن عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية كبرى. وسبق أن باءت بالفشل جهود وساطة بذلتها خصوصا الولايات المتحدة والسعودية.
وأجبرت الحرب أكثر من 11 مليون شخص على النزوح داخل السودان وعبر الحدود، وفقا للأمم المتحدة، ودمرت البنية التحتية ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.
ويواجه نحو 25,6 مليون شخص أي أكثر من نصف سكان السودان، مستويات مرتفعة من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وفق ما كشف في يونيو تقرير تدعمه الأمم المتحدة.
والمعسكران متّهمان بارتكاب جرائم حرب، لا سيما باستهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية ونهب المساعدات الإنسانية الحيوية أو عرقلة وصولها إلى من يحتاجون إليها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع المبعوث الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
شمسان بوست / متابعات:
حقق الجيش السوداني تقدما ملحوظا في وسط الخرطوم ليضيق الخناق أكثر على قوات الدعم السريع المتواجدة في القصر الرئاسي والمقار الحكومية الأخرى بمركز المدينة.
وقال قائد سلاح المدرعات نصر الدين عبد الفتاح إن الجيش على مشارف إكمال المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية بتحرير ما تبقى من ولاية الخرطوم.
وانطلق جنود سلاح المدرعات من مواقع تمركزهم في جسر الحرية الرابط بين أحياء جنوب الخرطوم ووسط المدينة وسيطروا على مواقع حيوية كانت تنتشر فيها قوات الدعم السريع.
وقال قائد كتيبة البراء بن مالك المصباح أبو زيد في مقطع فيديو بثته منصات تابعة للجيش: “القوات المسلحة سيطرت على نادي الأسرة والخرطوم 3 وجزء من الخرطوم 2، وعازمة على الوصول إلى القصر الرئاسي”.
وتعهد بالقضاء على عناصر الدعم السريع التي تحتمي بالقصر لرئاسي وعدم السماح لها بالمغادرة.
وأعلن إعلام سلاح المدرعات أن الجيش سيطر بشكل كامل على موقف “شروني”، علاوة على أبراج النيلين، بجانب جسر “المسلمية”. وجميعها تقع قريبا من القصر الرئاسي.
وأعلنت منصات موالية للجيش التحام قوات سلاح المدرعات مع القوة الموجودة في القيادة العامة للجيش والسيطرة على آخر منفذ كانت تستغله قوات الدعم السريع للتحرك.
وبوصول الجيش السوداني إلى “شروني” وسيطرته على أبراج النيلين، والمواقع المحيطة يكون أحكم الحصار بشكل كامل على قوات الدعم السريع المتواجدة في القصر الجمهوري ومنطقة وسط العاصمة.
وهدد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي” بتصعيد جديد في المعارك مع الجيش، مؤكدا أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم.