سرايا - قال رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان إن الناس في إسرائيل لا يثقون بالجيش، مبينا أن "رؤيتنا تقوم على حل الدولتين بينما نقاتل من أجل أمن إسرائيل".

واعتبر غولان في حديث لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أن السياسة الإسرائيلية تغيرت، قائلا: "لست متأكدا ما إذا كانت إسرائيل دولة ديمقراطية حقا بعد الآن… لم تعد مسألة يسار أو يمين.

هذه الألقاب لا معنى لها".

وأشار إلى أن "الحق اليوم في إسرائيل هم الأشخاص الذين يعتقدون أنه يجب على إسرائيل أن تتبنى نوعا من سياسة الانتقام، بحيث يمكننا أن نعيش بسيوفنا ولا نحاول التصالح مع الفلسطينيين أو أي كيان معاد آخر في الأرض.. وأنا أعتقد العكس هو الصحيح".

وأضاف: "رؤيتنا هي حل الدولتين، لكننا الآن أمة تعاني من الصدمة. فقد الناس إحساسهم بالأمان، والناس لا يثقون في الجيش الإسرائيلي لحمايتهم"، مشددا على "أننا بحاجة إلى أن نكون استباقيين عسكريا، ولكن في الوقت نفسه نحتاج إلى دمج ذلك مع الرؤية السياسية. ليس لدي أي نية للقول إنه أمر سهل… إنها عملية ستستغرق سنوات".

وعلى عكس ائتلاف نتنياهو، وضع الديمقراطيون خطة "لليوم التالي" للحرب تنص بحسب غولان على أنه: يجب أن تستمر إسرائيل في التمتع بحرية العمل في غزة والضفة الغربية في المستقبل القريب، في حين تقود الدول العربية والولايات المتحدة عملية بناء "جزر الاستقرار" و"بديل لحماس" في غزة، وهو ما يتضمن عودة السلطة الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربية مقرا لها.

وأشار إلى أن الحكومة المعقولة ستعمل على إعادة بناء العلاقات مع الحلفاء التي توترت بسبب طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب، وحشد الدعم الدولي لاحتواء التهديد الذي تشكله إيران ووكلاؤها في المنطقة، مشددا على أن "المعسكر الليبرالي في إسرائيل لا يزال حيا… نحن لا نقاتل من أجل الانتقام. نحن نقاتل من أجل أمن إسرائيل، ولا يمكننا أن نفعل ذلك بمفردنا نحن بحاجة إلى بقية العالم معنا".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

رجل إسرائيل القوي.. إيال زمير رئيسًا جديدًا لأركان جيش الاحتلال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مراسم تنصيب رئيس أركان الجيش الجديد، إيال زامير، أن إسرائيل «مصممة على تحقيق النصر»، بعد حرب مدمرة خاضتها الدولة العبرية اندلعت مع هجوم «حماس» غير المسبوق، في السابع من أكتوبر 2023، وتوسعت على عدة جبهات.
وتوجَّه نتنياهو إلى زامير قائلاً إن «مسؤولية كبيرة جداً تقع على عاتقكم»، مضيفاً أن «نتائج الحرب سيكون لها تأثير على مدى أجيال، ونحن مصممون على تحقيق النصر».
وذكر إيال زامير أن مهمة إسرائيل ضد حركة «حماس» لم تنته بعدُ، وقال إن «(حماس) تكبدت بالفعل ضربة شديدة، لكنها لم تُهزَم. المهمة لم تنته بعدُ».

وتولى إيال زمير رسميًا رئاسة هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، خلفًا لهرتسي هاليفي، الذي استقال بعد تحميله مسؤولية الفشل في منع هجمات 7 أكتوبر 2023. ويأتي تعيين زمير وسط تصعيد عسكري مستمر، مما يجعله أمام تحديات أمنية واستراتيجية كبرى.
الانتقال القيادي وأبعاد التعيين
في مراسم أقيمت في تل أبيب، تمت ترقية زمير (59 عامًا) إلى رتبة فريق قبل تسلمه المنصب، ليصبح الرئيس الـ24 لهيئة الأركان. أشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بـ"نهجه الهجومي"، معتبرين أنه الرجل المناسب لقيادة الجيش في ظل التحديات الراهنة، بينما أكد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ أن خبرته ستعزز أمن البلاد.
وفي أول تصريحاته بعد الترقية، وصف زمير الوضع الحالي بـ"حرب وجودية ستتواصل حتى تحقيق النصر وإعادة المختطفين"، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيتصدى بقوة لكل من يحاول تهديد أمن إسرائيل.
2025.. عام الحرب وإعادة بناء الجيش
خلال مؤتمر لوزارة الدفاع، صرح زمير بأن عام 2025 سيظل عامًا للحرب، مشددًا على ضرورة تعزيز قدرات الجيش وإعادة تأهيله. كما أشار إلى أن الحرب الأخيرة أثبتت ضرورة تقليل الاعتماد على الاستيراد العسكري، ما دفع القيادة الإسرائيلية لتوسيع الإنتاج المحلي للأسلحة.
استقالة هرتسي هاليفي.. اعتراف بالفشل أم ضغوط سياسية؟
أعلن هرتسي هاليفي استقالته في يناير 2025، على أن تدخل حيز التنفيذ في السادس من مارس، متحملًا المسؤولية عن الإخفاقات التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر. وفي خطاب استقالته، أقر بمسؤوليته عن الثغرات الأمنية التي استغلتها الفصائل الفلسطينية في ذلك الهجوم، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي حقق "إنجازات ملموسة" خلال الحرب الأخيرة، لكنه فضّل التنحي لإفساح المجال لقيادة جديدة.
من هو إيال زمير؟
ولد زمير في مدينة إيلات، وهو من أصول يمنية وسورية. بدأ خدمته العسكرية عام 1984 في سلاح المدرعات، وشغل مناصب عدة، من قيادة كتائب وألوية إلى العمل كضابط عمليات، وصولًا إلى قيادة المنطقة الجنوبية.
خلال مسيرته، شارك في عدة عمليات عسكرية، أبرزها "السور الواقي"، وركز في قيادته للمنطقة الجنوبية (2015-2018) على التصدي للأنفاق الهجومية من غزة. كما لعب دورًا رئيسيًا في تطوير أنظمة القيادة والسيطرة داخل الجيش الإسرائيلي.
رهانات زمير العسكرية.. هل ينجح في تحقيق "النصر المطلق"؟
يواجه زمير عدة تحديات، أبرزها استمرار الحرب في غزة، والتوترات مع لبنان، والتهديدات الإقليمية المتزايدة. ومع تركيزه على تعزيز الإنتاج العسكري المحلي ورفع جاهزية الجيش، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن من تحقيق "النصر الحاسم" الذي وعد به، أم أن الصراعات المستمرة ستُبقي الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف؟

 

 

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لنقابة المهندسين: رؤيتنا واضحة لتعزيز الخدمات النقابية وتحسين الأوضاع
  • الأونروا: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تدمير في الضفة الغربية منذ 58 عاما
  • إسرائيل تنفذ أكبر عملية تدمير وتهجير في الضفة الغربية منذ 58 عامًا
  • إعلام إسرائيلي: تحقيقات 7 أكتوبر تخفض الثقة بالجيش إلى 47%
  • إعلام إسرائيلي: تحقيقات 7 أكتوبر تقلل الثقة بالجيش
  • إعلام إسرائيلي: المستوى السياسي طالب رئيس الأركان بإعداد خطة لإعادة احتلال مناطق في غزة
  • إعلام إسرائيلي عن رئيس الأركان الجديد: 2025 عام الحرب
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو قال في اجتماعات مغلقة إنه يريد إقالة رئيس الشاباك خلال الأسابيع المقبلة
  • منصور بن زايد: الترابط الاجتماعي أولوية أساسية في رؤيتنا التنموية لمجتمع إماراتي قوي
  • رجل إسرائيل القوي.. إيال زمير رئيسًا جديدًا لأركان جيش الاحتلال