يتميز الوادي بهدوئه الفريد ومساحاته الخضراء ومراعيه الخصبة

يمثل خريف ظفار لعام 2024م حدثا استثنائيا بفضل الأمطار المستمرة والغزيرة التي تهطل في فترتين صباحية ومسائية، مما أدى إلى انفجار العيون المائية على السلسلة الجبلية لمحافظة ظفار من ضلكوت غربا إلى مرباط شرقا، نتيجة لارتفاع المخزون المائي الجوفي.

وقامت "عمان" بزيارة لوادي "غيضت" بولاية طاقة، وذلك في إطار تغطيتها لهذه الظاهرة الطبيعية، حيث التقطت العديد من الصور الحية التي تعكس جمال وسحر الوادي في هذا الوقت المميز.

وقد سلطت الزيارة الضوء على المقومات السياحية الفريدة التي يتمتع بها وادي غيضت، والتي تميزه عن باقي الوديان في محافظة ظفار بفضل مساحته الواسعة، وعلو جباله، وكثرة كهوفه، وطبيعة تضاريسه الخلابة.

وأثناء التجوال في الوادي، تبيَّن أن تفاعل عناصر البيئة قد أفرز صورًا جمالية تخطف الأنظار وتسلب القلوب. فالمشاهد الخلابة تتتابع لتشكِّل لوحات فنية بديعة تنقش في ذاكرة الزائر روائع الكون من إبداع الخالق.

وأظهرت الأمطار الغزيرة ظاهرة أخرى تمثلت في تكوين العديد من العيون المائية التي تخرج منها روافد أقل كثافة، تتجمع ثم تتفرق وفقًا لطبيعة الأرض، مشكّلة شلالات متنوعة لتضيف لمسة جمالية أخرى للوادي.

ويعد وادي "غيضت" من المصارف المائية المهمة حيث يُشد الرحال إليه في جميع المواسم بفضل أشجاره المتنوعة، وكهوفه الجميلة، وصخوره المتناثرة على ضفافه. ويغذي وادي غيضت وادي دربات، حيث تستمد روافد ومنابع دربات بعض مياهها من وادي غيضت الواقع إلى الشمال من دربات في جرف صخري.

والوصول إلى وادي غيضت، الذي يبعد عن مركز ولاية طاقة نحو 16 كيلومترا عبر منطقة شيحيت، يتطلب مركبة ذات دفع رباعي بسبب وعورة الطريق. ويتميز الوادي بهدوئه الفريد ومساحاته الخضراء ومراعيه الخصبة، مما يجعله مكانا مثاليا للعائلات لبعده عن الضجيج والازدحام.

وتتجلى روعة المناظر الطبيعية في وادي غيضت، الذي يتميز بأشجاره الظليلة وتفتح الأزهار. ويعتبره جامعو العسل من الأودية المهمة بفضل التكوينات الصخرية التي يتخذ منها النحل بيوتا لتخزين العسل. كما يتمتع الوادي بالعديد من الكهوف الجبلية التي كانت تستخدم كملاجئ آمنة من الأعاصير.

وتتميز كهوف وادي غيضت بأقواسها الطبيعية والنقوش والرسوم المزينة لجدرانها، مما يوفر للزائر فرصة نادرة للتعرّف على التكوينات الجيولوجية للكهوف وتطورها عبر الزمن. كما يمكن الاطلاع على نشاط الإنسان في العصور القديمة من خلال النقوش الكهفية.

وأكد المهندس عبدالحكيم بن عامر المعشني، رئيس فريق ظفار للمغامرات أن الفريق قام بدراسة الشبكات الكهفية بالتعاون مع فرق دولية متخصصة، حيث تمت استضافة فريق فرنسي في يناير 2023م، وغاص الفريق داخل كهف عين "نوجب" وصولا إلى عمق 43.5 متر. وفي يناير 2024م، قام الفريق بغوصة أخرى لمسافة تقارب كيلومتر و100 متر. وتشير الدراسات إلى أن كهف عين "نوجب" بوادي غيضت يمتد إلى كهف طيق بمنطقة طوي اعتير بولاية مرباط بمسافة تقدر بـ 14 كم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ولد الرشيد يستقبل رئيس برلمان أمريكا الوسطى وزيارة مرتقبة غدا إلى عاصمة الصحراء المغربية

استقبل محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، كارلوس ريني هيرنانديز، رئيس برلمان أمريكا الوسطى، الذي يقوم حاليا، بزيارة عمل إلى المملكة المغربية.

وشكل اللقاء، وفق بلاغ للمجلس، « مناسبة لتجديد التأكيد على متانة العلاقات التي تجمع مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، وعلى الأهمية المتزايدة التي يكتسيها التعاون البرلماني بين المؤسستين ».

وخلال هذا الاستقبال، يضيف المصدر، « عبر رئيس مجلس المستشارين عن بالغ ارتياحه للمستوى المتقدم الذي بلغته العلاقات مع هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف ».

وأعرب الرئيس عن تقديره للتوافق المشترك بخصوص عقد المؤتمر الإقليمي حول الهجرة، المرتقب تنظيمه نهاية الشهر الجاري بجمهورية الدومينيكان، مشيدا في الآن ذاته بدعم برلمان أمريكا الوسطى للمبادرات التي أطلقها مجلس المستشارين.

كما عبر ولد الرشيد، عن « أمله في أن تشكل الزيارة المقررة للوفد إلى مدينة العيون فرصة للوقوف على الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية في مختلف المجالات، بفضل الأوراش الكبرى والمشاريع المهيكلة غير المسبوقة التي أطلقها الملك محمد السادس ».

من جهته، نوه كارلوس ريني هيرنانديز، بالمكانة الاستراتيجية للمملكة المغربية، والاحترام الكبير الذي تحظى به تحت قيادة الملك محمد السادس، « مما يجعل من المغرب شريكا استراتيجيا ومحورا مهما نحو القارة الإفريقية والمنطقة العربية بالنسبة لأمريكا الوسطى ».

وأشاد المسؤول البرلماني، « بمسار عش سنوات من التعاون البرلماني المثمر بين مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، وما أسفر عنه من مكتسبات هامة سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف ».

وفي موضوع الصحراء المغربية، أكد رئيس برلمان أمريكا الوسطى، أن زيارة الوفد لمدينة العيون ستكون فرصة سانحة للوقوف على حجم التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية، مجددا دعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية.

مقالات مشابهة

  • السفارة الأمريكية توكد دعم واشنطن لاستقرار حضرموت.. وزيارة مرتقبة للسفير فاجن
  • "كوريا الآسرة".. مغامرة صحفية امتزجت بسحر الطبيعة والتقدم الصناعي
  • رامي صبري يحيي حفلًا استثنائيًا بالكويت في 25 أبريل.. تفاصيل
  • ممر استثنائي خارج المنافسة.. رئيس الوزراء يشهد فيلما تسجيليا عن قناة السويس
  • ممر استثنائي.. مدبولي يحضر احتفالية هيئة قناة السويس بيوم التفوق
  • كيت ميدلتون تتواصل مع الطبيعة وتتألق بقبعة بيكر بوي.. فيديو
  • كيت بلانشيت تكشف عن نيتها اعتزال التمثيل قريبا
  • الحديقة العجيبة بسلا …حيث تعيش نباتات العالم في قلب الطبيعة
  • ولد الرشيد يستقبل رئيس برلمان أمريكا الوسطى وزيارة مرتقبة غدا إلى عاصمة الصحراء المغربية
  • احتفال الربيع وبهجة الطبيعة.. كيف بدأ شم النسيم؟