ارتفعت أسعار الذهب العالمية مع بداية تداولات الأسبوع وسط ترقب المستثمرين لصدور بيانات التضخم الأمريكية الهامة هذا الأسبوع، والتي سيكون لها تأثير قوي على تحركات الأسواق بسبب أن هذه البيانات ستساهم في قرار البنك الفيدرالي الأمريكي القادم بخصوص أسعار الفائدة.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الاثنين بنسبة 0.

4% ليسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 2442 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2428 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2440 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون. 
الذهب ارتفع للجلسة الثالثة على التوالي ليعوض معظم الخسائر التي سجلها خلال الأسبوع الماضي، وجاء ارتفاع اليوم بعد أن أغلق الذهب تداولات الأسبوع الماضي في منطقة إيجابية بالقرب من المستوى 2440 دولار للأونصة. 
قد يتحرك الذهب العالمي في اتجاه عرضي بالقرب من مستوياته الحالية حتى تصدر بيانات التضخم الأمريكية الأهم هذا الأسبوع، حيث يحاول المشاركون في الأسواق عدم اتخاذ مراكز مالية جديدة قبل صدور البيانات.

التوقعات تشير أن مؤشر أسعار المستهلكين الذي يعد مقياس التضخم الرئيسي في الولايات المتحدة سيظهر تباطؤ في معدلات التضخم خلال شهر يوليو، وهو الأمر الذي قد يمنح البنك الفيدرالي الأمريكي المزيد من الثقة في البدء في خفض أسعار الفائدة.

مثل هذا التباطؤ في التضخم قد يساعد الذهب على الانتعاش واختبار قمته السعرية التاريخية عند 2483 دولار للأونصة، نظراً لأن توجه البنك الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة هو أمر إيجابي بالنسبة للذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة منذ كون الذهب لا يقدم عائد لحائزيه. 
في الوقت الحالي تسعر الأسواق احتمال بنسبة 54% أن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع شهر سبتمبر القادم، بينما تصل توقعات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 100%.
يذكر أن عضوة البنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان قد خففت من نبرتها المتشددة عادةً في حديثها يوم السبت الماضي، لتشير إلى بعض التقدم المرحب به بشأن التضخم حتى مع قولها إن التضخم لا يزال أعلى بشكل غير مريح من هدف البنك الفيدرالي البالغ 2%.
من جهة أخرى يستمر الطلب على الملاذ الآمن متواجد في الأسواق المالية مع استمرار التوترات الجيوسياسية المتعلقة بمطقة الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية، الأمر الذي يضمن دعم مستمر للذهب بشكل عام.
الملاحظ أن التراجعات الأخيرة في أسعار الذهب كانت تصحيحات سلبية للسعر وأن الاتجاه الصاعد لا يزال هو المسيطر على أداء المعدن النفيس، كما لاحظنا أن الذهب لم يتعرض لانهيارات سعرية كبيرة أثناء فترة اضطرابات الأسواق بداية الأسبوع الماضي والتي نتج عنها عمليات بيع حادة لمختلف الأصول المالية حول العالم.
من جهة أخرى تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 6 اغسطس، أظهر انخفاض عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 298119 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 59370 عقد.
وفي نفس الوقت انخفض عقود الشراء من قبل الشركات الكبيرة بمقدار 5725 عقد بالمقارنة مع التقرير السابق، في حين انخفضت عقود البيع بمقدار 10573 عقد.
التقرير يوضح أن الشركات الكبرى والمتداولين عادوا إلى التخلي عن المضاربة في الذهب خلال الفترة الأخيرة سواء في عقود الشراء أو عقود البيع، وذلك بعد أن تزايد الاعتقاد الاقتصاد الأمريكي قد يتعرض لتباطؤ أو ركود بسبب ترك البنك الفيدرالي أسعار الفائدة مرتفعة لآخر وقت ممكن قبل أن يبدأ في تسهيل السياسة النقدية وخفض الفائدة.
أسعار الذهب في مصر  
يشهد سعر الذهب المحلي تذبذب خلال تداولات اليوم الاثنين وذلك بعد أن تراجع خلال جلسة الأمس، حيث وجد الذهب الدعم اليوم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي، خاصة مع استقرار سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند 3460 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3465 جنيه للجرام، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 15 جنيه حيث أغلق عند المستوى 3455 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3470 جنيه للجرام. 
ارتفاع أسعار الذهب في مصر بدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي، بينما يشهد سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية استقرار اليوم عند متوسط 49.34 جنيه لكل دولار، وبالتالي أصبح تسعير الذهب المحلي متأثر بحركة السعر العالمي. 
أسعار الذهب المحلي شهدت بعض التغيرات خلال الأيام القادمة بسبب الحديث في الأسواق عن إمكانية ارتفاع سعر صرف الدولار من جديد خلال الفترة القادمة، وهو الأمر الذي دفع التجار إلى تسعير الذهب بسعر صرف دولار تحوطي أعلى من سعر صرف البنك المركزي، لينتج عن هذا ارتفاع في سعر الذهب ليقترب من المستوى 3500 جنيه للجرام.
من جهة أخرى طالبت شعبة الذهب الدولة بإعادة تطبيق مبادرة زيرو جمارك التي سمحت بدخول حوالي 4.6 طن من الذهب عند تطبيقها لمدة سنة، الأمر الذي يعمل على تحقيق توازن بين العرض والطلب في السوق المحلي خاصة في ظل توقف عمليات استيراد الذهب.
الفترة الأخيرة شهدت ارتفاع الطلب المحلي على الذهب مقارنة بفترة ما بعد تعويم سعر الصرف، والسبب وراء هذا هو ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي إلى مستويات تاريخية بالإضافة إلى تزايد التوترات الجيوسياسية المحيطة بمصر مما يزيد المخاوف لدى المستهلكين ويدفعهم إلى البحث عن ملاذ آمن لمدخراتهم واستثماراتهم.
هذا وقد توقعت مؤسسة فيتش سوليوشنز المالية العالمية أن تتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار خلال الفترة المتبقية من العام الجاري في حال استمرار التوترات الجيوسياسية المحيطة بمصر، حيث توقعت أن يتحرك سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في نطاق 47.90 – 49.50 جنيه لكل دولار.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ارتفع سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع بعد أن أغلق بشكل إيجابي خلال الأسبوع الماضي، بينما تنتظر الأسواق صدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع والتي ستعمل على تغير تحركات الذهب كونها تؤثر على قرار البنك الفيدرالي الأمريكي القادم بخصوص أسعار الفائدة.

يشهد سعر الذهب المحلي تذبذب خلال تداولات اليوم بعد أن شهد تراجع خلال جلسة الأمس، حيث يتأثر السعر المحلي حالياً بالتغيرات في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية بالإضافة إلى حركة سعر أونصة الذهب العالمي التي ارتفعت اليوم.

يحاول سعر أونصة الذهب العالمي اختراق المستوى 2440 دولار للأونصة بعد الزخم الإيجابي الذي حصل عليه السعر من الإغلاق الإيجابي خلال الأسبوع الماضي، إلا أن الأسواق قد تنتظر بيانات التضخم قبل الدخول في صفقات كبيرة على الذهب مما قد يدفع السعر إلى التحركات العرضية حول هذه المنطقة.
اختراق السعر للمستوى 2440 دولار للأونصة يدفعه إلى استهدف المستوى 2483 دولار للأونصة الذي يمثل القمة السعرية الأخيرة للذهب واختراقها يفتح الطريق للوصول إلى المستوى 2500 دولار للأونصة.

أما عن السعر المحلي:
تراجع سعر الذهب المحلي عيار 21 ارتفاع يوم أمس ليصل إلى مستوى الدعم 3450 جنيه للجرام، واليوم استقر في التداول فوق هذا المستوى في محاولة لتجميع زخم إيجابي كافي لدفع السعر إلى الارتفاع والوصول إلى مستهدفه عند 3500 جنيه للجرام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سعر أونصة الذهب جولد بيليون أسعار الذهب العالمي أسعار الذهب تداول السلع الذهب العالمي سعر صرف الدولار البنك الفيدرالي الأمريكي بيانات التضخم الأمريكية سعر أونصة الذهب العالمی البنک الفیدرالی بیانات التضخم تداولات الیوم أسعار الفائدة أسعار الذهب

إقرأ أيضاً:

في بداية الأسبوع.. لماذا تراجعت أسعار الذهب العالمية؟

انخفض سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع ليسجل انخفاضًا للجلسة الثانية على التوالي، وذلك في ظل تعافي مستويات الدولار الأمريكي مع بداية تداولات الأسبوع، بينما تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم عن الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع.

أونصة الذهب انخفضت عالميا بنسبة 0.2%

سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 0.2% ليسجل الذهب أدنى مستوى عند 2485 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2496 دولارا للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2491 دولار للأونصة.

الانخفاض الحالي في سعر الذهب يأتي بعد انخفاض آخر يوم الجمعة الماضية بنسبة 0.8% تسبب في إغلاق الذهب تحت المستوى المحوري 2500 دولار للأونصة الأمر الذي ساعد على تراجع السعر خلال تداولات اليوم.

الجدير بالذكر أن تقرير الوظائف الأمريكي الذي صدر يوم الجمعة الماضية أظهر تباطؤ معتدل في قطاع العمالة الأمريكية خاصة أن معدل البطالة قد تراجع في شهر أغسطس الأمر الذي يدل أن وضع قطاع العمالة ليس سيء كما كانت الأسواق تتوقع.

وبالتالي عمل هذا على تغير توقعات الأسواق تجاه أسعار الفائدة الأمريكية، حيث تتوقع الأسواق حالياً أن يخفض البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة في اجتماع سبتمبر باحتمال 75% واحتمال آخر بنسبة 25% أن يخفض البنك الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

بيانات هذا الأسبوع ستكون حاسمة بشكل كبير ولها تأثير مباشر على الأسواق كونها آخر البيانات الهامة التي تصدر عن الولايات المتحدة الأمريكية قبل اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع القادم.

انخفاض معدلات التضخم سيساعد الناس في شراء الذهب

في حال ارتفع التضخم في الولايات المتحدة خلال شهر أغسطس فقد نرى تأثير سلبي على أداء الذهب ليدفعه إلى مزيد من التصحيح السلبي، بينما في حال انخفضت معدلات التضخم فقد يساعد هذا المعدن النفيس على مزيد من الأداء الإيجابي.

الدولار الأمريكي يشهد مرونة حالياً في الأسواق وهو ما يحد من تحركات الذهب بشكل كبير، وتمثل منطقة الدعم 2470 – 2480 دولار للأونصة منطقة رئيسية بالنسبة لأسعار الذهب يجب مراقبتها بشكل دقيق، لأن كسر السعر لهذه المنطقة ستدفعه إلى مزيد من التراجع على المدى القصير.

الجدير بالذكر أن البنك المركزي الصيني قد توقف عن شراء الذهب لاحتياطاته للشهر الرابع على التوالي في أغسطس وفقًا لبيانات رسمية صدرت يوم السبت، الأمر الذي يدل على عدم ملائمة المستويات السعرية الحالية لشراء الذهب من قبل البنك المركزي الصيني.

بالرغم من هذا لا تزال الأسواق تتوقع المزيد من الارتفاع لأسعار الذهب، ولا تزال المؤسسات المالية العالمية تتوقع تسجيل الذهب مستوى تاريخي عند 3000 دولار للأونصة بحلول العام القادم

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب العالمية ترتفع فوق 2500 دولار.. ماذا يحدث في سوق المعدن الأصفر؟
  • ارتفاع أسعار الذهب فى منتصف تعاملات اليوم
  • جولد بيليون: «حذر» في سوق الذهب العالمي ترقبا لبيانات التضخم
  • هل تنخفض أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة؟.. «جولد بيليون» تحلل الأسباب
  • أسعار الذهب بمحلات الصاغة اليوم الإثنين 9-9-2024
  • تراجع أسعار الذهب وعيار 21 يسجل 3385 جنيهًا
  • في بداية الأسبوع.. لماذا تراجعت أسعار الذهب العالمية؟
  • سعر الذهب اليوم الاثنين 9-9-2024 في منتصف تعاملات الصاغة
  • جولد بيليون: الذهب يتراجع في مستهل تعاملات الأسبوع ويترقب بيانات أمريكية
  • عالمياً.. أسعار الذهب تحافظ على استقرارها بانتظار بيانات التضخم