سلطنة عمان تشارك في النسخة الـ36 لسفينة شباب العالم.. يناير المقبل
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
تشارك سلطنة عمان في النسخة الـ36 لسفينة شباب العالم التي ستنطلق في الـ20 من شهر يناير وحتى العشرين من فبراير 2025. وتحرص سلطنة عمان ممثلة في اللجنة العمانية لسفينة شباب العالم على المشاركة الفاعلة المميزة في هذه الرحلة التي تهدف إلى تمكين الشباب من العمل القيادي في بيئة دولية، وتعزيز التفاهم بين الشباب المشاركين في برنامج سفينة شباب العالم، إضافة إلى توفير فرص لتبادل الأفكار والخبرات من خلال الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تقام على متن السفينة والموانئ التي تقف فيها، ويترأس وفد سلطنة عمان في هذه النسخة من الرحلة إسحاق بن عبدالله البلوشي، وسيشارك الوفد العماني في فعاليات وبرامج الرحلة من خلال المشاركة في الحلقات النقاشية حسب المحاور المطروحة في برنامج هذا العام المتنوعة.
مشاركة فاعلة
وحول هذه المشاركة قال عادل بن أحمد الشنفري رئيس اللجنة العمانية لسفينة شباب العالم: في البداية أقدم الشكر الجزيل لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، بقيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، على دعمهم الدائم والمستمر للشباب العماني، وهذا الدعم هو الذي يمكّننا من المشاركة الفاعلة في مثل هذه البرامج الدولية، ويساعدنا على تمثيل سلطنة عمان بأفضل صورة ممكنة.
وتطرق الشنفري إلى أهمية برنامج سفينة شباب العالم، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يعد من أبرز المبادرات الدولية التي تهدف إلى تعزيز التفاهم والتعاون بين الشباب من مختلف البلدان. وأضاف: انطلق برنامج سفينة شباب العالم في عام 1989، وكان هدفه الأساسي تمكين الشباب العماني من التفاعل مع العالم الخارجي في وقت كانت فيه الفرص محدودة للغاية، ومنذ ذلك الحين، تطور البرنامج ليصبح منصة دولية تتيح للشباب من مختلف الدول فرصة التفاعل والتبادل الثقافي، وفي عام 1990م شهد أول مشاركة عمانية في سفينة شباب العالم، وكانت بداية الإبهار العماني في برنامج سفينة شباب العالم، حيث شاركنا في العديد من نسخة هذه الرحلة بشكل متواصل وكانت أعواما مليئة بالمعرفة والإبداعات والذكريات للشباب العماني الذي شارك في تلك الرحلات مع نخبة من شباب العالم.
واسترسل الشنفري: اليوم وتماشيا مع أولويات رؤية "عُمان 2040" وتحديدا حول أولوية "المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية" والتي تهدف لبناء مجتمع رائد عالميا في التفاهم والتعايش والسلام، ومعتز بهويته ومواطنته وثقافته، يعمل على المحافظة على تراثه، نواصل المشاركة بشكل فاعل في هذه الرحلة برفقة شباب العالم، وأشار الشنفري إلى أن هذا البرنامج يتيح للشباب العماني فرصة غير مسبوقة لتطوير مهاراتهم القيادية والتعرف على تجارب الآخرين، مما يعزز من قدرتهم على المساهمة بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي والعالمي.
تجارب دولية
وحول دور اللجنة العمانية وأهمية المشاركة، أكد عادل الشنفري الدور المهم الذي تلعبه اللجنة العمانية لسفينة شباب العالم في تنظيم مشاركة الوفد العماني والإشراف على استعداداته، حيث قال: نعمل بجد لضمان أن تكون مشاركة الوفد العماني متميزة، ونحرص على تزويد المشاركين بكل ما يحتاجونه من دعم وإرشاد لتحقيق أفضل النتائج، ويعد برنامج سفينة شباب العالم فرصة فريدة للشباب العماني للانخراط في تجارب دولية تعزز من مهاراتهم وتوسع من آفاقهم.
وتابع رئيس اللجنة العمانية لسفينة شباب العالم حديثه عن الجهود المبذولة من قبل اللجنة لضمان نجاح المشاركة العمانية، مشيرا إلى تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية ومعسكرات للشباب المشاركين، وذلك بهدف إعدادهم بشكل جيد للبرنامج، كما تم اختيار أعضاء الوفد بعناية وفقا لمعايير دقيقة تشمل القدرة على القيادة والتواصل، كما تم اختيار رئيس الوفد حسب الاشتراطات والمعايير المعمول بها ونحن واثقون من أنهم سيمثلون سلطنة عمان بأفضل صورة ممكنة.
برنامج مكثف
من جانبه عبّر إسحاق بن عبدالله البلوشي، رئيس الوفد العماني المشارك في برنامج سفينة شباب العالم في دورته الـ36 لعام 2025، عن اعتزازه بتكليفه بهذه المهمة، معتبرا أنها مسؤولية كبيرة له ولباقي أعضاء الوفد المشارك في هذه النسخة من الرحلة، وأكد البلوشي أن هذه الفرصة تأتي لتمثيل سلطنة عمان على الساحة الدولية، وتعزيز مكانتها بين الدول من خلال شبابها الطموح.
وأضاف البلوشي: برنامج سفينة شباب العالم يُعدُّ من أبرز البرامج الدولية التي تجمع الشباب من مختلف دول العالم لتعزيز التفاهم الثقافي وتطوير المهارات القيادية، وسيشارك الوفد العماني في هذه الدورة التي ستركز على مجموعة من المحاور العالمية المهمة، والتي تشمل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل المساواة بين الجنسين، وتحقيق مجتمع متماسك، والتعليم الجيد، وتمكين الشباب، كما سيشارك الوفد في مناقشات حول نقل التقاليد والتاريخ المحلي، وتطوير المجتمعات الجذابة، والتعليم والسياحة للوقاية من الكوارث، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة والعيش بالقرب من الطبيعة.
الاستعدادات للمشاركة
وقال رئيس الوفد: بعد اختيار عناصر الوفد واعتمادها والتي ستشمل 8 أعضاء من الكفاءات الشابة العمانية، سيتم البدء بالتحضيرات الفعلية للمشاركة في البرنامج قبل السفر إلى اليابان، وضمن هذا الإطار، سيتم عقد الاجتماعات والمعسكرات التحضيرية التي سيتم خلالها توزيع المهمات على أعضاء الوفد. وأكد البلوشي أن هذه التحضيرات تهدف إلى ضمان أن يكون الوفد العماني مستعدا تماما للمشاركة بفعالية وإبراز أفضل الإمكانيات التي تحظى بها سلطنة عمان من ثقافة وتراث.
وأشار البلوشي إلى أنه سيتم عقد اجتماع تحضيري لرؤساء وفود الدول المشاركة قبل بدء البرنامج بشهرين، والذي يهدف إلى الاتفاق على القوانين والأنظمة المعمول بها في البرنامج، مع مراجعتها لضمان توافقها مع ثقافات الدول المختلفة المشاركة. وبعد ذلك يتم توزيع الكتيبات الإرشادية على جميع المشاركين عن طريق رؤساء الوفود لضمان التزام الجميع بالقوانين المتفق عليها.
وتابع: مع وصول المشاركين للعاصمة اليابانية طوكيو، سيتم استقبالهم في أحد فنادق العاصمة اليابانية لمدة يومين، وخلال هذه الفترة، ستقدّم للمشاركين التوجيهات الأساسية للبرنامج، وسيعقد حفل استقبال رسمي تحت رعاية ممثل الحكومة اليابانية، وبحضور سفراء الدول المشاركة، وذكر البلوشي بعض التفاصيل عن الرحلة وما هي الأنشطة والبرامج التي سيتم تنفيذها، حيث أفاد بأنه سيتم زيارة محافظتين ضمن مسار الرحلة وهي محافظة شيزوكا وشيماني، وستتضمن هذه الزيارات نشاطات مثل زيارة رسمية لإحدى الجهات الحكومية، حيث يلتقون بالمسؤولين الرسميين للمحافظة، بالإضافة إلى زيارة جامعة أو جهة تعليمية للتعرف على الأساليب التعليمية اليابانية والتفاعل مع الشباب الياباني من خلال ورش العمل والجلسات النقاشية.
أنشطة متنوعة
وأضاف إسحاق بن عبدالله البلوشي، رئيس الوفد العماني المشارك في برنامج سفينة شباب العالم: برنامج الرحلة يتضمن مجموعة واسعة من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز التعاون والتفاهم بين المشاركين، حيث سيتم توزيع المشاركين على مجموعات حرفية تُسمى بأحرف الأبجدية الإنجليزية، يرأسها رئيس وفد من الدول المشاركة، وتتكون كل مجموعة من حوالي 20 مشاركا، يمثلون دولا مختلفة، مما يوجد بيئة متنوعة تتيح لهم اكتساب خبرات مختلفة والتعرف على ثقافات جديدة، كما ستتضمن الأنشطة الرئيسية على متن السفينة المجموعات النقاشية، التي تهدف إلى تطوير العمل الشبابي في المجتمع من خلال مناقشة مواضيع مثل التفاهم بين الثقافات، والتعليم، والإعلام، والعمل التطوعي، والبيئة، ويتم الإشراف على هذه الجلسات من قبل متخصصين في مجالات مختلفة، حيث يقدمون رؤى أكاديمية تساعد على تنمية وعي المشاركين بالقضايا العالمية وتبادل الأفكار حولها.
وقال أيضا: كما سيتضمن البرنامج العديد من الأنشطة التطوعية التي تساعد على تقوية الروابط بين المشاركين وتعزيز مفاهيم التعاون والصداقة الدولية، وأشار البلوشي إلى أن هذه الأنشطة تمنح المشاركين حرية كبيرة في التخطيط والتنفيذ، مما يعزز من روح المبادرة لديهم. وتشمل هذه الأنشطة فعاليات مثل المزادات الخيرية، والمسابقات، وألعاب التحدي، والحفلات، ومن جانب آخر، ستُخصّص أيام محددة للعروض الوطنية، حيث يُطلب من كل وفد تقديم عرض شامل لتعريف بقية المشاركين ببلده، يشمل العرض معلومات أساسية عن الدولة وتاريخها، وأبرز شخصياتها، والجوانب الثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية والسياحية، ونحن نعتبر هذه العروض فرصة ذهبية لتعريف العالم بعُمان وثقافتها، وسنعمل على تقديم عرض يعكس قيمنا وتراثنا الغني.
تطلعات مستقبلية
وفي ختام حديثه تحدث إسحاق البلوشي عن تطلعاته للمستقبل ودور الشباب العماني في تحقيق رؤية عُمان 2040، وأكد أن المشاركة في برنامج سفينة شباب العالم هي خطوة مهمة نحو تمكين الشباب العماني من اكتساب المهارات والخبرات التي ستساعدهم في قيادة التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم. وأضاف: نسعى إلى أن تكون مشاركة الوفد العماني في برنامج سفينة شباب العالم نقطة انطلاق لمزيد من المشاركات الدولية التي تعزز من مكانة عُمان على الساحة العالمية، وبلا شك أن الوفد العماني سيعمل بجد واجتهاد لتمثيل سلطنة عمان بأفضل صورة ممكنة، معربا عن حماسه لهذه المشاركة، ونحن نتطلع إلى بدء هذه الرحلة وإلى التعلم من التجارب التي سنمر بها، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الأهداف التي وضعناها لأنفسنا ولتمثيل عُمان بكل فخر واعتزاز.
التجمع الخامس عشر
من جانب آخر شاركت اللجنة العمانية لسفينة شباب العالم مؤخرا في التجمع الدولي الخامس عشر لسفينة شباب العالم، والذي أُقيم في مدينة ستوكهولم عاصمة مملكة السويد، حيث شارك في التجمع أكثر من ١٠٠ مشارك يمثلون ٢٠ دولة حول العالم، وقد تضمن التجمع الدولي عدة زيارات رسمية لمؤسسات مختلفة وهي منظمة معنية بمساعدة النساء المهاجرات للعثور على وظائف والتأقلم مع المجتمع، ومركز ثقافي يوفر للشباب الأدوات والأماكن المناسبة لاكتشاف وإبراز مهاراتهم، وواحدة من أكبر مناطق التخطيط الحضري المستدام في أوروبا، وكذلك واحدة من أكبر شركات إعادة التدوير في السويد التي تتعامل مع جميع أنواع إدارة النفايات، ومتجر مختص ببيع الطعام الزائد الذي يساعد في تدريب الأشخاص الذين يجدون صعوبة في العثور على وظائف، بالإضافة إلى أنه تم زيارة مقر بلدية ستوكهولم الشهير والمشاركة في أنشطة خدمة المجتمع المتعلقة بالحفاظ على البيئة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للشباب العمانی الوفد العمانی التی تهدف إلى هذه الرحلة رئیس الوفد العمانی فی سلطنة عمان من خلال إلى أن فی هذه
إقرأ أيضاً:
الاستثمارات الأجنبية في سلطنة عمان تتجاوز 26.6 مليار ريال
العُمانية: شهدت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لسلطنة عُمان خلال السنوات الخمس الماضية زيادة تجاوزت 17.6 بالمائة لتبلغ القيمة التراكمية للاستثمارات الأجنبية المباشرة 26.677 مليار ريال عُماني حتى الربع الثالث من عام 2024.
ويعكس هذا النمو المتسارع نجاح سلطنة عُمان في تعزيز مكانتها كمركز عالمي جاذب للاستثمار، مدعومًا بمبادرات استراتيجية وبيئة استثمارية محفزة وبنية أساسية متطورة.
وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن التوجيهات السامية المتعلقة بتطوير البيئة الاستثمارية، شكلت دافعًا قويًّا لبناء مستقبل اقتصادي واعد، مدعوم باستراتيجيات واضحة ومتكاملة، موضحًا أن المؤشرات الإيجابية لقطاع الاستثمار تدل على نجاح هذه السياسات والمبادرات التي انتهجتها سلطنة عُمان في توفير مناخ متكامل لاستقطاب المشروعات الاستثمارية.
وقال معاليه: إن الإجراءات المتخذة بشأن استكمال إنشاء محكمة الاستثمار والتجارة تعكس حرص الحكومة على توفير بيئة قانونية مستقرة تشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أن الوزارة ملتزمة بتقديم التسهيلات اللازمة والحوافز التنافسية لتسهّل على المستثمرين ممارسة الأعمال التجارية في بيئة ديناميكية.
وأضاف معاليه أن تطوير البيئة الاستثمارية والتجارية يُعد من الأولويات الرئيسة لدفع عجلة التنمية المستدامة، مبينًا أن الوزارة تعمل على تنفيذ مجموعة من المبادرات لتنويع الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل في مختلف القطاعات.
من جانبها قالت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار: إن قطاع الاستثمار في سلطنة عُمان يعمل على مراجعة سياسات الاستثمار وقوانينه وحوافزه وتقييمها والعمل على الترويج للاستثمار الأجنبي من خلال المشاركات الترويجية المحلية والإقليمية والدولية في المعارض والمنتديات الاستثمارية المهمة وتنفيذ الحملات التسويقية لاستقطاب المستثمرين.
وأضافت سعادتها أن الفرص الاستثمارية يتم تأطيرها وتعزيزها بدراسات جدوى ومن ثم إتاحتها للمستثمرين من أجل تعزيز الاستثمار في القطاعات المستهدفة وتسريع وتيرة جلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لسلطنة عُمان وتنمية مصادر التنويع الاقتصادي وتعزيز حجم الإيرادات غير النفطية في الناتج المحلي بما ينعكس إيجابًا على ثقة المستثمرين ويعزز المؤشرات التنافسية لسلطنة عُمان.
وأوضحت سعادتها أن الحكومة ممثلة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والجهات ذات الاختصاص بالاستثمار، تركز في الفترة الحالية على عدد من القطاعات الرئيسة التي تنبثق من "رؤية عُمان 2040" وهي: قطاع النقل واللوجستيات والطاقة المتجددة وتقنية المعلومات والأمن الغذائي والسياحة والتعدين والصناعات، إضافة إلى القطاعات المساندة والمكملة؛ أهمها قطاع الاقتصاد الدائري والصحة والتعليم.
من جهتها أشارت الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن المملكة المتحدة تصدرت المرتبة الأولى من بين الدول المستثمرة في سلطنة عُمان حتى الربع الثالث من عام 2024م بواقع 13.66 مليار ريال عُماني، ثم الولايات المتحدة الأمريكية باستثمارات 5.25 مليار ريال عُماني، ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة 836.5 مليون ريال عُماني، ودولة الكويت بقيمة 833.5 مليون ريال عُماني، وجمهورية الصين بـ 817.8 مليون ريال عُماني، و551.9 مليون ريال عُماني قيمة الاستثمارات القادمة من سويسرا.
فيما بلغ حجم الاستثمارات القطرية في سلطنة عُمان بنهاية الربع الثالث من العام الماضي 488.3 مليون ريال عُماني، و375.7 مليون ريال عُماني من مملكة البحرين، وبلغ حجم الاستثمارات القادمة من مملكة هولندا وجمهورية الهند نحو 359.1 مليون ريال عُماني، و286.1 مليون ريال عُماني على التوالي.
وأشارت سعادة وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار إلى أن هذه الإحصاءات توضح أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية حقق في الاستثمار الأجنبي المباشر قيمة استثمارية بلغت 2.13 مليار ريال عُماني، والوساطة المالية بقيمة 1.36 مليار ريال عُماني، ثم الأنشطة العقارية بقيمة 969.1 مليون ريال عُماني.
وأوضحت سعادتها أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قامت بحوكمة الفرص الاستثمارية ضمن منصة "استثمر في عُمان"، مبينة أنه تم نشر 20 فرصة استثمارية في قطاعات السياحة والتطوير العقاري والطيران واللوجستيات والصناعة، وتخصيص أراض للفرص الاستثمارية الصناعية (قطاع الصناعات التحويلية) بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، حيث أبدى المستثمرون اهتمامهم بالاستثمار في أراض بالمدن الصناعية في كل من الرسيل، وصحار، وسمائل.
وأشارت سعادتها إلى أن الوزارة قامت خلال العام الماضي بالترويج لسلطنة عُمان دوليًّا في 21 فعالية، واستقبال وفود من 23 دولة، ونظمت 8 فعاليات ترويجية محلية، واستهدفت 6 دول من مجموعة العشرين و4 أسواق بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان، موضحة أن هذه الجهود تهدف إلى استقطاب مختلف القطاعات ورفع قيمة الاستثمار الأجنبي.
من جهته قال المهندس ناصر بن خليفة الكندي الرئيس التنفيذي لاستثمر في عُمان: إن صالة "استثمر في عُمان" تجمع في مظلتها مختلف المؤسسات الحكومية لتسهيل رحلة المستثمر وتعمل على استقطاب مستثمرين أصحاب رؤوس الأموال الضخمة للاستثمار في القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية، وتعد نافذة رقمية لترويج البيئة الاستثمارية في سلطنة عُمان وتعريف المستثمرين بالفرص الاستثمارية المتاحة من خلال خارطة واضحة.
وأضاف أن عدد المشروعات الاستثمارية التي تتم معالجة طلباتها بلغت 59 مشروعًا بقيمة 3.2 مليار ريال عُماني منها 29 مشروعًا تقدر بـ1.2 مليار ريال عُماني تم توطينها، حيث جاءت كل من الهند والصين ومصر في صدارة الدول المستثمرة من حيث أعداد المستثمرين، وقطاع الصناعة في مقدمة القطاعات الاستثمارية يليه قطاعا الطاقة المتجددة والصحة.