"الفاو" تحذر من خطر السيول في المرتفعات الوسطى والجنوبية باليمن
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) من مخاطر الفيضانات الشديدة في المرتفعات الوسطى والجنوبية من اليمن، خلال الأيام القليلة القادمة.
وقالت المنظمة في نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية، أصدرتها اليوم الاثنين 12 أغسطس/آب 2024م: "من المتوقع أن تشهد المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية هطول الأمطار الأكثر كثافة خلال الأيام القادمة وحتى الـ20 من أغسطس/آب الجاري، ما يجعلها أكثر عرضة لخطر الفيضانات الشديدة".
وأضاف التقرير أن الوديان في هذه المناطق تواجه خطراً كبيراً للفيضانات، ويشمل ذلك وديان حرض ومور والجوف وسرود وذنة وسهام ورماح وزبيد ورسلان وتُبن وبنا، "خاصة وأن الأمطار الغزيرة السابقة أدت إلى تشبع التربة بالمياه، مما زاد من خطر الفيضانات في مناطق أخرى من البلاد أيضاً".
وأشارت "الفاو" إلى أن اليمن ستشهد خلال العشرية الثانية من الشهر الجاري أمطاراً غزيرة، حيث من المتوقع أن تشهد محافظة إب أكثر من 300 ملم من الأمطار، كما "ستتعرض محافظات ذمار وصنعاء وعمران وحجة والحديدة لموجات مفاجئة من الأمطار في 16 أغسطس/آب تتراوح بين (20-50) ملم وفي 19 من ذات الشهر (أكثر من 50 ملم)، وستشهد المناطق الساحلية على طول خليج عدن، والتي تتلقى عادةً أمطاراً منخفضة، زخات خفيفة (تصل إلى 10 ملم) في حوالي 18 الشهر".
وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن تتسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات المصاحبة لها في أضرار كبيرة للمحاصيل، كما أن المنحدرات شديدة الانحدار معرضة لخطر الانهيارات الأرضية، مما قد يؤثر على البنية الأساسية والمجتمعات المحلية، كما ستُعرض ظروف السكن الهشة لخطر التدمير، مما قد يؤدي إلى وقوع ضحايا، بالإضافة إلى ذلك، قد تنهار أنظمة الصرف الصحي غير الكافية في المناطق الحضرية، مما يؤدي إلى: تلف البنية التحتية، وانقطاع النقل، وفشل شبكات الاتصالات.
ونوهت "الفاو" إلى أن المناطق الساحلية المحيطة بخليج عدن والهضبة الشرقية، ستشهد، خلال فترة التوقع، ارتفاع في درجات الحرارة، والتي قد تصل إلى 40 درجة مئوية، ما سيؤثر على سبل العيش الزراعية، وخاصة تربية الدواجن، بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض لفترات طويلة لدرجات الحرارة المرتفعة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية لدى السكان.
ودعت الوكالة الأممية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من الآثار السلبية على حياة المجتمعات وسبل عيشها، بما فيها تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والتوعية ووضع المساعدات الإنسانية في المواقع المعرضة للخطر، وتوفير المعلومات والتنبيهات الجوية وإرشادات العمل الوقائي المجتمعي في الوقت المناسب بهدف تقليل المخاطر المحتملة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
جامع الشيخ زايد في سولو يطلق مبادرات خيرية وإنسانية بإندونيسيا
نظَّم جامع الشيخ زايد الكبير في سولو، بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، عدداً من المبادرات الرمضانية في إقليم باندا آتشيه في إندونيسيا، ضمن البرامج الرمضانية السنوية التي ينفِّذها الجامع في إندونيسيا، بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الإنسانية الإماراتية.
وتضمَّنت برامج شهر رمضان 1446هـ، في إقليم باندا آتشيه، إقامة الموائد الرمضانية والإفطار الجماعي، حيث وزَّع الجامع 2000 وجبة إفطار يومياً خلال الشهر الفضيل، وقدَّم المير الرمضاني لمئات الأُسر في المنطقة، إلى جانب توفير اللحوم لنحو 1300 أسرة.
ونظَّم الجامع محاضرات دينية طوال أيام الشهر، ودورات قرآنية مكثَّفة بمشاركة 200 طالب من الجامعات الإندونيسية، إضافة إلى ختم القرآن الكريم بمشاركة 2000 مشارك من سكان المنطقة. وشهدت العشر الأواخر من رمضان إقامة صلاة التهجُّد وقيام الليل وتوزيع وجبات السحور على المعتكفين في الجامع، بمشاركة 60 متطوعاً.
تقاليد راسخةوقال الدكتور سلطان فيصل الرميثي، رئيس مركز جامع الشيخ زايد الكبير في سولو: "تهدف الأنشطة التي ينظِّمها جامع الشيخ زايد الكبير في سولو خلال شهر رمضان المبارك، إلى تعزيز روابط الأخوَّة بين الشعبين الإماراتي، والإندونيسي، فهي علاقة متينة نهجها التعاون على البر والتقوى في إعمار الأوطان وخدمة الإنسان".
وأكَّد الرميثي أنّ جامع الشيخ زايد الكبير في سولو الكبرى أصبح إحدى أهمِّ المؤسسات الدينية في المنطقة، بوصفه صرحاً للدراسات الإسلامية والبرامج الثقافية، ومركزاً للاحتفاء بالأُخوَّة بين جمهورية إندونيسيا ودولة الإمارات.
وأشاد الرميثي بدعم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية للبرامج الرمضانية، وتعاونها مع إدارة الجامع في توفير احتياجات الصائمين خلال الشهر الفضيل، وقال: "يتميَّز شهر رمضان بتقاليد راسخة في وجدان الشعب الإندونيسي، حيث تنتشر وتتعدَّد مظاهر الاحتفال بقدوم الشهر الفضيل في مناطق الأرخبيل المترامية الأطراف، وتُعَدُّ هذه التقاليد امتداداً لإرث العلماء الذين نشروا الإسلام من خلال التسامح والمحبة والسلام، وأسهموا في أن تصبح إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم".
وأعربت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عن اعتزازها بالمشاركة في تنفيذ هذه المبادرات الرمضانية، مؤكِّدةً أنَّ دعم المشاريع الخيرية والإنسانية في مختلف الدول، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، يأتي في إطار التزامها بنهج العطاء الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه.