عربي21:
2025-02-23@01:28:31 GMT

حتى تفتح طوفان الأقصى صفحة جديدة في تاريخ المنطقة

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

كلما طال أمد العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى"، زاد عدد المقتنعين بارتداداته المحتملة بعيدة المدى محليا وإقليميا ودوليا. ذلك أنه بغض النظر متى ينتهي العدوان وبأي شروط وتحت أي ظروف، لا يختلف الكثيرون على أن القضية الفلسطينية لن تكون بعده كما كانت قبله، إن كان على صعيد قطاع غزة ككل، أو على صعيد الشعب، أو المقاومة، أو القضية ككل.



وعلى المستوى العالمي، يتفق كاتب هذه السطور مع التقدير بأن الحرب/العدوان تساهم مع عوامل أخرى في تسريع مسارات بعينها على الساحة الدولية، مثل تغيرات النظام العالمي القائم وربما الوصول لما يشبه حربا عالمية ثالثة، لا سيما إذا ما نشبت مواجهة إقليمية واسعة قد تنخرط فيها الولايات المتحدة.

أما على المستوى الإقليمي، الشرق الأوسط أو المنطقة العربية أو الأمة العربية والإسلامية إن شئنا، فثمة ارتدادات محتملة عديدة بعضها متعلق باحتمال حصول موجة جديدة من الثورات كنتُ أشرت لها في مقال سابق (الربيع الذي انتهى والربيع الذي سيأتي)، وبعضها الآخر متعلق بقوى التغيير في العالم العربي، وبعضها الآخر متعلق بحرب إقليمية أو بالحد الأدنى حرب مع حزب الله في لبنان ارتفعت احتمالاتها مؤخرا.

تجاوب الكثيرون مع هذه الدعوات، فقد ووجهت كذلك برفض حاد من كثيرين آخرين، إذ ثمة عائق ضخم يقف أمام هذه الدعوات وسرديتها، ألا وهو الدور الذي لعبته إيران والقوى المرتبطة بها (وخصوصا حزب الله) إلى جانب النظام السوري ضد جزء من شعبه خلال كامل العقد الماضي
بيد أن هناك انعكاسا مهما للعدوان المستمر منذ عشرة أشهر بدعم غربي غير مسبوق ولا محدود للاحتلال، وهو العودة لسردية مواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني في المنطقة، بما في ذلك خطاب العداء للمشروع الغربي الإمبريالي الذي تمثل دولة الاحتلال أداته الأساسية.

إن النظر فيما يُكتب ويُقال في العالم العربي والإسلامي يشير بشكل واضح إلى تجذر ومركزية هذه السردية، بعدِّهِ مشروعا يستهدف الجميع لا الفلسطينيين وحدهم، وأن انكسار المقاومة الفلسطينية إن حصل سيعني إخضاع المنطقة برمتها للإرادة الأمريكية- "الإسرائيلية" وإذلالها لعقود قادمة.

ومن ملامح ذلك جبهات الإسناد في لبنان واليمن وبدرجة أقل العراق، فضلا عن التوتر المتكرر بين الاحتلال وإيران، والمطالبات للقوى في العالم العربي بدور فاعل ومباشر ضد الاحتلال، وخطاب عدد كبير من القوى والحركات والأحزاب والشخصيات في العالمين العربي والإسلامي، فضلا عن تصريحات عدد من قادة دولهما.

ومع انخراط حزب الله على وجه التحديد فيما أسماه جبهة إسناد لغزة، والتي كان من نتائجها -إضافة لخسائر الاحتلال- مئات من الشهداء بين صفوف قياداته وكوادره على رأسهم القيادي العسكري الأول فيه فؤاد شكر، انتشرت تقييمات ودعوات عديدة لتقليل الحساسيات المذهبية والطائفية في المنطقة.

ولئن تجاوب الكثيرون مع هذه الدعوات، فقد ووجهت كذلك برفض حاد من كثيرين آخرين، إذ ثمة عائق ضخم يقف أمام هذه الدعوات وسرديتها، ألا وهو الدور الذي لعبته إيران والقوى المرتبطة بها (وخصوصا حزب الله) إلى جانب النظام السوري ضد جزء من شعبه خلال كامل العقد الماضي، رغم أن الاصطفاف لم يكن مذهبيا بالضرورة، ما تسبب -مع عوامل وأدوار وأطراف أخرى- بنتائج كارثية في مقدمتها مئات آلاف الشهداء وملايين النازحين واللاجئين والدمار الكبير الذي لحق بالبلد.

بالتأكيد أن هناك من ما زال ينفخ في السردية المذهبية والطائفية في المنطقة لمصالح وأهداف معروفة، لكن ذلك ليس السبب الوحيد ولا الأكبر في المشهد الحالي. إن مقارنة مباشرة بين مواقف أطراف عديدة في المنطقة خلال حرب تموز 2006 والحرب الحالية، رغم أن الأولى معركة مباشرة مع الحزب والحالية إسناد للمقاومة الفلسطينية في غزة، تقول إن شيئا كبيرا قد كُسر فيما يتعلق بصورة حزب الله (وبالتأكيد إيران) ومصداقيته، وبالتالي النظرة له ولمقاومته للاحتلال. ومن المهم الإشارة إلى أن هذا الأمر غير مقتصر على الثوار/المعارضين السوريين الذي واجهوا الحزب والفصائل الأخرى المقربة من إيران ميدانيا، ولكنه ينسحب أيضا على قوى وتيارات وأفراد من مختلف الدول العربية.

الانخراط في المعركة، وخصوصا إذا ما استمر وتعمق وكانت له تأثيرات مباشرة على الإبادة في قطاع غزة، يساعد على ترسيخ أفكار من قبيل صفحة جديدة في المنطقة؛ تتمثل فيها مركزية المواجهة مع الاحتلال كتحدٍّ عسكري وسياسي وحضاري أمام الأمة العربية والإسلامية ككل. بيد أنه من الواضح أن الانخراط العسكري بحد ذاته ليس ولن يكون كافيا، حتى ولو تحول إلى حرب إقليمية موسعة
بالنظر للتصريحات التي صدرت عن القائد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي وخطابات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وآخرين من قيادات "محور المقاومة"، نلمس رغبة حقيقية لدى قيادات المحور باستثمار المواجهة الحالية لإعادة الاعتبار لفكرة العداء الأساسي مع الاحتلال وتخفيف الاحتقان الطائفي في المنطقة العربية، والعودة بـ"إعدادات المنطقة" إلى ما قبل الثورة السورية.

ولا شك أن الانخراط في المعركة، وخصوصا إذا ما استمر وتعمق وكانت له تأثيرات مباشرة على الإبادة في قطاع غزة، يساعد على ترسيخ أفكار من قبيل صفحة جديدة في المنطقة؛ تتمثل فيها مركزية المواجهة مع الاحتلال كتحدٍّ عسكري وسياسي وحضاري أمام الأمة العربية والإسلامية ككل. بيد أنه من الواضح أن الانخراط العسكري بحد ذاته ليس ولن يكون كافيا، حتى ولو تحول إلى حرب إقليمية موسعة، من دون التقليل من أهمية ذلك ودلالاته وأثره.

إن المطلوب اليوم، لتوحيد الأمة بكامل قواها في مواجهة الكيان الصهيوني، هو مراجعة حقيقية وعميقة وشاملة للماضي القريب، والخروج بتقييمات جديدة وخطاب مختلف من جميع الأطراف، إذ لا يمكن فتح صفحة جديدة دون ذلك.

ولذلك، لم يكن وصم المعارضة السورية بالعمالة للاحتلال صحيحا ولا موفقا من الأمين العام لحزب الله، بغض النظر عن ملحوظات وسلبيات كبيرة شابت أداء جزء مهم منها. كما أن إيران مطالبة بإعادة النظر في سردية التدخل العسكري في سوريا، لا سيما بعد الخسائر البشرية الهائلة للعقد الماضي في سوريا والتي يتحمل النظام وحلفاؤه الجزء الأكبر منها، وفي ظل مواقف النظام في العدوان الحالي والتي تحمل علامات استفهام كبيرة وحقيقية.

لقد أجْرَت العديد من الدول والأطراف مراجعات لمواقفها في العقد الماضي وخرجت بمواءمات مختلفة، بغض النظر عن رأينا فيها، ونعتقد أن شيئا مشابها ينبغي أن يُنتظر من طهران، خصوصا وأن أي مخاطر استراتيجية أو أبعاد جيوبوليتيكية قد تكون ساهمت في اتخاذ قرار التدخل لم تعد قائمة اليوم.

مطلوب من إيران قبل غيرها المساهمة في حل سياسي مقبول من جميع الفرقاء في سوريا، إذ أنه دون ذلك سيبقى المشهد الداخلي مرشحا للانفجار كل حين، ويفتح الباب على التدخلات الخارجية وإضعاف سوريا الدولة والشعب أكثر فأكثر
ومطلوب من إيران قبل غيرها المساهمة في حل سياسي مقبول من جميع الفرقاء في سوريا، إذ أنه دون ذلك سيبقى المشهد الداخلي مرشحا للانفجار كل حين، ويفتح الباب على التدخلات الخارجية وإضعاف سوريا الدولة والشعب أكثر فأكثر. ولعل طهران تدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أن قوة دول الجوار ووحدتها مصدر قوة لها ولكامل المنطقة، وعامل إسهام حقيقي في مواجهة المشروع الصهيوني تحديدا.

لقد كتبنا قبل سنوات عن الحاجة لـ"ويستفاليا" شرقية ("إيستفاليا" كما يحب البعض تسميتها) يمكن أن تفتح فعلا صفحة جديدة وصحيحة في المنطقة، وهي ممكنة اليوم في ظل حرب الإبادة التي غيرت الكثير في المنطقة والأمة. ذلك أن المصالحات الكبرى تأتي عادة بعد الحروب الكبيرة والشروخ العميقة، لكنها لا تأتي إلا بعد مراجعات صادقة وتراجعات حقيقية ومسارات مختلفة، ما يجعلها ممكنة رغم عمق الجراح وفداحة الخسائر. ولعله يمكن التفاؤل ببعض الإشارات المهمة التي من بينها تصريح نصر الله نفسه في أحد خطاباته الأخيرة بأن "الدماء اليوم تنزف في المكان الصحيح"، وهو محق في ذلك.

تبدو المصالحات الكبرى اليوم ممكنة، وإن مثلت في طريقها عقبات كبيرة وحقيقية لا ننكرها ولا نقلل منها، لكنها تبقى ممكنة -وضرورية- إن صح العزم وصدقت النوايا وبُذل الجهد، وهذا ما نحتاجه اليوم من جميع الأطراف وفي مقدمتها إيران التي يفترض أن تأتي منها الخطوة الأولى.

x.com/saidelhaj

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإسرائيلي غزة حزب الله إيران إيران إسرائيل غزة حزب الله طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة رياضة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه الدعوات فی المنطقة صفحة جدیدة قطاع غزة حزب الله فی سوریا من جمیع

إقرأ أيضاً:

اختتام أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول “طوفان الأقصى”

الثورة نت|

طالب المشاركون في المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول “طوفان الأقصى”، بالاهتمام بتوثيق الموقف اليمني المشرف وإسناده الرسمي، الشعبي لمعركة “طوفان الأقصى”، وفضح الأدوار التاريخية لأمريكا والدول الغربية الداعمة للمشروع الصهيوني.

وأكدوا في ختام أعمال المؤتمر اليوم والذي نظمته في ثلاثة أيام، ست جامعات يمنية بمشاركة 200 باحث من مختلف الجامعات اليمنية، ضرورة توثيق المواقف المخزية للأنظمة العربية المطبعة مع كيان العدو الإسرائيلي وحفظها للأجيال والتوعية بأهمية معرفة تاريخ الصراع مع اليهود وفق المنهجية القرآنية.

ودعت توصيات المؤتمر إلى توثيق دور علماء الدول المطبعة أو الموالية للعدو عبر التاريخ، في تنفيذ مخططات اليهود لتطويع الشعوب والأنظمة العربية تحت شعار طاعة ولي الأمر، والذي أسهم ذلك في تعزيز قدرة اليهود على هندسة التخاذل العربي، وكشف عملاء وخونة الأمة الساعين لحماية المشروع الصهيوني في المنطقة.

وأشارت التوصيات إلى العمل على تأييد التحركات ضد العدو الإسرائيلي الميدانية الدولية والدبلوماسية التي تؤيد القضية الفلسطينية، والاهتمام بدعم تحرك دولة جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بشأن ارتكاب كيان العدو الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في غزة وانتهاكها لاتفاقيات منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948م.

كما طالبت التوصيات المجتمعات العربية والإسلامية بتغيير موقف العالم الإسلامي، والعربي بِطَرَفَيْهِ الحكومي والشعبي، والذي أظهر خذلاناً غير مسبوق للنضال الفلسطيني العادل مُمَثَلاً بمعركة “طوفان الأقصى” وما أعقبها من تبعات كارثية وجرائم ارتكبها العدو الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ولاحقاً ما ارتكبه من جرائم بحق الشعب اللبناني.

ودعت إلى توجيه البحوث والدراسات في المؤسسات البحثية نحو الأولويات التي ركزت عليها نتائج وتوصيات المؤتمر وتعزيز وترسيخ مبدأ الولاء والبراء من أعداء الله، والأمة وفي مقدمتهم العدو الأمريكي، الإسرائيلي والالتفاف حول السيد القائد والمشروع القرآني وتحمل المسؤولية في بناء الأمة وإعدادها لمواجهة الأعداء.

وأوصى المشاركون بالمؤتمر الجهات المعنية بإعادة النظر في التشريعات واللوائح التربوية، المنظمة للتعليم، وتضمينها القضايا التي تنمي الوعي الثقافي، بما يعزز الهوية الإيمانية المستوحاة من المشروع القرآني، ونشر الثقافة القرآنية لتعزيز الروح الجهادية ومفاهيم ثقافة الجهاد والاستشهاد، في أوساط الأجيال الناشئة بإدخالها في المناهج التعليمية.

وشددوا على تحصين الشباب من الثقافة الغربية والحرب الناعمة، وتعزيز الوعي بمشروعية القضية الفلسطينية، ومظلومية الشعب الفلسطيني، لنيل حريته واستقلاله، وتحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف، والأراضي المحتلة من دنس اليهود الغاصبين.

كما أوصى المشاركون بتفعيل دور الإعلام في كشف أطماع العدو الإسرائيلي، الأمريكي في مقدرات وثروات الأمة العربية والإسلامية، وسعيهم الحثيث والمستمر لإضعاف الأمة تأكيداً لما ذكره الشهيد القائد، وكذا توعية الأمة بحتمية زوال العدو الإسرائيلي.

وشددت التوصيات على توحيد وتوجيه الخطاب الإعلامي لكشف ضعف كيان العدو الإسرائيلي وتوثيق خسائره في معركة “طوفان الأقصى” عسكريًا وأمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا وترسيخ الوعي بأهمية وسائل الإعلام، ومواقع التواصل في تعزيز الفهم والوعي بقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

كما طالب المشاركون بالاهتمام بالقول السديد للمحتوى الإعلامي، الذي لا يخرج فيه عن حد الصواب، وتحري الحقيقة، لتقديم محتوى إعلامي، في إطار الاهتمامات الواسعة، بقضايا الأمة الكبرى، وتطوير مناهج مؤسسات التعليم، وتضمينها الصراع مع العدو، وفي مقدمتها الصراع مع كيان العدو الصهيوني، وتعزيز الأنشطة الطلابية التي تناقش القضية الفلسطينية.

وأعربت التوصيات عن الأمل في تشجيع الطلبة على المشاركة في مسابقات ثقافية وأدبية تعكس فهمهم للقضية الفلسطينية، وتفعيل أدوار أعضاء هيئة التدريس بالجامعات اليمنية تجاه معركة “طوفان الأقصى” والمتمثلة في أربعة أدوار رئيسة” الدور التعليمي والتثقيفي، والإنتاج البحثي، والدور الإغاثي والتضامني، والدور القيادي والتوجيهي”.

وحثت على إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث المرتبطة بتعزيز الوحدة الإسلامية من خلال قراءة وتحليل ملازم ومحاضرات الشهيد القائد ومحاضرات وخطابات السيد القائد حول قضايا الصراع مع كيان العدو الإسرائيلي والأمريكي ودول الظلم والاستكبار.

وجددّت الدعوة لمواصلة التوعية بمقاطعة المنتجات الصهيونية والأمريكية والداعمة للعدو، وعدم اقتصارها أثناء فترة العدوان والدعوة لدعم الاقتصاد الفلسطيني كواجبٌ ديني وأخلاقي وقومي يجب أن يُعزز بالتعاون الفعّال والشراكة المستدامة وإمكانية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في جمع التبرعات وتحويلها الكترونياً لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

وشددت التوصيات على بناء استراتيجية شاملة تستفيد من التجارب التاريخية والمعاصرة، في المقاطعة ومواجهة الحصار وتفعيل أوراق القوة التي تمتلكها الأمة العربية للضغط على العدو الإسرائيلي والدول الداعمة له، أسوةً بالدور اليمني.

وثمن المشاركون موقف اليمن واستعداده مواصلة دعم الأشقاء بفلسطين مادياً ومعنوياً وعسكرياً حتى إيقاف نزيف الدم في غزة خصوصاً وفي فلسطين عموماً، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي للأمة في كافة المجالات، بما يحقق استقلالها اقتصاديًا.

وأُوصى المؤتمر بتأسيس وحدة سيبرانية متخصصة ضمن جناح محور المقاومة تعمل على تطوير استراتيجيات وأدوات متقدمة لحماية الأنظمة الرقمية، مطالبًا بالعمل على بناء جيش مؤمن يستمد قوته من الرؤية القرآنية التي ترسخ مبدأ الولاء لله ولرسوله، وأعلام الهدى حتى يستطيع مواجهة أعداء الأمة، ويحقق النصر الفعلي على الأعداء، والتركيز على نشر وترسيخ العقيدة العسكرية والقتالية والجهاد والاستشهاد لدى أبناء القوات المسلحة.

وفي ختام أعمال المؤتمر بارك نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، نجاح المؤتمر والخروج بتوصيات نوعية والدعوة إلى متابعة تنفيذها وتحويلها إلى برامج عمل ملموسة لتحقيق الأهداف والغايات المنشودة.

وأكد أهمية استمرار الفعاليات والمؤتمرات، خاصة ما يتعلق بدراسة تداعيات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي .. مثمنًا جهود كل من ساهم وشارك في دعم وإنجاح المؤتمر واستضافة جامعة العلوم والتكنولوجيا لأعماله وكذا كل الفعاليات والمؤتمرات والأنشطة العلمية والحرص على الوقوف إلى جانبها لإعادتها إلى سابق عهدها.

بدوره أكد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد صلاح في كلمة الجامعات، أن المؤتمر الذي نظمته جامعات “الإماراتية الدولية، واليمنية، والعلوم والتكنولوجيا، وتونتك، والناصر، وآزال للتنمية البشرية” سعى لاستنهاض دور الجامعات وتعزيز جهود إسناد وتوثيق معركة “طوفان الأقصى” ومناقشة أبعادها ونتائجها على الواقع.

وأثنى على جهود اللجان التي عملت وساهمت في إنجاح المؤتمر الذي سلط الضوء على الدور القيادي للسيد القائد والشعب اليمني في معركة “طوفان الأقصى” ومناقشة تداعياتها في المجالات الثقافية والعلمية والسياسية والإدارية والعسكرية والإعلامية والاقتصادية وغيرها والخروج بتوصيات تعزز دور الجامعات البحثية والتدريسية في خدمة قضايا الأمة.

وفي ختام أعمال المؤتمر الذي حضره نائب رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور فؤاد حنش، ورئيسا لجنتي العلمية الدكتور محمد البخيتي، والتحضيرية الدكتور عبدالله جحاف، ونائب رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور عبد العزيز الشعيبي، والأمين العام الدكتور محمد ضيف الله، ونخبة من الأكاديميين ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، تم تكريم الجهات الراعية والمشاركة في المؤتمر والجامعات المنظمة بدروع واللجان العلمية والتحضيرية والإعلامية والباحثين بشهادات تقديرية.

وكانت أعمال المؤتمر تناولت في اليوم الختامي، 35 بحثاً وورقة علمية في سبع جلسات عمل، تركزت على دور الجامعات اليمنية في تعزيز الوعي بطوفان الأقصى من وجهة نظر الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.

وتطرقت البحوث والأوراق إلى دور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في كشف جرائم الكيان الصهيوني، وأهمية المشروع القرآني وتأثيره ونجاحه وانتصاره وفاعليته في التصدي للعدوان الأمريكي، الصهيوني في المعركة ودلائل زوال الكيان من الثوابت الدينية والتاريخية والكونية وأثر هجمات مضيق باب المندب على خطوط التجارة العالمية خلال المعركة، وأهمية سلاح المقاطعة في السياق التاريخي والإسلامي، ودور الجامعات في بناء الوعي الثقافي في الوسط الطلابي، وكذا دور هندسة الأنفاق في تعزيز صمود المقاومة والشعب الفلسطيني”.

مقالات مشابهة

  • اختتام بطولة طوفان الأقصى بإب
  • الفتح يحرز بطولة طوفان الأقصى في عبس
  • إيران تفتح باب التفاوض لبيع طائرات شاهد بعد عرض أمريكي.. ما الذي نعرفه؟
  • قياديان في حماس: السنوار رفض لقاء كوشنر وهكذا موه على طوفان الأقصى
  • حظك اليوم برج الجوزاء السبت 22 فبراير.. تفتح لك أبواب جديدة
  • صحفي إسرائيلي: الضيف صاحب قرار عملية طوفان الأقصى
  • بالأسماء.. القسام تفرج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة
  • حجة.. مسير للدفعة الثالثة من خريجي طوفان الأقصى
  • اختتام أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول “طوفان الأقصى”
  • كنيست الاحتلال يمنع منح تأشيرات دخول لمنكري طوفان الأقصى