“مجلس دو للشباب” يُطلق مبادرات مبتكرة في مجال تكنولوجيا المتقدمة وريادة الأعمال لتمكين الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أعلنت “دو”، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، اليوم عن إطلاق مبادرات جديدة تم تصميمها خصيصاً لتعزيز الكفاءة التكنولوجية وترسيخ الابتكار بين الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي إطار التزامها بالتحول الرقمي وتمكين الشباب، نظم “مجلس دو للشباب” ورشة عمل خاصة بالروبوتات لأبناء موظفي “دو”، وإطلاق برنامج “مهارتي تجارتي”، لدعم ريادة الأعمال بالاعتماد على المهارات الخاصة، لتوفير فرص لتطوير المهارات القيادية ومجال تكنولوجيا المعلومات بما ينسجم مع جهود “دو” في ترسيخ التحول الرقمي.
وتعد ورشة عمل الروبوتات المبتكرة هي برنامج معتمد مُصمم لتعزيز مهارات الابتكار لدى المشاركين من خلال تجارب عملية تفاعلية في مجال الروبوتات، ويُشرف على التدريب محمد الشامسي، المهندس الإماراتي البارز في مجال الروبوتات وصاحب الخبرات العملية والأكاديمية العميقة. وخلال الجلسات المُتصلة التي استمرت على مدى يومين التي تم تنظيمها لأبناء الموظفين ليتعرفوا على المبادئ الأساسية في مجال تكنولوجيا المتقدمة مثل تصميم الروبوتات، والاتصال بالإنترنت، واستكشاف أعطال الأنظمة الروبوتية والتعامل معها، مما يوفر لهم أساساً قوياً في مجال التقنيات الناشئة.
وبالتزامن مع تنظيم ورش خاصة لتمكين الشباب، أطلق “مجلس دو للشباب” أيضاً برنامج “مهارتي تجارتي”، وهي منصة مبتكرة تعليمية لتطوير مهارات الشباب من خلالها الاعتماد على مواهبهم الخاصة في مجال ريادة الأعمال، حيث تُعزز المنصة المشاركة وتبادل المهارات بين الأفراد داخل المؤسسة، والحصول على مكافآت مالية، بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة الاعتماد على النفس وتشجيع الاستفادة من المواهب الداخلية. ومن خلال جلسات التدريب المتاحة سواء بالحضور الشخصي أو عبر الإنترنت، يتوفر للأفراد الفرصة للتعريف بمهاراتهم سواء داخل المؤسسة، أو خارجها لدى المؤسسات التعليمية والشركات الأخرى، وبالتالي تعزيز تبادل فرص الأعمال وخفض التكاليف التشغيلية. ويعمل البرنامج على تحفيز المشاركين فيه على استكشاف مواهبهم، وإظهار مهاراتهم، كما يعزز بشكل إيجابي تأثيرهم في المجتمع، خصوصاً مع حضور أكثر من 200 مشارك لورش العمل الأولية، مما يؤكد نجاحها وقدرتها على الوصول والتأثير على نطاق أوسع. ومن خلال جلسات وورش العمل والمنصات التعليمية المُتاحة، تعمل “دو” دائماً لتعزيز ثقافة الابتكار ودعم تطوير المهارات، كما توفر فرص التطوير المهني والوظيفي لتمكين الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظّم حفل توقيع كتاب “الهُويّة الوطنيّة” لجمال السويدي
نظّمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، اليوم الثلاثاء، ندوة “قراءة في كتاب.. الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
وحضر الندوة التي عُقدت في مسرح الجامعة، سعادة الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة وعدد من الأكاديميين وأساتذة الجامعة، وجمهور غفير من طلبة الجامعة والقرّاء، ووقّع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي على نُسخ من كتابه، الصادر عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي يستعرض التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة أبرزها التسامح والتعايش السلمي.
وقدّم الدكتور جمال السويدي الشكر إلى منظمي الحفل والحضور، معرباً عن سعادته البالغة لإقبال الجمهور والقرّاء على الحفل واقتناء الكتاب، قائلاً: إن كتابه محاولة بحثية جادة تهدف إلى إثراء النقاش حول الهوية الوطنية، والجدل الدائر حولها، في ظل التحولات العالمية والتحديات المحلية والإقليمية، كما يسلّط الضوء على كيفية تفاعل دولة الإمارات العربية المتحدة مع تلك التحولات، دون المساس بملامحها الثقافية والاجتماعية المميزة.
وأضاف السويدي أن الكتاب يتضمن رؤية مستقبلية للهُوية الوطنية في مرحلة ما بعد النفط، مشيداً بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالتعاون مع إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، في بناء مجتمع متماسك، يتجاوز الولاءات القَبَلية والعائلية، ويصون الهوية الوطنية للبلاد، ويجمعهم حول إرثهم الوطني وتاريخهم ومكتسباتهم في بوتقة الوطن الإماراتي الموحّد، لافتاً إلى أن الكتاب يستعرض نظريات الهوية، ويبرز الخصوصية الثقافية والاجتماعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويناقش كيفية استجابة الدولة للتحديات الحديثة، عبر تهيئة الأجيال للمواطنة الإيجابية في مجتمع رقمي آمن.
وألقى الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، كلمة تعريفية عن الكتاب والمؤلف، أشاد خلالها بموضوع الكتاب وفكرته، وأثنى على المسيرة البحثية والعملية للسويدي، ووصفه بالمفكر الموسوعي، مشيراً إلى أن الكتاب يوثّق التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة أبرزها التسامح والتعايش السلمي.
وقال عبد الهادي الأحبابي، الذي أدار جلسة القراءة في الكتاب، إن معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نجح من خلال كتابه في سرد جهود القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في تعزيز مفهوم المواطَنة، التي ترتكز على عدد من الأُسس هي: الهُويّة الوطنيّة، والوحدة، والسيادة، والاستقلال، والعدالة.
وتحدثت الدكتورة فاطمة الدهماني، رئيس قسم التسامح والتعايش، عضو هيئة التدريس، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عن دور الكتاب في برامج الجامعة، مؤكدةً أن الكتاب سوف يثري المكتبات الجامعية، لأنه يتناول مسألة في منتهى الأهمية، وهي مسألة الهوية الوطنية، ويوضح أن المواطَنة في دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أهم التجارب العربية، ويستند في ذلك إلى عمق فكرة المواطَنة ورسوخها لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة.
وناقشت الدكتورة مريم الزيدي، رئيس قسم الفلسفة والأخلاق، الأستاذ المساعد بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، قيمة الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحةً دور الهوية الوطنية في دعم وتقوية التماسك المجتمعي، مضيفة أن المؤلف كشف مراحل تشكيل الهوية الإماراتية على مدار مئات السنين، كهوية مشتركة لأبناء هذه المنطقة، بحكم الجغرافيا والدين والعادات والتقاليد والتاريخ المشترك، مشيرة إلى أن الكتاب يوثّق كيف أن تلك الهوية استقرّت بشكل تام، وتبلورت بصورة واضحة مع إقامة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أصبح هناك وطن يضم الجميع، تشكّلت معه وبه هوية وطنية واحدة، يؤمن بها كل أبناء الإمارات، ويدركون من خلالها أنهم شعب واحد، ومصيرهم واحد.
فيما تحدّث الأستاذ سعيد الكتبي عن مضمون الكتاب، مشيراً إلى أن الكتاب يتناول بحيادية وموضوعية دور القيادة الرشيدة في ترسيخ ركائز الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفاً أن الكتاب يسعى إلى إبانة مدى انسجام نموذج الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث الحقوق المدنيّة والسياسية والاجتماعية، مع مسارات التطور التي مرّت بها المفاهيم التقليدية والقانونية للمواطنة في التاريخ الحديث.
وتناول الأستاذ عبدالمعين المنصوري باحث في الدراسات الإسلامية في جامعة محمد بن زايد، التعريف بالمؤلف معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، وأهم مؤلفاته، فيما تحدثت الطالبة فاطمة المالود عن أهمية الكتاب، أما الطالبة بيّنة الكربي فتناولت آفاق الكتاب العملية والثقافية.
وفي ختام الندوة، أجمع الحضور على أن كتاب “الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” يقدم تأصيلاً تاريخياً لنموذج الهويّة الوطنية الإماراتية، ويسعى إلى إعادة بناء مفهومها، بهدف استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية، بشكل متزامن ومتوازن في ظل التحديات الجديدة، وهو ما قد يمكّن المجتمعات الخليجية من الاستفادة بالخبرات والمقومات، التي تمتاز بها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز الثقافة المشتركة والتلاحم الاجتماعي.