شهدت المناطق المحررة تحركات شعبية ومجتمعية لافتة خلال الأيام الماضية للوقوف أمام استمرار محاولات اختراقها أمنياً من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران.

ورغم وقف العمليات العسكرية بموجب اتفاق الهدنة الأممية في أبريل من عام 2022م، تكشف السلطات الأمنية بالمناطق المحررة من حين الى آخر عن كشف محاولات لمليشيات الحوثي لاختراق هذه المناطق وزرع خلايا تابعة لها تعمل على ضربها من الداخل أمنياً.

أحدث فصول هذا الأمر ما أعلنته قوات الحزام الأمني بقطاع المسيمير في محافظة لحج، السبت، عن عملية نوعية تمكنت خلالها من القبض على 15 فرداً من أبناء المنطقة تم تجنيدهم للعمل لصالح مليشيا الحوثي في حين فر آخرون الى مناطق سيطرة المليشيا.

وقالت قيادة الحزام الأمني إن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية وعملية رصد لتحركات "المتحوثين" داخل مديرية المسيمير وخارجها وفي المناطق القريبة من جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي بالمديرية.

الإعلان عن ضبط هذه الخلية الحوثية في إحدى مديريات محافظة لحج، تزامن مع عقد اللقاء التشاوري لأبناء المنطقة الوسطى التي نظمته الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، للوقوف أمام التهديدات الحوثية للمحافظة ومحاولات اختراقها.

وتطرق رئيس تنفيذية انتقالي المحافظة حسن منصر غيثان الكازمي في كلمة له باللقاء، إلى ما آلت إليه الأمور من تطور خطير لمليشيا الحوثي ومحاولتها اختطاف أحد أبناء المحافظة الشهر الماضي ونشر الفوضى في المنطقة الوسطى.

ويشير حديث الكازمي الى الحادثة الخطيرة التي شهدتها محافظة أبين أواخر الشهر الماضي، حيث تمكنت قوات أمنية مشتركة في مديرية لودر من تحرير أحد أقارب قائد عسكري بارز بعد أن اختطفته خلية تابعة للحوثيين من أبناء المحافظة مكونة من 4 أفراد، وحاولت تهريبه إلى مناطق سيطرة مليشيات الحوثيين.

التحرك الشعبي والمجتمعي في محافظة أبين لمواجهة محاولات مليشيات الحوثي اختراق المحافظة، سبقه تحرك مماثل وتحت ذات اللافتة في ريف تعز، وتحديداً مديرية المواسط التي نظمت سلطتها المحلية يوم الخميس الماضي لقاء موسعا للوقوف على قضية المحتجزين من أبناء المديرية بعد الكشف عن محاولة تجنيدهم من قبل المليشيات الحوثية.

اللقاء الذي حضره القيادات العسكرية والأمنية ومسئولو الاحزاب والتنظيمات السياسية والمشايخ والوجهاء، كشف فيه أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري وعضو هيئة التشاور والمصالحة المحامي عبدالله نعمان عن توجيهات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالإفراج عن المحتجزين واحتوائهم واعتبارهم مواطنين اخطأوا وتوضيح خطورة ما وقعوا فيه من تضليل لمليشيا الحوثي.

وكان لافتاً الكلمة التي ألقاها نعمان في اللقاء وشدد فيها على خطورة محاولات مليشيا الحوثي اختراق المناطق المحررة وما يفرضه ذلك من ضرورة مواجهة مشروع الحوثي فكرياً وان المسئولية في ذلك تقع على عاتق المجتمع والنخب وبدرجة كبرى على مديري المدارس والمعلمين لتحصين عقول الشباب من فكر الحوثي ومنع اختراقه للمناطق المحررة.

ويرى مراقبون بان الوضع الذي فرضته الهدنة ووقف المعركة مع مليشيا الحوثي، واستمرار حالة اللا سلم واللا حرب، صنعت حالة من التراخي داخل المناطق المحررة في التعامل مع الخطر الذي يشكله مشروع الحوثي، وهو ما يوفر بيئة مناسبة لمحاولات المليشيا اختراق هذه المناطق.

وما يضاعف من ذلك – بحسب المراقبين – هو محاولات الجماعة الحوثية استغلال حالة التعاطف في صفوف اليمنيين شمالاً وجنوباً مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من إبادة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، حيث تسعى الجماعة الإرهابية لاستمالة اليمنيين وخاصة بالمناطق المحررة الى مشروعها والعمل لصالحها.

مشددين على ضرورة ان تقوم الشرعية والنخب السياسية والمجتمعية في مواجهة ذلك في المناطق المحررة، وإعادة التذكير بخطورة المشروع الحوثي وما الحقه من دمار باليمنيين، وان وهم السلام الذي يروج له حالياً ليس الا استراحة محارب بالنسبة لمليشيا الحوثي تستأنف بعدها الحرب، وتمهد لها حالياً عبر محاولات اختراق المناطق المحررة.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المناطق المحررة ملیشیات الحوثی محاولات اختراق

إقرأ أيضاً:

النائب أحمد قورة يطالب وزير الزراعة بتنفيذ ما تعهد به لانهاء أزمة نقص الاسمدة بسوهاج

انتقد النائب أحمد عبد السلام قورة عضو مجلس النواب بشدة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لعدم تنفيذ توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتوفير الأسمدة المطلوبة الى محافظة سوهاج وخاصة لمركز ومدينة دار السلام لإنقاذ المحاصيل الزراعية وخاصة القصب من إنخفاض إنتاجيتها واللجوء الى الاستيراد وإرهاق عجز الموازنة.


وقال " قورة " : للأسف تلقينا العديد من الوعود السابقة منتصف شهر أغسطس الماضى من قيادات الوزارة بإنهاء أزمة الأسمدة ولكنها للأسف وعود في الهواء من قبل الدكتور أحمد عصام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بالوزارة والذى اكد ان هناك توجيهات من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بسرعة حل مشكلة الأسمدة بمحافظة سوهاج وخاصة مركز ومدينة دار السلام وأنه يوجد لدينا برنامج وأنه في خلال ثلاث أو أربع أيام سيتم القضاء على أزمة نقص الأسمدة بنسبة 70% خلال هذا الأسبوع.

 

 وإننا سوف نتواصل معك يومياً لابلاغك بما تم توريده من الأسمدة الى المحافظة بينما أكد لنا في نفس التوقيت منتصف أغسطس الماضى الدكتور أنور عيسي مسعود رئيس الاداره المركزيه لشئون المديريات بوزارة الزراعة أنه تم تكليفه من قبل وزير الزراعة للتواصل معى لبحث أزمة نقص الأسمدة وأن هناك تحركات سريعة بناء على توجيهات السيد وزير الزراعة لانهاء أزمة نقص الاسمدة بمحافظة سوهاج وخاصة مركز دار السلام .


وتوجه النائب أحمد عبد السلام قورة بسؤال برلماني الى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه الى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء يحمل العديد من التحذيرات شديدة اللهجة الى الحكومة موثقة بالارقام من خسائر كبيرة ستقع علي الإنتاج الزراعى والمزارعين نتيجة نقص الاسمدة المدعمة بمحافظة سوهاج التى تصل نسبة نقصها الى 59% وتأثيراتها السلبية من الانخفاض الحاد المتوقع في إنتاجية المحاصيل حتي هذه اللحظة.


وطالب " قورة " من الحكومة سرعة الدفع بإحتياجات محافظة سوهاج من الاسمدة قبل وقوع الكارثة التى سوف تتمثل فى نقص الانتاج من السكر واللجوء للاستيراد ونقص الاعلاف للثروة الداجنة والحيوانية موضحاً أنه من خلال لغة الارقام التى لا تكذب والتى تحمل قاعدة بيانات واضحة المعالم أمام الحكومة خاصة وإننا أصبحنا في عصر الأرقام الذي لايعترف بالتطور والتنمية أوحتى النقد إلا إذا تصدرت الأرقام والمؤشرات والإحصائيات، فهي أكثر وضوحاً ودقة.


وأضاف " قورة " من خلال لغة الارقام نجد إن إحتياجات محافظة سوهاج للموسم الصيفي الحالي طبقا للمساحة والتركيب المحصولي 60الف طن من الأسمدة الازوتية وكمية الأسمدة التى وردت حتي الان25الف طن تمثل حوالي 41%فقط من جملة الاحتياجات ، وحوالي59%من الاحتياجات لم تصل حتي الآن ، فى حين ينتهي موسم صرف الأسمدة الازوتية الصيفية يوم15سبتمبر القادم.


وأشار " قورة " فى سؤالة البرلمانى الى أن هناك حوالي 15فدان منزرعة بمحصول قصب السكر وهذه الفترة علميا تسمي فترة النمو العظمي وأي نقص في الأسمدة سيقابله نقص حاد في الإنتاج مما سيزيد من الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك مما سيؤدي إلى الاستيراد من الخارج وبالتالي يمثل أعباء إضافية علي الخزانة ، كما إن هناك مساحة 150الف فدان منزرعه بالذره الشامية كان متوقعا أن تعطي500الف طن حبوب ذره شاميه تستخدم كاعلاف للدواجن وهي ايضا معرضه للخطر الشديد بسبب نقص الأسمدة ، فضلاً عن وجود مساحة 80الف فدان ذره رفيعه كان متوقعا أن تعطي 250الف طن حبوب ذره رفيعه تستغل كاعلاف للانتاج الحيواني وبالتالي هي معرضه للخطر أيضا هذا غير مساحات فول الصويا وغيرها من المحاصيل .


وقال " قورة " للاسف فى ظل تلك الكارثة والازمة الحادة نجد عدم التزام المصانع بإعطاء الحصص المقررة وتسليمها لوزارة الزراعة مطالباً من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء سرعة التحرك وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بوصول بقية احتياجات محافظة سوهاج من الأسمدة ، مع مد العمل بالموسم الصيفي حتي الانتهاء من وصول بقية احتياجات محافظة سوهاج



 

 

مقالات مشابهة

  • النائب أحمد قورة يطالب وزير الزراعة بتنفيذ ما تعهد به لانهاء أزمة نقص الاسمدة بسوهاج
  • القنبلة الكهرومغناطيسية.. ما تأثير السلاح الذي تتطلع إليه إيران؟
  • بيان قوي لمجلس التعاون الخليجي بشأن مليشيات الحوثي وتهريب الخبراء الإيرانيين إلى اليمن وموقف حاسم من الوحدة اليمنية
  • "التعاون الخليجي" يدين استمرار تدخلات إيران في اليمن وتهريب الخبراء والأسلحة للحوثيين
  • مقاومة الحشاء بالضالع تستعد لتحرير المديرية من مليشيات الحوثي وتخاطب أبناء المنطقة ببيان عاجل
  • "ملك الدولار".. قصة العراقي الذي استغل المركزي الأمريكي لتحويل أموال إلى إيران
  • مليشيات الحوثي تفتعل فوضى جديدة في إب مستغلة المولد النبوي.. اعتداء وحشي على تاجر وتهديد بإغلاق محله
  • الميراث يشعل معركة طاحنة بين اشقاء نائب رئيس مجلس محافظة ذي قار
  • منظمة حقوقية تدين مقتل رجل مُسن تعذيباً على أيدي مليشيات الحوثي
  • عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب