في أقل من 48 ساعة.. قاربان مشبوهان من نوع فونطوم يخترقان شواطئ الصخيرات وبوزنيقة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
علمنا في موقع "أخبارنا" وفق مصادر مطلعة، أن مصطافي شاطئ الصخيرات تفاجؤوا حوالي الساعة الخامسة من عشية أمس السبت، بظهور زورق كبير من نوع "فانتوم" بمحركين، رسا على بعد مسافة قريبة من الشاطئ سالف الذكر.
وفور إخطارها بالحادث، تضيف مصادر الجريدة، استنفرت مصالح الدرك الملكي بمعية السلطات المحلية بمدينة الصخيرات عناصرها، مشيرة إلى أنه تم فتح تحقيق قضائي حول ملابسات هذا الموضوع بناء على تعليمات للنيابة العامة المختصة، قبل أن تقوم مصالح البحرية الملكية صبيحة اليوم الأحد بحجز القارب المطاطي سالف الذكر.
في ذات السياق، رجحت مصادر "أخبارنا" أن تكون إحدى العصابات المتخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات قد تخلت عن قاربها المشار إليه أعلاه في عرض البحر، إثر افتضاح أمرها، بسبب عمليات الرصد والمراقبة المكثفة والدورية التي تقوم بها عناصر خفر السواحل المغربية، مشيرة إلى أن قارب الـ"فونطوم" عثر عليه وهو خال تماما من أي مخدرات ولا يجود على متنه أي شخص.
كما أوضحت ذات المصادر أن حادثا مشابها شهده ساحل مدينة بوزنيقة المجاورة، وهي العملية التي تم توثيقها عبر مقاطع فيديو وصور، أظهرت قاربا من نوع "فونطوم" بأربع محركات، وهو يخترق شاطئا محليا، مشيرة إلى أنه لولا الألطاف الإلهية لتسبب في دهس عدد من المصطافين، قبل أن تؤكد أن القارب لم يتوقف إلا بعد أن بلغ رمال الشاطئ.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن رجال الدرك بمدينة بوزنيقة، تمكنوا على إثر هذا الحادث من توقيف شخصين كانا على متن القارب، أحدهما أجنبي، موضحة أنه تم فتح تحقيق في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل معرفة كافة الحيثيات.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأطراف المتصارعة في ليبيا تجتمع ببوزنيقة.. بوريطة: الحل بحاجة ماسة لـ”روح الصخيرات”
زنقة 20 ا الرباط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء ببوزنيقة، الحاجة الماسة إلى “روح الصخيرات” من أجل إيجاد حل للملف الليبي.
وقال بوريطة، في كلمة خلال افتتاح الاجتماع التشاوري بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، الذي تمتد أشغاله على مدى يومين، بحضور أكثر من 60 عضوا من المجلسين، “نحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى روح الصخيرات في هذه المرحلة الحاسمة من الملف الليبي”، مشيرا إلى أن “تلك الروح التي جعلت الليبيين يظهرون للعالم أن لديهم القدرة والإرادة والرؤية لحل مشاكل بلادهم، هي التي تحتاجها ليبيا والمجتمع الدولي، ونتمنى أن تكون حاضرة في المراحل المقبلة انطلاقا من هذا الاجتماع”.
وذكر الوزير، في هذا الصدد، بأن التوقيع في 17 دجنبر 2015 على اتفاق الصخيرات شكل مرجعية أساسية لليبيين وأعطى للبلاد مخاطبين على المستوى الدولي ونوعا من الاستقرار ومؤسسات، منها المؤسستان الحاضرتان اليوم، معتبرا أن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين يظلان “أداتين مهمتين” لأي تقدم في مسار حل الملف الليبي.
وبخصوص اختيار مدينة بوزنيقة لعقد هذا الاجتماع التشاوري، قال السيد بوريطة إن المغرب ينظر إلى ذلك كإشارة للثقة الدائمة والأخوة الصادقة بين البلدين والشعبين ولارتياح الليبيين لعقد اجتماعاتهم بالمملكة، بفضل المقاربة التي اعتمدها المغرب، بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إزاء الملف الليبي منذ البداية.
وأوضح أن هذه المقاربة تعتمد على عدم التدخل واحترام إرادة الليبيين ومؤسساتهم ودعم كل الاختيارات التي تقوم بها المؤسسات الليبية الشرعية للدفع نحو حل للأزمة في هذا البلد.
وأبرز بوريطة أن مواقف المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك، ثابتة لا تتغير بتغير الأحداث والسياقات، “فنحن مع ليبيا ونعتبر استقرارها من استقرارنا ووحدتها من وحدتنا، ونرى أن الحل هو دائما ليبي-ليبي، وليس هناك حل ي فرض على الليبيين أو يأتي من الخارج”.
ولفت إلى أن المغرب يعطي مجالا لليبيين للتحاور بينهم بدون أي مواقف أو اقتراحات أو مبادرات، عدا التجاوب مع كل رغبة للأطراف الليبية لتجد مساحة بعيدا عن الضغط للتحاور والتشاور.
وأشار الوزير إلى أن هذا الاجتماع التشاوري ينعقد في سياق معقد يتسم بتحولات مهمة وأحداث متسارعة وتدخلات غير عربية في الشؤون العربية، مما يسائل الليبيين على الخصوص بشأن الحفاظ على وحدة بلادهم وسلامة أراضيهم في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة العربية.
كما يأتي هذا الاجتماع، يتابع بوريطة، في سياق الرغبة في تحريك الملف الليبي، سواء على مستوى البعثة الأممية أو بعض الأطراف، مبرزا أن اجتماع اليوم يشكل فرصة للمجلسين كأداتين شرعيتين في ليبيا لتوحيد الرؤى والتفاعل مع هذه التطورات.
ومضى قائلا “اليوم هناك حاجة ملحة لحكومة وحدة وطنية في ليبيا للتجاوب مع تطلعات الليبيين إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار وللتحضير لانتخابات ذات مصداقية تحسم في ازدواجية بعض المؤسسات”، لافتا إلى أن المجتمع الدولي أيضا بحاجة إلى هذه الحكومة لمواكبة الإرادة الليبية سواء في القضايا الداخلية أو على المستوى الخارجي.
ونبه إلى أن “كثرة المؤتمرات الإقليمية والدولية حول ليبيا لن تعوض الحوارات الليبية-الليبية التي تحظى بالشرعية والتملك في الحلول التي يمكن أن تقترحها لليبيا”، مسجلا أن المغرب يرى دائما أن هذه الحوارات الليبية لا يمكن أن تكون إلا في سياق خال من التدخلات والتأثيرات والضغوط.
وخلص بوريطة إلى أن هذا الاجتماع التشاوري “الأساسي والمشجع” من شأنه أن يكون منطلقا لإعطاء زخم للملف الليبي، مشددا على أن “حل الأزمة الليبية بأيدي الليبيين”.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق للمملكة المغربية، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أن احتضنت سنة 2015 في مدينة الصخيرات سلسلة من جولات الحوار الليبي – الليبي، تحت رعاية الأمم المتحدة، أسفرت عن “اتفاق الصخيرات” الذي يشكل محطة تحول حاسمة في أفق تسوية الأزمة الليبية.
وقد أدى هذا الاتفاق إلى تشكيل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، والتأسيس لآليات لتوحيد مؤسسات الدولة، وتنظيم استحقاقات انتخابية بما يساهم في استكمال بناء مؤسسات دولة ليبيا وضمان وحدتها الوطنية وسيادتها الترابية استجابة لتطلعات الشعب الليبي في الرفاه والازدهار والتنمية.