لندن – أعربت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، الاثنين، عن تأييدها مبادرة قادة الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن الاستئناف الفوري لمفاوضات هدنة قطاع غزة بهدف “منع التصعيد وإيجاد طريق للاستقرار” في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في بيان مشترك وقعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

ورحبت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بالبيان الثلاثي الذي أصدرته أطراف الوساطة (مصر وقطر والولايات المتحدة)، قائلة إننا “نتفق على أنه لا يمكن أن يكون هناك مزيد من التأخير بمفاوضات هدنة غزة”.

وأضاف البيان المشترك “نعمل مع جميع الأطراف لمنع التصعيد ولن ندخر أي جهد للحد من التوتر وإيجاد طريق للاستقرار في الشرق الأوسط”.

وشدد البيان: “يجب أن تنتهي المعارك الآن، ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ووصول المساعدات للشعب الفلسطيني بغزة بشكل عاجل وغير مقيد”.

كما أعربت الدول الثلاث عن قلقها البالغ إزاء التوتر المتزايد في المنطقة، والتزامها المشترك بخفض التصعيد والاستقرار الإقليمي.

وتابعت بالقول: “في هذا السياق، وعلى وجه الخصوص، ندعو إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن الهجمات التي من شأنها أن تزيد من تصعيد التوتر الإقليمي وتعريض فرصة الاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن للخطر”.

كما حمل البيان المشترك إيران المسؤولية عن الأفعال التي تعرض فرصة السلام والاستقرار للخطر، قائلا “لن تستفيد أي دولة أو أمة من المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط”.

جاء ذلك في وقت تترقب فيه إسرائيل ردود فعل انتقامية من إيران والفصائل اللبنانية  والفلسطينية إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، والقيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، ببيروت في اليوم السابق.

وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، صدر بيان ثلاثي عن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، دعوا فيه لاستئناف مفاوضات الهدنة الأسبوع المقبل “وعدم إضاعة الوقت وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون أي تأجيل من قبل أي طرف”.

وقالوا إنهم “كوسطاء مستعدون إذا اقتضت الضرورة لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كافة الأطراف”.

وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)”، وقبلتها حركة الفصائل الفلسطينية وقتها، وفق إعلام عبري.

لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

وتضمنت هذه الشروط منع عودة من أسماهم بـ”المسلحين الفلسطينيين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

وزير الري يبحث مع سفير اليابان تعزيز التعاون المشترك بين البلدين

كتب- محمد نصار:
بحث وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم مع سفير اليابان لدى مصر أوكا هيروشي، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال الموارد المائية.
وأشاد وزير الري - خلال اللقاء - بالتعاون المتميز بين مصر واليابان والذي يمتد لسنوات طويلة، حيث أكد السفير الياباني العلاقات الطيبة التي تربط البلدين، لاسيما في مجال الموارد المائية.
وأوضح سويلم أن مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة والجاري تنفيذه بالتعاون مع اليابان وبنسبة تنفيذ تصل إلى 53 % حتى الآن، يأتي استكمالا لما تحقق خلال السنوات الماضية من أعمال إحلال وتأهيل كافة المنشآت المائية الرئيسية الواقعة على بحر يوسف.
وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من المشروعات ذات الأولوية لوزارة الموارد المائية والري والتي ترغب في تنفيذها بالتعاون مع الجانب الياباني مثل "حماية ساحل بحيرة المنزلة أمام قرية الديبة"، ودعم الجانب الياباني لمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، والمركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي.
كما تم استعراض الموقف التنفيذي لمشروع "تعزيز إنتاجية المياه في الزراعة" بالشراكة مع حكومة اليابان ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، واستعراض الأنشطة التي تمت مثل تنفيذ صوب زراعية، وإنشاء مدارس حقلية للمزارعين في محافظات كفر الشيخ والمنيا وقنا، وتدريب المهندسين والمزارعين، وإجراء تقييم لمدى التحسن في حالة الري.
وتمت مناقشة موقف الاستعدادات الجارية لعقد أسبوع القاهرة السابع للمياه والمشاركة اليابانية المنتظرة في هذا الحدث المهم بمشاركة وفد من وزارة الأراضي والبنية التحتية والسياحة اليابانية.
وأكد سويلم التعاون البارز بين البلدين لوضع المياه على رأس أجندة العمل المناخي العالمي، والذي تجلى في "الحوار التفاعلي الثالث للمياه والمناخ" والذي عقد برئاسة مشتركة مصرية - يابانية خلال فعاليات "مؤتمر الأمم المتحدة للمياه" في شهر مارس 2023، مشددا على أهمية مواصلة المساعي المبذولة لتعزيز الرسائل الرئيسية للحوار التفاعلي.
وفى ضوء دعم اليابان لمسار العمل رقم (5) بمبادرة تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع (AWARe)، أكد الوزير أهمية مشاركة اليابان في اجتماع اللجنة التوجيهية للمبادرة، والمقرر عقده ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه في شهر أكتوبر المقبل.
كما تم مناقشة إمكانية تنظيم اجتماع مشترك بين مصر واليابان وبنك التنمية الإفريقي وهيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لمناقشة سُبل توفير الدعم المالي المقترح لمساعدة الدول في إنشاء نظم للإنذار المبكر.
ودعا الدكتور سويلم، اليابان إلى المشاركة في الجلسة رفيعة المستوى المقرر عقدها ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه بعنوان "التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه ٢٠٢٦" بالمشاركة مع دول: الإمارات، وهولندا، والسنغال، بهدف مواصلة حشد الاهتمام الدولي بملفي المياه والمناخ.

مقالات مشابهة

  • القنبلة الكهرومغناطيسية.. ما تأثير السلاح الذي تتطلع إليه إيران؟
  • غوتيريش: لم نرَ مثل هذا المستوى من الموت والدمار الذي نشهده في غزة
  • إيران ترد على البيان الختامي لدول مجلس التعاون الخليجي
  • وزير الري يبحث مع سفير اليابان تعزيز التعاون المشترك بين البلدين
  • البيان الصادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ161
  • البيان الصادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج في دورته الـ161
  • عاجل| السيسي يؤكد لـ بوريل خطورة التصعيد المستمر الذي يدفع لتوسيع دائرة الصراع
  • "ملك الدولار".. قصة العراقي الذي استغل المركزي الأمريكي لتحويل أموال إلى إيران
  • مجموعة متحالفون التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تدعو لخفض تصعيد فوري بـ”مناطق حرجة” في السودان
  • مساهمة بايدن غير المقصودة في الرعب الذي يتكشف في غزة