هند رشاد تكتب: رؤية مصر الطموحة بين الحكومة والمجتمع المدني
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
تعمل الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على النهوض بالمجتمع على كافة الأصعدة، ومن أبرز تلك الجهود هو إطلاق الحوار الوطني كمنصة حوارية تجمع مختلف القوى السياسية لمناقشة كل القضايا التي تمس المواطنين بشفافية ووضوح ووضع الحلول لها، إلى جانب مبادرة «حياة كريمة» التي تستهدف النهوض بالريف المصري، فضلا عن «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي»، الذي صار مظلة جامعة للمجتمع المدني لتعزيز الشراكة مع الدولة في توفير الحماية الاجتماعية للمواطنين الأكثر احتياجا.
وخلال الفترة الماضية أسهم الحوار الوطني في تعزيز الثقة بين المواطن والدولة، وهذا يؤكد على حرص القيادة السياسية على تحقيق الشفافية والاستماع إلى آراء جميع الأطياف، كما أن مناقشات الحوار لقضايا مثل الحبس الاحتياطي ومنظومة الدعم، وغيرها من القضايا الجماهيرية المهمة، تمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار ودعم الدولة المصرية في مواجهة التحديات المختلفة.
كما أن إطلاق الرئيس السيسي لمبادرة «حياة كريمة» والتي تحولت إلى مشروع قومي، استطاعت أن تحدث فارق كبير في الريف المصري وتطويره وتنميته، منذ انطلاقها في 2019، وتحولها لمشروع قومي أظهر نموذجا فريدا من الشراكة بين المؤسسات والجهات الحكومية والقطاع الخاص والاتحادات والهيئات الممثلة للمجتمع المدني والعمل الأهلي من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في القرى الأكثر فقرًا، وعملت المبادرة على النهوض وتطوير أكثر من 4500 قرية، منها قرى لم تشهد تطويرا من قبل حيث إنها لمست وركزت على الطبقات الفقيرة، وقد حققت إنجازات ملموسة على أرض الواقع في جميع المحافظات، حيث تحولت إلى مجتمعات متطورة في جميع الخدمات كالصحة والتعليم والاتصالات والغاز الطبيعي والكهرباء والصرف الصحي ومياه الشرب.
إلى جانب المجهودات الكبيرة التي يقوم بها التحالف الوطني في دعم المشروعات الصغيرة مثل إنشاء ورش حرفية في بعض المحافظات، وقيادته للحملات التوعية ضد مختلف القضايا في شتى ربوع الجمهورية، حيث لم يتوقف دور التحالف على تقديم المساعدة للأسر الأكثر احتياجا في كل محافظات مصر، بل لعب دورا تاريخيا في دعم القضية الفلسطينية وأشقائنا الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب الغاشمة التي شنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأصبح التحالف الوطني شريكًا فاعلًا مع الدولة المصرية فيما تقوم به من خطط تنموية، وقد عززت المبادرة من تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة، ونجح التحالف بجدارة في مساندة كل الفئات داخل المجتمع وقدم لها الرعاية اللازمة، وكانت المرأة المصرية من ضمن الفئات التي منحها اهتمامه وتصدرت أولوياته، كما جاءت حملة التحالف التي اطلقها تحت شعار «إيد واحدة»، لتبرز دور التحالف في تعزيز التكاتف المجتمعي وتقديم يد العون لمن هم في أمس الحاجة إليه.
هذه الجهود المجتمعية التي أطلقت بإرادة سياسية خالصة وبتكامل بين الحكومة والمجتمع المدني تعكس رؤية مصر الطموحة نحو بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة لجميع مواطنيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي التحالف الوطني القضية الفلسطينية الريف المصري
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
عبر تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، عن ترحيبه بتناول الصحافة الأمريكية للخطة العربية لغزة التي طرحتها مصر في القمة العربية الأخيرة وأيدتها الدول العربية والإسلامية، فضلا عن الدعم الأوروبي، واصفًا هذا الطرح بـ«المنصف والعقلاني» والذي يتسق مع الواقع الذي يؤدي بالضرورة لإحلال السلام ونبذ العنف.
الخطة المصرية لاقت ترحيبًا دوليًاوفي بيان أصدره المركز الإعلامي لتحالف الأحزاب المصرية على لسان أمينه العام، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، والذي بدوره أكد أن الخطة المصرية التي لاقت ترحيبًا دوليًا، وعلى نطاق واسع، استهدفت وضع حل لجذور الأزمة الحالية وتقديم رؤية متكاملة للحياة ما بعد الحرب على غزة، ولاسيما في ضوء المعطيات التي تشير إلى أزمة حقيقية داخل قطاع غزة، ووضع أطر بديلة للإعمار بعيدًا عن التهجير.
ووصف النائب تيسير مطر، التراجع الأمريكي عن مخطط التهجير والذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«العقلاني»، في ضوء أن الإصرار على المخطط كان سيضر بالمنطقة والمصالح الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، وخاصة أن العناد الأمريكي، وإن كان سيفيد الجانب الإسرائيلي وحده، لكنه كان سيزيد من رقعة الحرب والعنف في ظل عدم رضاء دول المنطقة بأكملها بالطرح الأمريكي، مشيرًا إلى أنه على الولايات المتحدة أن تنظر بإنصاف لمصالح طرفي الصراع، وتسعى لحلحلته بما يحقق النفع للفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء، لافتًا إلى أن النظرة الأحادية أفقدت ثقة دول المنطقة والمجتمع الدولي الثقة في الرؤية الأمريكية.
وقال أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إنه وإلى جانب الخطة المصرية للإعمار، والتي جاءت شاملة ومتكاملة، علينا أن نستغل حالة الزخم الدولي الدائرة حول القضية الفلسطينية وأن نضع حدًا لهذا الصراع التاريخي، عبر حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967، مؤكدًا أننا أمام فرصة تاريخية تقتضي صدق الرؤية للأطراف الدولية الفاعلة للجلوس على مائدة المفاوضات وحل تلك الإشكالية من جذورها وهو ما سيسهم في حلحلة تلك النزاعات وإحلال السلام، لكي يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون، جنبًا إلى جنب، بعيدًا عن الصراع الدموي المستمر.
مصر داعية السلامواختتم النائب تيسير مطر حديثه بالقول: مصر لطالما كانت على الدوام داعية إلى السلام ومطالبة بضرورة احترام الإرادة الفلسطينية في إقامة دولتهم، فإنه آن الأوان أن نستمع للرؤية المصرية في هذا الصدد، وإلا فإن الحلول الوقتية لن تؤدي إلى نتائج حقيقية، وسرعان ما نعود إلى نقطة الصفر ودائرة الصراع مرة أخرى، ومن ثم فإن على المجتمع الدولي أن يتبنى الرؤية المصرية وأن يكون لديه رغبة صادقة في عودة الحق الفلسطيني الذي انتزع منه منذ عقود طويلة، ونحن على يقين بأن التوافق المصري الأمريكي سيؤدي حتمًا إلى حل القضية الفلسطينية، في ظل التفاهم في الرؤى بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب.