رحلة عصام صاصا من حياة الأثرياء لـ «السجن».. ماذا بعد الاستئناف؟
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
عصام صاصا.. على الرغم من أن رحلة هروب مطرب المهرجانات عصام صاصا من مصيره عقب ارتكابه حادث دهس أربعيني أعلى الطريق الدائري، استمرت قرابة 3 شهور، فإنها انتهت بترحيله من الإمارات العربية المتحدة، قبل ساعات من محاكمته، ليُسدل الستار على قضيته بالحكم بالسجن 6 شهور، وسط حالة من الانهيار والحزن والبكاء من قبل أسرته وأصدقائه المقربين، ليوعدهم محاميه بالاستئناف على الحكم الصادر ضده، ومن ثم جرى ترحيله إلى السجن المركزي بالكيلو 10.
مطلع مايو الماضي صدم مطرب المهرجانات عصام صاصا، أربعيني بسيارته الفارهة في أثناء سيره أعلى الطريق الدائري المنيب قبل نزلة المريوطية، قادمًا من حفل غنائي في طريقه إلى منزله بحدائق الأهرام، لينتج عن الحادث تلفيات بسيارة - صاصا -، علاوة على مصرع الأربعيني الذي تصادف عبوره الطريق في أثناء وقت مرور مطرب المهرجانات بسرعة عالية.
إخلاء سبيل ورحلة لـ الإماراتسرعان ما التم المارة بالطريق وسط وجود عصام صاصا، الذي حاول إسعاف الأربعيني لكنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه، ليبُلغ الحضور الأجهزة الأمنية بالجيزة التي حضرت في غضون دقائق معدودة وتحفظت على مطرب المهرجانات فيما جرى نقل المتوفي إلى مشرحة زينهم لإعداد تقرير حول سبب وفاته من ثم التصريح بالدفن، وبعرض - صاصا -، على النيابة العامة أخلت سبيله بكفالة مالية قدرها 30 ألف جنيه، وعرضه على الطب الشرعي لأخذ عينة دم وبول لإجراء تحليل مخدرات لبيان تعاطيه مواد مخدرة من عدمه، لتأتي نتيجة الطب الشرعي تقلب الموازين عقب مغادرة مطرب المهرجات البلاد مسفرًا إلى الإمارات لاستكمال حفلاته الغنائية، حيث تبين تعاطيه مواد مخدرة.
رحلة الهروب لم تستمر طويلاً لتأمر جهات التحقيق بضبط وإحضار عصام صاصا، لحضور ثاني جلسات محاكمته بعدما جرى تأجيل أولى الجلسات لحضور المتهم على الرغم من تصالح أسرة المتوفي مع المتهم، لتتمكن الجهات الأمنية من ضبطه وترحيله إلى مطار القاهرة الدولي من ثم حجُز بالسجن المركزي ساعات معدودة قبل أن يحضر ثاني جلسات محاكمته.
عصام صاصا ممسكًا مصحف وكمامة في ثاني جلسات محاكمتهخلال جلسة الأمس حضر مطرب المهرجانات ثاني جلسات محاكمته مرتديًا ملابس سوداء اللون، وفي حالة من الانهيار والبكاء، وممسكًا بيده مصحف وكمامة، وسط حضور زوجته ووالدته كما حضر أيضًا أصدقائه المقربين لمساندته، ولدى بدء المحاكمة أخبر محمد حمودة دفاع - صاصا - هيئة الدفاع بأن موكله يتناول أدوية تحتوي على مواد مخدرة، كما دافع عصام صاصا عن نفسه وسط حالة من البكاء والانهيار، لينتهي الأمر ويسدل الستار عن القضية.
عاقبت الدائرة 30 جنايات الطالبية، بمحكمة جنايات الجيزة بزينهم، أمس الأحد، عصام صاصا، بالسجن لمدة 6 شهور مع الشغل، وانقضاء الدعوى المدنية والجنائية بالتصالح في اتهامه بالقتل الخطأ، لتدخل زوجة المتهم في نوبة من البكاء والصراخ قبل أن تفترش الأرض عقب سماعها الحكم مرددة: «مليش غيرك يا عصام، أعيش ازاي وأنت محبوس»، ليوعد دفاعه أسرته بالاستئناف على الحكم الصادر، قبل أن يرحل المتهم إلى السجن لقضاء مدة عقوبته.
اقرأ أيضاًفحص كاميرات المراقبة.. فريق بحث جنائي لكشف ملابسات سرقة فيلا الفنان خالد عجاج
حدث وأنت نائم| مصرع المطرب الأسواني محمد فوزي في حادث بالصحراوي.. أمن الدولة العليا تؤيد الحكم على خلية تنظيم القاعدة
اعرف طريقك.. كثافات مرورية عالية بشوارع وميادين القاهرة والجيزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المطرب عصام صاصا حادث عصام صاصا سجن عصام صاصا عصام صاصا محاكمة عصام صاصا محاكمة مطرب المهرجانات عصام صاصا مطرب المهرجانات عصام صاصا ثانی جلسات محاکمته مطرب المهرجانات عصام صاصا
إقرأ أيضاً:
بيرني ساندرز: أميركا تديرها حكومة مليارديرات تعمل لصالح الأثرياء
شن السيناتور المستقل بيرني ساندرز هجوما على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووصفها بأنها حكومة أثرياء يديرها مليارديرات لمصلحة المليارديرات.
ووفق عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، فإن الأمر لا يقتصر على الإدارة الحالية وحدها، فلطالما هيمنت المصالح المالية الضخمة، في ظل الإدارات الديمقراطية والجمهورية، على حكومة الولايات المتحدة وسياساتها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: ترامب يغامر بكل شيء ويعتمد على حدسه بإقرار سياساتهlist 2 of 2دراسة إسرائيلية: ضرب إيران مصلحة أميركيةend of listوفي مقال له منشور على الموقع الإلكتروني لشبكة "فوكس نيوز"، قال إن الأميركيين جميعا مدينون لدونالد ترامب وإيلون ماسك، المسؤول عن إدارة الكفاءة الحكومية، بعميق الامتنان لأنهما عملا بهدوء وبعيدا عن أعين العامة لصالح طبقة الأثرياء. لكن الرئيس ومساعده الملياردير لم يعلنا حينها عن ذلك.
ساهموا في الحملات الانتخابيةوأضاف أن المليارديرات فعلوا ذلك من خلال مساهماتهم في الحملات الانتخابية، وعمل جماعات الضغط التابعة لشركاتهم ومآدب العشاء الباهظة التي كانوا يخططون فيها لإستراتيجياتهم.
وأشار إلى أن ترامب كان قد دعا 3 أشخاص، هم إيلون ماسك وجيف بيزوس ومارك زوكربيرغ للجلوس خلفه مباشرة في حفل تنصيبه، ومن ورائهم 13 مليارديرا آخر رشحهم هو نفسه لإدارة وكالات حكومية كبرى.
وأوضح أن قوة الأموال الطائلة لم تعد أمرا ينبغي إبقاؤه طي الكتمان، فقد أراد ترامب أن يُظهر للعالم أجمع أن طبقة المليارديرات هي التي تدير الحكومة.
إعلان
بيع وشراء السياسيين
واتهم ساندرز -في مقاله- المليارديرات ولجان عملهم السياسي الكبرى في كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بالتحكم في العملية السياسية، وببيع وشراء السياسيين.
ولكن لم يكن هناك -برأي السيناتور- من هو أكثر صراحة وشفافية من إيلون ماسك، الذي تبرع بما يزيد على 270 مليون دولار لحملة ترامب، وكوفئ على ذلك بأن أصبح أقوى شخص في الحكومة، "فالمرء يدفع نظير ما يحصل عليه".
وعلاوة على ذلك، فقد أوضح ماسك أنه سيستخدم موارده المالية غير المحدودة للوقوف في وجه أي عضو في الكونغرس يصوت ضد أجندته هو وترامب.
وقال ساندرز إنه لا يتفق مع من يعتقد أن ماسك والمليارديرات الآخرين في حكومة ترامب، هم رجال أعمال أذكياء ومجتهدون وناجحون، يضحون بوقتهم وطاقتهم لجعل الحكومة أكثر كفاءة وفعالية، وأن على الشعب أن يكون ممتنا لجهودهم.
هجوم شامل على الضمان الاجتماعيوتابع قائلا إن نظرة فاحصة على ما يحدث الآن ضرورية من أجل معرفة ما إذا كانت "الكفاءة" هي الهدف الأساس لهؤلاء المليارديرات.
وتطرق في ذلك إلى الضمان الاجتماعي "الأكثر شعبية ونجاحا في تاريخ أميركا"، حيث زعم أن إدارة ترامب وإيلون ماسك تشن هجوما شاملا وغير مسبوق على هذا البرنامج بحجة أن أمواله تذهب إلى أشخاص "تتراوح أعمارهم بين 140 و360 عاما".
على أن الهجوم لا يستهدف الضمان الاجتماعي وحده، فإدارة ترامب تعمل على تقليص الإنفاق على المحاربين القدامى وتغطية احتياجاتهم.
إعفاءات ضريبية ضخمة للأثرياءوعلى النقيض من ذلك، يمهِّد ترامب وماسك وأعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس لتمرير تشريع من شأنه أن يوفر إعفاءات ضريبية ضخمة لأغنى الناس في الولايات المتحدة، وتعويض ما تفقده الخزينة من الضرائب التي كانوا يدفعونها من الأموال التي ستوفرها الدول من تقليص النفقات الهائلة على الرعاية الصحية والتعليم والتغذية والإسكان وغيرها من البرامج التي تعتمد عليها الأسر العاملة والأفراد الأكثر ضعفا.
إعلانوختم ساندرز مقاله مشيرا إلى أن الشعب الأميركي يريد حكومة واقتصادا يعملان لصالح الجميع، وليس للقلة الثرية وحدها، وأن الوقت قد حان ليستمع الكونغرس والرئيس لهذا المطلب.