قدّمت  الحكومة السودانية، عدة ملاحظات بشأن اللقاء التشاوري الذي عقد في السعودية، بشأن دعوة السودان للمشاركة في ملتقى جنيف.

وقالت الحكومة السودانية في بيان: “الوفد الأمريكي لم يلتزم بدفع المليشيا المتمردة للالتزام بتنفيذ “إعلان جدة”، الذي يتضمن الالتزام بحماية المدنيين في السودان ويستند على القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان”.

وأشار إلى “إصرار الوفد الأمريكي على مشاركة دولة الإمارات العربية كمراقب في اللقاء”، مضيفا أن “الوفد الأمريكي لم يقدم ما يبرر إنشاء منبر جديد، كما اعتمد على معلومات غير صحيحة في تقييم الموقف في السودان”.

وتابعت الحكومة السودانية أنها “تعبّر عن تطلعات وآمال الشعب السوداني، الذي يتعرض لكافة أشكال العنف والانتهاكات الجسيمة، وفقد على إثرها منجزاته وممتلكاته المادية والمعنوية والحضارية بواسطة المليشيا المتمردة”.

وختمت حكومة السودان بالتأكيد على “تمسكها بتنفيذ “إعلان جدة” الموقع في 11 مايو2023، وترفض وجود أي مراقبين أو مسهلين جدد، وترحب بالمبادرات التي تلبي وتستجيب وتحفظ سيادة البلاد وكرامة الشعب السوداني”.

يذكر أن اللقاء التشاوري عقد يومي 9 و10 أغسطس الجاري، في السعودية، بين ممثل الحكومة السودانية الوزير محمد بشير أبو نمو، والوفد الأمريكي برئاسة المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو.

وكان محمد بشير أبو نمو، رئيس وفد حكومة السودان أعلن، في الاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة بمدينة جدة السعودية، فشل التوصل إلى اتفاق على مشاركة وفد حكومي سوداني في المحادثات المقرر انطلاقها بجنيف، يوم 14 أغسطس الجاري.

وقررت الحكومة السودانية، يوم الجمعة الماضي، إرسال وفد إلى مدينة جدة السعودية، بهدف التشاور مع الجانب الأمريكي بشأن الدعوة المقدمة للأطراف السودانية لحضور مفاوضات سلام بجنيف، في 14 أغسطس الجاري.

هذا وبحسب بيانات الأمم المتحدة، تتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل2023 ما أافر عن نحو13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أخبار السودان السودان وأمريكا الحکومة السودانیة الوفد الأمریکی

إقرأ أيضاً:

في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية

قُتل 21 شخصا الأحد في قصف استهدف سوق مدينة سنار في جنوب شرقي السودان، ونُسب إلى قوات الدعم السريع، غداة رفض حكومة البلاد نشر قوة مستقلة لحماية المدنيين.

وأوردت شبكة أطباء السودان أن الحصيلة بلغت 21 قتيلا، مشيرة إلى أن "أكثر من 70 شخصا أصيبوا" أيضا في هذا القصف المدفعي الذي نسبته إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

ونددت الشبكة بما وصفتها بالمجزرة في حق المدنيين في سنار، "واستهداف الدعم السريع لمواقع تجمعات المواطنين بالأسواق مما أدى لخسائر كبيرة وسط المدنيين العزل". 

شبكة أطباء السودان: مقتل 21 شخص وإصابة أكثر من 70 آخرين جراء قصف مدفعي للدعم السريع على سنار.https://t.co/4eZ7rKWT8w#شبكة_اطباء_السودان pic.twitter.com/aIpss15aKJ

— Sudan Doctors Network - شبكة أطباء السودان (@SDN154) September 8, 2024

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق دقلو المعروف بحميدتي.

ودفع النزاع بالبلاد إلى حافة المجاعة، وتندد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من إيصال المساعدات.

وسيطرت قوات الدعم السريع أواخر يونيو على مدينة سنجة عاصمة سنّار. وأدت المعارك في الولاية إلى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي تفيد بأن سنّار كانت تستقبل أساسا أكثر من نصف مليون نازح بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع.

وتربط سنّار بين وسط السودان وجنوبه الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش.

في أغسطس، قُتل 80 شخصا على الأقل وأصيب عشرات بجروح في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية جلنقي في ولاية سنّار حسب مصدر طبي وشهود.

جرائم ضد الإنسانية

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

وخلُص الخبراء المكلّفون من مجلس حقوق الإنسان، في تقرير، إلى أنّ طرفي النزاع "ارتكبا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف كثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وفي بيان لها السبت، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن "حماية المدنيين أولوية قصوى لحكومة السودان"، مندّدة بـ"استهداف الميليشيا الممنهج للمدنيين والمؤسسات المدنية" في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وتحدثت الوزارة عن "تناقض غريب" يحمله تقرير البعثة، إذ استنكرت "التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني (وبأن) توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكّل".

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيانها "ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا"، ورأت أنها "تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها".

كما اعتبرت الوزارة أنّ "دور" مجلس حقوق الإنسان الأممي هو "دعم المسار الوطني إعمالا لمبدأ التكاملية وليس السعي لفرض آليه خارجيه بديلة".

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، حسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس الأحد في مدينة بورتسودان إن "المجتمع الدولي يبدو أنه نسي السودان ولا يولي اهتماما كبيرا للنزاع الذي يمزقه أو عواقبه على المنطقة".

وأوضح المدير العام الذي وصل الى بورتسودان السبت في زيارة رسمية أنّ "حجم الطوارئ صادم، وكذلك الإجراءات غير الكافية التي تُتّخذ للحد من الصراع".

وأشار إلى احتياج 14,7 مليون شخص في السودان إلى إغاثة عاجلة، موضحا أن التمويل المطلوب لهؤلاء يبلغ 2,7 مليار دولار "لم يتم توفير سوى أقل من نصفه".

ودعا المسؤول الأممي العالم "إلى الاستيقاظ ومساعدة السودان للخروج من الكابوس الذي يعيشه".

مقالات مشابهة

  • وردنا الآن.. تصريح هام لرئيس الوفد الوطني المفاوض بشأن استهداف العدوان الأمريكي البريطاني للمدنيين والمنشآت التعليمية
  • رئيس الوفد الوطني: استهداف العدوان الأمريكي البريطاني للمدنيين والمنشآت التعليمية تصعيد خطير
  • طلحة جبريل: الحكومة السودانية اتفقت مع الصين وروسيا لاستعمال الفيتو ضد قرار إرسال قوات أممية
  • قوات الدعم السريع تقتل 31 شخص في مدينة سنار السودانية
  • 31 قتيلًا في قصف لسوق مدينة سنّار السودانية
  • في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية
  • ‎ المبعوث الأمريكي الخاص للسودان يبدأ جولة دبلوماسية في السعودية ومصر وتركيا
  • الحكومة السودانية ترفض قوة تدخل اقترحتها بعثة حقوق الانسان ويتهمها بالتسيس  
  • الحكومة السودانية ترفض تقريرا لبعثة الأمم المتحدة وتصفه بالمسيس
  • الخارجية السودانية: بعثة تقصي الحقائق تتماهى مع تحركات يشهدها مجلس الأمن