نسخة لا تعرف الاستسلام.. هل يستعيد رونالدو “وحش مدريد”؟
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
العمر مجرد رقم.. هي الجملة التي تعبر عن حالة الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر السعودي، الذي يواصل العمل بقوة من أجل تحقيق الإنجازات الفردية والجماعية، رغم وصوله لسن 39 عاما.
رونالدو الذي يعد واحدا من أبرز نجوم الساحرة المستديرة على مر التاريخ، يتطلع لتحقيق العديد من الإنجازات مع النصر خلال الفترة المقبلة، بعدما فشل على مدار موسم ونصف في التتويج بأي لقب محلي أو قاري.
وسيواجه الدون، العديد من التحديات الصعبة خلال الموسم المقبل على المستويين المحلي والقاري، ولكنه دائما ما ينجح في التغلب على مثل هذه المواقف وذلك على مدار مسيرته.
وسيكون الاختبار الأول بعد أيام قليلة، عندما يخوض النصر، كأس السوبر السعودي، بمواجهة التعاون في الدور نصف النهائي، مساء الأربعاء المقبل، وحال الانتصار سيلعب ضد الفائز من الهلال والأهلي في المباراة النهائية.
موسم حزين
عاش هداف ريال مدريد التاريخي، فترة صعبة مع النصر خلال الموسم الماضي، فشل خلالها في تحقيق أي لقب محلي، بخسارة ثلاثية الدوري والسوبر والكأس، لصالح الهلال الذي قدم مستويات مذهلة.
وبالإضافة إلى الخروج الصادم من ربع نهائي دوري أبطال آسيا على يد العين الإماراتي بطل المسابقة، اكتفى رونالدو ورفاقه بتحقيق لقب البطولة العربية فقط على حساب الهلال بنتيجة (2-1).
وحاول رونالدو، مساعدة النصر بشتى الطرق من أجل تحقيق الدوري على وجه التحديد، بتسجيل 35 هدفا تصدر بها ترتيب هدافي المسابقة، إلا أن ذلك المعدل غير المسبوق لم يكن كافيا لقيادة “العالمي” نحو اللقب.
ولم تتوقف صدمات رونالدو عند هذا الحد، بل انتقلت إلى المستوى الدولي، بعدما ودع منافسات كأس أمم أوروبا مع البرتغال من الدور ربع النهائي، بالسقوط أمام فرنسا، بركلات الترجيح.
تحديات نارية
كل هذه التعثرات، ستدفع رونالدو لرد اعتباره في الموسم الجديد، ولكنه سيصطدم بعدة تحديات صعبة على كافة الأصعدة، يأتي على رأسها صراع الهلال على الألقاب المحلية.
وسيواجه النصر صعوبة بالغة في الموسم الجديد، خاصة وأنه لم يُبرم أي صفقة جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، باستثناء الحارس البرازيلي بينتو، وهو نفس الحال بالنسبة للهلال، ولكن الأخير يتمتع بعدة عناصر أفضل في بعض المراكز.
فضلا عن المشاركة الأولى في دوري النخبة الآسيوي، الذي سيجد فيه رونالدو ورفاقه صعوبة بالغة، في ظل المنافسة الشرسة التي سيشهدها الموسم الجديد، مع دخول أهلي جدة رفقة الهلال، بجانب الأندية الكبرى بالقارة الصفراء.
وعلى مستوى الحذاء الذهبي، لن يجد “صاروخ ماديرا” طريقه مفروشا بالورد، خاصة بعد قدوم الهداف الجابوني بيير إيمريك أوباميانج لصفوف القادسية، مع الميركاتو المميز لاتحاد جدة والذي سيخدم مصلحة كريم بنزيما لاستعادة بريقه.
كذلك، تحرر النجم المغربي عبد الرزاق حمد الله من ضغوطات بنزيما، عبر الانتقال للشباب، مع وجود المهاجم الصربي المخضرم ألكسندر ميتروفيتش، هداف الهلال، مما يهدد استمرار رونالدو على قمة الهدافين بالموسم الجديد.
ورغم الحالة البدنية الجيدة التي يتمتع بها رونالدو، إلا أن عامل التقدم في العمر قد يؤثر عليه، خاصة بعدما ظهرت عليه علامات الإرهاق بشكل واضح مع البرتغال في يورو 2024.
وحش لا يعرف الاستسلام
اعتاد رونالدو دائما على الدخول في مثل هذه التحديات الصعبة والتغلب عليها في أغلب الأحيان طوال مسيرته الاحترافية، مما يشير إلى إمكانية تحقيق جميع الإنجازات الممكنة بالموسم الجديد.
وعند الحديث عن التحديات التي واجهت رونالدو طوال مسيرته على غرار خروج “العالمي” بموسم صفري محليا وقاريا، يجب ذكر ما حدث رفقة ريال مدريد خلال موسمي 2012-2013 و2013-2014.
موسم 2012-2013، خرج الريال بموسم صفري مع تفوق الغريم برشلونة بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي، بتحقيق ثنائية الدوري والسوبر.
وتعرض وقتها الملكي لانتقادات حادة بقيادة “صاروخ ماديرا” الذي انفجر في الموسم التالي، بتحقيق أغلب الألقاب الممكنة (2013-2014)، عن طريق الفوز بكأس الملك ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية.
وحصد رونالدو الكرة الذهبية وجائزة أفضل لاعب في أوروبا، بجانب الحذاء الذهبي لدوري أبطال أوروبا، وهداف الدوريات الأوروبية الكبرى بالتساوي مع لويس سواريز مهاجم ليفربول الإنجليزي آنذاك.
هذا بالإضافة إلى تحقيق جائزة الهداف وأفضل لاعب في الدوري الإسباني بالموسم ذاته، ليثبت للجميع قدراته الخارقة.
وبالتالي، فإن الموسم المقبل قد يشهد توهج رونالدو مع النصر لكسر هيمنة الهلال والتفوق على مختلف نجوم دوري روشن، ليأكل الأخضر واليابس.
كورررة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الموسم الجدید
إقرأ أيضاً:
تحقيق عبري: “حنظلة” الإيراني يخترق عشرات آلاف البيانات الأمنية الإسرائيلية
#سواليف
كشف تحقيق لصحيفة “هآرتس” العبرية أن #قراصنة #إيرانيين حصلوا عشرات الآلاف من #الوثائق الصادرة عن الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأمن وشركات الأمن، بما في ذلك معلومات شخصية واسعة النطاق عن حراس الأمن المسلحين، وموقع غرف الأسلحة في المؤسسات العامة، وسربوها في أوائل فبراير/شباط 2025.
وكانت #شرطة_الاحتلال – بعد ساعات من نشر التسريب- نفت بشكل قاطع تسرب المعلومات من أجهزتها: “بعد تحقيق شامل أجريناه، لم يتمكن أي طرف خارجي من الوصول إلى أنظمة المعلومات الخاصة بالشرطة، ولا يوجد ما يشير إلى حدوث اختراق أو تسرب معلومات من #أنظمة_الشرطة”.
وبحسب الصحيفة، فإن فحص المعلومات المسربة يشير إلى أنها تتعلق بأكثر من 100 ألف ملف صادر، من بين أمور أخرى، عن قسم الأمن والتراخيص في شرطة الاحتلال، وقسم تراخيص الأسلحة النارية في وزارة الأمن، وشركات أمنية إسرائيلية مختلفة.
مقالات ذات صلة يديعوت أحرونوت: الجيش في أزمة غير مسبوقة 2025/03/09وتشكل إدارة التراخيص في دولة الاحتلال حور تحقيق أجرته وحدة “لاهف 433″، والذي تم فتحه في أعقاب كشف صحيفة “هآرتس” عن توزيع تراخيص الأسلحة دون تصريح، كما جرى التحقيق مع موظفين في مكتب وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن جفير وفي قسم التراخيص في إطار القضية.
وفحصت شركة أميركية تدعى “داتا بريتش” المعلومات المسربة، وقالت إن “أي شخص يحتفظ بسلاح في منزله أصبح الآن معرضًا لخطر أكبر”، مقدرة أن تسريب معلومات تعريفية هناك عن أكثر من عشرة آلاف إسرائيلي
ونوّهت الصحيفة إلى أنه ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف المخترقون عن امتلاكهم معلومات حساسة، لكن السلطات الإسرائيلية لم تتمكن على ما يبدو من وقف التسريب، حيث تحتوي الملفات التي فحصتها الصحيفة على مئات الوثائق المنتجة في عام 2025، بعضها يعود إلى ثلاثة أسابيع مضت.
وقالت مجموعة القراصنة الإيرانية “حنظلة” في البداية إنها اخترقت أنظمة وزارة الأمن القومي، ونشرت عدة لقطات شاشة لرخص الأسلحة، وهددت بنشر 4 تيرابايت من المعلومات.
ومنذ بداية الحرب في غزة، قامت هذه المجموعة ومجموعات مماثلة بتسريب كمية كبيرة من المعلومات من شركات خاصة ومكاتب حكومية وأجهزة أمنية إسرائيلية، بالإضافة إلى وثائق خاصة وصور لمسؤولين أمنيين كبار.
وفي العام الماضي، تم نشر كمية كبيرة من المعلومات التي تم الحصول عليها من عمليات اختراق لوزارة العدل، ووزارة الحرب، ومعهد التأمين الوطني، وغيرها عبر الإنترنت.
كما أنشأت مجموعات قراصنة أخرى موقعا إلكترونيا مخصصا لنشر التسريبات من قواعد البيانات الحساسة في “إسرائيل”، حيث تم بالفعل نشر آلاف الوثائق.
وبعد عملية الاختراق التي حدثت في أبريل/نيسان، حاولت وزارة العدل وقسم الأمن السيبراني التقليل من أهمية الحادثة، مؤكدين أن “هذه وثائق من سنوات سابقة” وأن “على ما يبدو لم يكن هناك أي اختراق لأنظمة وزارة العدل”.
لكن تحقيق الصحيفة يكشف أن المعلومات المسربة تضمنت، بين أمور أخرى، تفاصيل شخصية لمسؤولين كبار، إلى جانب مراسلات حساسة، ووثائق داخلية وسرية للوزارة، ومحاضر مناقشات جرت خلف أبواب مغلقة ولا تزال محظورة من النشر.
وتحاول سلطات الاحتلال إزالة المعلومات المسربة من الإنترنت، وأزيلت قنوات على تلغرام التي تنشر روابط تنزيل التسريبات مؤخرًا مرة أخرى، لكن، كما تصف الصحيفة، فإن هذه معركة خاسرة: إذ يفتح القراصنة على الفور قنوات جديدة، ويستخدمون مواقع إلكترونية مستضافة في بلدان لا تتعاون مع الطلبات القانونية لـ”إسرائيل”، ويعتمدون على تكنولوجيا موزعة لا يمكن إزالتها من الشبكة.
وتشير “هآرتس”، إلى أنه في الآونة الأخيرة، بدأ القراصنة أيضًا في نشر المعلومات المسربة على لوحات إعلانية رقمية، وهي مواقع لا يمكن إزالتها، كما نشرت قاعدة بيانات مالكي الأسلحة الإسرائيليين مؤخرًا، ويمكن الوصول إليها بسهولة، وحتى أنها تظهر في بحث جوجل، في الأيام المقبلة سيعاد نشر قاعدة البيانات على موقع تسريبات آخر.
وشهدت دولة الاحتلال موجة غير مسبوقة من الهجمات الإلكترونية منذ اندلاع الحرب في غزة، وكشف تقرير القيادة الإسرائيلية السيبرانية لعام 2024، عن زيادة كبيرة في عدد التسريبات والهجمات المتعلقة بعمليات التأثير.
وخلال 2024، رصد 900 منشور على شبكات مثل تيليجرام، بشأن هجمات على الاقتصاد الإسرائيلي، وتم نشر 500 ملف معلومات مسربة تتعلق بـ “إسرائيل” عبر الإنترنت وعلى الدارك ويب.
وقال مسؤولون في مجال الأمن السيبراني لصحيفة “هآرتس” إنهم لم يتمكنوا من تحديد مصدر تسرب المعلومات الحساسة، سواء من أنظمة حكومية أو من جهة خاصة، مثل شركة أمنية، كما أنه من غير الممكن تحديد ما إذا كان الاختراق قد تم على خوادم داخلية، أو من خلال هجوم شامل من قبل أحد موظفي إحدى تلك المؤسسات.
أما الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأمن القومي: “بعد تحقيق شامل، سنوضح أنه لم يحدث أي اختراق لأنظمة الشرطة أو أنظمة وزارة الأمن القومي، ولم يتم تسريب أي معلومات منها. الأحداث المذكورة ناجمة عن اختراق شركات خاصة”
ورغم التهديد، تواجه “إسرائيل” صعوبة في الحد من الظاهرة، وفي مناورة واسعة النطاق أجريت مؤخرا، نقر نحو مائتي ألف جندي على رابط مزيف تم إرساله إلى الجيش الإسرائيلي بأكمله