طلب الجيش الإسرائيلي من جنوده وضباطه الموجودين في جورجيا وأذربيجان مغادرتها فورا وعدم السفر إلى البلدين خوفا من أي عملية انتقامية من جانب إيران.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يجري تقييما متواصلا للأوضاع الأمنية ويحدّث قائمة الدول التي يحظر على الإسرائيليين السفر إليها في ضوء الوضع الأمني الراهن.

ويأتي القرار الإسرائيلي ضمن التدابير والاحتياطات الأمنية التي تتخذها إسرائيل تحسبا لهجوم إيراني ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، وردا من حزب الله على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر في بيروت.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت في وقت سابق عن دبلوماسي رفيع أن مخاوف تعتري إسرائيل من احتمال استهداف إيران وحزب الله إسرائيليين بالخارج أو دبلوماسيين وسفارات تل أبيب.

وقالت الصحيفة نقلا عن المصدر "وضعنا خطير للغاية بشأن المبعوثين في الخارج، والعديد منهم يشعرون بالتهديد".

وذكر موقع "والا" الإسرائيلي -نقلا عن مصادر وصفها المطلعة- أن إيران قد تهاجم إسرائيل في الأيام القليلة المقبلة حتى قبل القمة المرتقبة لبحث صفقة التبادل مع حماس يوم الخميس المقبل.

وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن بأن الاستعدادات الإيرانية تشير إلى التخطيط لهجوم كبير على إسرائيل.

بدروه، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصدرين مطلعين أن التقييم المحدّث لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هو أن إيران مستعدة لمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر، ومن المرجح أن يحدث ذلك في غضون أيام.

وبحسب المصدرين، فإن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ترجح أن يهاجم حزب الله أولا ثم إيران، كما ترجح أن تكون الهجمات أكبر من هجوم "الوعد الصادق" الذي نفذته طهران في أبريل/نيسان الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

25 يناير.. قصة عيد الشرطة وبطولات جنودها البواسل

بالتزامن مع اقتراب احتفالات يوم الـ 25 من يناير يعتبر عيدًا للشرطة المصرية، وهو مناسبة وطنية تُخلد فيها ذكرى بطولة رجال الشرطة في مواجهة الاحتلال البريطاني، والتي تجسد أسمى معاني الفداء والتضحية دفاعًا عن كرامة الوطن، تعود جذور هذا اليوم إلى عام 1952، حينما وقعت معركة ملحمية في مدينة الإسماعيلية بين رجال الشرطة وقوات الاحتلال البريطاني.

بداية القصة: إنذار بريطاني ومقاومة مصرية

في صباح الجمعة 25 يناير 1952، استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة، “البريجادير أكسهام”، ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارًا بتسليم أسلحة قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية، والانسحاب من منطقة القناة إلى القاهرة، لكنّ محافظة الإسماعيلية رفضت هذا الإنذار، وأبلغته إلى وزير الداخلية وقتها، فؤاد سراج الدين، الذي أمر بالصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

رفض الإنذار كان بمثابة شرارة المواجهة، قامت القوات البريطانية بمحاصرة المدينة، وقسّمتها إلى منطقتين: حي العرب وحي الإفرنج، وفصلت بينهما بأسلاك شائكة، تزامن ذلك مع تصاعد الغضب الشعبي ضد الاحتلال، خاصة بعد إلغاء معاهدة 1936 في أكتوبر 1951، ما أدى إلى اندلاع مظاهرات حاشدة وموجة من العصيان المدني ضد البريطانيين.

معركة 25 يناير: يوم الصمود

في السابعة صباحًا من يوم 25 يناير 1952، بدأ الهجوم البريطاني على مبنى محافظة الإسماعيلية وثكنة بلوكات النظام التابعة للشرطة المصرية، استخدمت القوات البريطانية أحدث أسلحتها، من مدافع ميدان ودبابات ثقيلة، ودكت المباني بلا هوادة، متسببة في انهيار الجدران وسقوط العديد من الضحايا.

وسط هذا الجحيم، رفض رجال الشرطة الاستسلام، وقاد النقيب مصطفى رفعت الرد على إنذار الجنرال أكسهام، قائلاً: “لن تتسلمونا إلا جثثًا هامدة،” استمرت المعركة لساعات طويلة، نفدت خلالها ذخيرة رجال الشرطة، الذين استخدموا بنادقهم البسيطة لمواجهة أقوى الأسلحة البريطانية.

أسفرت المعركة عن استشهاد 56 من رجال الشرطة وإصابة 80 آخرين، بينما تكبدت القوات البريطانية خسائر شملت 13 قتيلًا و12 جريحًا، رغم ذلك، استمر أبطال الشرطة في صمودهم حتى تم أسر من تبقى منهم على قيد الحياة.

تكريم الشجاعة المصرية

أذهلت شجاعة رجال الشرطة المصريين الجنرال أكسهام، الذي وصف مقاومتهم بأنها قتال بشرف واستسلام بشرف، وأمر قواته بتقديم التحية العسكرية لرجال الشرطة المصريين أثناء خروجهم من مبنى المحافظة بعد أسرهم، تكريمًا لتضحياتهم وبطولاتهم.

أبعاد وطنية ومعنوية

لم تكن معركة 25 يناير مجرد حادثة عسكرية، بل كانت نقطة تحول في النضال الوطني ضد الاحتلال البريطاني، أدت هذه المذبحة إلى تصاعد الغضب الشعبي، وشاركت في تمهيد الطريق لثورة 23 يوليو 1952، التي أنهت الحكم الملكي وأعلنت بداية عهد جديد من الاستقلال الوطني.

عيد الشرطة: إحياء للذاكرة الوطنية

في عام 2009، صدر قرار باعتبار يوم 25 يناير عيدًا للشرطة المصرية، تخليدًا لهذه البطولة الخالدة، يحتفل المصريون سنويًا بهذا اليوم بتكريم رجال الشرطة الذين يواصلون دورهم في حماية الوطن واستقراره، حاملين راية التضحيات التي بدأها زملاؤهم في ملحمة الإسماعيلية.

ختامًا، تبقى معركة 25 يناير رمزًا للصمود الوطني، تحكي للأجيال قصة نضال رجال الشرطة المصرية، الذين واجهوا المحتل بشجاعة، وكتبوا بدمائهم صفحة مضيئة في تاريخ الوطن.

مقالات مشابهة

  • ترامب: إيران مفلسة ولم تعد تمول حماس وحزب الله
  • إيران توصي رعاياها بعدم السفر إلى سوريا
  • موقع عبري: كلفة الحرب الإسرائيلية على غزة تتجاوز 41 مليار دولار
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين
  • خبير إسرائيلي: على إسرائيل أن تتعلم من فشلها في الحسم مع حماس وحزب الله
  • «رويترز» نقلا عن هيئة السجون الإسرائيلية: إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا
  • أنصار الله: صنعاء تستعد للجولات القادمة مع إسرائيل
  • قبل مغادرة منصبه.. بايدن مرحبا بوقف الحرب في غزة: الشرق الأوسط تحول جذريا
  • 25 يناير.. قصة عيد الشرطة وبطولات جنودها البواسل
  • حماس تطلب انسحاب الطائرات الحربية الإسرائيلية