الدويري: قنص القسام لجندي إسرائيلي بالضفة يعتبر تحولا نوعيا
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري قنص عناصر المقاومة الفلسطينية لعسكري إسرائيلي في الضفة الغربية تحولا نوعيا في العمليات ويبرهن على قدرتها في رصد وملاحقة أفراد قوات الاحتلال والهجوم عليهم بنجاح.
وفي تعليقه على بيان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن إجهاز عناصرها على جندي للاحتلال من المسافة صفر قرب مستوطنة "محولا" وعودتهم سالمين، اعتبر الدويري أن العملية تعتبر إنجازا يسجل للمقاومة في الضفة الغربية لقيامها بتعقب جنود الاحتلال واستهدافهم.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الجندي الذي قتل خلال العملية هو يوناتان دويتش من سكان مستوطنة بيت شان، وقد كان مقاتلا في غزة خلال الأشهر الماضية.
مثلث النضالويرى الخبير العسكري أن المقاومة تقاتل في 3 جبهات وهي منطقة غزة وجنوب لبنان إضافة إلى الضفة الغربية، وأشار إلى ضرورة تفعيل عمل المقاومة بتوصيل "أضلاع مثلث النضال الفلسطيني"، وأن تتحرك الضفة لنصرة غزة وأن يتحرك عرب الداخل -بما يقدرون عليه- لدعم المقاومة.
ووفقا لرؤية عسكرية أشار الدويري إلى حدوث تحول عام في إدارة الصراع من قبل المقاومة في المخيمات، موضحا أن ذلك ظهر جليا من خلال استخدام المقاتلين للعبوات المتفجرة والكمائن التي تعد على مراحل مختلفة.
وبحسب الدويري، فإن تنفيذ أي عملية عسكرية في الضفة الغربية يعتبر عملا شبه مستحيل وفقا للظروف الحالية، التي تتمثل في وجود أكثر من 710 حواجز عسكرية ما بين ثابت ومتحرك، وتغطية كافة مناطق الضفة وما بين المستوطنات بكاميرات المراقبة، إضافة إلى وجود 75 ألفا من رجال أمن السلطة الوطنية الفلسطينية الذين يساعدون في تقييد حركة المقاتلين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: الاحتلال ينقل تكتيكات غزة إلى الضفة الغربية
نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات فلسطينيين في الضفة الغربية تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي صارت تستخدم في هجماتها هناك تكتيكات مماثلة لما تنفذه في قطاع غزة، ومن ذلك القصف الجوي المدمر واستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية.
وقبل الحرب على غزة، كانت الغارات الجوية الإسرائيلية نادرة في الضفة الغربية، حسب خبراء. لكن خلال العمليات التي نفذها جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة ومناطق أخرى، منذ أغسطس/آب الماضي، أحصت التقارير قرابة 50 غارة جوية.
واستشهد أكثر من 180 شخصا في غارات جوية على الضفة على مدى عام، من بينهم عشرات الأطفال، وفقا لما وثقته الأمم المتحدة و"مؤسسة الحق" الفلسطينية.
وخلفت الغارات الإسرائيلية دمارا واسعا في الطرق وشبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي. كما أفاد العاملون في المجال الإنساني من منظمات محلية ودولية والأمم المتحدة بأن إسرائيل عرقلت جهود الإغاثة.
ولم يعد السكان والعاملون في المجال الإنساني وبعض الخبراء يصفون عمليات الجيش الإسرائيلي بالهجمات بل أصبحوا يشبهونها بالحرب.
"غَزْوَنَة الضفة"
وقال نداف وايمان مدير منظمة "كسر الصمت"، التي تتألف من جنود إسرائيليين سابقين يرفضون ممارسات الاحتلال، وقد جمعوا شهادات جنود شاركوا في هجمات في جنين وطولكرم، إن ما يحدث هو "غَزْوَنَة الجزء الشمالي من الضفة الغربية".
ونقلت نيويورك تايمز شهادات تفيد بأن قوات الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الخروج من المناطق المستهدفة بالقوة الهائلة.
كما نقلت شهادات عن استخدام جيش الاحتلال فلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته في الضفة.
قصة ناصر الدمجومن بين هؤلاء الفلسطيني ناصر الدمج الذي روى للصحيفة كيف اقتاده جنود الاحتلال واستخدموه درعا بشرية خلال عملياتهم في جنين.
وبعد قصف أحد المساجد، أمر جنود الاحتلال الدمج بالسير نحو المكان لاستكشاف ما وصفوه لاحقا بأنه موقع قتالي تحت الأرض.
وأجبره الجنود على النزول من فتحة تؤدي إلى مغارة قديمة، وأدرك حينها أنهم يستخدمونه درعا بشريا.
وقال إنه اعترض لكن الجنود الثلاثة وقائدهم أرغموه -وهم يشهرون أسلحتهم- على النزول، وسلمه القائد طائرة مسيرة لأخذها معه، محذّرا إياه: "انتبه. لا تكسرها، إنها باهظة الثمن".
وحذرت منظمات حقوقية من أن الاحتلال الإسرائيلي يستنسخ مثل هذه الممارسات الخطيرة التي يستخدمها في غزة وينقلها إلى الضفة الغربية.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن إسرائيل تنفذ في الضفة الغربية "تكتيكات فتاكة" تشبه تكتيكات الحروب.
وحاول مسؤولون أمميون الدخول إلى جنين لإجراء تقييم ميداني، لكن السلطات الإسرائيلية منعتهم، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك سبتمبر/أيلول الماضي.