استقالة ظريف.. هل رسب بزشكيان في أول اختبار؟
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
استقال محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني، من منصبه، ولكنه لم يخرج بصمت، حيث أشار إلى "حملة تخوين" ومحاولات لعرقلة عمل حكومة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وقدم نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، استقالته من منصبه، منتقدا التشكيلة الحكومية التي اقترحها الرئيس مسعود بزشكيان.
وكان ظريف قد تعرض لانتقادات متكررة من التيار المحافظ، فيما انتقد التيار الإصلاحي بدوره في تشكيل الحكومة الإيرانية المقترحة، لضمها عددا كبيرا من السياسيين المحسوبين على التيار المحافظ.
فترة "وعرة" لبزشكيان
بعد أقل من شهر ونصف من فوزه بالانتخابات الرئاسية في إيران، تبدو مؤشرات الخلاف بين الرئيس مسعود بزشكيان وحلفائه من الإصلاحيين والمعتدلين أكثر وضوحا وحدة.
خلافات خرجت إلى العلن مع تقديم بزشكيان لتشكيلة حكومته والتي ضمت عددا من السياسيين المحسوبين على التيار المحافظ، بشكل دفع ظريف، لإعلان استقالته من منصبه، معربا عن شعوره بالخجل لعدم تمثيل النساء والشباب والاقليات بالحكومة.
كما انتقدت رئيسة جبهة الاصلاح آذر منصوري حكومة بزشكيان المقترحة، معتبرة أن أكثر من 80 بالمئة من سلطة البلاد ستكون في أيدي الفروع الأخرى للسلطة على حد وصفها، فيما اعتبرت أصوات إصلاحية أخرى أن بزشكيان رسب في أول اختبار له كرئيس.
وتأتي تلك الانتقادات بعد أن قدم رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف قائمة الوزراء المقترحة من قبل بزشيكان، ومن بينهم نحو 8 وزراء من بين 19 حقيبة وزارية لسياسيين ينتمون للتيار المحافظ، فيما ضمت الحكومة المقترحة امرأة واحدة فقط لوزارة الطرق.
ومع أن بزشكيان كان قد قدم وعودا خلال حملته الانتخابية بتشكيل حكومة شابة ومتنوعة وشاملة، إلا أن البعض يرى أن الرئيس الإصلاحي الذي مثل فوزه على مرشحي التيار المحافظ مفاجأة للكثيرين، لن يكون قادرا على الخروج من محددات السياسة التي يضعها المرشد الإيراني.
وفي تغريدة على منصة إكس، قال ظريف إنه لم يستقل من منصبه بسبب خلافات مع الرئيس بزشكيان، بل بسبب شكوكه حول مدى فائدته في المنصب.
وأشار إلى أن بعض الأشخاص استخدموا منصبه كذريعة للضغط على الحكومة ولمّح أيضا إلى وجود حملة تخوين بحقه.
وأشار ظريف إلى تعرضه لضغوط وانتقادات بسبب امتلاك أولاده الجنسية الأميركية، مشيرا إلى أنه وأسرته يقيمون في إيران ولا يمتلكون أي عقارات خارجها، وأنه سيستمر في دعم بزشكيان وحكومته.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات محمد جواد ظريف التيار الإصلاحي إيران مسعود بزشكيان محمد باقر قاليباف المرشد الإيراني الجنسية الأميركية مسعود بزشكيان إيران إيراني طهران محمد جواد ظريف محمد جواد ظريف التيار الإصلاحي إيران مسعود بزشكيان محمد باقر قاليباف المرشد الإيراني الجنسية الأميركية أخبار إيران التیار المحافظ من منصبه
إقرأ أيضاً:
أمير قطر: تشاورتُ مع بزشكيان بشأن إنجاح العملية السياسية بسوريا
الدوحة - قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء 19فبراير2025، إنه تشاور مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بشأن أهمية إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا.
وأكد الأمير تميم، على أن الدوحة ملتزمة أيضا بنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ونفاذ المساعدات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعهما في العاصمة الإيرانية طهران.
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل الأمير تميم، إلى طهران، في زيارة رسمية غير محددة المدة.
وخلال كلمته، قال أمير قطر: "تحدثنا مع الرئيس الإيراني عن أهمية إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا".
وأكد دعم الدوحة إقامة علاقات خليجية - إيرانية قائمة على "الحوار البناء والاحترام المتبادل".
وشدد أمير قطر على أن الدوحة "ملتزمة بإنجاح اتفاق غزة، تمهيدا لإعادة الإعمار ومواصلة مساعي إقامة الدولة الفلسطينية".
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال المرحلة الأولى التفاوض لبدء المرحلة الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
وفي سياق متصل، تحدث أمير قطر عن عقده مباحثات شملت العديد من مجالات التعاون مع الرئيس الإيراني.
وأشار إلى أن زيارته لطهران تأتي "في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات تتطلب التشاور والتنسيق بشأنها".
وأضاف الأمير تميم: "تناولنا الظروف الصعبة في المنطقة، واتفقنا على أن السبيل الأمثل لحل النزاعات هو الحوار البناء".
من جانبه، أعرب بزشكيان، عن شكره لقطر "على ما بذلته من جهود في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتحرير الأسرى الفلسطينيين".
كما تطرق إلى الأوضاع في سوريا، قائلا: "أكدنا خلال هذا اللقاء على وحدة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في تقرير المصير".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور.
Your browser does not support the video tag.