فشل المشاورات بين السودان والولايات المتحدة حول ترتيبات محادثات جنيف
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
السعودية – فشلت المشاورات التي عقدت في جدة بين الحكومة السودانية والمسؤولين الأمريكيين في التوصل إلى تفاهمات تمهد للمحادثات المقبلة في جنيف، والمقرر عقدها في 14 أغسطس.
وأعلن مجلس السيادة السوداني، يوم الجمعة الماضي، عن إرسال وفد إلى جدة للتشاور مع الحكومة الأمريكية بشأن دعوتها لحضور مفاوضات جنيف مع قوات الدعم السريع.
وأكد رئيس وفد الحكومة، وزير المعادن محمد بشير أبو نمو عبر صفحته على “فيسبوك”، عن انتهاء المشاورات دون التوصل إلى اتفاق حول مشاركة الحكومة في المفاوضات المزمع عقدها في جنيف.
وأوضح أبو نمو أنهم سيرفعون توصية بعدم المشاركة إلى الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني، مشيرا إلى أن الطرف الأمريكي يرفض اعتبار الوفد المفاوض إلى جنيف ممثلا عن الحكومة السودانية بجميع مكوناتها ويصر على أنه يمثل الجيش فقط.
كما أشارت مصادر إلى أن المسؤولين الأمريكيين لم يقدموا الاستجابة المطلوبة لمطالب وفد الحكومة، والتي تضمنت تنفيذ اتفاق جدة الموقع في 11 مايو 2023، بالإضافة إلى رفض تمثيل أفراد غير عسكريين في المحادثات المقترحة مع قوات الدعم السريع.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول دبلوماسي أن الحكومة غير متفائلة بالمحادثات، لكنها تستكشف الطريق ووافقت على مشاورات أولية مع الحكومة الأمريكية، وتوقع المسؤول أن يكون هناك تواصل على مستوى أعلى بين قيادة الجيش والإدارة الأمريكية خلال اليومين المقبلين لسد الفجوات التي ظهرت خلال المشاورات الأخيرة في جدة.
ومن جانبها ابلغت قوات الدعم السريع، الأسبوع الفائت، الخارجية الأمريكية رسميا بمشاركة وفدها المفاوض سابقا في محادثات جدة دون تغيير.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قدمت دعوة إلى الجيش وقوات الدعم السريع لمفاوضات جديدة في 14 أغسطس المقبل بسويسرا، على أن تكون السعودية مشاركة فيها، وتحت رقابة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإمارات ومصر.
يذكر أن وزارة الخارجية السودانية كانت قد دفعت في أواخر يوليو الماضي بحزمة اشتراطات جديدة إلى نظيرتها الأمريكية بشأن مباحثات جنيف، بينها ضرورة التشاور المسبق حيال أجندة وأطراف التفاوض.
ويشهد السودان حربا أهلية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تقاسم السلطة تسببت بسقوط آلاف الضحايا وتشريد مئات الآلاف من السودانيين، كما خلفت الكثير من الدمار.
المصدر: سودان تربيون
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".
وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.