Summit لعبة منصات دقيقة من Playdate
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
لم أكن أتوقع البكاء أثناء لعب Summit، وهي لعبة منصات لتسلق الجبال بقيمة 6 دولارات من Playdate والتي من المستحيل عدم مقارنتها بـ Celeste.
هل تصرخ من الإحباط؟ نعم. هل تبتعد عن اللعبة لتعود زاحفًا بعد دقائق؟ بالتأكيد. هل تغضب من مشاعري؟ ليس كثيرًا. ومع ذلك، بعد ساعة و34 دقيقة - و432 حالة وفاة - ها نحن ذا.
في Summit، أنت متسلق متخفي يحاول الوصول إلى قمة الجبل تحت إشراف راوي غير مرئي يشير إليك بـ "الأخ الصغير". لديك فؤوس جليدية لمساعدتك على تسلق الأسطح الرأسية، وستظهر معدات أخرى لاحقًا لمساعدتك في المواقف الأكثر صعوبة. يتطلب إكمال المستويات السبعين دقة مطلقة، وهو أمر محبط للغاية في بعض الأحيان. هناك صفوف من المسامير الحادة تبرز في كل مكان، وبعضها يسقط من أماكن أعلى. الأرض الجليدية في بعض الأماكن زلقة بما يكفي لإرسالك في الهواء. ستجعل الرياح القوية الأمر يبدو وكأنك لا تستطيع المضي قدمًا.
لكن الأمر ليس مستحيلًا بالطبع، وفي بعض الحالات يمكنك حتى استخدام الظروف البيئية لصالحك. عندما تنجح أخيرًا في اجتياز مستوى صعب بشكل خاص، فإن الأمر يصبح أكثر إرضاءً. هناك المزيد في Summit بخلاف القفزات في الوقت المناسب - فهي تستخدم لوحة الاتجاهات والأزرار والمقبض، وستجعلك تنسق بين الإجراءات المختلفة لعبور فجوات ضخمة وتجنب العقبات. في مرحلة ما، يمكنك حتى ركوب غراب.
الموسيقى طوال الوقت جميلة ولها مزاج تأملي، مما يهيئك بشكل مثالي عندما تتخذ اللعبة منعطفًا عاطفيًا غير متوقع في النهاية. عندما تقترب من القمة، فإن القصة الخلفية التي تم التلميح إليها في أجزاء وقطع تكشف عن نفسها أخيرًا، وهي قصة مؤثرة للغاية. لقد دمعت عيناي، وليس لأنني شعرت بالارتياح لأنني وصلت أخيرًا إلى القمة. (لست الوحيد أيضًا، فقد وجدت أثناء البحث على Reddit لمعرفة كيف سارت الأمور مع الآخرين.)
ستختبر Summit عزيمتك حيث تموت مرارًا وتكرارًا أثناء محاولة التقدم، لكنها ليست مهمة شاقة أبدًا. إذا كنت تحب المنصات المتطرفة والنبرة العاطفية لـ Celeste، فهذه بالتأكيد واحدة يجب عليك تجربتها.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
عصام زكريا.. «مناورة» مدير المهرجان
من يعرف الناقد عصام زكريا عن قرب، يدرك أنه كرس وقته لأمور محددة فى الحياة بجانب مسئولياته، منها السينما والبحث الدائم فى عالمها الرحب، واقتناص اللحظات المدهشة فيها وتقديمها بشكل لافت يوجه الأنظار لأيقوناتها القديمة ودررها الجديدة قيد العرض، أيضا الاستماع لأغانى الموسيقار محمد عبد الوهاب كلما أتيحت له الفرصة، ما يخلق بداخله حالة شجن تضبط إيقاع تفكيره، غير أن الغواية الكبرى فى حياة الناقد الكبير تتمثل فى عشقه للعبة الملوك، فيتابع لعبة الشطرنج ويمارسها كلما كان ذلك ممكننا، ويشاهد مبارياتها بشغف شديد، ويحفظ الكثير من خططها ومناوراتها الشهيرة.
منذ عدة أشهر صاحب اختيار الناقد الجميل لإدارة مهرجان القاهرة السينمائى موجة ترحيب كبيرة وحفاوة بالغة فى الأوساط السينمائية والثقافية، وذلك لما يتمتع به زكريا من محبة وشعبية وتفكير عملى ولمسة فنية تضفى عليه جوانب من الدهشة والإبداع.
ويعتقد البعض أن تمرس الناقد فى لعبة الملوك منحه القدرة على رسم الخطط المغايرة، والتى تفضى به دائما للوصول لأهداف مستحقة بطرق أسرع، وبشكل غير تقليدي، وهو ما ظهر جليا فى لمساته على هذه الدورة فى المهرجان.
فبعد اضطلاعه بمنصبه الجديد اعتمد الناقد السينمائى الكبير ومدير مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ٤٥ هذا العام على خطة جديدة، أو مناورة كما يطلقون عليها فى لعبة الشطرنج، وتتمثل فى اختيار مجموعة شباب واعدة يثق فى قدراتهم وثقافتهم وخبرتهم، وأظهروا مدى وعيهم والتزامهم بأداء الدور المنوط بهم، على أكمل وجه، منهم من لديه تجارب سابقة فى صناعة المهرجانات ومنهم من يقدمه لأول مرة فى هذه الدورة.
تعامل زكريا مع هؤلاء الشباب ومنهم أسامة عبدالفتاح مدير مسابقة النقاد الدولية وخالد محمود مدير المكتب الإعلامى ورئيس المركز الصحفى، ومحمد سيد عبدالرحيم مدير ملتقى أيام الصناعة والناقد رامى المتولى المسئول عن الأفلام الوثائقية وبرنامج أفلام أمريكا الشمالية وأستراليا والناقد محمد نبيل مسئول مسابقة آفاق السينما العربية والصحفى عرفة محمود القائم على نشرة المهرجان والمصممة أمنية عادل لكي يقدموا وغيرهم للسينما وللجمهور وجبة سينمائية قوية تحمل كثيرا من التميز والتفرد سواء فى الموضوعات التى تقدمها تلك الأفلام أو فى الفعاليات الخاصة بتلك الدورة.
وجاءت اختيارات الشباب على قدر الطموحات والآمال المعلقة عليها، وظهرت هذه الدورة من المهرجان لتلفت الانتباه وتحقق نجاحات كبيرة فى ظل العمل الدؤوب والاحترافية التى يتمتع بها فريق العمل ككل ومن خلفه مدير المهرجان ورئيسه الفنان حسين فهمى.
وما ساعد أكثر على نجاح هذه الدورة هو إعلان القائمين عليه رفضهم لرعاية الشركات التى جاءت أسماؤها فى لوائح المقاطعة، ليأكدوا بذلك وقوفهم إلى جانب فلسطين وغزة فى حربها مع الكيان الصهيونى، كما دعموا ذلك بإهدائهم هذه الدورة للقضية رافعين شعار أن مصر ومهرجاناتها وفنونها بجانب الشعب الفلسطينى دون هوادة وضد العدوان الغاشم الذى تتعرض له غزة.
وفى الأخير يجب التأكيد على نجاح مناورة لاعب الشطرنج، الذى أضفى لمسته الإبداعية على جوانب المهرجان لتخرج دورة مختلفة وتحقق كل هذا النجاح، وترسل رسالة لكل مناوئ لها ولمصر ولغزة فحاوها «كش ملك».