واشنطن ترسل غواصة نووية وحاملة طائرات للشرق الأوسط لردع إيران
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بإرسال غواصة صواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط، وتسريع وصول مجموعة حاملة طائرات هجومية إلى المنطقة، في إطار جهود أمريكية لردع إيران ووكلائها وسط تصاعد التوتر الإقليمي.
وحسب بيان صادر عن السكرتير الصحفي للبنتاغون اللواء بات رايدر مساء الأحد، أكد أوستن لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال اتصال هاتفي، التزام بلاده باتخاذ "كل خطوة ممكنة" للدفاع عن إسرائيل.
وأشار أوستن إلى "تعزيز وضع وقدرات القوة العسكرية الأمريكية في أنحاء الشرق الأوسط في ضوء تصاعد التوتر الإقليمي".
وتعزيزًا لهذا الالتزام، أمر وزير الدفاع الأمريكي مجموعة حاملة الطائرات "يو. إس. إس. أبراهام لينكولن"، المجهزة بمقاتلات من طراز "إف-35 سي"، بتسريع انتقالها إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، ما يضيف إلى القدرات التي توفرها بالفعل مجموعة حاملة الطائرات "يو. إس. إس. ثيودور روزفلت"، وفق رايدر.
بالإضافة إلى ذلك، أمر أوستن الغواصة الموجهة بالصواريخ "يو. إس. إس. جورجيا" (SSGN 729) بالتوجه إلى منطقة "سنتكوم" أيضا.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن البحرية الأمريكية قولها إن "الغواصة "يو. إس. إس. جورجيا"، التي تعمل بالطاقة النووية والمسلحة بصواريخ كروز، كانت تعمل في البحر الأبيض المتوسط بالأيام الأخيرة، بعد أن أكملت للتو تدريبات قرب إيطاليا".
كما ناقش الوزيران "العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، وجهود ردع العدوان من قبل إيران وحزب الله اللبناني وغيرهما من الجماعات الموالية لإيران في أنحاء المنطقة".
وأضاف البيان أن "الجانبين بحثا أيضا أهمية التخفيف من الضرر الذي يلحق بالمدنيين، والتقدم نحو تحقيق وقف إطلاق النار بغزة والإفراج عن الرهائن".
في وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة ستنشر أصولاً عسكرية إضافية في الشرق الأوسط قبل الانتقام المحتمل من قبل إيران ضد إسرائيل.
ويأتي تعزيز القدرات الأمريكية بالشرق الأوسط في وقت تترقب فيه إسرائيل ردود فعل انتقامية من إيران و"حزب الله" وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، والقيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، ببيروت في اليوم السابق.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن إيران أمريكا غزة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع الأمريكية تحذر من نفاد ذخائر الجيش
يمانيون../
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تقديم الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا وإسرائيل بصورة جعلت قدرتها على حماية نفسها محل شكوك.
كشف ذلك تحذير وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” من نفاد ذخائر الجيش الأمريكي إذا استمرت واشنطن في تقديم المساعدات العسكرية لحلفائها في كييف وتل أبيب، بحسب وسائل إعلام غربية.
وتكمن الأزمة الحالية في وجود فجوة كبيرة بين ما تقدمه واشنطن من مساعدات عسكرية لحلفائها وبين ما يتم إنتاجه لتعويض تلك الذخائر، وخاصة الصواريخ الاعتراضية المصممة لاعتراض الأهداف الجوية الهجومية مثل الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
وأشارت وسائل إعلام غربية إلى أن شركات السلاح الأمريكية لا ترغب في توسعة قاعدتها الإنتاجية بإنشاء مشروعات جديدة، دون أن تحصل على ضمانات من البنتاغون حول التوسع في شراء أسلحتها في المستقبل بنفس الوتيرة الحالية.
وتسببت الهجمات الإيرانية على كيان العدو الإسرائيلي في استهلاك كميات كبيرة من الصواريخ الاعتراضية الأمريكية كما تم استهلاك أعداد أخرى كبيرة في مواجهة هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتشير تقديرات إلى أن الجيش الأمريكي استخدم نحو 100 صاروخ اعتراضي منذ بداية حرب غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ولأن الصواريخ الحالية الموجودة لدى الجيش الأمريكي مصممة بتقنيات باهظة التكلفة، فإن استخدامها للتصدي للصواريخ الإيرانية وصواريخ “أنصار الله” في اليمن يرهق ميزانية الجيش الأمريكي ويساهم في نفاد مخزونه منها تدريجيا.
وتحاول واشنطن مواجهة هذه الأزمة بإنشاء قاعدة صناعية يمكنها إنتاج ذخائر صالحة لحرب استنزاف طويلة وواسعة في أوروبا والشرق الأوسط، حسب وسائل الإعلام، التي أشارت إلى أن تلك الحروب أثرت بصورة مباشرة على قدرات واشنطن العسكرية في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ.
يذكر أن هناك تحذيرات سابقة تحدثت عن تراجع الجاهزية القتالية للجيش الأمريكي بسبب دعم أوكرانيا وإسرائيل، وظهر ذلك في تصريحات مسؤولين أمريكيين وغربيين كان أبرزها تصريح وزير البحرية الأمريكي كارلوس ديل تورو، الذي قال فيه إنه يجب على واشنطن أن تختار بين تسليح جيشها أو تسليح أوكرانيا، وهو ذات الشيء الذي حذر منه ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، الذي قال إن مخزونات الأسلحة لدى غالبية الجيوش الغربية على وشك النفاد.
سبوتنيك