المرعاش: مجموعات حكومة الدبيبة تفضّل البقاء بطرابلس والتناحر فيما بينها
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي كامل المرعاش، إن الجيش الوطني العربي الليبي، وفي عيد تأسيسه الرابع والثمانين، يريد السيطرة على الحدود الليبية في الجنوب الغربي، وهي تشكل بوابات مفتوحة لتنقّل الإرهابيين والمتطرفين وتجار السلاح والهجرة غير الشرعية.
المرعاش أوضح في تصريح لموقع “إرم نيوز” أن تحرك الجيش الوطني العربي الليبي يأتي في إطار خططه في الدفاع عن حدود ليبيا، بعد أن فشلت مجموعات تابعة لحكومة الدبيبة في هذه المهمة الحيوية.
وأشار إلى أن مجموعات حكومة الدبيبة تفضّل البقاء في طرابلس والتناحر فيما بينها، وليس في أجندتها الخروج من العاصمة والذهاب إلى الصحراء لحماية حدود ليبيا المنتهكة وفق قوله.
واستنتج أن الجيش الوطني العربي الليبي لن يُستفَز من حفنة مجموعات مسلحة، ويدخل في تصعيد عبثي معها، متوقعاً حدوث تحوّلات كبيرة في المواقف والسياسات قد تفضي إلى حل المجموعات المسلحة في ليبيا وتفكيكها، وحتى محاكمة قياداتها الملطخة أيديهم بدماء الشعب الليبي، والمتورطين في النهب والفساد على حد قوله.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الدبيبة: ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات إقليميا ودوليا
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إنه لن يسمح بأن تتحول ليبيا لمأوى للعسكريين الهاربين من بلدانهم أو استخدامها ورقة ضغط بأي مفاوضات أو صراعات.
وأكد الدبيبة، في مؤتمر قادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، أن ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات إقليميا ودوليا، مضيفا أن بعض دول المنطقة تشهد متغيرات تفرض عليهم التكيف السريع معها.
وكان الدبيبة حذر، أول أمس الخميس، من مخاطر تحول بلاده إلى ساحة للصراعات الدولية، متطرقا إلى تقارير عن نقل روسيا معدات عسكرية من قواعدها في سوريا إلى ليبيا.
وأكد خلال كلمته في فعاليات منتدى الاتصال الحكومي ضمن أيام طرابلس الإعلامية، رفض حكومته القاطع لدخول أي قوات أجنبية إلى البلاد دون اتفاقات رسمية واضحة.
وشدد على أنه "لا يمكن لأي شخص وطني أن يقبل بأن تفرض دولة أجنبية هيمنتها على ليبيا"، مؤكدا رفضه التام أن تصبح ليبيا ساحة حرب دولية.
وتأتي تصريحات الدبيبة عقب انتشار أنباء عن عمليات نقل معدات عسكرية روسية متطورة، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي، من قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية في سوريا إلى شرقي ليبيا.
وقد أبدت روسيا منذ سنوات دعمها لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر القائد العسكري للمنطقة الشرقية، الذي شن هجوما فاشلا في عام 2019 للاستيلاء على طرابلس بمساندة عسكرية روسية.
إعلانوتثير هذه التطورات قلقا دوليا بشأن احتمال أن تُستخدم ليبيا كساحة جديدة للتنافس الروسي الغربي بعد تراجع النفوذ الروسي في سوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي كان يعتبر حليفا رئيسيا لموسكو.