هل تؤثر تقلبات المناخ في زيادة هرمونات المحاصيل؟.. توصيات مهمة من «الزراعة»
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أكد مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة أنَّ المرحلة الحالية من عمر النبات تشهد ظاهرة زيادة هرمون الإيثلين المسؤول عن نضج المحاصيل والفاكهة والخضر، والتي ترتبط في الأساس بالفترة الحالية من العام بتقلبات المناخ الحادة، وخاصة في الفترة الانتقالية بين المواسم المناخية وما يتبعها من تذبذبات درجات الحرارة وزيادة فرق الليل والنهار وزيادة الرطوبة الجوية.
وقال محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة إنَّ تلك الظاهرة تؤدي لارتباك الحالة الفسيولوجية للنبات بسبب الاختلاف المفاجئ في الشحنات الخاصة بعمليات الامتصاص، ومن مظاهرها ارتباك عمليات امتصاص العناصر والبناء الضوئي بسبب تذبذبات البخر والنتح الفجائية وارتباك أكبر في افراز وحركة الهرمونات النباتية.
وأوضح أنَّ الإيثلين عبارة عن غاز يتكون نتيجة للتفاعلات البيولوجية في النبات وأهم التأثيرات الفسيولوجية له أنه يؤدى إلى سرعة في إنضاج الثمار والنضج المبكر خاصة المانجو والتمور والزيتون، ويؤثر على نمو البراعم ويؤثر على نمو البذور، وله دور تنظيمي كما إنه يكسر طور السكون لبعض البذور ويشجع التزهير المبكر ويزيد من عدد الأزهار، وأثناء فترات التقلبات المناخية وزيادة درجات الحرارة تقوم كثير من النباتات بوظائفها الحيوية في الساعات الصباحية من النهار.
أهم التوصيات الزراعية قبل بدء الموجه الحارةأما أهم التوصيات فتتمثل في ضرورة ضمان وجود رطوبة أرضية كافية لتعويض النبات وإجراء رية سريعة -على الحامي-قبل بدء الموجة الحارة وإجراء رية بعد انتهاءها مباشرة مع قصر الفترة بين الريات على أن يكون الري «فقط» في الصباح الباكر، والابتعاد تمامًا على الري وقت الظهيرة، وبعد نتهاء الموجة الحارة بحوالي يومين يتمّ الرش بسليكات البوتاسيوم بمحفزات النمو والأحماض الأمينية الحرة والعناصر الصغرى وخاصة الحديد والمنجنيز والزنك، ثم بعد 5 أيام يتم إجراء رشة بالزيوت المعدنية الصيفية أو الصابون البوتاسي والابتعاد تماما هذه الفترة عن الرش بالمبيدات الكيماوية الجهازية، لأنها تعمل علي استنزاف اكبر لطاقة النبات، مع الاستعداد القوي لمهاجمة والاصابة بالآفات والأمراض على كل المحاصيل بالإجراءات الوقائية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغيرات المناخية الزراعة تقلبات المناخ الزيتون
إقرأ أيضاً:
الزراعة: مبادرة سداد ديون المزارعين تدعم الفلاح وتعزز الإنتاج.. وخبراء: تخفيف الأعباء عن الفلاح خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتنمية الريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلعب الزراعة دورًا محوريًا في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية، حيث تعد دعم الفلاح المصري والنهوض بالقطاع الزراعي من الأولويات الوطنية التي تسعى الدولة إلى تحقيقها وفي هذا السياق، جاءت مبادرة حزب "مستقبل وطن" لسداد ديون المزارعين كخطوة رائدة تستهدف تخفيف الأعباء عن كاهل صغار المزارعين، مما يعكس أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة هذه المبادرة، التي أُطلقت تحت شعار "إيد بتزرع.. وإيد بتساعد"، تعبر عن رؤية وطنية شاملة لدعم الفلاحين باعتبارهم حجر الأساس في تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان استمرارية الإنتاج الزراعي.
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية مبادرة حزب "مستقبل وطن" لسداد ديون المزارعين، موضحًا أن هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو دعم الفلاح المصري وتخفيف الأعباء المالية عنه، مما يساهم في تحسين مستوى معيشته وتوفير حياة أفضل للمواطنين.
وأشار الوزير إلى أن هذه الاحتفالية ترسل رسالة قوية تؤكد أهمية الشراكة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة كما وجه الشكر للنائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب والأمين العام، على دعوته للمشاركة في الحدث، معربًا عن تقديره للمبادرات الخدمية التي يتبناها الحزب لدعم الشارع المصري.
وأوضح فاروق أن مصر، بفضل جهود القيادة السياسية، لا تزال تلعب دورًا محوريًا كواحدة من أهم الدول في مجال الزراعة، مستشهدًا بمقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي: "من لا يملك قوته لا يملك قراره"، التي تعكس أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي وأكد أن القطاع الزراعي يحظى باهتمام غير مسبوق من الرئيس السيسي، وهو ما ظهر في مشروعات التوسع الزراعي وتطوير البنية التحتية للزراعة.
وأضاف أن وزارة الزراعة مستمرة في دعم صغار المزارعين من خلال توفير المستلزمات الزراعية والتكنولوجيا الحديثة التي تسهم في تحسين الإنتاجية، كما دعا جميع مؤسسات الدولة إلى التكاتف لتعزيز الجهود الوطنية التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وتطوير القطاع الزراعي، مشيدًا بدور الشباب في قيادة هذه المبادرات الوطنية التي تخدم المواطنين بشكل مباشر.
أهداف المبادرة
وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، تعد الزراعة من أهم القطاعات الحيوية في مصر، حيث يعتمد عليها جزء كبير من السكان في معيشتهم، كما تمثل مصدرًا رئيسيًا للأمن الغذائي والاقتصاد الوطني ومع ذلك، يواجه المزارعون تحديات اقتصادية كبيرة، من أبرزها تراكم الديون التي تعيق قدرتهم على مواصلة الإنتاج استجابة لهذه المشكلات، جاءت مبادرة "مستقبل وطن لسداد ديون المزارعين" كخطوة مجتمعية وإنسانية هادفة لتخفيف الأعباء عن الفلاح المصري وتعزيز دوره في النهوض بالقطاع الزراعي.
وأضاف محمود، تركز المبادرة على دعم الفلاحين الذين يواجهون صعوبات مالية، بهدف تخفيف العبء المالي عنهم وضمان استمرارية العمل الزراعي دون عقبات حيث تهدف المبادرة إلى تحقيق استقرار اقتصادي للفلاحين، مما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية وزيادة إنتاجهم الزراعي، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال مساعدة الفئات الأكثر تضررًا من الأوضاع الاقتصادية الحالية.
خطوات التنفيذ
وفي نفس السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، تنفذ المبادرة من خلال جمع بيانات دقيقة حول المزارعين المتعثرين بالتعاون مع الجهات الرسمية والجمعيات الزراعية، مما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه كما تشمل الخطوات تخصيص ميزانية مناسبة لتسديد الديون بالتنسيق مع البنوك والجمعيات المعنية، مما يسرع من وتيرة الدعم ويضمن تحقيق نتائج ملموسة بجانب ذلك، يتم تنظيم حملات توعية للفلاحين حول إدارة الموارد المالية بشكل أفضل لتجنب تكرار الوقوع في أزمات مالية مستقبلية.
وأضاف المالكي، تشكل هذه المبادرة أهمية كبيرة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي فهي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي من خلال دعم استمرار الإنتاج الزراعي، كما تساهم في تنمية الريف المصري وتحسين أوضاع الفلاحين وأسرهم علاوة على ذلك، تعزز المبادرة الثقة بين المواطن والدولة، باعتبارها نموذجًا لدعم الفئات المحتاجة وتقديم حلول عملية للمشاكل التي تواجههم.