في يوم 12 أغسطس من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للشباب، دعمًا لأفكارهم ومواهبهم المختلفة، لكونهم الركيزة الأساسية لتقدم المجتمعات والشعوب، لذا خصصت منظمة الأمم المتحدة هذا اليوم سنويًا، لتسليط الضوء على هذه الفئة المجتمعية.

شباب ألهموا العالم بمهاراتهم المختلفة 

على مستوى العالم ظهرت العديد من النماذج الشابة التي أثبتت أن النجاح وتحقيق التميز لا يرتبطان بالتقدم في العمر، ونجح هؤلاء الشباب في أن يصبحوا مُلهمين للأجيال الجديدة خلال السنوات الأخيرة، حسب موقع «water ford» العالمي.

صوفي كروز 

عندما كانت في الخامسة من عمرها فقط، اكتسبت صوفي كروز البالغة من العمر 19 عامًا، اهتمامًا وطنيًا عندما قدمت للبابا فرانسيس رسالة تطلب منه الدفاع عن المهاجرين غير المسجلين مثل والديها الذين يعيشون في الولايات المتحدة.

وفي رسالتها، قالت: «لدي الحق في العيش مع والدي، لدي الحق في أن أكون سعيدة، المهاجرون مثل والدي يطعمون هذا البلد، إنهم يستحقون العيش بكرامة. إنهم يستحقون العيش باحترام، إنهم يستحقون إصلاح نظام الهجرة».

ومنذ ذلك الحين، أصبحت مدافعة شابة عن حقوق الهجرة وتحدثت في أحكام المحكمة العليا، ومسيرة النساء، وغيرها من الأحداث في جميع أنحاء البلاد.

جريتا ثونبرج 

أصبحت جريتا ثونبرج الفتاة السويدية صاحبة الـ19عاما، شخصية ملهمة للطلاب  الذين يريدون الحد من آثار تغير المناخ، وجاءت أولى خطواتها عندما بدأت في الاحتجاج على الإجراءات المحدودة التي اتخذتها الحكومة ببلادها ضد تغير المناخ في مدرستها، وحينها حظيت باهتمام عالمي لرغبتها في المساعدة في إنقاذ الكوكب بأي طريقة ممكنة.

وفي عام 2019، اختارت مجلة «تايمز» العالمية جريتا كشخصية العام تقديرًا لعملها كناشطة في مجال تغير المناخ، فضلًا عن مشاركتها بقمة الأمم المتحدة في العام ذاته، وخلالها ألقت خطابًا لحث الشباب والطلاب على القيام بدورهم للحفاظ على الكوكب. 

جاي لين أرنولد

الشاب الأمريكي جاي لين أرنولد هو أحد النماذج التي غيرت العالم أيضًا من خلال دعوته لمنع التنمر، لأنه عانى داخل مدرسته منه، بسبب تشخيص حالته بمتلازمة اسبرجر واضطراب الوسواس القهري. 

وبعد سنوات قليلة قرر جاي لين أنه بدلاً من مقاومة التنمر، يمكنه الدفاع عن الأطفال الآخرين الذين يتعرضون للأزمة ذاتها بسبب اختلافهم، فأسس مؤسسة «جايلين» للتحدي، وهي مؤسسة غير ربحية تعمل على تثقيف الأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة حول كيفية منع التنمر، وفي عام 2014  كرم بجائزة عالم الأطفال عن عمله كمناصر لمكافحة التنمر.

مارلي دياس 

مارلي دياس هي كاتبة أطفال أمريكية تبلغ من العمر 19 عامًا، وفي الحادية عشرة من عمرها شعرت بالإحباط لأنها وجدت معظم كتب الأطفال لم تكن متنوعة ثقافيًا، لهذا السبب قررت إطلاق حملة على منصة «إكس» لجمع الكتب والتبرع بها، وتم اختيارها من قبل مجلة «فوربس» العالمية ضمن الشخصيات الشبابية المؤثرة.

نيكولاس لوينجر

بدأ الشاب الأمريكي نيكولاس لوينجر وهو في سن المراهقة، شن حملة مجتمعية  للتبرع بالأحذية للأطفال الذين يعانون من التشرد، وكجزء من المشروع، بدأ مؤسسة Gotta Have Sole غير الربحية، التي نجحت في التبرع بما يزيد عن 100 ألف حذاء للملاجئ في كل ولاية بالولايات المتحدة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليوم العالمي للشباب

إقرأ أيضاً:

شؤون الأسرة لـ"اليوم": تفعيل الإطار الوطني لحماية الطفل في العالم الرقمي هذا العام

كشفت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة ميمونة بنت خليل آل خليل، خلال حوارها لـ "اليوم" عن أهم الدراسات الحديثة التي تهتم بواقع الأطفال والأسرة في ظل العصر الرقمي، مبينة ً دور المملكة في خلق بيئة افتراضية صحية وضعتها ضمن دول العالم الأعلى تصنيفاً في مؤشر حماية الأطفال على الإنترنت.
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي العربي الأول لحماية وتمكين الأسرة تحت عنوان " الأسرة والتحول الرقمي - فرص وتحديات"، إلى نص الحوار :


بداية .. حدثينا عن المجلس وما هي اختصاصاته؟

مجلس شؤون الأسرة مؤسسة وطنية أُنشئت بموجب قرار " تنظيم مجلس شؤون الأسرة " الصادر من مجلس الوزراء في عام 1437 ، ويعتبر الجهة الرسمية التي تمثل المرأة والأسرة والطفل وكبار السن في المنظمات والهيئات الدولية.ميمونة بنت خليل
ويوحد المجلس كافة جهود القطاعات الحكومية فيما يتعلق بقضايا الأسرة بكافة فئاتها ، ويقترح التنظيمات والبرامج التوعوية ويتابع التوصيات والاتفاقيات التي صادقت عليها المملكة في المنظمات الدولية ، ويجري الدراسات التي تخدم تنمية الأسرة السعودية وتعزز دورها.


ما دور المملكة في حماية الأسرة؟

أخبار متعلقة اليوم الوطني 94.. جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تطلق مسابقات وطنيةطقس المملكة اليوم.. استمرار هطول الأمطار على معظم المناطقعمومية دار "اليوم" تعتمد استثمارا جديدا في مجمعها الطباعي بأكثر من 100 مليون ريال وتحويل الشركة إلى قابضة
المملكة تعتبر الأسرة اللبنة الأساسية الأولى للمجتمع والذي على ضوئه تم إنشاء المجلس والذي يتكون من خبراء ومختصين.
وتتفرع من المجلس ثلاث لجان هي لجنة الطفولة ولجنة المرأة ولجنة كبار السن، وبحسب اختصاصات كل لجنة يعمل المجلس على اقتراح ودراسة الأنظمة واللوائح ومراجعة السياسات وتنفيذ ومتابعة التقدم في المبادرات والبرامج في الاستراتيجية الوطنية للأسرة.


ماذا عن الاستراتيجية وتطلعات المجلس؟


المجلس أعد وأطلق الاستراتيجية الوطنية للأسرة والتي تهدف للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للأسرة السعودية ضمن إطار رؤية المملكة 2030.
وتتضمن 5 ركائز هي ( السلامة والأمن ، المساواة والشمولية، الاستقرار والازدهار ، المسؤولية الاجتماعية ، القيم والهوية).
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }


ما هي تحديات التحول الرقمي للأسرة؟


التحول الرقمي للأسرة أصبح ضرورة ملحة حيث يشكل هذا التحول أحد المحاور الرئيسة التي تتطلب تعزيز ثقافة السلامة والأمان داخل الاسرة وخاصة في الفضاء الرقمي.
وهناك تحديات كبيرة يواجهها الأطفال في العالم الرقمي، وأشير إلى تقرير اليونيسف عام 2017 والذي أوضح أن الأطفال والمراهقين في العالم الرقمي يشكلون ما يقارب 33 % من مستخدمين الانترنت بالعالم ، وهو ما يقابلها مخاطر جسيمة مثل التنمر والاعتداء على حقوق الأطفال وإيذائهم.


ما هو دور الأسرة في الحفاظ على أبنائها؟


دور الأسرة كبير ومحوري في مراقبة وحماية الأطفال من المخاطر المذكورة آنفاً.
وأظهرت الدراسات الحديثة أن عدد البلاغات المتعلقة بالمحتوى المسيء للأطفال في ازدياد مستمر عالمياً ويفوق الـ 300 ألف بلاغ سنوياً على مستوى العالم وهو يعكس التحديات في توعية الأسرة في حماية الأطفال وفقدان السيطرة على المحتوى، وهو دور مشترك بين الحكومة والمدرسة والأسرة في توفير الحماية والدعم اللازم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فعاليات المؤتمر العلمي العربي الأول لحماية وتمكين الأسر فعاليات المؤتمر العلمي العربي الأول لحماية وتمكين الأسر var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });

كيف نقوي أطفالنا ونحول مخاطر الفضاء الرقمي إلى فرص؟


الوصول إلى الإنترنت في القرن العشرين أصبح حقًا لكل فرد، والتوعية مطلب وتبدأ من الطفل نفسه.
ومن الواجب على المجتمع توعية الأطفال وتدريبيهم وتعزيز مناعتهم من المخاطر الرقمية وتعزيز المواطنة الرقمية بين الأطفال، وهي لاتختصر على التوعية الأطفال فحسب بل تشمل المعلمين والآباء والمجتمع.

ما المقصود من ترسيخ المواطنة الرقمية؟


يعني تعليم الأطفال كيفية التعامل مع التكنولوجيا بطرق آمنة ومسؤولة وفعالة، وهي مهمة لايمكن تحقيقها دون توفر جهود متكاملة من جميع الأطراف وعلى جميع المستويات.
ويكمن دور الحكومات في مساعدة الأهالي في تعليم أبنائهم مهارات المواطنة الرقمية ضمن مناهج التعليم العام لضمان إيصال تلك المعلومات لأكبر عدد من الأطفال في المجتمع.
وقد نجحت المملكة في خلق بيئة افتراضية صحية للأطفال لاتقف عند تعليمهم بل هناك برامج توعوية وتنموبة من جميع الأطراف ذات العلاقة لخلق البنية التحتية التنظيمية والتقنية، ومازال لدينا الكثير لنقدمه فيما يتعلق بالمواطنة الرقمية وحماية الأطفال في العالم الرقمي .

تحدثتم عن جهود المملكة في خلق بيئة صحية افتراضية.. كيف تمت؟


كان هناك العديد من التكاثف على كل الجهات شملت ذلك التشريعية مثل نظام حماية البيانات الشخصية لصادر في عام 2021 ، أيضاً الجهود تنظيمية مثل تخصيص خطة وطنية للطفل في الاستراتيجية الوطنية للأسرة عام 2021 ، وإطلاق مبادرة سمو سيدي ولي العهد الدولية في حماية الأطفال في 2020 ما ساهم في تصنيف المملكة ضمن درجة A من الدول الأعلى تصنيفاً في مؤشر سلامة الأطفال على الانترنت في العام الماضي 2023.
وهذا الدور الكبير التي تقوم به المملكة هو كونها واحدة من أعلى دول المنطقة انتشاراً للأنترنت بحوالي 99 % ويبلغ المستخدمين من الانترنت من 10 أعوام وحتى الـ 14 من العمر يستخدمون الانترنت بنسبة 99.5 % ، ونسبة مستخدمين الإنترنت من الأعمار فوق الـ 15 عام وحتى الـ 19 عام بلغ 99.8 %.

حدثينا عن الإطار الوطني لحماية الطفل في العالم الرقمي


تم تدشينه في 2023 وتفعيله في هذا العام 2024 وهو يمثل خطوة مهمة نحو توحيد الجهود وتكامل الأدوار المختلف، وهو أحد مبادرات الاستراتيجية الوطنية للأسرة والذي يهدف لتوفير فضاء رقمي آمن وصديق للطفل وحمايته من المخاطر.
ويأتي استجابة لتحدي العصر الرقمي ويسعى لتحقيق أهداف محددة تتعلق بتقليل تعرض الأطفال للمخاطر وضمان وجود أنظمة استجابة فعالة وتمكن الأطفال من اللجوء إليها، وتعزيز البنية التحتية والرقمية والخدمات التي تقدمها للضحايا، والمساعدة على التعافي وتشجيع استخدام التقييم للمحتوى من أجل ضمان فاعلية المنهجية المتبعة في حماية الأطفال.
إضافة إلى تمكين الأطفال والشباب من التصدي للمخاطر ، كما يقدم إطارًا شاملًا لتوحيد الجهود بين الجهات المختلفة ذات العلاقة بالمملكة لتتحالف وتعزز من سلامة الطفل في الفضاء الرقمي.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل أصعب مرحلة في تطعيم شلل الأطفال بقطاع غزة.. انطلقت اليوم
  • بالقانون والتوعية.. الإمارات تحمي الطلبة من التنمر المدرسي
  • تأثير الإفراط في استخدام التكنولوجيا على الصحة النفسية للشباب
  • الخيانة التي سيجني العالم عواقبها
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الثلاثاء
  • ما هي الدول التي فازت بكأس العالم للسيدات؟
  • المملكة تشارك دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للعلاج الطبيعي 8 سبتمبر
  • الصحة تكشف نسبة الأطفال الذين تلقوا لقاح شلل الأطفال في غزة
  • شؤون الأسرة لـ"اليوم": تفعيل الإطار الوطني لحماية الطفل في العالم الرقمي هذا العام
  • "الشعبية": تقرير الأمم المتحدة حول مجاعة غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية التي يسببها الاحتلال