وسط مخاوف من ضربة إيرانية وشيكة ضد إسرائيل.. واشنطن تعزز قواتها في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
سلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية، الضوء على قرار وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بتعزيز انتشار قواتها في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من شن إيران ضربة جوية وشيكة ضد إسرائيل، ردا على اغتيال قيادات بارزة في حركة "حماس" الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية الموالية لإيران منذ عدة أيام.
وذكر تقرير إخباري نشرته الجارديان أن تعزيز انتشار القوات الأمريكية في المنطقة يشمل غواصة قادرة على حمل صواريخ موجهة وطائرات مقاتلة وسفن حربية، مضيفا أن ذلك القرار يأتي في وقت تتأهب فيه المنطقة لهجمات محتملة من جانب إيران وحلفائها بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء وجوده في طهران ومقتل فؤاد شكر القيادي البارز في حزب الله في بيروت منذ حوالي أسبوعين.
ولفت إلى أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين، أصدر أوامره لقوات أبراهام لينكولن الهجومية الأمريكية بتعزيز وجودها في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك انتشار غواصة قادرة على حمل صواريخ موجهة، مشيرا إلى أنه من النادر أن تعلن واشنطن عن نشر غواصاتها في أية منطقة.
وأوضح التقرير أن اغتيال هنية أثناء زيارة لطهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي، أثار غضب إيران التي توعدت بتوجيه ضربة انتقامية لإسرائيل التي تتهمها بالضلوع في مقتل هنية، مشيرا إلى أن تلك التطورات أثارت الكثير من المخاوف بشأن تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وأضاف التقرير أن إسرائيل ما زالت مستمرة في قصفها لقطاع غزة، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية حذرت سكان مدينة خان يونس من عملية عسكرية جديدة، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح عن أماكن إقامتهم هربا من القصف الإسرائيلي، لافتا إلى أن المدينة عانت من تدمير كامل على مدار الشهور الماضية بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.
اقرأ أيضاًالسنوار يصر على تحرير البرغوثي.. وسعادات مصر والوسطاء يتمسكون بـ«الهدنة».. ونتنياهو يواصل «التلاعب»
تداول 37 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل واشنطن حزب الله وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون ضربة إيرانية الشرق الأوسط إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقر لأول مرة بمسؤوليته عن اغتيال هنية.. ويتوعد الحوثيين
اعترف وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس، لأول مرة بمسؤولية "إسرائيل" عن اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في تموز/ يوليو الماضي في طهران، وفقا للقناة 12 الإسرائيلية.
وهدد كاتس باستهداف قادة الحوثيين، قائلا إن "إسرائيل ستقطع رؤوس قادتهم كما فعلت مع قادة حماس وحزب الله إسماعيل هنية ويحيى السنوار وحسن نصر الله".
كما توعد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، بتوجيه "ضربات قاسية للحوثيين"، مهددا بإلحاق الضرر بالبنى التحتية الإستراتيجية التابعة لهم، قائلا "سنفعل بصنعاء والحديدة كما فعلنا بغزة ولبنان وطهران".
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن أن "إسرائيل تعمل بطريقة منهجية على تفكيك ما يسميه محور الشر"، زاعما أن :إسرائيل تغير الشرق الأوسط وتعزز موقعها كدولة مركزية في المنطقة".
وقال نتنياهو "دمرنا كتائب حركة حماس، وضربنا حزب الله في لبنان، وقتلنا حسن نصر الله".
واستشهد هنية مع أحد حراسه الشخصيين في مقر إقامته بطهران الذي كان قد وصل إليها لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى.
وطالب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، وزعيم حزب إسرائيل بيتنا، أول أمس السبت، الحكومة الإسرائيلية بمهاجمة جميع منشآت الطاقة التابعة للحوثيين في اليمن، مشدداً على ضرورة عدم انتظار الاحتلال لهجوم صاروخي باليستي من قبلهم.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن صافرات الإنذار دوت في مناطق غلاف غزة والنقب الغربي، نتيجة الخشية من تسلل طائرة مسيرة تم اعتراضها لاحقاً.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية السبت، نقلاً عن مسؤولين أمنيين، إن الحكومة تستعد لهجوم آخر على اليمن، وتسعى لإشراك دول أخرى في الهجوم. وأكدت الهيئة أن تل أبيب نقلت رسالة للأمريكيين تتوقع فيها زيادة الهجمات على الحوثيين.
وأشارت الهيئة، نقلاً عن مصدر إسرائيلي، إلى أن الاحتلال نقل رسالة إلى التحالف الدولي يؤكد فيها أن هجمات الحوثيين تهدد استقرار المنطقة.
وأكد الحوثيون تضامنهم مع قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة نحو 153 ألف فلسطيني.
وأعلنت الجماعة عن تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية وفي مناطق البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة وزوارق بحرية.
وشددت الجماعة على أن عملياتها ستستمر حتى يتم رفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكدة أن تحركاتها تأتي في إطار ما أسمته معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".