نظمت حركات يمينية متطرفة في اليابان احتجاجات بمنطقة السفارة الروسية في طوكيو بذكرى إعلان الاتحاد السوفيتي الحرب على اليابان حليفة ألمانيا النازية في الـ9 من أغسطس 1945.

ووقفت حافلات صغيرة بالألوان الأسود والبني والرمادي والأرجواني وعليها أسماء المنظمات اليمينية، ورفعت عليها الأعلام والشعارات اليابانية على مسافة كبيرة من السفارة ومنها من تجول في محيط حي السفارة، مرددين شعارات عبر مكبرات الصوت.

ووضعت لافتة على إحدى السيارات تخبر المارة بأن "9 أغسطس هو يوم المعاداة لروسيا".

ولم تسمح الشرطة لسيارات هذه المنظمات بالانعطاف إلى الطريق الذي تقع فيه السفارة تفاديا للاستفزازات.

ووقتت المنظمات اليمينية المتطرفة اليابانية فعالياتها مع "يوم الأقاليم الشمالية"، وهي جزر كوناشير وإيتوروب وشيكوتان وهابوماي التي انتقلت إلى عائدية روسيا، وذكرى إعلان موسكو الحرب على اليابان.

وتزامنت هذه الفعالية مع ذكرى إلقاء الولايات المتحدة قنبلة نووية على مدينة ناغازاكي.

يذكر أن الكثير من اليابانيين الشباب لا يعرفون الدولة التي قصفت أجدادهم بالنووي، فيما كثير منهم يعتقدون أن "روسيا التي ضربتهم"، في ظل سياسات التعتيم والتضليل التي تمارسها طوكيو وواشنطن المتسترتان على الجاني في هذه الكارثة.

وفي السادس من أغسطس 1945، وبأمر من الرئيس الأمريكي هاري ترومان، أسقطت الولايات المتحدة قنبلة نووية تزن أكثر من 4.5 طن اسمها Little Boy (الولد الصغير) على مدينة هيروشيما، حيث اختير لها استهداف جسر "أيووي"، وهو واحد من 81 جسرا تربط سبعة أفرع في دلتا نهر أوتا، كما حدد مكان الصفر على ارتفاع 1980 قدما.

وألقيت بعد ذلك قنبلة "الرجل البدين" على مدينة ناغازاكي في التاسع من شهر أغسطس، حيث كانت هذه الهجمات الوحيدة التي تمت باستخدام الأسلحة الذرية في التاريخ، وبلا أي معنى لها، حيث استخدمت في أعقاب انتهاء الحرب وإعلان اليابان استسلامها أمام الحلفاء.

وتسببت الضربة النووية بمقتل 140 ألف شخص في هيروشيما و80 ألفا في ناغازاكي بحلول نهاية سنة 1945، ووفاة نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي وجهت فيه الضربة، فيما أصيب مئات الآلاف بتشوهات وأمراض قاتلة تتوارثها أجيال اليابانيين حتى يومنا.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا

إقرأ أيضاً:

الوفاء للمقاومة: لبنان معنيّ بمواصلة جهوزيته مع المعتدى عليهم

أصدرت كتلة "الوفاء للمقاومة" بياناً عقب اجتماعها الدوري أشارت فيه إلى أن "الحاجة غدت ضرورية وطبيعية إلى إعتماد الشعوب المقهورة خيار المقاومة من أجل حماية الوجود واستنقاذ الحقوق وتصويب القانون الدولي وتحصينه ضد عبث المتلاعبين بمضامينه. وتصبح المقاومة أكثر حضورا وتأثيرا في لجم النزاعات ويتأكد دورها أكثر عند حاجة البلاد إلى مشاركة الشعب وقواه الحية في الدفاع عن الكرامة والسيادة خصوصا بوجه الاعتداءات التي لا تملك الدولة لوحدها القدرة على التصدي لها والقضاء عليها".

وأضاف البيان: "في ضوء هذه الأصول والقواعد، وبمتابعة تطورات الاشتباك المتصاعد في غزة ولبنان والمنطقة حول حقوق الشعب الفلسطيني والتنكر الصهيوني لها والاعتداء المتوحش لإبادة أصحابها، تدين الكتلة سياسة الإدارة الأميركية الداعمة للإرهاب والتي تشكل مصدر خطر دائم على العدالة والقيم الإنسانية والحقوقية للشعوب رغم كل ما تدعيه نفاقا وكذبا حول حماية ما تسميه الديموقراطية وحقوق الإنسان".
 
وتابع: "تدين الكتلة إستخدام منبر الكونغرس الأميركي كمنصة لرعاية ودعم الإرهاب الصهيوني والدعاية لسياساته الإجرامية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني من أجل ترحيله وإحتلال أرضه في غزة والعمل على إستيطانها عنوة وبالقوة من قبل الصهاينة المستوطنين، مشددة على أن الاكاذيب المتلبسة الأميركية والصهيونية لم تخدع ولن تخدع شعوبنا المناهضة  للإحتلال والهيمنة والطامحة للتحرر والإستقرار، بل سيشكل دوما محفز مواجهة دائمة ومقاومة لا تهدأ ضذ المحتلين  والطغاة".

ولفت إلى أن "كل جرائم الإبادة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق غزة وأهلها، فضلا عن العنف والتدمير المفرطين اللذين استخدمهما ضد الناس والأبنية على اختلاف استخداماتها، لم تمكنه من تحقيق ما يحلم به من سحق لإرادة المقاومة والقضاء على بنيتها وقطع الطريق أمام مواصلة نهجها".
 
واعتبر البيان أنه "رغم مضي عشرة أشهر تقريبا على العدوان الاسرائيلي الوحشي، فإن أي بصيص لانتصار لم يستطع العدو الصهيوني أن ينجزه أو يدعيه، في حين باتت القضية الفلسطينية هي القضية ذات الاهتمام المتقدم لدى مختلف الشعوب والدول وبات الكيان الصهيوني يمثل صورة النموذج المنبوذ والمدان في العالم, فيما يتأكد للجميع أن مواصلة الصهاينة لحربهم العدوانية على غزة، لن تحقق إلا المزيد من مخاطر التوسع والتهديد للأمن والاستقرار في المنطقة".
 
كما شدد على أن "لبنان بما يتهدده من مخاطر وأضرار جراء استمرار العدوان على غزة والضفة وبقية الأراضي الفلسطينية معني بمواصلة جهوزيته وتضامنه مع المعتدى عليهم من شعبنا في فلسطين، وذلك بهدف الضغط من أجل وقف العدوان، وحماية السيادة الوطنية التي هي في عين استهداف العدو الصهيوني"، مؤكداً أن الرهانات المعقودة على التوصل إلى صيغة مقبولة لوقف الحرب وإنهاء العدوان على غزة، ينبغي أن تبقى واقعية من دون مبالغات.
 

مقالات مشابهة

  • 16 التزام على الدولة لحماية ذوي الهمم.. تعرف عليهم
  • مصطفى بكري: المؤامرات على مصر مستمرة.. وحزام النار يحيط بالوطن (فيديو)
  • الوفاء للمقاومة: لبنان معنيّ بمواصلة جهوزيته مع المعتدى عليهم
  • تونس.. قيس سعيّد يعفو على محكومين بسبب تدوينات
  • سؤال لأهل غزة.. 4 آلاف قصة من وجع الفقد والفراق
  • المئات يحتجون داخل الكونغرس عشية خطاب نتنياهو
  • المئات يحتجون داخل الكابيتول عشية خطاب نتنياهو والشرطة تتدخل
  • عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي: جمع 81 مليون دولار لدعم كاميلا هاريس من المواطنين (فيديو)
  • السودان.. مفاوضات جديدة في أغسطس واتفاق المنامة يعود للواجهة
  • السفارة المصرية في اليابان تحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو