حزب الله يقصف نهاريا بعشرات الصواريخ ويشعل حرائق في الجليل
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
واصل حزب الله -اليوم الاثنين- إطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات الإسرائيلية، ما أدى إلى اشتعال مزيد من الحرائق، وسط تنامي المخاوف الدولية من تطور التصعيد إلى حرب مباشرة بين الطرفين.
وقد أفادت القناة 14 الإسرائيلية بإطلاق 30 صاروخا على الأقل من لبنان في وقت مبكر اليوم الاثنين باتجاه مدينة نهاريا الساحلية ومناطق أخرى في الجليل، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية اعترضت بعضها.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن صفارات الإنذار دوت في نهاريا وضواحيها مع رصد عشرات القذائف الصاروخية، وأضافت أنه لم يبلغ حتى اللحظة عن وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله اللبناني أن مقاتليه قصفوا في وقت مبكر اليوم الاثنين المقر المستحدث لقيادة الفرقة 146 في الجيش الإسرائيلي في جعتون (شرقي مدينة نهاريا الساحلية) بدفعات من صواريخ الكاتيوشا.
وقال الحزب إن القصف يأتي ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على قرى في جنوب لبنان، خصوصا بلدة معروب.
وأضاف الحزب أنه قصف بالأسلحة المناسبة التجهيزات التجسسية في موقع المطلة ما أدى إلى تدميرها.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن فرق الإطفاء تكافح حرائق عدة اندلعت في الجليل الغربي إثر قصف صاروخي من جنوب لبنان فجر اليوم الاثنين.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن صاروخين مضادين للدبابات أطلقا من لبنان وأصابا منطقة المطلة دون وقوع إصابات.
الاختراق والسيطرة
ونقل موقع "والا" عن ضباط إسرائيليين قولهم إن "حزب الله ما زال قادرا على اختراق الحدود والسيطرة على بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية".
من جهته، ذكر موقع "يسرائيل هيوم" أن الدفعة الصاروخية طالت 8 بلدات في الجليل الغربي، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حريقا اندلع في بلدة قريبة من نهاريا جراء سقوط صواريخ.
وكانت مراسلة الجزيرة أفادت قبل ذلك بأن صفارات الإنذار دوت في نهاريا وبلدات في الجليل الأعلى للتحذير من إطلاق صواريخ.
قصف إسرائيليفي سياق متصل، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية وقصفا مدفعيا على عدد من البلدات جنوب لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة 3 أشخاص بجروح في غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوبي لبنان.
ويشار إلى أن حزب الله أعلن الأحد مقتل 3 من عناصره في مواجهات مع قوات إسرائيلية جنوبي لبنان.
يأتي ذلك بينما تترقب إسرائيل هجوما قويا من حزب الله ردا على اغتيالها لقائده العسكري فؤاد شكر في غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية أواخر الشهر الماضي.
كما تتوقع إسرائيل أن يتزامن هجوم حزب الله مع ضربة إيرانية ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء تواجده في طهران في نهاية يوليو/تموز الماضي.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وخلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الیوم الاثنین فی الجلیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
مقتل جندي إسرائيلي في لبنان ومستوطن في نهاريا جراء شظايا صاروخية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي من لواء جولاني في معارك جنوبي لبنان، ومستوطن في نهاريا إثر إصابته بشظايا صاروخية سقطت بعد محاولة لاعتراض رشقة صاروخية أطلقها حزب الله تجاه المدينة.
وأعلن الجيش مقتل الجندي في اشتباك مع حزب الله في جنوب لبنان، ومستوطن إسرائيلي، مضيفا أن "الشرطة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي تحقق في ملابسات الحادث".
وفي أعقاب سماع صفارات الإنذار في قطاع الجليل الغربي، أبلغ مسعفون في نجمة داود الحمراء عن رجل يبلغ من العمر 30 عامًا لا توجد عليه أي علامات حيوية وأعلنوا مقتله.
وقال طبيب الطوارئ في مركز دور "فاكينين" الطبي: "وصلنا إلى منطقة مفتوحة بالقرب من مدينة ملاهي ورأينا رجلاً في الثلاثينيات من عمره يرقد فاقدًا للوعي مصابًا بشظايا في جسده، أجرينا فحوصات طبية لكن لم تظهر عليه علامات الحياة واضطررنا إلى إعلان وفاته".
استشهد عدد من اللبنانيين وأصيب العشرات، في هجمات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت وبلدات وقرى في جنوب لبنان.
وواصل جيش الاحتلال عدوانه الواسع على لبنان، وذلك لليوم الـ55 على التوالي، وذلك بالهجمات الجوية والبرية والقصف المدفعي، وسط معارك محتدمة في جنوب لبنان في محاولات من مقاتلي حزب الله التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة.
وشن الطيران الإسرائيلي، فجر الخميس، سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين تتواصل المعارك الضارية بين حزب الله وقوات من الجيش الإسرائيلي على أكثر من محور في جنوب لبنان.
وأعلن حزب الله اللبناني في بيانات مقتضبة أنه نفذ "هجوما جويا بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، وأصابت أهدافها بدقّة".
وأضاف أنه نفذ "هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة حيفا البحريّة (تتبع لسلاح البحريّة في جيش الاحتلال، وتضم أسطولا من الزوارق الصاروخيّة والغواصات) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال مدينة حيفا المُحتلّة، وأصابت أهدافها بدقّة".
وكشف أنه استهدف أيضا قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخيّة، وذلك "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه".
والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على البلاد منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 3 آلاف و558 شهيدا و15 ألفا و123 جريحا.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها حزب الله بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسعت "إسرائيل" منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.