حماس تعلّق على “البيان الثلاثي” بشأن عودة المفاوضات وتؤكد دعمها لوقف العدوان
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
الثورة نت/..
اكدت حركة المقاومة الاسلامية “حماس”، في بيان اصدرته أمس الأحد، حول “البيان الثلاثي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار”، والدعوة لاستئناف المفاوضات في 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة دعمها لأي جهد يحقق وقف العدوان.
وقالت حماس في بيانها الصحفي، إنها منذ بداية العدوان حرصت على إنجاح جهود الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وأكدت دعمها لأي جهد يحقق وقف العدوان”.
وأضافت أن الحركة “خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان.
وأشارت إلى أنه في هذا السياق وافقت الحركة على مقترح الوسطاء في 6 أيار/ مايو 2024م ورحبت بإعلان الرئيس بايدن 31/5/2024م وبقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص 2735، وهو ما قابله العدو بالرفض واستمرار المجازر بحق شعبنا، واستمر بالتأكيد على موقفه بأنه غير جاد بوقف دائم لإطلاق النار، وكانت ممارساته العدوانية بحق شعبنا دليلاً عملياً على ذلك”.
وبينت حماس أنه “رغم أننا والأشقاء الوسطاء في مصر وقطر ندرك حقيقة نوايا ومواقف الاحتلال ورئيس حكومته، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير بتاريخ 2/7/2024م، والذي واجهه العدو بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، وذهب للتصعيد في عدوانه على شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر، وصولاً لاغتيال رئيس الحركة القائد الشهيد
إسماعيل هنية –رحمه الله- في تأكيد لنواياه باستمرار العدوان وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وذكرت أنه “حتى بعد إعلان البيان الثلاثي، أقدم العدو على جريمة نكراء، وارتكب مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين في حي الدرج بغزة وهم يؤدون صلاة الفجر يوم السبت 10/8/2024م، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مائة من المدنيين وجرح ما يزيد على 250 منهم”.
وطالبت حماس، الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2/7/2024م، استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا”
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حماس: لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة في غزة (شاهد)
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة خليل الحية، مساء اليوم الأحد، أنه لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع في قطاع غزة.
وأشار الحية في كلمة مصورة، إلى أن الاحتلال تنكر لنتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات، مضيفا أنه "لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة".
وتابع قائلا: "إدخال الغذاء والدواء فورا وبطريقة كريمة لشعبنا، هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات، ولن نقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية، وتحقيق أهدافه السياسية".
????رئيس حركة حـ.مـ ـاس في غـ.زة، "خليل الحية": لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الإبـ ـادة والتجويع والحصار لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غـ.ز.ة، وإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية فورًا وبطريقة كريمة لشعبنا هو التعبير الحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات.#عربي21 pic.twitter.com/sbYfk4usui
— عربي21 (@Arabi21News) July 27, 2025وعبّر عن رفضه لما وصفها "المسرحيات الهزلية" التي تسمى بعمليات الإنزال الجوي، والتي لا تعدو عن كونها دعاية للتعمية على الجريمة، مبينا أن "كل 5 عمليات إنزال جوي تساوي شاحنة صغيرة".
وشدد على أن الخطوة الحقيقية "هي فتح المعابر ودخول المساعدات بطريقة كريمة لشعبنا، وهذا ما كفلته القوانين الدولية حتى في وقت الحرب"، منوها إلى أن الشعب الفلسطيني يشعر بحالة كبيرة من الخذلان، في الوقت الذي يلاقي فيه الأهوال والمجازر والتجويع الذي فاق كل تصور.
وأردف قائلا: "ما نشاهده من أطفال تقتل جوعا، ورجال لا يقوون على الوقوف، ونساء يبكين ضعفا، وأمام هذا كله لا يتفهم أحد من شعبنا، أن تبقى أمتنا العظيمة التي تملك الكثير من القدرات والمقدرات عاجزة أمام حرب الإبادة والتجويع ومنع إدخال المساعدات والماء والدواء لأهل غزة كرام الناس".
وذكر أنه "لا يمكن أن نتقبّل هذه الحالةَ من الخُذلان لشعبنا، وأمتُنا تشاهد وتتابع شعبنا وهو يُذبح ويُجوّعُ ويُقتلُ ويُبادُ على الهواء مباشرة، في أبشع محرقة نازية في العصر الحديث".
ودعا إلى التحرك العملي لكسر الحصار عن غزة، وإيصال الطعام والماء والدواء، إلى جانب قطع كافة أشكال العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية مع الاحتلال من قبل دول ومكونات الأمة العربية والإسلامية.
الغضب الكامن
كما دعا جماهير الأمة إلى التعبير عن الغضب الكامن في صدورهم بكل الوسائل والسبل، جراء ما يجري في غزة، مضيفا: "نخص شعوبنا العربية والإسلامية وبالتحديد في الدول المجاورة لفلسطين (..)".
واستكمل حديثه: "فلسطين تناديكم، وغزة وأهلها يناشدون فيكم نخوة العرب وأصالة الإسلام، وينتظرون منكم فعلا لا قولا، فالصمت اليوم جريمة وليس عجزاً"، مطالبا علماء الأمة بأخذ دورهم الحقيقي في قيادة الجماهير لمواجهة العدو المجرم.
وخص أهل الأردن قائلا: "يتطلع لكم شعبنا بكثير من الأمل والأخوة، كما جدتم بأرواحكم ودمائكم، وارتقى شهداؤكم على حدود فلسطين، أن تواصلوا هبتكم الشعبية، وتكثفوا جهودكم لتوقفوا هذه الجريمة البشعة، ضد أشقائكم ومقدساتكم، وتمنعوا اليمين الصهيوني من تحقيق مخططه بالوطن البديل وتقسيم المسجد الأقصى".
وخاطب مصر قائلا: "أيموت إخوانكم في غزة من الجوع وهم على حدودكم، وعلى مقربة منكم؟! إنّ الاحتلال قد حوّل معبر رفح معبرا للموت والقتل والتجويع، لتنفيذ مخططه في تهجير شعبنا، بعد أن كان شريان حياة، لذا نتطلع بكل ثقة، لمصرَ العظيمةَ أن تقول كلمتَها الفاصلة: إن غزة لن تموت جوعاً، ولن تقبل أن يُبقيَ العدوُ معبرَ رفح، مغلقاً أمام حاجات أهل غزة".
رئيس حركة حماس في قطاع غزة د.خليل الحية يوجه رسالة لمصر بمكوناتها كافة:
نتطلع لمصر العظيمة أن تقول كلمتها الفاصلة:
إن غزة لن تموت جوعا وإن معبر رفح لن يبقى مغلقا من الاحتلال أمام حاجات غزة pic.twitter.com/zZuJAVm9l7
وأشار بالإسناد العسكري والشعبي في اليمن، وكذلك المبادرات المهمة والفعالة من الحراك العالمي، إلى المسير البري والبحري، وسفينة مادلين وحنظلة، والمسيرة العالمية نحو غزة، وقافلة الصمود الأولى التي خرجت من تونس والجزائر وليبيا، وساندتها مجموعات من دول أخرى.
وتحدث الحية إلى مقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة، قائلا: "ما تقومون به من عمليات بطولية فاق كل تصور، وأعجز العالم عن فهمه، وأنتم تذيقون هذا العدو المجرم جزاء ما يرتكبه من إرهاب وعدوان، واستطعتم عبر بسالتكم وحمم نيرانكم في سلسلة عمليات حجارة داود إفشال ما يسمى عربات جدعون".
وأشار إلى أن قيادة المقاومة سخرت كل ما لديها من أدوات وعلاقات على مدار 22 شهرا، في سبيل وقف العدوان على غزة وأهلها، وقال إننا "خضنا مفاوضات شاقة، ونضع فيها مصلحة شعبنا حقن دمائه نصب أعيننا، وقدمنا في سبيل ذلك كل مرونة ممكنة، لا تتعارض مع ثوابت شعبنا".
وأوضح أنه في "جولة التفاوض الأخيرة، حققنا تقدما واضحا وتوافقنا إلى حد كبير مع ما عرضه علينا الوسطاء خاصة في ملف الانسحاب والأسرى ودخول المساعدات، ونقلوا لنا ردود إيجابية من الاحتلال الصهيوني، إلا أننا فوجئنا بأن الاحتلال ينسحب من المفاوضات، ويتساوق معه مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف".
ورأى أن هذه الخطوة مفضوحة ومكشفة وتهدف إلى حرق الوقت، والمزيد من الإبادة للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنه جرى تقديم ملاحقات على ما تم التوصل إليه، فيما يخص إدارة توزيع المساعدات، بقضم دور المؤسسات الأممية والمحلية.
وبيّن أن "الاحتلال يصر على أن تبقى آلية المساعدات التي حولها لمصائد الموت والتي تسببت في قتل وجرح الآلاف من أبناء شعبنا، كذلك يصر على أخذ منطقة واسعة من رفح لإقامة منطقة عزل للنازحين، تمهد الطريق لعملية تهجير لشعبنا الفلسطيني، عبر مصر أو عبر البحر، في مخطط مكشوف ومفضوح يمهد لتصفية قضيتنا".