2400 فدان محرومة من المياه بالشرقية.. والمخلفات تهدد حياة الأهالي| فيديو
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
حالة من الغضب تجتاح المُزارعين بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، بعد نقص المياه بالترع ووجود تعديات على خليج أباظة التابع لقرية القضاة، الأمر الذي أدى إلى حرمان أكثر من 2400 فدان من مياه الري العذبة، ولجوء بعض المُزارعين إلى استخدام مياه المصارف من مخلفات الصرف الصحي والزراعي؛ لري زراعات «الأرز والقطن»، فى كارثة بيئية تُهدد المزارعين نتيجة إصاباتهم بأمراض جلدية ناتجة من ملامسة مياه المصارف والمجاري الملوثة، وكذلك المواطنين الذين سيتناولون هذه المحاصيل فيما بعد بالأمراض الباطنية والسرطانية.
يقول محمد عوض حفني أبو العلا، من قرية القضاة بكفر صقر، نتعرض نحن المزارعين المنتفعين لأكثر من 2400 فدان لأزمة حقيقية بسبب عدم وصول مياه الري لأراضينا، نتيجة أن هذه الأراضي تقع في نهاية خليج أباظة، وبالتالي فإن مياه الري تقل جدا في الخليج، فضلًا عن وجود تعدي من قبل عدد من الأشخاص على مساحة الخليج والتي تبلغ تسعة أمتار؛ بالبناء والردم وتمرير مواسير 80/90 تُعيق مرور المياه وتمنع وصولها للأراضي الزراعية.
وأشارت رضا محمد عبد الرحمن، «مُزارعة» إلى أن خليج أباظة مصدره الترعة المرورية والتي تقع في نهاية ترعة الصادي بمركز أبو كبير، ولذلك فإن المياه تقل جدًا في الترعة المرورية ما يؤدي إلى انحسار المياه بشكل كبير في الخليج، لافتة إلى إنها تمتلك قطعة أرض زراعية بمساحة فدان ونصف الفدان، تعرضت كلها للبوار والتلف خلال الموسمين الشتوي والصيفي، نتيجة قلة المياه الواصلة للأراضي، ما يدفعهم إلى الري باستخدام مياه المصارف والمجاري الملوثة، ويعرضهم إلى الإصابة والمواطنين الذين سيتناولون هذه المحاصيل بالأمراض الجلدية والباطنية والسرطانية.
ونوه صلاح متولي، إلى أن عدد منهم أصيب بالأمراض، واتضح ذلك من خلال نتائج التحاليل الطبية التي قامت بها الفرق الطبية التابعة للمبادرات الصحية والتي استهدفت قريتهم، وتبين وجود نحو 65 حالة بلهارسيا بين الأهالي «بحسب قوله»، وهو ما يشير إلى وجود أزمة حقيقية بينهم؛ بسبب الري بمياه المصارف والمجاري الملوثة.
ولفت محسن عبد اللطيف نجم، إلى أنهم يتجنبون تناول المحاصيل الزراعية التي يتم حصادها من أراضيهم نتيجة الخطورة العالية والمؤكدة من الري بمياه المصارف، ويقومون ببيعها كلها، طالبًا بضرورة تصحيح الوضع الخطأ نتيجة التعديات الواقعة على خليج أباظة المُغذي لأراضيهم ويمنع وصول المياه العذبة إليهم، والتي تتنوع هذه التعديات ما بين ردم أجزاء واسعة من الخليج، ووضع مواسير عشوائية بارتفاع متر وعشرين سم عن منسوب مياه الترعة الأصلية، وهو ما يؤدي إلى منع وصول المياه لارضه.
وذكر رمضان أبو علي، أن التعديات تتمثل أيضا في منع عمل الكركات والحفارات من
عملهم في جدولة وتطهير الخليج، فضلا عن وجود تعدي على حرم الخليج من جانب المعتدين، حتى تمكنوا من الاستيلاء على نصف عرض الخليج ، وحرمه « حد زراعي أو السكة أو طريق لوصول المزراعين لأراضيهم وأدواتهم الزراعية والحيوانات من الحمير والمواشي»من ناحيتهم، مستغلين الحماية التي يتلقونها من جانب مسؤولي التعاون الزراعي والجمعية الزراعية بالقضاة والإدارة الزراعية بكفر صقر.
واشتكى أحمد علي كيلاني، من الخسائر التي يتعرض لها بسبب ندرة وصول مياه الري إلى أرضه، قائلًا: أنا مسن ولدي أربع بنات وزوجتي مريضة، ولازلت أعمل في الأرض أزرع واسقي وأحصد رغم بلوغ عمري أكثر من ستين عامًا، ورغم ذلك أتعرض لخسائر شديدة من تلف المحصول بسبب عدم وصول المياه إلى الأرض، نتيجة التعديات الواقعة على الخليج من قبل بعض الأهالي الموجودين في أول الخليج.
وطالب إبراهيم عوض؛ المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بتكليف المهندس حسين طلعت وكيل وزارة الزراعة، والمهندس محمد قاسم وكيل وزارة الري بالمحافظة، بإزالة أي تعديات واقعة على خليج أباظة، وإعادة مساحة الخليج إلى مساحته الأصلية الـ ٩ أمتار وفق الخريطة الصادرة من هندسة الري والزراعة، وعمل تطهير فعلي وبشكل عاجل، والسماح بنزول الكراكات والحفارات مع وجود حماية من جهاز الشرطة حتى لا يتعرض سائقي تلك الكراكات والحفارات لمضايقات من قبل البعض، فضلا عن محاسبة كل المتسببين في هذه الأزمة التي تسببت في مخاطر بالغة عليهم على المزارعين، وكل من يتناول هذه المحاصيل من المواطنين.
IMG_٢٠٢٤٠٨١٢_٠٢١٤٥٣ Messenger_creation_cc562d43-8a7f-4e28-9e71-19ce05a9c444 Messenger_creation_0ba750b4-f0dc-4099-a653-3dd1187c8025 Messenger_creation_47cc0438-0046-410d-a565-3c9f158bb0a3 Messenger_creation_cd21472d-f7c9-4f98-a1b4-55bc98839470 Messenger_creation_aaee6585-5b1d-4ca8-8336-63f05fc9fe1a Messenger_creation_4df10aba-c218-4d6d-b1bc-bd68e3497703 Messenger_creation_7e05044e-e9de-4aa3-8dcf-1d17ae1390da Messenger_creation_a6f255d1-b60a-48ff-af43-84ffaef86c8eالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصرف الصحى وزارة الزراعة محافظة الشرقية كفر صقر الشتوي كارثة بيئية أمراض جلدية سرطانية محاصيل مخلفات الصرف الصحي میاه المصارف Messenger creation میاه الری
إقرأ أيضاً:
وزير الري يشهد ورشة العمل الأولى لمناقشة الخطة البحثية للمركز القومي لبحوث المياه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، اليوم الخميس، فعاليات ورشة العمل الأولى لمناقشة الخطة البحثية للمركز القومى لبحوث المياه لخدمة جهات الوزارة، وسُبل تعزيز منظومة البحث العلمى بالوزارة، والمنعقدة بحضور قيادات الوزارة والمركز القومى لبحوث المياه .
وخلال ورشة العمل توجه الدكتور سويلم بالتحية للمركز القومى لبحوث المياه على المجهودات المبذولة فى تنفيذ الخطة البحثية، مشيرا لضرورة الحوار وتبادل الرؤى والأفكار بين مصالح وهيئات وقطاعات الوزارة من جانب والمعاهد البحثية التابعة للمركز القومى لبحوث المياه من جانب آخر لوضع رؤية واضحة للدراسات البحثية التى تتعامل مع التحديات الفعلية التى تواجه المنظومة المائية فى مصر، وهو ما يتطلب طرح أفكار خلاقة مبنية على أسس علمية للتعامل مع هذه التحديات، مع الاستفادة من التطبيقات والتقنيات الحديثة الموجودة بالفعل فى العديد من دول العالم ، خاصة أن البحث العلمي والابتكار هما الأساس للجيل الثاني لمنظومة الري 2.0.
وأكد على الدور الهام للمركز القومى لبحوث المياه فى تقديم بحوث تطبيقية تقدم حلول قابلة للتطبيق العملى على الأرض للتعامل مع هذه التحديات ، خاصة فى ظل ما يتمتع به المركز من كفاءات متعددة ، مؤكدا على حرصه على تطوير المركز القومي لبحوث المياه وتوفير كافة سبل الدعم اللازمة له وتحسين الإمكانيات البحثية والبشرية واللوجستية به، وتوفير التدريب اللازم للكوادر البحثية بالمركز، والعمل على سد الفجوة الحادثة فى أعداد شباب الباحثين بالمركز ، والعمل على تطوير رؤية المركز بزيادة عدد الدراسات البحثية التطبيقية مقارنة بالدراسات الاستشارية.
وأكد الدكتور سويلم على ضرورة التعامل مع كل تحدى من خلال دراسة بحثية متكاملة تغطى كافة الجوانب الفنية والبيئية والاجتماعية وغيرها طبقا لبرنامج زمنى مناسب يضمن دقة نتائج هذه الدراسة ويضمن تحقيق الاستدامة للمشروعات المائية ، مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من نتائج وتوصيات كل دراسة بحثية من خلال قيام متخذى القرار بالاعتماد على هذه النتائج فى اتخاذ القرارات المناسبة التى تحقق الهدف من الدراسة.
وأشار لضرورة التوسع فى البحث العلمي فى عدة مجالات هامة مثل وضع خطة متكاملة مبنية على أسس علمية فيما يخص إدارة محطات معالجة مياه الصرف الزراعي (الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة) بحيث تتضمن الخطة تقييم لنوعية المياه المنتجة من المحطات والتركيب المحصولى الملائم للزراعة على المياه المنتجة من هذه المحطات وكيفية التعامل مع تحدى زيادة ملوحة التربة الزراعية عند استخدام المياه الناتجة من محطات المعالجة ، ودراسات الري الحديث وتأثيرها على كميات المياه في المصارف، وأيضا مجالات التكيف مع التغيرات المناخية ، ورفع كفاءة استخدام المياه ، واستخدام المواد الصديقة للبيئة فى مشروعات المياه ، والاعتماد بشكل فعال على الذكاء الاصطناعي فى إدارة المنظومة المائية .
وخلال ورشة العمل قام الدكتور رئيس المركز القومى لبحوث المياه باستعراض إنجازات الخطة البحثية لعام ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ ، موضحاً مراحل إعداد الخطة والتي اعتمدت على منهجية دقيقة لتحديد المشكلات على مستوى جهات الوزارة ، وتصنيفها إلى دراسات بحثية أو استشارات فنية ، كما تناول الإنجازات المحققة خلال الفترة السابقة ، والتي تضمنت إنتاجًا علميًا شمل نشر ٩٧ ورقة بحثية وإصدار ٣١٨ تقريرًا فنيًا ، إلى جانب تنظيم برامج تدريبية متخصصة ، كما تم التقدم بتسعة مقترحات بحثية للحصول على تمويل محلي ودولي ، وتقديم استشارات فنية لجهات الوزارة وقطاعات حكومية وأفراد ، وقيام المركز القومى لبحوث المياه بتوقيع عدد (٩) بروتوكولات تعاون مع جهات دولية وجامعات مصرية وهيئات بحثية بهدف تعزيز التعاون البحثي والتطبيقي ، كما تم شرح مراحل إعداد الخطة البحثية للمركز لعام ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ ، مع التأكيد على التعاون بين المركز والمعاهد البحثية المختلفة وقطاعات وهيئات الوزارة من خلال تنفيذ الدراسات البحثية المشتركة .
كما قام عدد من مديرى المعاهد البحثية بعرض إنجازات الخطة البحثية لكل معهد لعام ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ ، ومقترحات الخطة البحثية للمعهد لعام ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ .