الوطن:
2024-09-10@16:24:31 GMT

النائب تامر عبدالقادر يكتب: هرم بحجم أحلام أمة

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

النائب تامر عبدالقادر يكتب: هرم بحجم أحلام أمة

تستطيع أن تسميه بناءً هرميًا متناسقًا يضفو عليه الطابع الزمني، ويمكن أن تصفه بمنظومة بنائية لمهندس معماري محترف، وهذا الوصف الدقيق ينطوي على مجموعات عمل متناسقة، مترابطة، يجمعها خيط رفيع، وصلات قوية، تتميز بالربط بين مخرجاتها وقراراتها وأعمالها التنظيمية.

فإذا وضعنا الحوار الوطني، على رأس هذا البناء الهرمي الذي له ذراعين وهما، «التحالف الوطني للجمعيات»، و«مبادرة حياة كريمة».

. فهناك العديد من أوجه الربط، والتناغم التي ترصدها كقارئ ومتابع جيد لما يجري على أرض مصر خلال السنوات الأخيرة.

وقد شكل الحوار الوطني، العديد من الإيجابيات بين القوى السياسية في المجتمع، حيث تمكن من الوصول لأقصى درجات التوافق بين عدد من الرموز السياسية، والاجتماعية، والحزبية، أصحاب الفكر، والأيدولوجيا، والتوجهات المختلفة على طاولة واحدة، للاتفاق على أنّ بناء الوطن، ومؤسساته، والارتقاء بمقدراته فوق كل اعتبار أو أي أهداف شخصية، بعيدا عن الأحلام الوردية التي يصعب تحقيقها، وهذا التوافق في النتائج يجعلنا نرفع القبعة لصاحب فكرة الحوار الوطني، الذي استطاع أن يوحد الجهود لمصلحة الوطن.

ولا جدال في أنّ الخلافات التي تنشق بسببها الأحزاب، والكيانات السياسية، والتحالفات النمطية، تستهدف جميعها صالح الوطن، حيث يفكر كل فصيل، وفقا لرؤيته، دون النظر لمقتضيات الأمن القومي المصري، أو البعد السياسي الذي يحكم علاقات مصر، بجيرانها، حيث إن هناك بعض الأمور التي قد يكون في ظاهرها مصلحة الوطن، والمواطن، وفي باطنها أضرارًا بالغة على المدي البعيد، وهذه أمور لم تكن معلنة للجميع.

ولا اختلاف في أنّ وجود مثل هذه التيارات، مختلفة الفكر، والأيدولوجية على طاولة واحدة قد تحد من هذا التنافر، بل وتقرب وجهات النظر بعد توضيح أمورًا لم يكن من الصالح إفشائها في العلن.

وباعتبار التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذراع الأول لهذا البناء الهرمي، والذي تم الإعلان عنه خلال عام 2022، بتوجيهات من الرئيس السيسي، عندما جعل هذا العام عاما للمجتمع المدني، وكان شاهدا على التعاون غير المسبوق بين أطراف المجتمع المدني المصري والذي ضم 34 كيانا تنمويا وخدميا داخل 27 محافظة بما في ذلك كل المناطق الحدودية، والنائية.

وسجل هذا التحالف خطوات جادة وناجحة في خدمة الوطن، وتوفير الخدمات الكبرى للمناطق الأكثر احتياجا، وذلك عبر المساهمة في مشروعات التنمية للمناطق الأكثر احتياجا.

وكان لهذا التحالف اليد العليا في توفير ملايين المساعدات للمحتاجين في قرى، وعزب، ونجوع مصر، كما أضفى هذا التحالف ارتياحا كبيرا بين المواطنين الذي كانوا ينظرون للأسر الأكثر احتياجا بنظرات الشفقة التي تتبعها قلة الحيلة، فكان لمطبخ بنك الطعام الذي تم تأسيسه بعدد من المحافظات والمناطق الحدودية والنائية والفقيرة بالتنسيق مع التحالف، الصدي الأوسع والأكبر حيث يوفر الوجبات الغذائية للأسر ضعيفة الإمكانيات، فهل يوجد أعظم من إطعام الفقير فهي نعمة كبرى.

وكان لهذا التحالف العملاق دوره الكبير في توصيل المساعدات للأشقاء في قطاع غزة.. فالتنسيق بين الكيانات داخل التحالف، ورسم الخطط التنموية التفاعلية مع المجتمع الداخلي، والخارجي، وصلت لنجاحات كبرى في حجم المساعدات التي أوصلها التحالف لأهالينا في غزة .

وهذا التحالف ولد عملاقا، وسجلاته حافلة بالنجاحات التي يحتاج سردها لمجلدات.. واستمرار عمله بهذه الأيدولوجية قد يكون له الأثر الإيجابي الأكبر في إعادة بناء الإنسان، باعتباره أحد أهم المحاور التي يركز عليها الرئيس السيسي، في البرنامج الذي كلف به الحكومة الجديدة. ولو نظرنا للذراع الثاني لهذا البناء الهرمي، فنجده المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التي لا يختلف أحد على أنّه كان لها بالغ الأثر الطيب في توفير الحياة بمفاهيمها الشاملة في القطاعات والمجالات، حيث تمكنت هذه المبادرة من تحقيق أقصى أحلام المصريين، واهتمت بتوفير المسكن الآمن للأسر الأكثر احتياجا، والخدمات الصحية للمصريين.

ففي الماضي كنا نسمع عن القرى الأكثر فقرا في صعيد مصر.. وأخرى محرومة من مياه شرب نظيفة.. وثالثة بلا صرف صحي.. ليأتي الرئيس بحياة كريمة التي قضت على أشكال الحوجة لهذه القرى، وتتحول هذه القرى من فقيرة تحتاج فقط، إلى قرى نموذجية بها الخدمات من مياه شرب نقية، وصرف صحي آمن، وبيئة تكنولوجية متطورة، وإدارات خدمية لكافة المصالح الحكومية تمكن المواطن من قضاء كافة احتياجاته داخل القرية دون الذهاب للمديريات الخدمية.

وأعادت حياة كريمة، تشكيل مجتمعنا القروي إلى مجتمع متكامل به كافة سبل الحياة وكل ما تحتاجه من مدارس، ووحدات صحية، وطرق مرصوفة نظيفة، ومجتمع تم إعادة تنسيقه، وتنظيمه لا ينقصه من المواطنين سوى الحفاظ عليه.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكثر حرصا على التطوير والتغيير الذي شمل كل القرى بمختلف المحافظات، إذ دبت الروح من جديد في الريف المصري الذي يشهد منذ إطلاق مبادرة حياة كريمة، طفرة كبرى جعلت الريف، جاذبا لأبنائه الذين تركوه بحثا عن الحياة الكريمة.

وحققت المبادرة نجاحا فائقا في جني ثمارها من التخفيف عن كاهل المواطنين في مختلف المناطق، كما حققت المبادرة التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجًا، وقضت أيضا على الفقر كما عملت المبادرة على الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر المستهدفة.

في الحقيقة.. لقد أعاد هذا البناء الهرمي الناجح، تشكيل وعي هذه الأمة ووجه بوصلة هذا المجتمع نحو التطوير، والتنمية دون توقف أو ملل، فهذا الشعب المصري الأصيل، لا يستحق سوى أن يجني ثمار ما أهدرته ثورتين ينتظر الشعب من بعدهما البناء، والتنمية، وتوفير سبل الحياة الكريمة، وهذا ما نجح في تحقيقه هذا البناء الهرمي الشامخ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القوى السياسية التحالف الوطني حياة كريمة مبادرة حياة كريمة الأکثر احتیاجا هذا التحالف حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

للاستعداد المرحلة الثانية.. محافظ الغربية يستقبل وفد المبادرة الرئاسية حياة كريمة بوزارة التنمية

استقبل اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية ، الدكتور ولاء جاد الكريم مدير الوحدة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلة و الوفد المرافق له من الوحدة المركزية لمشروعات المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)،  لمناقشة أعمال مشروعات المرحلة الأولى واستعدادات المرحلة الثانية.

مشروعات المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)

ويأتي ذلك بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ واللواء أحمد انور السكرتير العام و المهندس على عبد الستار السكرتير العام المساعد وأعضاء وحدة حياة كريمة بالمحافظة وذلك.

واستعرض المحافظ خلال الاجتماع الموقف التنفيذي للمشروعات التي تشملها المبادرة بقرى مركز زفتى كمرحلة أولى، والوقوف على آخر المستجدات بكل المشروعات والأعمال النهائية، للانتهاء من كل الأعمال ودخول المشروعات الخدمة بكامل طاقتها في القريب العاجل ، فضلا عن مناقشة الاستعدادات للمرحلة الثانية بقرى مراكز المحلة، قطور، كفر الزيات وبسيون.

وتناول اللقاء مناقشة عدد من الملفات الهامة الخاصة بالموقف التنفيذي لمشروعات حياة كريمة بزفتى ، ومنها، متابعة مشروعات الإدارة المحلية والمتمثلة في مشروعات الأسواق والمواقف.

وأكد محافظ الغربية على اهتمام أجهزة الدولة بمتابعة معدلات تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وما يتحقق بها من نسب إنجاز على أرض الواقع؛ تمهيدًا للبدء في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من المبادرة، وذلك لما يمثله تنفيذ مشروعاتها في مختلف القطاعات من دور مهم في رفع مستوى معيشة المواطنين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030، وهو ما تحرص الدولة على تحقيق.

مقالات مشابهة

  • محافظ القليوبية يتابع أعمال المبادرة القومية حياه كريمة بشبين القناطر
  • 93.5% نسبة تنفيذ مشروعات "حياة كريمة" بالمرحلة الأولى بالقليوبية
  • «المصري للفكر»: «حياة كريمة» هي المبادرة الأضخم على مستوى العالم
  • أطول برج خشبي في العالم..من المدينة التي ستحتضنه؟
  • التحالف الوطني يستعرض إنجازات «إيد واحدة».. ويؤكد استمرار الحملة في دعم الأسر الأكثر احتياجا
  • للاستعداد المرحلة الثانية.. محافظ الغربية يستقبل وفد المبادرة الرئاسية حياة كريمة بوزارة التنمية
  • محافظ الغربية يستقبل وفدا من مبادرة حياة كريمة
  • انسحاب قيادي من حزب الخنجر لعدم اهتمام الحزب بمحافظة نينوى
  • وفد التنمية المحلية يناقش نهو أعمال مشروعات حياة كريمة بالغربية
  • «طاقة النواب»: الإرادة السياسية والمساندة الشعبية وراء نجاح «حياة كريمة»