معرض رأس البر للكتاب يناقش أهمية تدوين التاريخ الشفاهي
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
عقدت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة بعنوان "من تاريخنا الشفاهي"، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض رأس البر للكتاب في دورته الخامسة، بمقر مكتبة مصر العامة في عزبة البرج.
أهمية تدوين التاريخ الشفاهي
شارك في الندوة كل من الدكتور إبراهيم منصور، والدكتور البيومي إسماعيل الشربيني، والكاتب عزت الخضري، وأدارها الدكتور أحمد عبد الرؤوف.
قدم عبد الرؤوف الدكتور البيومي إسماعيل، أستاذ التاريخ، الذي بدأ حديثه عن أهمية تدوين التاريخ الشفاهي من أفواه الرواة وتوثيقه وهم أحياء، قبل أن تندثر العادات والتقاليد القديمة بمرور الوقت، كما طرح فكرة إنشاء مركز خاص بالتدوين الشفاهي.
التكنولوجيا وتوثيق التراث
أوضح الدكتور البيومي أن وجود التكنولوجيا بكل آلياتها وتقدمها الحالي يعد عنصرًا محفزًا ومساعدًا في عملية توثيق وتدوين التراث الشفاهي.
وأكد على أن التراث الشفوي يمثل حوارًا مباشرًا بين الباحث أو المؤرخ، وبين بطل الحدث التاريخي الشفاهي، على عكس التدوين التاريخي التقليدي الذي تتباعد فيه المسافة الزمنية والمكانية بين المؤرخ والحدث نفسه.
التاريخ الشفوي وتوثيق الجماعات
أضاف البيومي أن التاريخ الشفوي هو تاريخ جماعات وليس أفرادًا، مؤكدًا على عدة شروط ينبغي أن يتصف بها جامع هذا التاريخ، منها تدريب الباحث على مهارة إجراء الحوار، واستخدام وسائل التسجيل الحديثة مثل التسجيل الصوتي والفيديو والتصوير الفوتوغرافي، وتمكن الباحث من المعرفة في الثقافة الشعبية، ومهارة طرح الأسئلة، وتدريبه على منهجية تحويل النصّ الشفاهي إلى نصّ مدون.
الثقافة الشعبية والأدب الشفوي
ثم قدم عبد الرؤوف الدكتور إبراهيم منصور، أستاذ النقد والأدب الحديث في جامعة دمياط، الذي قام بتعريف الثقافة على أنها مجموع ما يصدر عن الناس من أقوال وعادات وتقاليد وملابس ومأكولات واعتقادات، وكل ما يكتسبه الإنسان بوصفه عضوًا في المجتمع.
كما انتقل إلى تعريف الأدب الشعبي، وقد اختار أحد عناصره وهو المثل.
الأمثال الشعبية كمصدر للتراثتحدث منصور عن الأمثال الشعبية قائلًا إنها مثال حيّ ومصدر كبير للتراث الشفاهي، فالأمثال هي خبرة السنين المتراكمة والشفاهية لدى البشر في المجتمعات.
وذكر تجربته في محاولة جمع أمثال الفلاحين أثناء أزمة كورونا والحجر المنزلي الطويل؛ حين أنشأ مجموعة واتساب بين أصدقائه وأسماها بـ "كناشة الفلاحين"، ونجح في شرح وتجميع عدد كبير من الأمثال.
الحكاية الشعبية وفن القول التلقائي
قدم عبد الرؤوف الكاتب والقاص عزت الخضري، عضو نادي الأدب بدمياط، الذي بدأ حديثه عن الحكاية الشعبية، قائلًا إنها "فنّ القول التلقائي العريق"، وهي عمل فني يتم نقله من جيل إلى جيل شفاهة.
وأوضح أن الحكاية الشعبية توثق ما لم توثقه كتب التاريخ وعلم الاجتماع من عادات وممارسات شعبية، وترتبط بحياة الناس اليومية، وهي بنت الواقع والبيئة المنتجة لها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البرنامج الثقافي التصوير الفوتوغرافي الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين معرض رأس البر للكتاب عبد الرؤوف
إقرأ أيضاً:
غدا.. انطلاق معرض الشلاتين الثاني للكتاب.. الثقافة تصل إلى أطراف الوطن بدعم شامل من الوزارة
تستعد وزارة الثقافة المصرية لإطلاق فعاليات الدورة الثانية من "معرض الشلاتين للكتاب" يوم الأحد المقبل، بقصر ثقافة الشلاتين، في إطار سعيها لنشر المعرفة وتقديم المحتوى الثقافي المتنوع لأبناء الجنوب.
يأتي المعرض تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، ويستمر حتى 19 أبريل، بمشاركة واسعة من قطاعات ثقافية وجهات رسمية.
تنظيم متكامل ورعاية رسميةينظم المعرض الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين. ويشرف على تنفيذه الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بما يعكس التنسيق المؤسسي المشترك في دعم المبادرات الثقافية بالمناطق النائية.
مشاركة واسعة من قطاعات الثقافة والمؤسسات الحكوميةيشهد المعرض هذا العام حضورًا كبيرًا لعدد من الكيانات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، من بينها: المجلس الأعلى للثقافة، دار الكتب والوثائق القومية، المركز القومي للترجمة، والمركز القومي لثقافة الطفل. كما تشارك جهات أخرى منها: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المجلس القومي للطفولة والأمومة، ودار المعارف، مما يعزز من تنوع المحتوى المقدم للجمهور.
كتب تراث وأدب شعبي وتاريخ بأيدي القُرّاءتوفر هيئة قصور الثقافة خلال فترة المعرض مجموعة متميزة من الكتب المتخصصة في التاريخ والتراث والأدب الشعبي، من أبرزها: "خربشات في التراث الشعبي المصري"، "الخيال الشعبي.. الانتصار بالحدوتة"، "الهوامل والشوامل"، "أنور السادات وحرب أكتوبر ١٩٧٣"، و"مقامات السيوطي"، إلى جانب أعمال أدبية وتاريخية متنوعة تخاطب مختلف الأذواق.
إصدارات عالمية وترجمات هادفة
في مجال التراجم العالمية، يتيح المعرض عناوين مهمة مثل: "جاك دارك"، "حياة درزائيلي"، "تس سليلة دربرفيل"، و"فوماجور دييف"، لتوسيع آفاق القراء وتعزيز التفاعل مع الثقافة العالمية.
يقدم جناح هيئة قصور الثقافة، الذي ينفذ عبر الإدارة العامة للتسويق، أحدث الإصدارات الثقافية، منها: "الفولكلور البصري"، "جماليات السرد"، "كبسولة فرغلي"، "أسرار الوقت"، و"مذكرات سنوحي المصري"، وغيرها من العناوين التي تمزج بين الإبداع والتجريب الأدبي.
إبداع متنوع يناسب كل الأعماريتضمن المعرض أيضًا مجموعة من الأعمال في مجالات الرواية، الشعر، القصة، الفن التشكيلي، الموسيقى، السينما، الفلسفة، وكتب الأطفال، إلى جانب كتب النقد الأدبي، والنشر الإقليمي، بأسعار تشجيعية للجمهور.
مواعيد الزيارةيفتح المعرض أبوابه يوميًا أمام الجمهور من الساعة الخامسة مساءً حتى العاشرة مساءً، في أجواء ثقافية مفتوحة تعزز التفاعل المجتمعي في محافظة البحر الأحمر وتدعم وصول الثقافة إلى كل ربوع مصر.