شبكة انباء العراق:
2024-09-10@16:23:16 GMT

الصراع بين جند الله وجند الشيطان!!

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

بقلم : تيمور الشرهاني ..

تُشكل مؤازة الجمهورية الإسلامية واجباً دينياً وأخلاقياً على جميع المؤمنين وإن الدعم المعنوي هو في قلب الإيمان وعلى الأفراد تقديم الدعم لمن يعملون من أجل الحق والعدالة وهذا الواجب يتجاوز الحدود الجغرافية ليصل إلى مسؤولية روحية تحثنا على الوقوف مع القضايا العادلة في مختلف أنحاء العالم هذا الالتزام هو جزء من الهوية الإيمانية ويعكس القيم التي نتبناها كمؤمنين.


وعلى الرغم من اني لدي مؤشرات كثيرة على قيادات الجمهورية الايرانية وعلى راسهم الخامنئي وميلشياته المُنتشرة في بلدنا لكن الحق يقال الدعم للجمهورية الإسلامية ليس مجرد مظهر سياسي بل هو عمل يستند إلى مبادئ دينية عميقة وأخلاقية يمثل هذا الدعم تجسيداً لقيم الحق والعدل حيث يرتكز على فكرة أن المؤمنين اخوة فيجب أن يكونوا مع الحق أينما وُجد وإن تحفيز الجماهير للوقوف مع الجمهورية الإسلامية يساهم في تعزيز الروح الجماعية والتضامن بين المؤمنين مما يعكس الصورة الحقيقية للإيمان
بالمقارنة بين إيران والكيييان الصهيييوني الخبيييييث يتضح أن هناك فرقاً جذرياً في حين تتمتع إيران باستراتيجية دفاعية قائمة على الحق بينما يعتمد الكيببيان الصهييييوني على القوة العسكرية والاحتلال بالتالي يُفضل العديد من المؤمنين الاصطفاف مع إيران كونها تمثل الأرض الطيبة والحق في مواجهة تحديات عالمية إن هذه المقارنة توضح عمق الفهم الروحي والسياسي لدى المؤمنين.
القتال اليوم ليس مجرد معركة تقليدية بين دولتين ولكنه صراع بين جند الله وجند الشيطان هذه المعركة تتطلب منا جميعاً أن نكون على قدر المسؤولية وأن نأخذ موقفاً واضحاً وإن موقفنا من هذا الصراع يعكس إيماننا والتزامنا بالمبادئ الإسلامية اليوم نحتاج إلى تعزيز قيم الحق في مواجهة الظلم وضمان أن نكون من جنود الله في هذا الزمان سيما أن يكون الإيمان مصحوباً بقلب سليم لأن القلب السليم هو الذي يتبع الحق ويعمل من أجل الله؛ يقول الله تعالى عن يوم القيامة( يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) وإن الإيمان بولاية امير المؤمنين علي بن أبي طالب هو جزء من هذا القلب السليم إذ انه يمثل نموذجاً للعدل والإيمان لذلك علينا جميعاً أن نحرص على تقوية إيماننا وتنقية قلوبنا من الشوائب؛
فحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يُمثل جوهر الإيمان الحقيقي فهو رمز للحق والعدالة وتَجسيد للقيم الأخلاقية والدينية التي يجب على المؤمنين اتباعها؛ إن ولاءنا لهذه القيم يُساعد على تعزيز روح التضامن بين المسلمين لنحرص على أن تكون محبتنا لأمير المؤمنين جزءاً من إيماننا وتعاملاتنا في الحياة اليومية.

تيمور الشرهاني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

من الإخوان الإرهابية.. إلى السودان... لكِ الله يا مصر ( ٦ )

نستكمل حديثنا اليوم عزيزى القارئ مع الوضع الحالى فى السودان والذى يعد صراعًا للحصول على السلطة بين قوات الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، وللوصول إلى افضل سيناريو لانتهاء تلك الأزمة سيكون هو السيناريو الأسوأ بالنسبة للشعب السوداني، الذى يعانى الآن من ويلات الحرب بعد تدمير مرافق البنية التحتية لديه، وانقطاع الماء بعد سيطرة قوات الدعم السريع على محطة المياه التى تمد الخرطوم بالمياه الصالحة للشرب، فضلًا عن سيطرة قوات حميدتى على مصفاة النفط الرئيسية بالخرطوم التى تزود العاصمة بالطاقة، وعلى الجانب الآخر فالجيش السودانى متمركز بشكل يحيط بقوات الدعم السريع، ويساعده على ذلك القوات الجوية التى تفتقر إليها قوات الدعم السريع التى تعانى أيضًا فى ظل نقص الإمدادات اللوجيستية، ما يعزز تفوق الجيش السودانى فى ميدان المعارك، ويبدو أنه من الصعب تحديد توقيت لانتهاء الحرب المشتعلة فى السودان، ويظهر فى الأفق بأنه لا حل عسكرى فى السودان، وهذا ما يعنى أن أى طرف من طرفى الصراع غير قادر على حسم المعركة حاليًا، فالصراع معقد وهناك عدد من العوامل التى تسهم فى استمراره، كدعم الأطراف الخارجية، وقوة كل طرف من الأطراف المتنازعة، ومستوى الدعم الدولى للحكومة المدنية، واستعداد الجيش لتقديم تنازلات، وطول أمد الصراع يجعل من الصعب التنبؤ بنتيجة الأزمة الحالية فى السودان، إلا أن الشىء الأكيد هو الدمار الذى حل وسيحل بالبلاد، وحالة عدم الاستقرار التى تمثل تحديًا كبيرًا على دول المنطقة، خاصة مع عمليات نزوح المواطنين السودانيين من ديارهم المدمرة إلى الدول المجاورة، فالأزمة السودانية تعد تحديًا على المستوى الداخلى والإقليمى والدولى كذلك، وهو ما جعل المجتمع الدولى يطالب بهدنة لأكثر من مرة لتأمين عمليات إجلاء مواطنيها من السودان.

السؤال الأهم والمفيد، ما العمل أو بمعنى آخر ما الرؤية المصرية للتعامل مع الازمة السودانية؟!! وما آليات التحرك المصرى فى التعاطى مع تلك الأزمة؟، وللإجابة عن هذا السؤال، يجب أولا التعرف على مفهوم الأمن القومى على اعتبار أنه يشكل المحدد الرئيسى للسياسة الخارجية لأى بلد تجاه الأوضاع الداخلية والخارجية على حد سواء، مفهوم الأمن القومى يعنى ببساطة ودون الدخول فى جدل نظرى لا طائل من ورائه الحفاظ على مقدرات وإمكانات الدولة من الأخطار، وهذه المقدرات تشمل أولا كيان الدولة والرموز الدالة على وجودها كالدستور والعلم والشعار الوطنى والعملة الوطنية، ويضم كذلك الإقليم بحدوده المعروفة، والهوية الوطنية واستقرار النظام السياسي، ثم السيادة الوطنية فى الداخل وتعنى السيطرة التامة للدولة على كامل ترابها وعلى من يعيشون على هذا التراب، وخارجيا وقوف الدولة على قدم المساواة مع الدول الأخرى فى المجتمع الدولى، وحصولها على جميع حقوقها ووفاءها بكامل التزاماتها، يضاف إلى ذلك استقلالية الدولة سواء فى مواجهة القوى الخارجية أو الداخلية، وتتضمن المقدرات أيضا كينونة المجتمع، والموارد المادية (الطبيعية والاقتصادية)، والموارد البشرية (نوعية البشر وصحتهم وتعليمهم وثقافتهم ونظام القيم).

ووفقا لهذا التعريف عزيزى القارئ لا يمكن اعتبار ما يحدث فى السودان شأنا داخليا لا يخص الأمن القومى المصرى لعدة أسباب اولا: عدم الاستقرار السياسى فى السودان قد تكون له آثار اقتصادية وسياسية سيئة على مصر، ففى حالة حدوث قلاقل فى الخرطوم مثلا كتلك التى حدثت مؤخرا، فإنه سيترتب على ذلك حدوث نزوح جماعى للاجئين الفارين من الحرب تجاه دول الجوار، ومن بينها مصر ونحن نعلم جميعا أن هؤلاء اللاجئين قد يشكلون عبئا على مصر سواء فى النواحى الاقتصادية، أو حتى الأمنية، لأن هؤلاء اللاجئين قد يهربون ومعهم السلاح، وقد يفكرون فى استخدام الأراضى المصرية فى شن هجوم مضاد داخل الأراضى السودانية، كما أن بعضهم قد يفكر فى التغلغل داخل الأراضى المصرية لحساب دول أخرى تهتم بزعزعة الأمن القومى المصرى، والمقصود بذلك تحديدا إسرائيل، خاصة بعدما أثبتت أحداث أزمة جنوب السودان، وأزمة دارفور وجود علاقات إسرائيلية مشبوهة سواء مع الجيش الشعبى لتحرير السودان فى الجنوب، أو بعض حركات التمرد فى دارفور مثل حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد نور الذى افتتح منذ أكثر من خمسة شهور تقريبا مكتبا لحركته فى تل أبيب، فأى مساس بالاستقرار فى السودان هو مساس بالأمن القومى المصري، ومن ثم فإن مصر ترغب دائما فى البقاء على استقرار السودان ومنع تفتيته وتجزئته إلى أقاليم فرعية، أو حتى إضعافه كما ترغب فى ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل والعديد من الدول التى لها مصالح أخرى فى السودان ولا مجال لذكرها هنا، وللحديث بقية

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • جماليات الصورة وبلاغة المعجم.. في قصيدة “عيد المولد النبوي” للشاعر/ عبدالسلام المتميز
  • جماعة الحوثي تتراجع وتعلن عن رواية جديدة بشأن مقتل وإصابة طالبات في مدرسة أم المؤمنين عائشة بتعز
  • محافظ أسيوط يواصل متابعة أعمال تطوير حديقة الإيمان ورفع كفاءتها تمهيدًا لفتحها للجمهور  
  • بعد تدفقها على طرفي الصراع.. رايتس ووتش تدعو لتوسيع حظر الأسلحة بالسودان
  • المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف موقع معيان باروخ دعماً لغزة
  • باحث أزهري: الله وعد المؤمنين بشفاعة الرسول يوم القيامة (فيديو)
  • دعاء لفك السحر.. ردده يطفئ نار الشيطان ويطرد الجن فورا
  • من الإخوان الإرهابية.. إلى السودان... لكِ الله يا مصر ( ٦ )
  • أهمية تعزيز الأخلاق الإسلامية في ذكرى المولد النبوي الشريف
  • القاضية عون: أنت الأقوى عندما تكون مع الحق