شبكة اخبار العراق:
2024-09-10@16:13:27 GMT

سوريا والعراق ليستا دولتي حرب

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

سوريا والعراق ليستا دولتي حرب

آخر تحديث: 12 غشت 2024 - 9:12 صبقلم: فاروق يوسف ما من حرب إقليمية في الأفق. طرفا تلك الحرب لا يريدانها. لا ترغب إسرائيل في أن تشعل المنطقة. ليست لها مصلحة في ذلك بالرغم من أنها تعرف أن الغرب كله يقف معها. لا يمكنها تحمل تكلفة تلك الحرب البشرية. أما إيران فإن لها خبرة لا يُستهان بها في ما يمكن أن تجره الحرب من ويلات.

ذلك لا يعني أنها دولة مسالمة. بل هي تدرك جيدا أن إسرائيل ليست العراق. وأنها لو ارتكبت حماقة الانجرار وراء حرب تعرف أنها ستخرج منها ممزقة تخشى أن يكون سقوط نظامها السياسي وهو أعز ما تملك هو ثمن تلك الحرب. حتى اللحظة لا تزال إيران تلجأ إلى الحرب بالوكالة من خلال أتباعها في العراق ولبنان وسوريا واليمن. حرب لا تخسر فيها شيئا ولا تحرض أعداءها على الانقضاض عليها. تعرف أن جزءا من معسكر الأعداء يفضل أن يتستر نظامها بأتباعه ويخنس كما لو أن المشكلة ليست من صنعه. هناك مقاومة إسلامية وضعت إسرائيل هدفا لها. ولكن إسرائيل في المقابل قررت أن تنهي ذلك الوضع الشاذ، لا من خلال التصدي المباشر لإيران بل من خلال إخراج أتباعها من مخابئهم لتصطادهم بيسر. وما حرب غزة بكل صفحات الإبادة البشرية التي تضمنتها إلا بداية لتلك المحاولة التي لا تخلو من صعوبات جمة. ولكن هل بإمكان إيران إقحام سوريا والعراق في حرب بديلة طويلة الأمد مثلما قد يحدث للبنان؟ ذلك الاحتمال ليس واردا لأن العراقيين والسوريين لم يضعوه في حساباتهم مثلما يفعل اللبنانيون دائما وهم أصحاب تجارب قاسية ومؤلمة في ذلك المجال. بإمكان حزب الله أن يجر لبنان إلى كارثة جديدة. لكن الحشد الشعبي في العراق أو الميليشيات الإيرانية المنتشرة في سوريا ليس بإمكانها أن تفعل الشيء نفسه. لذلك لا يُظهر السوريون أو العراقيون اهتماما بالحرب إن وقعت. كما أن هناك حقيقة تبطل كل التوقعات. سوريا والعراق دولتان منهكتان أفقدتهما الحروب كل عوامل المناعة. فلا سيادة وطنية ولا بنية تحتية ولا قرارا سياسيا مستقلا ولا مجتمعا متماسكا ولا مستقبل واضحا.حسن نصرالله يعرف أنه صار وحيدا في ميدان، لن تنصره فيه إيران التي اعتذر نيابة عنها عن الدخول في حرب، هي ليست مستعدة لها غير افتراءات المقاومة الإسلامية التي تحرك الملعقة خارج كوب الشاي كما يقول المثل لا شيء يمكنه أن يشكل سببا للقبول بحرب إقليمية تكون الدولتان جزءا منها. إسرائيل تعرف كل ذلك وأكثر. الولايات المتحدة هي الأخرى تعرف أن الدولتين قد خرجتا من المعادلة السياسية في الشرق الأوسط. الأكثر مدعاة إلى السخرية أن مواطني الدولتين، سوريا والعراق لا يشعرون بالقلق من إمكانية نشوب حرب، يكون لهم نصيب فيها. فهم بعدما عاشوا كوارث الحروب يقفون خارج منطقة انتظار الحرب. بالنسبة إليهم لن تأتي الحرب بجديد. إن قامت وإن لم تقم فالأمر سواء. تلك حقيقة تروّع إيران في ما لا تشكل جزءا من إستراتيجية إسرائيل في التعامل مع المنطقة. لقد انتهى العراق وانتهت سوريا في إطار الرؤية المستقبلية للمنطقة. وبما أن إيران قد أعفت نفسها من الحرب المباشرة وهو ما عبّر عنه مندوبها السامي في لبنان حسن نصرالله حين أكد في خطابه الأخير على أن هناك ظروفا تمنعها من الرد على اغتيال إسماعيل هنية فإنها ستجد نفسها في حرج لم تتوقعه حين ترى أن أتباعها في العراق وسوريا لن يتمكنوا من إغراء إسرائيل للانجرار إلى حرب إقليمية فاشلة هي أشبه بالحرب على طواحين الهواء. تلك ستكون مشكلة إيرانية. وهي تجسيد لفشل السياسة الإيرانية في المنطقة. لقد آن الأوان لكي تُمنى السياسة الإيرانية في المنطقة بالفشل. وما على إيران في مواجهة ذلك الفشل سوى أن تراهن على الحوثيين في  اليمن. وهو رهان خاسر بسبب الجغرافيا. يعرف حسن نصرالله أنه صار وحيدا في ميدان، لن تنصره فيه إيران التي اعتذر نيابة عنها عن الدخول في حرب، هي ليست مستعدة لها. لذلك فإن تضحيته بلبنان لن تكون عنوانا لحرب إقليمية خرج منها العراقيون والسوريون بسلامة. ولكنها سلامة لا يعتد بها. ذلك لأن البلدين لا يصلحان للحرب. وليست إسرائيل بلهاء لكي تشن الحرب عليهما. وهو ما يعني أن إيران لا تملك سوى حسن نصرالله وجيشه تحارب بهما. فهل ستكتفي إسرائيل بما تقدمه إيران لها؟

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: سوریا والعراق حرب إقلیمیة حسن نصرالله تعرف أن

إقرأ أيضاً:

إيران تتوعد إسرائيل برد «كابوس» يهز تل أبيب: «لا تعبثوا بذيل الأسد»

تواصل إيران تهديدها بشن هجوم «كابوس» على إسرائيل ردًا على مقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية بطهران في أواخر يوليو الماضي، فيما لا تزال المخاوف الدولية كبيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي استمر دون رادع لأكثر من ثلاث سنوات.      

إيران كابوس إسرائيل

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» نقلاً عن قناة «العربية» أن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قال إن «كابوس رد إيران الحتمي يهز إسرائيل ليل نهار».

وادعى «سلامي» أنّ القادة الإسرائيليين قلقون بشأن التهديد الغامض، الذي سيكون هجومًا «مؤلمًا ومختلفًا»، مشيرًا إلى أنّ «الإسرائيليين سيتذوقون الانتقام المرير لشرهم».

قائد الحرس الثوري الإيراني يهدد إسرائيل

وردًا على سؤال حول «متى وأين وكيف» سيتم تنفيذ انتقام إيران من إسرائيل، قال «سلامي» لوسائل إعلام محلية: «سيكون الأمر مختلفًا بالتأكيد، وسيتم حل هذا اللغز في الوقت المناسب للجميع».

وأشار إلى أنه «لا ينبغي بأن يعتقد الاحتلال الإسرائيلي وحلفاؤها بأنهم سيضربون ويهربون، بل يجب أن يعلموا أنهم سيتلقون الرد ولا يستطيعون الهروب.. سيأخذون العبر، ويستخلصون الدروس الكبيرة بأن يكفوا عن اللعب بذيل الأسد.. الشعب الإيراني صامد».

وقال أستاذ العلاقات الإيرانية أحمد لاشين، إن تصريح الحرس الثوري يشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يشعر بقلق بالغ مما يدفعه إلى اللجوء لتكلفة أمنية ضخمة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، فيتأثر الاقتصاد بشكل كبير.

إسرائيل تشهد حالة من التوتر والقلق

وأضاف «لاشين» لـ«الوطن» أنّ المجتمع الإسرائيلي يعيش في حالة من التوتر والقلق بسبب التهديدات الإيرانية، مؤكدًا أن التصريحات الإسرائيلية حول رد إيران المحتمل تزيد من شعور القلق لدى المواطنين الإسرائيليين.

وأشار إلى أن هذه المخاوف تتركز بشكل أساسي، حول التأثير على مصالح المواطنين الإسرائيليين الشخصية.

وتابع : «على الأرض الواقع الآن مستبعد أن يكون هناك ضربة إيرانية في الوقت الحالي، وإن حدثت اشتباكات في الوقت الراهن ستتم عن طريق حزب الله أو الحوثيين»، مؤكدًا أن تصريحات الحرس الإيراني للاستهلاك المحلي.

مقالات مشابهة

  • إيران تتوعد إسرائيل برد «كابوس» يهز تل أبيب: «لا تعبثوا بذيل الأسد»
  • اقرأ بالوفد غدا: إسرائيل تضرب سوريا
  • هل ترد سوريا على غارات إسرائيل أم يحتفظ نظام الأسد بحق الرد؟
  • «ورم سرطاني وشر مطلق بالمنطقة».. إيران تصف اعتداء الاحتلال على سوريا
  • ‏الخارجية الإيرانية تتهم إسرائيل بالضلوع في الهجوم "الإجرامي" على سوريا
  • سانا: ارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط سوريا
  • إسرائيل تشن أعنف غارات على سوريا: تصعيد أم بداية حرب شاملة؟
  • إسرائيل وامريكا يعملان على ردع تهديدات إيران
  • تركيا تعلن تحييد 16 مسلحا في سوريا والعراق
  • إيران ترد على مزاعم تزويد روسيا بصواريخ باليستية