متغيرات المفاهيم الجاحدة بحق الطفولة .. ونحر المجتمع من خلالها ..
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
متغيرات المفاهيم الجاحدة بحق الطفولة .. ونحر المجتمع من خلالها ..
#زاهدة_العسافي
تتماسك المجتمعات من خلال مجموعة الروابط التي تحافظ على كيان الاسرة من خلال مجموعة الضمانات التي تقدمها الدولة ومؤسساتها وتعمل على حمايتها لتكون في مرتبة البناء والنهوض على درجة عالية من الاجراءات التي تُتخذ بعقلانية ومراجعة كبيرة وسلسلة من المتابعات لما يحدث من متغيرات داخل نسيج المجتمع وبتماس مباشر بها ومن خلالها ومساهمة دوائر اصحاب اختصاص من الجامعات واصحاب رأي وقرار معتمد ومدروس بدقة عالية ومسؤولية كبيرة في المجتمع لتتبني ما تقدمه للمجتمع صانع قرارنا هذا شيئاً بعيداً عن المزاج القاصر والمريض ويسيء الى بناء الانسان في مرحلة عمرية محددة بسوء نية أو اغراض غير مفهومة القصد والنية .
هذا ما اقصده بالضبط من ما يدور في اروقة صناعة القانون وتشريعه أو تعديله بتجاوز الحقيقة والمصلحة العامة وتجاوز رأي رجال القانون من قضاة وهيئات البحث الاجتماعي التي تمتلك الكثير من الخبرة نتيجة تداولها بشكل مباشر وحي وتداولها كل مشاكل المجتمع .ومع الارتفاع الرهيب في حالات الطلاق التي اقتربت اعدادها مع اعداد وارقام الزواج في محاكم الاحوال الشخصية .
مقالات ذات صلةارجع الى موضوع زواج صغيرة بعمر تسع سنوات وهي التي لا تستطيع مرور شارع دون مساعدة والديها وهي التي تعيش طفولتها لم تألف تحمل مسؤوليات الزواج بعد بكل تبعاته الكبيرة ، وقد أيدّ ما نحن بصدده قانون رعاية الاحداث المعدل الذي اخذ بنظر الاعتبار سن الحدث الصغير في كل اجراءاته بدءاً من مراحل التحقيق والمحاكمة ومراكز احتجازهم وفرض التدابير الاحترازية لعدم نضج هذا الصغير وضمان اعادة ادماجه بالمجتمع من خلال سلسلة اجراءات تشرف عليها مكتب دراسة الشخصية المكون من باحث اجتماعي وطبيب مختص بالامراض العقلية والنفسية .
ثم قانون رعاية القاصرين الذي يحتفظ في مديرياته باموال القاصر لعدم أهلية هذا القاصر على إدارة هذه الاموال حتى بلوغه سن الرشد في الثامنة عشرة من عمره .
ما الجدوى والحصاد من تشريع قانون يُلزم القاصرة في عمر الورود للزواج وتحمل مسؤوليات لا تقوى عليها ولا تفهم ابجدياتها والزج بها في أتون مسؤوليات ومواقف تكون غير مؤهلة وغير ناضجة وغير راشدة وعلى درجة كبيرة من قصور الوعي لتبني أسرة ؟؟ هي الان من تحتاج الى الرعاية قبل دخولها مرحلة المراهقة في سن الرابعة عشر ، هل من المنطق والعقلانية مصادرة مرحلة الطفولة أو اغتيالها لسبب مجهول ونية لا نفهم من ورائها القصد ؟؟ امام حضور كل اسباب منع هكذا حالة من نص قانوني في بلد حمورابي الذي وضع أول حدودٍ وارسى بنوداً لرعاية المجتمع وتنظيمه في بلدنا بلاد ما بين النهرين قبل الاف السنين لتكون ضامنة للحقوق والواجبات وتكون واضحة المعالم لبناء أسرة رصينة تستند في قيامها على ركائز سليمة بعيدة عن كل اشكال التخبط الذهني ،
والواقع الحي الذي نعيشه في زمن نحتاج بناء المجتمع والحفاظ على تماسكه من خلال بناء الاسرة وتعزيز مفهوم الامومة والحياة الزوجية السليمة التي تُبنى بمعايير واضحة لا يمكن التلاعب بها تحت اي عنوان مفضوح النتائج وسوء التقدير .
نحن حملة هذه المسؤولية من نساء العراق وقد حملنا مسؤوليات كبيرة في عملنا في مجال المحاكم بكل صنوفها وحصلت لدينا بديهيات من خلال هذا العمل تصل الى مستوى اليقين انه لا يمكن أن نعتدي على مصير فتاة صغيرة غير ناضجة غير مؤهلة للدخول في تجربة صعبة واضحة المعالم ومحسوبة النتائج سلفاً من كل مثقفي واهل العلم والاختصاص والرأي في العراق والزج بها في أتون تجربة قاسية غيو مؤهلة ولا تملك الاهلية لدخول هذا المعترك محسوم النتيجة سلفا وتجاوز. رأي الوالدين والمجتمع لوضع الفتاة الصغيرة واضع عشرة خطوط امام كلمة ” الصغيرة” لغايات مبهمة ..
بناء المجتمع أو هدمه مسؤولية كل المثقفين واهل الخبرة من رجال القضاء ونسائها من القاضيات العراقيات اللاتي حملن مشاعل النور وصنع قرارات إرساء العدل الاجتماعي من سنة 1956 بدخول السيدة صبيحة الشيخ داود عضواً في محكمة الاحداث وحتى يومنا هذا ومن الاف السيدات محاميات العراق ومثقفاتها وكل العاملات في دوائر القضاء والعدل وكل العلماء في جامعات العراق وفي خارجها من العراقيين اصحاب الرأي السديد الذي يضع الامور في مواضعها السليمة حفاظاً على الاسرة والمجتمع وهوية الوطن بكفاءة وامانة واخلاص .
الكاتبة العراقية
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
4 أولويات لجعل أبوظبي صديقة للأسرة والطفل
هالة الخياط (أبوظبي)
أعلنت معالي سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أن العام الجاري سيشهد إطلاق الهيئة المزيد من البرامج حسب أربع أولويات تسعى لجعل أبوظبي إمارة صديقة للأسرة والطفل، تتمثل في تعزيز جودة الوقت بين الوالدين والطفل، وغرس الثقافة الإماراتية واللغة العربية في مراحل الطفولة المبكرة من عمر 0 إلى 8 أعوام، وتعزيز استخدام التكنولوجيا بشكل مدروس ومناسب، إلى جانب تحسين جودة حياة الأسر في أبوظبي وزيادة الوصول لخدمات وبرامج الطفولة المبكرة.
وكشفت معاليها خلال إحاطة إعلامية أمس، عبر برنامج التميز، عن الإنجازات التي حققتها برامج الهيئة خلال السنوات الخمس الماضية، والتي تم تضمينها في كتاب خاص أطلقته الهيئة بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيسها تحت عنوان: «سنواتنا الخمس الأولى».
وقالت معاليها خلال الإحاطة الإعلامية: «فخورون بالتأثير والتعاون الذي حققناه حتى الآن، ونتطلع إلى مستقبل مشرق حيث ننمي جيلاً جديداً يمتلك الأدوات والفرص ليكون مزدهراً ومبدعاً، وأن الهيئة تواصل التزامها بخلق بيئة تتيح للأطفال التمتع بصحة جيدة، ونمو ذهني واجتماعي سليم، وتطمح في السنوات القادمة إلى توسيع نطاق تأثيرها وتعزيز شراكاتها الدولية، لتعزيز مكانة أبوظبي كإمارة رائدة في مجال تنمية الطفولة المبكرة».
وأكدت، أن عمل الهيئة ليس مجرد تنفيذ الأنشطة والمبادرات، بل كانت تسعى دائماً إلى تحقيق تأثير مستدام وملموس من خلال التعاون مع نحو 50 شريكاً، وكانت أبرز نتائج هذا التعاون تطوير استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035، التي تسعى لجعل أبوظبي واحدة من أبرز المدن في العالم التي تولي أهمية قصوى لمستقبل الأطفال.
وأوضحت معاليها أن الكشف المبكر والتدخل السريع للأطفال ذوي تأخر النمو، أمران حيويان وضروريان لتحسين فرص العلاج وتحقيق نتائج أفضل للأطفال، مؤكدة أهمية الكشف المبكر خلال أول 18 شهراً من عمر الطفل لتعزيز فرص الاستجابة للتدخلات المناسبة وضمان فاعليتها.
الفحص المبكر
ونجحت الهيئة في تحقيق تقدم ملموس في مجال الفحص والكشف المبكر، حيث تم إجراء أكثر من 5000 فحص لنمو الأطفال، مما أسفر عن تحديد 700 حالة تستدعي التدخل المبكر. ونتيجة لذلك، يتمتع هؤلاء الأطفال الآن ببداية أفضل في الحياة ومستقبل واعد بفضل التدخلات المقدمة لهم.
بيئات داعمة للأطفال
وأشارت معاليها إلى أن انخفاض معدلات الالتحاق بمؤسسات التعليم والرعاية المبكرين، والتوزيع الجغرافي المحدود لمرافق رعاية الأطفال، وارتفاع تكلفة الأنشطة المقدمة خارج المدرسة، مثل المكتبات والمتاحف، هي تحديات تحد من إمكانية الوصول إلى مثل هذه الخدمات، ولضمان التغلب على هذه التحديات، تم وضع استراتيجية شاملة تتكون من 36 مبادرة موزعة على ست مبادرات رئيسة، تهدف إلى تقديم تجربة تعليمية وتربوية عالية الجودة، بحيث يمكن لجميع الأطفال في إمارة أبوظبي الاستفادة من بيئات داعمة تعزز تنمية القيم والمهارات، وتؤسس أسساً قوية للتعلم مدى الحياة.
وركزت الهيئة من خلال برنامج التربية الإيجابية في حياة الوالدين اليومية، على بناء القدرات لحماية الأطفال من العنف، وقد أثمر البرنامج عن تدريب 120 ميسراً على المستوى الوطني حتى الآن، وتمكنوا بدورهم من الوصول إلى أكثر من 1000 أب وأم، مما أحدث تأثيراً ملموساً في تغيير السلوكيات والممارسات المتعلقة بالعقاب البدني.
بيئة عمل داعمة
قالت معاليها: «تهدف هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة من خلال برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين، إلى تمكين الآباء والأمهات العاملين من تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، وضمان حصول أطفالهم على أفضل سبل الرعاية والاهتمام، وتنفيذ سياسات مرنة في مكان العمل، وتعزيز رفاهية الموظفين وتمتين الروابط الأسرية، وصولاً إلى تشجيع الموظفين على زيادة المشاركة والإنتاجية وتعزيز رفاهيتهم ومستويات الاحتفاظ بهم».
ومنذ إطلاقه عام 2021، كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 17 مؤسسة حصلت على علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
أبوظبي صديقة للأسرة
ركزت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بالتعاون مع شركائها على معرفة العلاقة المتبادلة بين بيئة التخطيط والتصميم الحضري في أبوظبي وتنمية الطفولة المبكرة، مما أدى إلى إطلاق تجربة مبتكرة في منطقة الفلاح (في الجزء الشرقي من مدينة أبوظبي)، وقد أظهرت الدراسات أن 80% من الأطفال في أبوظبي يمارسون أقل من ساعة واحدة من النشاط البدني في الأسبوع، وأن الأطفال في دولة الإمارات الذين تتراوح أعمارهم بين 3-8 سنوات يقضون في المتوسط أربع ساعات يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن أكثر من 30% من الأطفال الإماراتيين تنطبق عليهم معايير الإصابة بالسمنة.