أوضحت المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة الرياض «صحة الرياض»، حقوق المريض في المؤسسات الصحية الخاصة، مبيّنة أنه «يحق له فتح ملف بدون مقابل عند أي مؤسسة صحية».

وقالت «صحة الرياض» في إنفوجراف توضيحي نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة إكس إن حقوق المريض في المؤسسات الصحية الخاصة تتمثل في:

- فتح ملف بدون مقابل عند أي مؤسسة صحية خاصة.

- الاطلاع على قائمة أسعار الخدمات الصحية.

- الحصول على الوصفة الطبية الورقية إذا كان نظام المؤسسة إلكتروني، وأن تكون بالاسم العلمي.

- الحصول على تقرير طبي مجاني.

- الحصول على قيمة التكاليف المتوقعة قبل البدء بالعلاج وتزويدك بفاتورة دقيقة بالخدمة المقدمة وتكاليفها باللغة العربية.

وتضمنت الحقوق أيضا عدم احتجاز الأطفال حديثي الولادة أو جثمان المتوفي بسبب المطالبات المالية.

- عدم إلزام المريض بصيدلية معينة أو مستشفى أو مختبر محدد وللمريض حق الاختيار.

- الحفاظ على خصوصيتك وستر العورة إلا في الضرورة التي يحددها الدكتور.

- أن يقوم الطبيب أو الكادر الطبي بتعقيم اليدين ولبس القفاز الطبي عند الكشف عليك.

- أن تكون على علم بتشخيص حالتك وخطة علاجك وأي تأخير أو مضاعفات أو تأثيرات جانبية محتملة.

كما تضمنت الحصول على العناية العاجلة الاسعافية (حتى استقرار حالتك) دون تأخير وذلك حسب الأولوية التي يحددها الطبيب بغض النظر عن القدرة على تحمل الأعباء المالية المترتبة على ذلك.

- عدم تصوير حالتك إلا بموافقتك وأن تكون لأغراض علمية.

- الحصول على نسخة من تقرير الخروج لتسهيل متابعتك مع الطبيب أو المستشفى المحلي عند الحاجة أو للحصول على رأي طبي آخر دون تأثير ذلك على استمرارية علاجك في المستشفى.

- أن تكون المراجعة بشكل مجاني في المؤسسات الصحية الخاصة خلال أربعة عشر يوماً من تاريخ الكشف الأولى.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية الحصول على

إقرأ أيضاً:

أنْ تكون فلسطينيًّا منفيًّا في وطنك !

سؤال ليس عابرًا، ويمكن أن يُصادف أن هناك حالة مشابهة له في مكان آخر، لكن هناك فاصلًا لا يشبه الحالة، حين يكون المتسبب في حالة المنفى؛ المحتل!

لعل اسم «غزة» بات الاسم الأشهر عالميًا في عامي 2023-2024، ومقارنة بالأسماء والتركيبات والأحوال؛ سيظل هذا الاسم مثار اهتمام يختلف باختلاف الناظرين لهذه البقعة من فلسطين.

تعبر الحرب على غزة الأشهر الطوال، وسط ضبابٍ يحيط بالحالة، وغيمةٍ من عذاب الحزن ترافقكَ أينما ذهبت، والمشهد يصل الإغراق في نزف الدماء وإزهاق الأرواح وتدمير الحجر والشجر.

وأنت في ذاتك المرهقة تحسُّ بالفراغ؛ الفراغ الذي يجتث منك حال الذكريات وحال الذاكرة، يُلقي بك في «اللاشيء»، ومعه تلتصق بك حالة متعددة الأوصاف، أقلها «نازح» وأقصاها «منفي» وفي الحالتين أنت بعيد عن بيتك، ذاك البيت الذي كان منفذ الروح لإنسانيتك وعالمك، وهنا أستحضر قول الفيلسوف الفرنسي «رينيه ديكارت»: «أنا أفكر، إذن أنا موجود»!، ولعل هذا القول يجعل من الفلسطيني في غزة «أبو الوجود» لأنه ومنذ عقود من الزمن لم يتخفف من تفكيره، وزاد بعد السابع من أكتوبر 2023، وأصبح تفكيره منقطعًا لعدة مشارب حياتية؛ تفكير في الهروب من ويلات الحرب، وآخر من تأمين المتطلبات الدنيا للحياة من مأكل ومشرب وخيمة تأويه، وتفكير في الحال .... إلخ، من أنواع التفكير الذي لا ينتهي إلا بموت!

تُرى هل سيتوقف التفكير عند «الغزَّاوي» بعد الموت، أم سيفكر فيمن ترك وراءه من عائلته!

تُرى هل يمتلك «الغزَّاوي» رفاهية استحضار ذكرياته القديمة، وهنا أصفها بالقديمة لأن ما هو فيه من الحال الجديد؛ بدّد كل ما سبق! لم يترك له إلا حالًا من اسم ناسخ يسمى «كان».

ربما إن أردنا أن نجعل من إدراك الكبير عمرًا مقياسًا للتأثر؛ علينا أن نتوقف طويلا أمام تفكير الطفلة «ماريا» التي تبلغ ثلاثة أعوام، حين تسألها والدتها: «وين بيتنا؟» -وهي في بيتهم- فأجابت: «هناك ع البحل (البحر)!» وكانت تقصد الخيمة!

هذا الوعي الإشكالية يعطي دلالات متشابكة حول مسألة الأماكن والشعور الداخلي، هل نشعر بالمنفى بناء على مغادرة المكان أم اقتحام مشاعر التَّشرد والنُّزوح؟ علما أن البيت في مكوّنه لا يعني بيت الإقامة فقط، فيدخل ضمن إطاره؛ الطريق المُعبَّد والصيدلية ومحل البقالة وشبكة الكهرباء والماء...إلخ من ضرورات الإقامة الدائمة، وهذا المكوّن لا وجود له في المنفى!

أصبت في كاحل قدمي بالتهاب جلدي جرّاء «كشط» شبشب ضيق أتيت به من بيتي المتضرر من القصف، حيث أصبح وجود الشباشب نادرا ! كان ضيِّقا بعض الشيء، حاولت توسعته بإغراقه بالماء عدة ساعات -حسب نصيحة خياط الأحذية- لكن ذلك لم يوسّعه، بل أحدث ذاك الكشط وجعًا لا يطاق حتى وصل إلى عدم القدرة على المشي، وزادت فترته لأكثر من أسبوع مع استخدام مرهم موضعي من صيدلية المنزل ما قبل 7 أكتوبر، الشاهد في الأمر أن ما يحدث من تداعيات حاضرة يجعل من مسمى «المنفى» واقعًا مترسخًا في الذهن بشكل مستمر، حتى وصل هذا الحال المصغَّر إلى وسائل التواصل الاجتماعي بهاشتاج «بدنا شباشب!».

ربما تكون حالة «الغزَّاوي» في المنفى غريبة وبدرجة كبيرة، فكثيرة هي الأماكن التي يكون فيها المنفى حالة أمان، بعيدا عن الحالة المفرزة له، إلا أن ذلك منعدم بالنسبة لمنفى غزة، فحيث؛ لا أمان، لا وجود للضرورات الحياتية، لا توقع، لا معرفة بما يحدث وما سيحدث!

شيء من هذا القبيل يجعل الإنسان أمام سؤال أكبر من قدرته على التفكير؛ لماذا كلّ هذا!

بات الحال يحتاج إلى أن تشرق الشمس أو تغيب دون سماع صوت انفجار أو نزف دماء.

حال لا نريد معرفة كيف سيحدث، المهم أن يحدث!

حالة المنفى اختصرت برسالة إعلامية متعددة قوامها: (تحذير عاجل؛ على السكان المتواجدين في المناطق المذكورة، عليكم المغادرة فورًا إلى المناطق الإنسانية).

قد تكون هذه الرسالة في أماكن أخرى مثارًا للإعجاب لأن فيها -ظاهرًا- الحفاظ على أرواح السكان! لكنها في حالة غزة؛ هي حالة من الانتقام الجمعي دون تمييز، فكيف يكون الـ«عاجل» في مكان مدمَّر، وحيث لا أماكن تستوعب الكم الهائل من البشر، وحصرها في أماكن محددة، ناهيك عن عدم توفر مقومات الحياة الدنيا، وما يزيد الطين بلَّة؛ عدم وجود الأمان الحقيقي بما يسمى «المناطق الإنسانية»! هي مناطق مفتوحة، لا خدمات إنسانية فيها، وتم التعرض لها بالقصف الذي راح جرّاءها مئات القتلى دون وازع أو رادع!

هل يمكن أن تحصل على حال المنفى 10 مرات! ربما يقول أحدهم مستهزئًا: أهناك مسافة كافية لعشر انتقالات في مساحة كمساحة غزة!

في غزة قد يلتقط العقل الكثير من الصور البانورامية للمنفى خلال مئات الأمتار فقط، ما بين شارع ومدرسة (المنفى) مائتي متر فقط! الأول يعتبر مكان إقامة والآخر منفى! قصص تراجيدية تجعل من حال المنفى في غزة أشبه بالصنارة الواحدة التي يلتقم طعمها أكثر من سمكة في لحظة واحدة!

في المنفى؛ تشكيلات الحال تقلب حياتك رأسًا على عقب، تكتشف أنك تعيش في تركيبة جديدة أكثر غرابة، لا يعني فيه إشراق الشمس أن يومك بدأ، فاليوم في غزة ممتد! هي الساعات فقط من تعلمنا بأن هناك يومًا جديدًا بدأ، ومغيب الشمس لا يعني أن يومك انتهى، فكثيرة تلك الأيام التي بدأت بالمغيب إمّا بتهجير جديد لمنفى جديد، أو انتقال قسري من حال حزن إلى حال حزن أشد وطأة مما قبله، أو بمجزرة جديدة!

في المنفى؛ ترى الليل والنهار كما لم يكونا من قبل، يرافقهما انتظار بقائمة طويلة متجددة من متطلبات عدم الموت الإكلينكي!

المنفى؛ امتحان الإنسانية في غزة، ولا أعني امتحانًا للمحتل أو المحيط، فقد رسبوا جميعًا في هذا الامتحان الذي ما زال يرفع نفس العلامة «صفر» لكنه صفر أحمر بلون الدم الفلسطيني، حيث نُحرت الإنسانية بين موتين؛ موت من المحتل وموت من شغف الحياة في إزهاق الروح والجسد.

إنَّ الامتحان الذي أعنيه هو امتحان الكلّ الفلسطيني ومن ضمنه «غزة»، الامتحان الذي كان جيدا في تفاعله منذ اندلاع الحرب حتى أصبحنا متفائلين بتحريك العجلة إلى انتهاء الحرب من خلال التفاعل الجماهيري، إلا أن التحول من التفاعل الواقعي إلى الإلكتروني ثم إلى الركود جعل من التفاعل أشبه بالملهاة، باتت علامة الحزن مجرد ضغطة زر لأيقونة ما دليلا على التأثر، وباتت مشاهد القتل والأعداد معتادة، وكأن الانخفاض والتصاعد يعني أن الترمومتر الأحمر انخفض أو ارتفع، لقد كان غيابًا للفعل الحقيقي، وأصبح مجرد إثبات لمجرد حضور.

ثمة مسألة مهمة، كيف تقنع الغير بالتضامن معك، وأنت تروي حكايتك بقهر، وفي الوقت نفسه تمارس جلد الذَّات بكثير من الأحوال التي لم تكن موجودة، هل كنا نغض الطرف عن تلك المساحة المهجورة في ذواتنا، ومن خلال الضغط الحاصل في الحرب؛ انفجرت بشكل طافح فلم نعد نصدق أن من يمارس أفعاله السيئة، كان موجودًا، ويعيش في غزة!

هل اختلف العقل الجمعي في منفى المكان عن مكان الإقامة رغم عدم مغادرة مساحة غزة! إن كنا نتطرق لقضية لم تنشأ في شكلها ومضمونها إلا في حالة المنفى في غزة، فإن علينا ألا نتحاشى المسبِّبات التي كسرت اللوحة المثالية للإنسانية في غزة.

في المنفى؛ يجب أن تكون أنتَ، وإلا ستتحول أنتَ لمنفى، لن تعرف فيه من أنتْ!

طلعت قديح كاتب فلسطيني من غزة

مقالات مشابهة

  • وفقًا للقانون الجديد.. ما هي التزامات الدولة تجاه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة؟
  • أنْ تكون فلسطينيًّا منفيًّا في وطنك !
  • .. والتهمة (تشابه أسماء)!!
  • وزيرة التضامن: طفرة غير مسبوقة بملف حقوق ذوي الإعاقة في الوقت الحالي
  • «الصحة» تحدد 7 أعراض لمرض السكري.. إذا ظهرت عليك توجه إلى الطبيب فورا
  • 5 مزايا للعمال في قانون العمل الجديد.. تعرف عليها
  • الإمارات للخدمات الصحية تلغي 220 إجراء وتخفض زمن الحصول على الخدمات بـ60%
  • “الإمارات للخدمات الصحية” تلغي 220 إجراء وتخفض 60% من مدة الحصول على الخدمات
  • القاضية عون: أنت الأقوى عندما تكون مع الحق
  • اضطراب نادر ينهي حياة المريض في 6 أشهر.. ماذا تعرف عن الأرق القاتل؟