الجزيرة:
2025-02-11@20:57:37 GMT

شاهد: حينما يتحول أسد البحر إلى مصور

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

شاهد: حينما يتحول أسد البحر إلى مصور

ما يدركه العلماء عن الفضاء يفوق مجمل معرفتهم عما هو قابع في البحار والمحيطات، على الرغم من أن هذه المسطحات المائية تقع مباشرة بجانبنا، ويرجع ذلك لأسباب مهمة تتعلق بصعوبة الظروف البيئية التي تحكم النقاط المائية العميقة التي يكون الضغط فيها مرتفعا جدا.

ويعرف العلماء أن ثمة عديدا من البقاع الحيوية ومواطن الحيوانات غير المكتشفة بعد، وهذا ما دفع مجموعة من العلماء الأستراليين إلى ابتكار حيلة بتوظيف مجموعة من أسود البحر، وهي حيوانات برمائية شبيهة بالفقمات، للقيام بعمل المصورين في أعماق البحار، وكانت النتائج مذهلة في الدراسة التي نشرت في دورية "فرونتيرز إن مارين ساينس".

ويقول الباحثون في دراستهم إنه بالنسبة لرسم خرائط ومسح الموائل البحرية، توفر مقاطع الفيديو التي تنقلها أسود البحر الأسترالية مزايا فريدة، حيث يمكن تسجيل الفيديو عبر مناطق كبيرة من القاع في أطر زمنية قصيرة، مع عدد أقل من الأفراد بتكلفة منخفضة نسبيًا.

ويوضح الباحثون أنه يمكن جمع مقاطع الفيديو من الأعماق والموائل والمناطق البحرية التي يصعب أو يستحيل الوصول إليها باستخدام طرق أكثر تقليدية، مثل مسوحات الغواصين ونشر الكاميرات التي يتم سحبها وإسقاطها.

وتوفر مقاطع الفيديو التي تنقلها الحيوانات من أسود البحر الأسترالية أيضا طريقة جديدة لفهم القيمة البيئية للموائل القاعية المختلفة من منظور المفترس، مما يكمل الأساليب التقليدية، التي تقيم جودة الموائل وأهميتها.

نتائج مذهلة ولقطات من العالم السحيق

بعد تحليل بيانات اللقطات المصورة التي التقطتها أسود البحر، تمكن الباحثون من تحديد 6 موائل حيوية تغطي مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع من قاع البحر الواقع جنوب أستراليا مباشرة، وتوفر هذه البيانات القدرة على الوصول إلى الكائنات المهددة بالانقراض واكتشاف كائنات حية جديدة.

وقد استعان الباحثون بـ8 من أسود البحر الإناث، مزودة بكاميرات صغيرة وخفيفة وأجهزة تتبع ألصقت بطريقة آمنة فيهن، ولا يتجاوز وزن جميع الإضافات 1% من وزن جسم أسد البحر، مما سمح بتحركها دون قيود، وجرت عملية التسجيل 3 أيام قبل جمع جميع البيانات.

وبطبيعة الحال، يعزى اختيار الإناث فقط، لإجبارهن على العودة إلى نقطة الانطلاق حيث يوجد صغارهن لإرضاعهن في مراكز مخصصة.

وقد استخدم الباحثون نماذج حاسوبية للتنبؤ بالموائل الحيوية الستة التي جرى رصدها من مقاطع الفيديو الملتقطة البالغ مجموعها نحو 89 ساعة، لتسهم الدراسة بشكل كبير في تحديد المناطق الحيوية في قيعان البحار، وأماكن وجود الحيوانات المهددة بالانقراض، بما فيهم أسود البحر التي انخفضت نسبة وجودها في جنوب وغرب أستراليا بنسبة 60% خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

ويعد استخدام الحيوانات في عمليات الاستكشاف والتنقيب من الطرق الآمنة وغير المكلفة، نظرا لقدرة هذه الكائنات الحية على التنقل في بيئات ذات ظروف قاسية على الإنسان والآلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مقاطع الفیدیو أسود البحر

إقرأ أيضاً:

افيه يكتبه روبير الفارس: "الدبدوب يجب أن يكون أسود"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هناك اتساق نفسي وصدق مجتمعي لدى الجماعة الرافضة للاحتفال بعيد الحب. فبعيدًا عن سخافة اتخاذ "الدبدوب الأحمر أبو كرش" رمزًا للحب، إذ إنه قد يكون أكثر تعبيرًا لو صار رمزًا لحب المحشي، إلا أن هؤلاء لا يعترضون على الدبدوب نفسه، ولا على كرشه الذي قد يعده بعض الخبثاء إسقاطًا مباشرًا على الرجل المصري بعد الزواج.  

لكنهم بالفعل يجدون الحب غريبًا في بلادنا، مرفوضًا من الأكثرية. في المقابل، نجد أن الاحتفاء بالكراهية وتقديسها وتأصيلها وتفقيهها، بل وصدور مجلدات حولها، هو الواقع الحقيقي. والأسوأ من ذلك، ربط الكراهية بالله سبحانه وتعالى، وطلب البغض فيه ولأجله كطريق إلى جنته.  

مظاهر الكراهية تحيط بنا، وتتجلى في الحسد والنميمة والاغتياب والاغتيال المعنوي. وفي الوقت ذاته، يتم تلويث الحب وتقديمه في صورة مشوهة، مغلّفًا بالشهوات والنفاق والتزلق، ليصبح مثل الدبدوب الأحمر غير المريح، الذي يصنعه البعض محليًا ويحشونه بقطن ملوث من بقايا العمليات الجراحية أو بقطع ملابس ممزقة، فلا يبقى منه سوى الشكل، بينما يملؤه الداخل بكراهية سوداء.  

هذا المعنى ليس بعيدًا حتى عن أولئك الذين يرفعون شعار المحبة، بل وحتى عن الذين كتبوا أن "المحبة قمة الفضائل" أو تغنّوا بأن "الله محبة" وأن الوصية العظمى هي "أحبوا أعداءكم". تجد بينهم رجل دين خرج ليطلب الصلاة من أجل تنظيم داعش الإرهابي عقب قتلهم 21 قبطيًا في ليبيا، ليعبّر عن محبة الأعداء بصدق. لكنه نفسه هاجم أسقفًا قتله راهب مأجور، وقال مستنكرًا: "عايزين يحسبوه علينا شهيدًا"، بل ودافع عن القاتل، كأنه يستكثر إطلاق لقب "شهيد" على زميله، كما تفعل الجماعات الإرهابية حين ترفض وصف قتلاها بالشهداء.  

والأدهى من ذلك أن من يدّعي محبة أعدائه الأشرار، يطعن في شرف المتزوجين خارج كنيسته، ويصفهم بالزناة، بينما لا يجرؤ على إطلاق الوصف نفسه على الأغلبية التي تتزوج أيضًا وفق أنظمة أخرى، لا حبًا، بل نفاقًا وخوفًا.  

هذه النماذج، إلى جانب ازدهار الداعشية كفكر وممارسة، تجعلنا نطالب بإقامة عيد للكراهية ويكون إجازة رسمية لانه يناسب حياتنا وعقولنا! وعلى المصانع أن تصمم لنا دبدوبًا أسود يحتفظ بذلك الكرش الضخم، لأنه يناسب مدّعي الزهد والنسك الذين يبغضون في الله ويكتبون ترانيم عن الحب.  
إفيه قبل الوداع:  
- الله محبة والخير محبة (أغنية لأم كلثوم)  
- غني لي شوية شوية (أغنية لها أيضًا)

مقالات مشابهة

  • افيه يكتبه روبير الفارس: "الدبدوب يجب أن يكون أسود"
  • زار ماكدونالدز في 55 بلدًا..هذا ما وثقه مصور عن سلسلة المطاعم السريعة
  • تعز ومأرب يُعيدان وهج ثورة 11 فبراير.. تقرير مصور
  • شاهد بالفيديو.. أهالي “المسعودية” يخرجون في احتفالات صاخبة عقب دخول الجيش منطقتهم والأطفال يبكون بحرقة ويدعون على قوات الدعم السريع بعد الانتهاكات التي مارسوها بالمدينة
  • فدية البحر الأحمر: كيف تمول رسائل البريد الإلكتروني عمليات القرصنة التي يشنها الحوثيون بقيمة 2 مليار دولار (ترجمة خاصة)
  • حديقة الحيوانات بالعين تحتفي بـ «يوم البيئة الوطني»
  • كائنات حية لا تتنفس أبدا.. كيف تعيش في أعماق البحار؟!
  • سوق الزل يتحول لـ مزار سياحي بسبب استقبال البائعين الجيد للسياح .. فيديو
  • بحيرة كالاتوهاي في شين يانغ.. حينما ينسج الجليد لوحة ساحرة مع قدوم الربيع
  • جورجينا رودريغيز تُظهر أناقتها مع ابنتها بفستان أسود .. صور