توترات الشرق الأوسط ترفع أسعار النفط رغم وعود أمريكا بخفض الفائدة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أغسطس 12, 2024آخر تحديث: أغسطس 12, 2024
المستقلة/- لم تشهد أسعار النفط تغيراً كبيراً في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين، حيث حافظت على معظم المكاسب التي حققتها خلال الأسبوع الماضي والتي تجاوزت نسبة 3%، وذلك بسبب التوترات الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية الإيجابية التي دعمت الأسواق.
بحسب “رويترز”، سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضاً طفيفاً بمقدار 7 سنتات أو بنسبة 0.
وأشار محللون في بنك “إيه.إن.زد” إلى أن المتعاملين في السوق ما زالوا يشعرون بالقلق من تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، مما يساهم في الحفاظ على مستوى الأسعار الحالي. ويأتي هذا القلق في ظل تزايد احتمالات تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعد تعهد إيران و”حزب الله” اللبناني بالرد على اغتيال إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في غارة على بيروت.
الارتفاع في أسعار النفط الأسبوع الماضي جاء نتيجة لتلك التوترات، حيث أنهى خام برنت الأسبوع بزيادة تجاوزت 3.5%، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعاً بأكثر من 4%. هذه المكاسب عززتها أيضاً البيانات الاقتصادية الجيدة التي زادت من الآمال في خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وقد أشار ثلاثة من صناع السياسات في البنك المركزي الأمريكي الأسبوع الماضي إلى زيادة الثقة في أن التضخم يتراجع، مما قد يسمح بخفض أسعار الفائدة بحلول الشهر المقبل. من ناحية أخرى، شهدت الصين ارتفاعاً أسرع من المتوقع في مؤشر أسعار المستهلكين في يوليو/تموز، بينما انخفضت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع، مما يعكس تحسناً في سوق العمل الأمريكية.
في الختام، يظل سوق النفط متأثراً بالتوترات الجيوسياسية والتحولات الاقتصادية العالمية، مما يجعل من الصعب التنبؤ باتجاهات الأسعار على المدى القصير. ومع استمرار التطورات في الشرق الأوسط والبيانات الاقتصادية القادمة، من المتوقع أن تظل الأسواق النفطية تحت الضغط والتقلبات.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
التوترات التجارية الأميركية الصينية ترفع أسعار الذهب إلى رقم قياسي
الجديد برس|
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا يوم الأربعاء، مدفوعة بتزايد المخاوف من تصعيد جديد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وذلك بعدما أعلنت بكين فرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية ردًا على التعريفات الجديدة التي فرضتها واشنطن على السلع الصينية.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.53% ليصل إلى 2,856.99 دولارًا للأونصة، بعدما بلغ مستوى تاريخيًا عند 2,858.12 دولارًا خلال الجلسة. كما صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.45% لتسجل 2,888.60 دولارًا للأونصة، مما يعكس ارتفاع الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.
في ظل هذا التوتر التجاري، صرح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يوم الثلاثاء بأنه ليس في عجلة من أمره للتواصل مع نظيره الصيني شي جين بينغ لبحث سبل تهدئة الأزمة بين البلدين، وهو ما زاد من قلق الأسواق وأدى إلى تعزيز الإقبال على الذهب.
من جانبها، ردّت الصين بإجراءات مضادة شملت فرض تعريفات جمركية مستهدفة على الواردات الأميركية، بالإضافة إلى إدراج عدة شركات أميركية، من بينها غوغل، تحت المراقبة لاحتمال فرض عقوبات عليها، في خطوة تعكس تصعيدًا مدروسًا من بكين.
ويرى المحلل الاقتصادي إيليا سبيفاك، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في شركة Tastylive، أن الذهب قد يواصل مكاسبه في حال استمرار التوترات، مشيرًا إلى أن المستوى المحوري التالي قد يكون عند 3,000 دولار للأونصة. كما أضاف أن الصين قد تلجأ إلى زيادة احتياطياتها من الذهب لتعزيز استقرار اقتصادها وسط تداعيات النزاع التجاري.
في سياق متصل، حذّر ثلاثة مسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، مما يستدعي نهجًا أكثر حذرًا في خفض أسعار الفائدة. وعلى الرغم من أن الذهب يُعتبر تحوطًا ضد التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة قد يحدّ من جاذبيته لدى المستثمرين.
هذا ولم يكن الذهب الوحيد الذي شهد تحركات سعرية، حيث سجلت المعادن النفيسة الأخرى تغيرات طفيفة:
ارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 32.15 دولارًا للأونصة.
صعد البلاتين بنسبة 0.3% إلى 966.95 دولارًا للأونصة.
في المقابل، تراجع البلاديوم بنسبة 0.9% ليسجل 981.75 دولارًا للأونصة.
يواصل الذهب جذب المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، ومع استمرار النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، قد نشهد مزيدًا من الارتفاعات في أسعار المعدن النفيس، مع توقعات بإمكانية تجاوز حاجز 3,000 دولار للأونصة إذا تفاقمت الأزمة.