قال المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس استخدمت الذكاء الصناعي لفبركة حشود داعمة لها في ولاية ميشيغان.

وقال ترامب إن حشد ميشيغان الأسبوع الماضي "لم يوجد أصلا. لا أحد كان هناك"، مشددا على أن الصور مفبركة بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال أنها "غشاشة لم يكن أحد في انتظارها، بينما ظهر الحشد وكأنه 10 آلاف شخص، الشيء نفسه يحدث مع حشودها الزائفة أثناء خطاباتها.

. إنها طريقة الديمقراطيين في الفوز بالانتخابات عبر الغش".

ولكن صحيفة واشنطن بوست قالت -في تقرير اليوم الاثنين- إن ادعاء ترامب كان زائفا، فقد اجتمع بالفعل آلاف من الناس عندما هبطت طائرة هاريس في المطار، ولا يوجد أي دليل على أن الوكالات الإخبارية أجرت تغييرات على الصور باستخدام الذكاء الصناعي.

في غضون ذلك، أظهرت أحدث استطلاعات رأي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع "كلية سيينا" تقدم هاريس على ترامب بـ4 نقاط (50% مقابل 46%) في كل من ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن.

ويمثل هذا "تحولا كبيرا" مقارنة باستطلاعات الرأي السابقة، التي وجدت أن ترامب يتقدم على هاريس بمتوسط ​​نقطة أو نقطتين في الولايات الثلاث ذاتها.

ووفقا لـ"نيويورك تايمز"، فإن دخول هاريس السباق الرئاسي قلب الأساسيات التي تقوم عليها هذه الانتخابات رأسا على عقب، بالرغم من أنه يظل من الصعب تفسير سبب تحول استطلاعات الرأي من أسبوع إلى آخر، أو من شهر إلى آخر.

وبحسب نظام المجمع الناخب المعتمد في الانتخابات الرئاسية، تعد هذه الولايات الثلاث الواقعة في وسط غرب البلاد وذات التعداد السكاني المرتفع، حاسمة في تحديد الفائز بانتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

تقرير: صيف هاريس الذهبي انتهى

من انسحاب جو بايدن من الانتخابات وصولاً إلى حملة كامالا هاريس المفعمة بـ"الأجواء الإيجابية"، كان لدى الديمقراطيين صيف ذهبي حسب توصيف الكاتب السياسي كايل سامين.

54% يلومون إدارة بايدن-هاريس على التضخم

لكن لا يمكن للصيف أن يستمر إلى الأبد، إذ عادت الحملة التي رفعتها رياح الأمل والفرح إلى الأرض مع حلول فصل الخريف وتحول عقول الناخبين إلى السياسة.
وكتب سامين في موقع "أنهيرد" البريطاني أن استطلاعات الرأي الأخيرة تروي قصة تقلص تقدم هاريس على المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، وينطبق هذا بشكل خاص على استطلاع نيويورك تايمز/كلية سيينا الصادر الأحد، والذي أظهر تقدم ترامب بين الناخبين على مستوى البلاد، بنسبة 48% مقابل 47%. أفضل نبأ له منذ شهر

وكان الاستطلاع الذي أجري بين 3 و6 سبتمبر (أيلول)، أول استطلاع كبير منذ عيد العمال، وهو البداية التقليدية لموسم الحملات الانتخابية في أمريكا.

وكشف الاستطلاع عن تعادل إحصائي بين المرشحين وهو أفضل خبر تلقاه ترامب من خبراء استطلاعات الرأي في شهر. 

???? First major survey to show drop in support suggests this is the end of vice president’s ‘honeymoon period and euphoric August’

Find out more ????https://t.co/qdVOZ2Herl pic.twitter.com/Ghxg0qQNyY

— The Telegraph (@Telegraph) September 8, 2024

وعلى سبيل المقارنة، في هذه المرحلة من سنة 2020، كان متوسط استطلاعات الرأي لريل كلير بوليتيكس أظهره متأخراً بنسبة 7.1%، وأظهر استطلاع نيويورك تايمز/سيينا في وقت لاحق من ذلك الشهر عجزاً مماثلاً بثماني نقاط.

وفي 8 سبتمبر (أيلول) 2016، كانت القصة متشابهة إلى حد كبير: تخلف ترامب عن كلينتون بمعدل 2.8 نقطة وبنقطتين وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.

ما يميز ترامب عن هاريس

وفي كل حالة، تفوق ترامب قليلاً على هذه الأرقام في نوفمبر (تشرين الثاني).

وسواء كانت أرقام 2024 تقلل بشكل مشابه أعداد الناخبين المؤيدين لترامب أو كانت دقيقة، هي بدأت تشير إلى اتجاه جمهوري.

ومع بقاء شهرين فقط حتى يوم الانتخابات، قد تشهد الأمور تغييرات عديدة. ومع ذلك، ظلت آراء الناس حول ترامب مستقرة لفترة طويلة. فبعد أربع سنوات في البيت الأبيض وأربع سنوات أخرى بقي فيها في دائرة الضوء، يحتفظ الناخبون بالآراء ذاتها تجاهه.

كما يعرفون بايدن جيداً. أما هاريس، فهي التي لا تزال غامضة إلى حد كبير، بسبب حرص حملتها على إبقائها في الظل. 

مثل ممتاز

وستبدد تصريحات هاريس العامة خلال الأشهر المقبلة، وبخاصة في مناظرة فيلادلفيا، البريق الذي ولدته هي وحملتها عبر تعبيرها عن كل شيء لكل الناس، إذ تملك نائبة الرئيس  موقفاً لن يعجب الكثير المناخبين في العديد من القضايا التي تهمهم. 

Has Kamala Harris's campaign ground to a halt already? American voters want firmer commitments on policy, writes @KyleSammin for @unherd ????https://t.co/YP4eiJbvml

— Undercurrents (@UndercurrentsTV) September 9, 2024

والهجرة مثل ممتاز، بصفتها عضواً في مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا، صوتت هاريس ضد تمويل جدار ترامب الحدودي.

وفي حملتها القصيرة للرئاسة سنة 2020، قالت إنها ستلغي تجريم الدخول غير القانوني إلى الولايات المتحدة واقترحت إلغاء إدارة الهجرة والجمارك.

وعيّنها بايدن شخصية رئيسية له على الحدود، ووصلت أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى الملايين، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق.

والآن تنشر هاريس إعلانات تصف نفسها بأنها مدعية عامة صارمة من ولاية حدودية، حتى أنها تظهر لقطات للجدار الحدودي الذي عارضته ذات يوم، دون أن توضح موقفها الحالي، ومن المؤكد أنها ستضطر إلى اختيار جانب قبل نوفمبر (تشرين الثاني).

تقلبات أخرى تطاردها

أضاف الكاتب أن هاريس دعمت الرعاية الصحية الحكومية الشاملة، بما في ذلك حظر التأمين الصحي الخاص سنة 2019، قبل التراجع عن ذلك، فما هي خططها للرعاية الصحية الآن؟ لا أحد يعلم.
وكانت هاريس مؤيدة لحظر التكسير الهيدروليكي، مثل جون كيري، قبل أن تعارضه، أي بعبارة أوضح قبل أن تدرك أنها بحاجة إلى الفوز بولاية بنسلفانيا المحبة للتكسير الهيدروليكي للوصول إلى المكتب البيضوي.

وكانت خطة بايدن تقضي بإلزام شركات السيارات ببناء مركبات كهربائية أو هيدروجينية فقط بحلول 2035، والآن هاريس تعارض ذلك أيضاً.

الوقت يضيق

ويشير استطلاع نيويورك تايمز إلى أن 54% يلومون إدارة بايدن-هاريس على التضخم.

وتقول هاريس إنها ستوقف ذلك، لكن بخلاف اقتراح سياسة غير مكتملة بشأن ضوابط الأسعار، ليس لديها أي فكرة عن كيفية تنفيذ ذلك ولا تفسير لسبب عدم قيامها هي وبايدن بذلك حتى الآن.
ويرى سامين أن هذه التناقضات والتقلبات بدأت بتعريف هاريس إلى الشعب الأمريكي بصفتها ستقول أي شيء يجب أن تقوله، ليتم انتخابها.

مقالات مشابهة

  • تقرير: صيف هاريس الذهبي انتهى
  • من الرئيس؟.. عوامل تحسم المناظرة الرئاسية 2024 المرتقبة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس
  • حزب طالباني يتهم غريمه حزب بارزاني بالضغط على الناخبين للحصول على أصواتهم
  • زاخاروفا: ضحكة كامالا هاريس تقبض النفس وتثير الكآبة
  • هاريس وترامب على تيك توك.. كيف حدث التحول المفاجئ؟
  • استطلاع أجرته نيويورك تايمز: ترامب يتقدم على هاريس بنسبة 48% مقابل 47%
  • استطلاع نيويورك تايمز: المناظرة بين هاريس وترامب يوم الثلاثاء سيكون لها تأثير كبير على السباق الرئاسي
  • هاريس تبدأ جولة انتخابية في ولايات مهمة بعد مناظرة مع ترامب
  • هاريس وترامب.. أيهما أقل ضررًا؟
  • الانتخابات الأميركية تزداد سخونة وجمهوريون بارزون يدعمون هاريس